فلتغفري عن انتقامي

حلقه ٢١

صرخت ميرا بخوف و صدمه حين رأت شخص ما يقفز من شرفه غرفتها عليها أسرع إليها و وضع يده على فمها يكتم صراختها وهو يهمس: هتلمي البيت علينا

نظرت له بذهول و صدرها يعلو و يهبط من الخضه لتردف :  اكررم... ازاي تيجي من هنا

قبل أن ترد سمعت طرقات على باب غرفتها لتشهق بخوف حين فتح والديها الباب أسرعت إليهم ميرا لتردف أسماء : انتي كنتي بتصرخي ليه

ميرا بصوت آخرجته بصعوبه من شده الخوف : دا.. دا كنت بلبس تيمو و كان هيقع مني فصرخت

رأفت بإنتباه : طب يا بنتي خدي بالك

هزت رأسها بإيماء لتقول أسماء بأهتمام : اجبلك عصير قبل ما انام

ميرا : لا يا ماما تصبحي على خير
خرج والديها و أغلقت الباب بالمفتاح.. خرج اكرم من أسفل الفراش الذي اختبئ به عندما دخلا والديها

اتجهت ميرا إليه بغضب : ايه اللي جابك يا أكرم كنت هتعمل مصيبه دلوقتي

اقترب منها و احتضنها بشغف و شوق: وحشتيني قولت اجي اشوفك

عانقته ميرا بخوف: انت عارف لو حد شافك ايه اللي هيحصل

— مش مهم اي حاجة مقابل أن اشوفك وحشتيني اووي

ميرا وهي تعانقه : عامل ايه طمني

ابتعد اكرم بضيق وهو ينظر في عينيها بلوم: بقولك وحشتيني ايييه مفيش اي حاجة

تصنعت ميرا اللامبالاة وقالت بمكر: حاجة ايه انت مش بتوحشني

نفذ صبره ليصيح بغضب و حرقه : انا تعبت لا بوحشك ولا بتحبيني مفيش غير كره متصدر في وشي انتي بتتلككي يا ميرا عشان اسيبك ده هدفك لو مش قادره تكملي قولي ابعد

ميرا وهي تنظر له ببرود: ليه مستعجل مش فاهمه

نجحت في استفزازه ليهتف بإنفعال و غضب جامح: انتي ابرد مخلوقه شوفتها.. انتي مش عايزاني فعلا بس كنتي مستنيه تيجي مني عشان تبقى عملتي اللي عليكي كرهك باين اوي

توترت ميرا و هتفت بحنق: جايز كان في الاول كدا.. بس انا لو بكرهك مش هكمل ولا هسمحلك تقف هنا

عقد حاجبيه بعدم استيعاب وهو يقول: اومال ده ايه

تنهدت بعمق و نظرت له بعيون تحمل الكثير من المشاعر التي اختفت لسنوات لكن يحتويها خوف: حب اييه لازم كل حاجة اقولها.. انا مش بكرهك زي ما فاكر.. صح بحاول بس مش عارفه

حدق عينيه بها بدهشه قائلا بغيظ و غباء وهو يرمش عينيه : اشمعنا ده مستخسره تقوليها لكن فالحه تقولي بكرهك... طب معلش وضحى اكتر عشان مبقاش فهمت غلط

ضحكت ميرا وقالت بمشاغبه وحب : اعمل ايه بحبك يا أعمي.. بحبك يا أكرم يا كاسر قلبي دايما و محيرني