فلتغفري عن انتقامي

Par YaraEssam414

489K 9.4K 1.7K

أصبح مهووس بالانتقام منها فلما ارتكبت تلك المسكينه ليفعل ذلك معها و يدمر حياتها ألم تكن هذه نفس الفتاه التي ع... Plus

الشخصيات
بارت ١
بارت ٢
بارت ٣
بارت ٤
بارت ٥
حلقه ٦
حلقه ٧
حلقه ٨
حلقه ٩
حلقه ١٠
حلقه ١١
حلقه ١٢
حلقه ١٣
حلقه ١٤
حلقه ١٤ ( جزء تاني)
حلقه ١٥
حلقه ١٦
حلقه ١٧
حلقه ١٨
اقتباس
حلقه ١٩
بارت ٢٠
حلقه ٢١
حلقه ٢٢
حلقه ٢٣
حلقه ٢٤
حلقه ٢٥
حلقه ٢٦
حلقه ٢٧
حلقه ٢٨
حلقه ٣٠
حلقه ٣١
حلقه ٣٢
حلقه ٣٣
حلقه ٣٤
حلقه ٣٥
حلقه ٣٦
حلقه ٣٧
حلقه ٣٨
حلقه ٣٩
حلقه ٤٠
حلقه ٤١
حلقه ٤٢
حلقه ٤٣
تكمله الحلقه٤٣ ++
حلقه ٤٤
حلقه ٤٥
حلقه ٤٦
حلقه ٤٧
حلقه ٤٨
حلقه ٤٩ قبل الاخيره
حلقه ٥٠ و الاخيره

حلقه ٢٩

5.5K 130 35
Par YaraEssam414

تفاجأ عمر بمن يضع يده على كتفه من الخلف و هو يقول : وحشتني يا عمر

لف عمر راسه لكي يري من يتحدث و عندما استدار ظهرت امام عينيه إمرأه نعرفها جيدا ليهب واقفا في صدمه و ذهول : انتي

كانت هذه جيلان التي نظرت له بأشتياق و قبل أن تتحدث احتضنته بلهفه و شوق : وحشتني يا حبيبي

لم يبادلها عمر العناق بل دفعها لتبتعد عنه و نظر لها بغضب و حرقه : وحشتك!! هو انتي لسه فاكره ان عندك ابن.. ايه اللي جابك

جيلان وهي تتصنع البراءه و الظلم: اسمعني يا عمر الأول قبل م تظلمني.. انا مسبتكش و سافرت بمزاجي

عاد عمر إلى مقعده بعصبيه و أمر دون أن ينظر لها : انا مش عايز اسمع حاجة ارجعي مكان ما كنتي سبيني في حالي بقي

لم تنفذ كلامه و اتجهت و جلست في الكرسي المقابل له و قالت بكذب و خبث: انت ابني ي عمر و مستحيل اسيبك كدا إلا لو حاجة اجبرتني

رفع عمر رأسه و نظر لها مباشرا قائلا بإستنكار: وهو ايه اللي اجبرك يا جيلان هانم

أكرم ضحك عليا و خد نصيبي في الشركه بالأجبار بعد ما هددني أن ممكن يقتلك لو منفذتش كلامه و بعدها سافرني و لفق ليا تهمه المخدرات

عمر بصدمه و عدم تصديق: ايه الكلام ده تهديد ايه و مخدرات ايه اللي بتتكلمي عنهم....انتي مش بتتعبي من المؤمرات
               
نزلت جيلان دموع التماسيح و تحدثت بخبث و جحود : انا كنت عارفه انك مش هتصدقني بس ده الحقيقه.... اخوك سافرني بحجة أني هكون مسئوله عن شحنه اجهزه هتتسلم بره و هاخد فيها مبلغ كبير يعوضني عن جزء من خسارتي و لما سافرت عرفت انه كان بيضحك عليا و مفيش شغل بعدها جالي و هددني أن مرجعش مصر تاني لأما هيقتلك و هيحبسني بعد ما عرفت منه أن حط مخدرات في اوضتي و البوليس بيدور عليا 

استمع لها عمر بصدمه و ذهول وهو ينظر لها بعيون متسعه من الصدمه : عايزه تفهميني انه لو مكنتيش بعتي نصيبك و سافرتي كان زمانه قتلني

جيلان بخبث و شر : ايوه هو ده وش اخوك الحقيقي اللي كنت بحاول اوريهولك من زمان بس انت اللي طيب

صدم عمر بشده محاولا استيعاب ما سمعه الأن و يضغط على راسه بيده بقهره : انا مش قادر أصدق أن اكرم فكر يقتلني طب ليه انا أذيته في ايه

رفعت حاجبيها بقوه وهي تتحدث بشر و حقد : بينتقم عشان اللي عملته فيه و بعدته عن ميرا فعايز ياخد حقه و محدش هيبرد ناره غيرك و انت عارف اكرم شره عامل ازاي و اديك شوفت عمل إيه في ميرا

عمر بذهول و انكسار وهو غير مصدق انه خدعه : بس أكرم من يوم م سافرتي وهو اتغير معايا و بيعاملني كويس جدا و بقي معتمد عليا في الشركه يبقا ازاي زي ما بتقولي

جيلان بعينين تطلاقان شر و خبث : يعني مش عارف ان اخوك ذكي و ناصح لازم يخليك تطمنله و تثق فيه الأول و بعدين يبتدي يلعب على خفيف و البدايه لما كتب نصيبي لمراته و بالتدريج كدا هيسرق نصيبك و هيوزعه على أخته و مراته

عمر بإستنكار : و انتي ازاي نزلتي مصر

— اضطريت انزل بهجره غير شرعيه و باسبور مزيف عشان ألحق انقذك قبل ما يستولي على نصيبك و يطردك زيي

ضيق عينيه وهو يقول بتوجس و قلق : انتي اللي دبرتي حادثه سيليا يارب تكون لا

توترت جيلان بشده و هتفت بصوت منخفض و كره وهي تتلون بلؤم كالحيه: بص انا كنت نازله و جوايا نار كبيره منه و كنت عايزه اطفيها بأي تمن و مفيش حاجة هتحرقه غيرها

أشتد عينيه بغضب و صياح وهو ينظر لها بعنف  : انتي كدا بتحرقيني انا.. ايييه يا شيخه بتستفادي ايه في أذيه البشر
ثم تابع بتهديد و حده: خرجي اختي من تصفيه حساباتك مع اكرم لأن مش هسمح أن يحصلها حاجة
و على نصيبها في الورث هدفعلك تمنه بس ابعدي عنها بدل ما أبلغ عنك

احتدت عينيها بصدمه و غضب: للدرجادي سيطرت عليك في الكام الشهر اللي سيبتك فيهم و عندك استعداد تبعني عشانها.. انت ي بني اهبل ولا مخك فيه ايه

عمر بحده و صرامه: امي مش هتكلم في الحوار ده تاني إياكي تقربي من سيليا والله العظيم ما هيحصل طيب لو اتخربشت بس

أخذت نفس عميق و عينيها تلتمع بخبث : موافقه خلينا في اكرم و متقوليش عليه ده كمان ابعدي عنه لأنه ده عايز يقتلك فوق ما كان عايز يسجن امك

نظر عمر لبعيد يفكر بحرقه و قهره في أخيه الذي كان يريد قتله و التخلص منه
ثم توجه بعينيه التي تطلق شر و توعد : بما اني كل الخير اللي بعمله معاه كان قصاده شر يبقى هو اللي جابه لنفسه و مش هبقي عليه تاني

اتسعت ابتسامه انتصار علي وجه جيلان و همست بمكر و شر : يبقى تنفذ اللي هقولك عليه و مش هطلب منك تقتله لأن عارفه انك هترفض

عمر بإستنكار: امال هتطلبي ايه

جيلان بتنهيده خبيثه تحمل كل سواد قلبها: هتخليك في ضهره و دراعه اليمين في الشغل زي م انت بس مع كل ملف اكرم بيمضي عليه هنحط كام ورقه تنقل أملاكه لحسابنا لحد ما يبقى على الحديده وقتها هو هيموت لواحده من القهره

أطلق عمر ضحكه يغلفها الكره و الشر وهو يتحدث بقوه و جحود: عندك حق يموت قضاء و قدر أحسن.. لأول مره هنفذ كلامك ي امي.. بس متتصرفيش في حاجة غير لما تقوليلي

قفزت الفرحه في قلبها و عينيها لتعانقها جيلان بإنتصار: أكيد يا حبيبي احنا خلاص حطينا ايدينا في ايد بعض

ابتسم عمر و بادلها العناق قائلا بتنبيه: حاولي متخرجيش من البيت لأن أكرم مشدد عليكي المراقبه و مش هيهدا غير لما يوصلك

جيلان بإشمئزاز و حقد : ربنا ياخده و يريحنا منه.. اطمن هحرس على نفسي اكتر.... انا همشي ي حبيبي
عشان محدش يشوفنا

— ماشي
                                    ❤️❤️❤️❤️
جلس الجميع على سفره الطعام يتناولون الأفطار في
صمت فكلا منهم في عالم أخر شارد في مأساته التي يعيشها تلك الأيام ماعدا سيليا التي تأكل و في نفس الوقت تعبث في هاتفها تتحدث مع إيهاب الذي يغازلها بحب و مرح هذه الأيام مما يجعل الأبتسامه لا تفارق وجهها.
قطع صمتهم صوت سيليا وهي تنظر لأكرم بتوتر : اكرم انا عايزه اروح الجامعه انهارده بليز

التفت لها اكرم و هتف بحده: لا انا قولت مفيش خروج من البيت الفتره ده

عمر بإندفاع و ثقه : سيبها ي اكرم تروح متقلقش عليها انا هوصلها و اجيبها

سيليا بغيظ وهي تضربه بقدمه من أسفل الطاوله : ليه هو انا صغيره ممكن توصلني و هرجع مع صحابي

احتد صوت أكرم الغليظ و الضخم قائلا بغضب : انتي راحه عشان تدلعي ي سيليا بطلي استهتار بقي و فكري بعقل انا مش حمل مصيبه جديده تيجي

قاطعه رنين هاتفه فأمسكه و اجاب عليه ظل يستمع للطرف التاني لحوالي دقيقه قبل أن يرد وهو يضحك بشده : والله ابدا ي حبيبتي اكيد مقدرش استغني عنك
نظرت له ميرا في هذه اللحظه بتعجب و فضول حين رنت كلمه حبيبتي في اذنها فجعلتها تنتبه له

اكمل اكرم حديثه على الهاتف : حاضر متتعبيش نفسك و انا ساعه و اكون عندك.. سلام ي حبيبتي

عقدت ميرا جبينها بضيق حين كرر هذه الكلمه فيثير فضولها اكثر لمعرفه من تكون
أغلق اكرم الخط و تفاجأ بالجميع ينظر له و من بينهم ميرا التي فهم نظرات التساؤل التي تظهر في عيونها ليبتسم ابتسامه جانبيه ساخره لأدراكه انها لم تكن نظره غيره فهذا ابعد ما يكون عنها

تحدثت سيليا بفضول : هي مين ده ي اكرم اللي حبيبتك انت تعرف بنات غيرنا

أكرم بجديه و تهكم وهو يمدغ طعامه : و انتي راميه ودانك معايا ليه بطلي حِشريه شويه

سيليا وهي تمط شفتيها بحنق: الحق عليا ان عايزه اطمن عليك 
ثم تابعت برجاء: وافق اروح الكليه عشان خاطري و تعالى انت وصلني

أكرم بحنق: انتي مش سمعاني بقولها انا جايلك كمان ساعه يعني مشغول اوصلك ازاي

أغتاظت ميرا أكثر بعد سماعها هذه الجمله لتوجه حديثه له قائلا بتوجس : هي مين اللي انت هتروحلها

تجاهلها اكرم كأنه لم يسمع شئ حتى أنه لم ينظر لها بل وجه حديثه لسيليا فقد قفزت في عقله فكره خبيثه و ان يستغل تلك الفرصه كي يستمتع بشعور الغيره منها حتي لو لم تكن غير كبرياء أو فضول 

أكرم بخبث و تمعن وهو ينظر لسيليا : اطلعي البسي هوصلك الجامعه... هستناكي في العربيه متتأخريش

