حلقه ٦

13.5K 288 43
                                    

فتحت ميرا الباب لتشهق بصدمه و ارتدت للخلف وهي تنظر له بخوف و اشتياق غير مصدقه انها تراه واقف امامها لتهتف بتلعثم و ارتجاف: اي.. ايهاب

كان ينظر له بعيون دامعه بأشتياق لها غير مصدق انها مازالت علي قيد الحياه... ما إلا ثواني و كانت بين احضانه يضمها بلهفه غير عابئا للطفل الذي تحمله فهو لم يري غيرها، بادلته ميرا العناق و لفت ذراعها حول عنقه لكن فجأه  ابتعدت حين صرخ الطفل اثر ضمته لتعود لعقلها و تتراجع للخلف بخوف منه حتي ركضت اتجاه الدرج لتصطدم ب عمر

حزن إيهاب بشده وهو يري رهبتها و رعبها منه ليتقدم إليها وهو يقول بأطمئنان : متخفيش يا حبيبتي.... تعالي يا ميرا والله م هعملك حاجة

التفتت و تنظر له بخوف فهي تريد ان تعانقه بشده ليهمس عمر لها بتشجيع و هو يمد يده ياخذ تيام منها: روحي لأخوكي يا ميرا

فكت الحصار الذي يربطها بإبنها و ركضت بسرعه الي أخيها لتغرق في احضانه تضمه بقوه وهي تنفجر في البكاء و تردف بذهول وهي مازالت علي وضعها: إيهاااب... انت هنا.. مش مصدقه

لم تقل حالته عنها فهو ايضا يبكي وهو يضمها بأشتياق كبير من يراهم يقول انهم اصبحوا جسد واحد من قوه عناقهم فقد طال بعدهم

دقائق و ابتعد قليلا وهو يحتضن وجهها بيديه قائلا بدموع: مش مصدق ان شايفك يا ميرا.. كنت حاسس انك عايشه يا حبيبتي..... وحشتيني اوووي

ميرا بدفاع و خوف و دموعها تنساب كالشلال علي وجنتيها: والله إيهاب انا مظلومه مش زي ما انت

قاطعها إيهاب بلهفه محاولا بث ثقته بها لكي تطمئن : مصدقك يا حبيبتي انا مش جاي اسألك عن حاجة والله... انا دورت عليكي كتير اوي 
ثم تابع بعتاب: ازاي هونت عليكي تبعدي عني ليه  محاولتيش تتصلي بيا

ميرا بالم و دموع: خوفت ترفضني زيهم و انت بذات مش هستحمل منك حاجه

إيهاب بلوم : و نسيتي انك تؤمي و اننا اصحاب اكتر من اخوات... يعني بحس بيكي و واثق في اختي و تربيتها

ابتسمت ميرا بفرحه وهي تحدق نظرها بعينيه تحاول ان تستشف صدقه : بجد يا إيهاب... اد ايه ريحت قلبي.. وحشتني اوي يا روحي

اتجهت اليهم جيلان وهتفت بعنف: هو احنا بدءنا
أرفك خلاص من دلوقتي جايبلنا أهلك و دوشتهم

التفت لها إيهاب بغضب: ما تحترمي نفسك محدش أرف غير عيلتكو.. دمرتو حياتنا منكو لله
ثم نظر لأخته بدهشه: انا عايز اعرف بتعملي ايه هنا.. انا اول ما الناس اللي باعتهم يدوروا عليكي قالولي انك هنا مصدقتش

قبل ان ترد صرخ طفلها ببكاء فأتجهت و اخذته من عمر و اتجهت الي إيهاب: تعالي نقعد بره و اقولك

خرج الاثنان الي الجنينه و اوقفها إيهاب قائلا بتعجب: ممكن تفهميني ايه اللي بيحصل... ومين الولد ده كمان

فلتغفري عن انتقاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن