حلقه ٤٤

5.5K 129 23
                                    

‏إذا أردت أن تعيد إنساناً للحياة فضع في طريقه إنساناً يحبه.. إنساناً يؤمن به.. العقاقير وحدها لا تكفي.!❤
             ________________________________
جحظت عيناها بذهول و تجمد جسدها و عقلها عند سماعها تلك الكلمه التي لم تكن تتوقع أن ينطقها لسانه بعد كل ما مروا به شعرت بأنهيار تفكيرها و تمزق قلبها و عجز لسانها عن الحديث فلم تعلق على كلامه فقط تسقط دموعها الحاره بغزاره و تلقائيه وهي تثبت نظرها عليه.. لم يتحمل الانتظار اكثر من ذلك رمقها نظرات غضب و حده و خذلان قبل أن يرتدي نظارته السوداء و يغادر

تقدمت والدتها منها وهي تقول بضحك : تعالي استلمي اللقاءات شويه بدل ابوكي لأحسن زهق

التفتت لها ميرا بوجهها الغارق في الدموع لينقبض قلب امها بخوف : بتعيطي ليه.... و فين اكرم

رمت ميرا نفسها بين احضانها و انفجرت في البكاء وهي تهتف بألم و اسي: مقدرتش اسيطر على خوفي يا ماما... مقدرتش... وهو عايز يطلقني

ابعدتها اسماء و نظرت لها بقوه و أسلوب جاد: كنت واثقه انك هتيجي في يوم تقوليلي كدا.. والله جدع ان صبر عليكي لحد دلوقتي.... انتي فكراني هطبطب عليكي و اقولك انه غلطان و اجيب اللوم عليه

حدقت ميرا بها بدهشه و صدمه : انتي شايفه انه صح و بدافعي عنه

تنهدت أسماء و هتفت بما تحمله في قلبها : انا شايفه تصرفاتك من زمان و ساكته خوفا من انك تزعلي مننا و اقول بكرا تهدي و تفهمي... بس لا اظاهر ان لازم افوقك من الغيبوبه اللي انتي فيها
...... ايوه بدافع عنه يا ميرا لان شايفاه اتغير و شايفه نظرات الندم في عنيه و حبه ليكي عامل ازاي.... انا على اد ما كنت بكره و بدعي ليل نهار ربنا يبعده عنك على اد ما انا شيفاكي ازاي بتظلمي معاكي .... لحد امتى هتفضلي معلقه نفسك و معلقاه
في حبال قربت تدوب من الركنه، انتي عامله زي اللي واقفه في نص الطريق لا بتتقدم خطوه لقدام ولا بترجع خطوه لورا و بالحال ده يا بنتي انتي كدا بضيعي عمرك و بضيعي ذكريات حلوه بتتبني بين اي اتنتين في الفتره ده َ.... دا غير ابنك اللي مش واخده بالك انه بيكبر و هيتزرع في عقله ان دا الطبيعي ان بابا وماما يعيشوا في مكان منفصل.... هتعيشي شبابك امتي.

ميرا ببكاء و حيره وهي تخبط على قدميها : والله انا مش عارفه ليه رفضت ارجعله مع ان كنت مقرره ارجع معاه... انا بحبه

أسماء بحق و لوم : انتي لسه عايزه تستمري في عقابك لي... ما كفايه يا بنتي انتي طفحتي الدم و ذليتي و دوختي وراكي في كل حته بيعمل كل اللي بتقولي ايه حتى لو حاجة مش راضي عنها بس عشان ترضى عنه و تسامحي... وافق على لعبه الخطوبه على أمل رجوعكوا لبعض... كل ده و مستحمل معاملتك لي و جفاءك معاه... عايزه ايه اكتر من كدا 
ربتت أسماء على كتفها بحنان فكانت منهمره في البكاء و تابعت كلامها : انا مش بقولك ارجعيله عشان مينفعش قرار زي دا يا حبيبتي يجي من حد غيرك و إلا مبقناش حلينا المشكله..... قدامك خيارين يا ترجعي بيتك و تبدءي عمر جديد مع جوزك و ابنك يا كل واحد يروح لنصيبه و بيت ابوكي مرحب بيكي العمر كله و احنا في الاختيارين هنكون مبسوطين و فرحانين بيكي... فكري يا عمري و خدي القرار اللي يريحك و اعرفي ان ده كلمتك الاخيره مفيش تراجع

فلتغفري عن انتقاميWhere stories live. Discover now