قفزت سيليا من مكانها بحماس : اوكي

قام اكرم و خرج من الغرفه دون الألتفات لها لتقوم أيضا و تلحق به هي و عمر

اوقفه عمر و نادي عليه قبل أن يرحل فأستدار له : في ايه

عمر وهو يمد يده بشئ: كنت عايزك تمضي الملف ده

أكرم : تمام حطه على مكتبي بليل هراجعه و امضيه

عمر بلهفه و خبث: لا مش لازم انا راجعته هو واقف على امضتك بس

— ماشي
قال ذلك و أخذه منه و وقع عليه ثم اعطا له وقال : في حاجة تاني

عمر بإبتسامه خبيثه أبرزت ملامح الأنتقام: لا خلاص كدا

كاد أكرم أن يغادر لكن اوقفه صوت ميرا وهي تقول بضيق : هو انت رايح فين

أكرم ببرود وهو ينظر لها بتحدي: ملكيش دعوه هو انا ابنك عشان تسأليني

استفزت ميرا من رده لتردف بكبرياء: عادي انا ميهمنيش تروح فين ولا تيجي منين انت حر

نظر لها بشذر و غيظ ثم تركها و خرج قبل أن يلقي اي شئ عليها
استدارت ميرا لتسير لكنها اصطدمت بعمر أمامها فنظرت له وقالت: عمر انا كنت عايز ع

قاطعها عمر بغضب و حده: ميرا انا خلاص رفضتها فمتكلميش معايا في موضوع رحمه ده تاني

شهقت ميرا بصدمه و استنكار : هو انت رفضت رحمه.... طب لييه حرام عليك

عمر بحنق: حرام عليا!! الأستاذه بغباوتها كانت هتخسرني ملايين و كمان مش معترفه بغلطها

ميرا بحنق و دفاع: متغلطش فيها كنت تفهمها براحه  طالما لحقت الدنيا قبل ما تخرب و تديها فرصه على الأقل عشاني

تأفف عمر بملل و هتف بأسلوب عنيف على عكس شخصيته: بصي انا مش فايق خالص للدلع ده و اطبطب عليها ليه يعني هي من العباقره و انا مش واخد بالي ده بنت أمن في شركتنا يعني تحمد ربنا ان قبلتها

اتصدمت ميرا من رده و هتفت بسخريه و حسره : ليه انتو بتعينوا الناس بعيلتهم.... شكرا ي عمر هي غلطتي من الاول لما فكرت فيك و رفضت اشغلها مع اكرم..... ولا اقولك انتو اصلا أشخاص متتعشروش

انهت كلامها و صعدت بغضب إلى غرفتها وهي تلعن اليوم اللي دخلت فيه هذه العائله
                                    ❤️❤️❤️
بعد فتره من السير أوقف اكرم سيارته أمام فيلا ما لتردف سيليا بإندهاش : احنا فين انت مش قولت هتوصلني الجامعه

نظر لها اكرم بوجه جاد: انسى الكليه الفتره ده ي سيليا انا مش غبي عشان اسيبك تروحي
ثم تابع بخبث : انتي قولتي زهقانه و عايزه تخرجي فرقت معاكي بقا الجامعه من غيرها

سيليا بغضب: ايوه فرقت انت كدا ضحكت عليا ي اكرم... بعد اذنك وديني الكليه في حاجة مهمه ه

أكرم بمقاطعه و غضب وهو ينفجر في وجهها: ايه اللي مهم انك تشوفي إيهاب ولا فاكراني اهبل ي سيليا و مش عارف انتي نازله ليه

اتسعت عينيها بصدمه و توترت بشده لتردف بقوه مزيفه : و فيها ايه ده خطيبي

أكرم بحده وهو يرمقها بغضب : ده قله أدب.. أنا مش عارف تربيتي السنين اللي فاتت ده راحت فين في غياب شهرين عنك
ثم هتف بأمر وهو ينزل من السياره: يلا انزلي

نزلت سيليا رغما عنها رغم تذمرها و غضبها لتردف بتعجب: هنروح فين و ده فيلا مين

امسك اكرم يدها و قال وهو يسير بها للداخل : هخطفك يعني... ناس قرايبنا جايين نزورهم

رن اكرم جرس الباب ثواني و فتحت له الشغاله ليدخلوا الأثنان تحت دهشه سيليا التي لا تعرف أين هي

اتجهوا إلى الصالون حيث تجلس صاحبه البيت لتهب فورا من فوق الاريكه حين رأت اكرم

أسرع إليها اكرم و احتضنها قائلا بصدق: وحشتيني ي عمتي

العمه و التي تدعي كريمه بلوم وهي تعانقه: كويس انك لسه فاكر ان عمتك... كدا ولا سؤال عليا

ابتعد اكرم و هتف بأسف: بسأل أسر عليكي دايما
ثم تابع كلامه وهو يمسك سيليا و يقدمها لها : ده سيليا اختي اللي نفسك تشوفيها...... و ده عمتك كريمه  والده أسر
قال جملته الاخيره وهو ينظر لسيليا المندهشه

سيليا بإبتسامه بسيطه وهي تمد يدها لتصافحها: اهلا ي طنط

جذبتها كريمه من يدها و احتضنتها بلهفه وسط ذهول سيليا فهي لأول مره تراها كانت صامده امامها

كريمه بإعجاب و ابتسامه عريضه وهي تنظر لها: ايه الجمال ده كله ادعي على ابوكي بإيه بقي عشان خباكي عني
ثم تابعت بمرح: ده مينفعش تخرج بره عيلتنا انا هاخدها لحد من ولادي

أكرم بمشاغبه و مكر : اوكي و انا موافق من دلوقتي

شهقت سيليا بصدمه و هتفت بغضب وهي تشير علي اصبعها : انا مخطوبه ي طنط.... ايه اللي بتقوله ده ي اكرم انت بتهزر

قالت جملتها الاخيره وهي تنظر لأخيها الذي انفجر في الضحك هو و عمته

كريمه بضحك و هدوء : براحه علينا خلاص محدش هيخطبك.. انا اصلا معنديش ولاد غير أسر و هو متجوز

تنهدت سيليا بإرتياح و هتفت بتوجس: بس هو حضرتك كنتي فين اول مره اشوفك

أجاب اكرم : هي علطول مسافره عايشه مع بناتها في أوروبا و بتيجي هنا كل فتره

كريمه بأسف: كان نفسي اشوفك من بدري بس لولا الظروف
ثم انتبهت لشئ و هتفت بغضب و لهفه و هي تنظر لأكرم : انت ازاي تخبي عني انك تعبان و اعرف صدفه

ضيقت سيليا عينيها بدهشه و أدارت بنظرها له بقلق: انت تعبان... ازاي يعني

برق أكرم لعمته أن تصمت وهو يشير بعينيه على سيليا بأنها لا تعرف شئ ثم نظر لأخته بتوتر و قال : قصدها يعني لما كان عندي برد من فتره

سيليا بإستغراب : جالك امتي البرد انا مش فاكره

أكرم وهو يحاول الأحتفاظ بثباته و هدوئه: كان وجع في معدتي من الدايت اللي ماشي عليه بس انا مكنتش مبين أوي

زفرت سيليا بضيق و قالت بحنق وهي تنظر لعمتها : بذمتك ي طنط مش شكله كدا بقي وحش لما خس

كريمه بتوتر وهي لا تعرف ماذا تقول فهي مجبره علي الكذب بسبب نظرات أكرم المتوسله: لا ابني حلو في كل الحالات
ثم اكملت بتغيير الحديث: و انتي بلاش طنط ده عارفه انك اجنبيه... بس كلمه عمتو ده هتحسسني انك بنت اخويا

نظرت سيليا لأكرم بدهشه و تردد ليردف اكرم بتأييد:  في ايه هي بتتكلم صح... انتي مع الوقت هتتعودي عليها في حياتك

سيليا بإبتسامه : اوكي ي عمتو

جلسوا على الأريكه و تحدثت كريمه بتعجب و عتاب: لازم اتصل عشان تيجي يعني ي اكرم و بعدين مجبتش ليه ميرا و ابنك معاك انا نفسي اشوفهم اوي

تنهد اكرم و هتف بحزن: حاضر اوعدك قريب هجبهم تشوفيهم... بس عشان ميرا كانت مشغوله قولت اخد سيليا و اجي أسرع

كريمه وهي تنظر لها بفرحه : ده نورت الفيلا و فرحت قلبي لما شوفتها

نزل أسر من على الدرج و اتجه إليهم القى التحيه و قال بعبث: ايه اللي جابك على الصبح كدا صوتك وصلني فوق

أكرم بغيظ وهو يرفع حاجبيه: شايفه ابنك بيستقبلني ازاي في بيته

كريمه بدفاع : سيبك منه ده بيتك انت في الأساس قبله

أسر بمزح وهو يلوي شفتيه : قصدك اخرج منها صح. تمام انا هاخد سيليا و نتمشي بره

نظرت سيليا لأكرم تستأذن منه فرمش بعينيه بمواقفه لتنهض و تذهب مع أسر إلى الجنينه

استغلت كريمه رحيل سيليا و هتفت بغضب و خوف: كدا متتصلش بيا تقولي و لا كأنك عندك أهل من حقهم يقفوا جمبك وقت مرضك

اخذ نفس عميق و هتف بأسي: انا اصلا مكنتش عايز أسر يقولك عشان متقلقيش

نهضت كريمه و جلست بجانبه على الاريكه و قالت بحنان وهي تمسح على راسه : ده فتره اختبار من ربنا و انت ي حبيبي التزم على العلاج كويس و هتلاقي الغمه ده راحت .... و انا كمان بدءت اكلم كذا دكتور عن حالتك

— ممكن متخفيش انا متابع مع الدكتور بتاعي و الحمدلله باخد الجلسات يمكن مش بإنتظام بس على اد ما بقدر

كريمه بتشجيع : هتقدر و هتعافر للأخر عشانا كلنا و انا مش هسافر غير لما تخف خالص و اطمن عليك

أكرم بإعتراض: لا متوقفيش حياتك عليا سافري عادي و اطمني عليا كل ف

قاطعته كريمه وهي تنهره بشده و غضب: تعرف ملكش دعوه انا اللي عايزه اتعطل و لا انت

ضحك اكرم و قبل رأسها بلطف : ربنا يخليكي ي عمتي

ثم قامت من مكانه لتردف بتعجب : رايح فين.. اعد عايز أسألك عن مراتك عاملين ايه مع بعض

أكرم بتنهيده حزينه و كذب: الحمدلله علاقتنا اتصلحت... ادعي ربنا يهديها و تثبث... سلام

اشاح بيده لها ثم خرج سريعا قبل أن تحرجه بالأسئله و اتجه إلى مكان اخته في الجنينه

التف له أسر بتعجب: انت لحقت تعد تعالى نتكلم مع بعض شويه

اكرم: لا لسه عايز ارجع سيليا و اطلع على الشركه اخلص شويه شغل

تنحنح أسر و هتف بنصح : طب براحه على سيليا شويه و بطل تزعلها

انكمش وجهه بغيظ وهو ينظر لها و يزم شفتيه : سيبتك خمس دقايق بس لحقتي تفرغي كل اللي جواكي

سيليا بعبوس و بعض المرح: هو اللي سألني زعلانه ليه

أكرم بحنق وهو يرمقها بغيظ: وانتي لما بتصدقي تفتحي في الكلام

ضحك أسر و هتف بخفه: خلاص بقا ما انا اخوها و بتفضفض معايا

أكرم وهو يمط شفتيه بضجر: يارتها تيجي عليك انت بس
ثم اقترب منها و حاوط كتفها بذراعه قائلا بمرح: و بعدين سيليا ده حبيبتي الصغيره و عارفه ان بخاف عليها بزياده... مش كدا

رفعت رأسها تنظر له و ابتسامه تلوح و جهها رغما عنها لتحرك راسها بإيماء و موافقه على ما قاله
                                  ♥️♥️♥️
في الناحيه الأخرى داخل القصر
تجلس ميرا فوق الاريكه بالأسفل تمسك رأسها بعنف من شده الصداع وهي تبكي بشده فقد استمر أكثر من ساعتين وهي على هذا الوضع

ميرا بإنهيار في الدموع من شده الألم: مش قادره خلاص اعمل ايه اكتر من كدا شربت قهوه و شاي و خدت اكتر من مسكن و مفيش فايده

قالت إحدى الشغالات بعفويه: ممكن ي هانم تحطي راسك تحت المايه يمكن تهدا

ميرا ببكاء : والله عملت كل ده و مفيش فايده

تدخلت أحدهم و قالت بتردد و خجل: انا معايا مسكن شديد أوي صراحه هو اللي بيجيب من الاخر ممكن اجيبه لحضرتك... انا خايفه اقولك من بدري تقللي مني

صرخت ميرا بغضب وهي تشعر أن رأسها على وشك الانفجار : هاتي ده وقته خوف مش شايفاني هموت قدامك... اخلصي بسرعه

أسرعت الشغاله إلى غرفتها و جلبته لها و أعطت لها الماء تناولته ميرا ثم أريحت راسها للخلف وهي مغمضه عنيها من قوه الصداع

دخلت في تلك اللحظه رحمه التي اتصلت بها ميرا و طلبت منها أن تأتي ألقت التحيه و جلست بجانبها

رحمه بقلق وهي تنظر على حالتها و بهتان و جهها من التعب: مالك ي بنتي

ميرا بألم : عندي صداع هيفرتك رأسي.... معلش انا كلمتك تيجي لأن مش هقدر اجيلك

رحمه بتفهم : لا تيجي ازاي و انتي تعبانه كدا الف سلامه يا حبيبتي

نشفت ميرا دموعها بالمنديل و نظرت لها و قالت بخجل: انا اسفه ي رحمه على اللي حصل انا اللي خليتك تروحي الشركه ده

تنهدت رحمه بحزن : وانتي ذنبك ايه كتر خيرك انك كنتي عايزه تساعديني
ثم تابعت بدفاع: بس والله ي ميرا مظلومه هي الزباله ده السبب
قالت ذلك ثم بدءت تقص عليها ما حدث بالمكتب

ميرا بتهكم و غضب: الله يخربيت نفسنه البنات و السواد اللي في قلوب الناس....كنت فاكره انك فالحه طلعتي بلح مش تقولي لعمر

رحمه بغضب: يعني هو اداني فرصه ده كأنه لما صدق فتح

مير بإستغراب: انا مش عارفه عمر جراله ايه الأيام ده متغير اوي و عصبي على غير عادته... بس انتي كنتي هزقتيه اكتر من كدا

— معرفش بقي ي ميرا انا كنت عايزه اضربه بس خوفت على شكلك يقولوا انك بتصاحبي ناس بيئه

ضحكت ميرا و هتفت بعدم اكتراث: اللي يقول يقول مبقتش تفرق..... بصي بكرا هقابلك و نروح عند بابا و هعينك هناك

رحمه بلهفه و رفض: لا مش عايزه شركات تاني انا مش بمشي في الجو بتاعهم ده... ماله التمريض

— متيأسيش من اول مره عادي اغلطي و اتعلمى المهم تجربي مش تحطي ايدك على خدك و تقولي انا مليش و مبعرفش و كلام محبط نتيجته وحشه

ابتسمت رحمه لها قائله بإعجاب: انا واثقه انك كنتي أخصائية نفسيه شاطره

ميرا بتشجيع : وانتي هتبقي سكرتيره شاطره بس اصبري

أحضرت الشغاله صنيه العصير و وضعته على الطاوله أمامهم وقالت بخفوت: ها ي هانم الصداع خف

ميرا بإمتنان و رضا: جدا تقريبا كدا اختفى كنتي فين من بدري حرام عليكي معاكي سحر و سيباني اموت

ضحكت البنت و قالت بإحترام: بعد الشر ي هانم.. عن اذنك

انصرفت الشغاله و هتفت رحمه بخفه و مزح: ايه المعامله الغريبه ده انا هشتغل شغاله عندكوا طالما بتعاملوهم حلو كدا

ضحكت ميرا و هتفت بضيق: هعاملهم وحش ليه بيني و بينك مبحش الجو ده و نفسي ميبقاش موجودين لو واثقه من وجودي هنا كنت طلبت من اكرم كدا

رحمه بأهتمام وهي تضيق عينيها و تنظر لها: بمناسبه سيرته لسه برضو مضايقه منه

زفرت ميرا بحيره و حنق: انا مش مضايقه منه اد م زعلانه من نفسي و تصرفاتي اللي معرفش ازاي بعملها

رحمه بفضول : ايوه يعني هو ايه اللي حصل عشان تقلبي كدا

ابتلعت ريقها و هتفت بتوتر : مفيش حاجة معينه هي لغبطه كدا على ماضي مؤلم

نهضت رحمه لترحل وهي تقول : ماشي نكمل كلامنا في التليفون لأحسن ماما طلبت مني شويه حاجات للبيت

قامت ميرا لتوصلها للخارج فرأت عمر امامها أدارت وجهها لرحمه متجاهله النظر له
عاد عمر في هذا الوقت لشعوره بغلطه معها فحين راجع ما قاله لها علم أنه أخطأ فقرر أن يعود لمصالحتها فميرا بالأخص لا يقدر على زعلها حتى لو يقصد ذلك كي يبتعد عنها

لمح عمر وجود رحمه معها فتردد كثير قبل أن يذهب لها لكنه قرر تجاهل رحمه و الذهاب لميرا

تقدم إليها و قال بتردد : هستناكي في الجنينه لما تخلصي مع صاحبتك تعالى

ميرا بجمود دون أن تنظر له: لا مش هاجي و مفيش بينا كلام تاني
ثم نظرت له و قالت بإنتباه: أه صح لازم تعرف ان رحمه مظلومه و البت التانيه هي اللي دبرتلها الفخ ده عشان تمشي رحمه لأنها خافت لتاخد مكانها...و انا مش بقولك كدا عشان ترجعها هي خلاص اتعينت في مكان تاني.. انا كنت بعرفك بس

رحمه بضيق : ميرا مفيش داعي تتكلمي فأي حاجة انا ماشيه

نظرت لها ميرا بإبتسامه خبيثه و كبرياء: ماشي ي حبيبتي إن شاء الله بكرا نتقابل و نحتفل بالوظيفه الجديده

اومأت رحمه رأسها و خرجت و همت ميرا لترحل اوقفها عمر : استنى ي ميرا انا عايز اعتذرلك على طريقتي معاكي الصبح

التفت ميرا له بجديه و قوه : خلاص ي عمر احنا مبقاش في بينا كلام بعد كدا انت حر في تصرفاتك

تأفف عمر و هتف بتوسل و لهفه: لا مستحيل انا معرفش اعد في البيت ده من غير ما اكلمك و انا جاي اتأسف على كلامي بتاع الصبح كنت متعصب و طلعتهم فيكي

ميرا بغضب : و انا مش مضطره استحمل كل واحد يتعصب عليا لمجرد انه مخنوق... انا مش عارفه عملت ايه في حياتي عشان اقابل عيله زيكوا

ابتسم عمر بوسامه و هتف بمرح: اكيد كنتي طمعانه فينا عيله كلها ناس زي الورد قمرات ف عايزه تضمني النسل بعد كدا

شهقت ميرا بغيظ و هتفت بإشمئزاز و مرح: لا حوش الجمال اللي بينقط منكوا ده انتو احلى حاجة فيكوا سيليا و ده اللي ماشين تتباهوا بيها

ضحك عمر بشده و هتف بمشاغبه و مكر: لا و كمان اللي زاد جمال عيلتنا اكتر هو تيمو

لانت ملامحها حين استمعت لهذه الكلمه فأعرضت ابتسامتها لكن أخفتها بسرعه و صعوبه وهي تقول بكبرياء: لا لا مش هتأثر عليا بردو

عمر بخبث : خلاص انا كدا فهمت انتي مش موافقاني في إني تيمو هو اللي بيحلي العيله

ميرا بلهفه و فرحه تملأ وجهها وهي تتحدث بحماس كأنها نست ما حدث : طبعا موافقاك ي عمر هي ده فيها كلام... بجد تيمو احلى واحد في العيله و احلى واحد في العالم كله.... انت فعلا بدءت تفهم برافو

ضحك عمر و التمعت عينيه بسعاده و ارتياح و هو يري الفرحه تقفز من وجهها ليردف بندم: انا غلط و معترف خلاص مش زعلانه

انتبهت ميرا لنفسها و عادت ملامحها الجديه و قالت بكبرياء و طيبه : لو سمحت اعتذر الأول عشان اقدر اكلمك بس تعتذر لأنك فعلا ندمان مش كروته كدا و خلاص

عمر بضحك وهو ينظر لها بأسف و ندم : انا أسف ي استاذه ميرا و انا فعلا انفعلت بزياده... و كمان انا مش بعين الناس بمنصب أهلهم و لا عمري بصيت بالنظره ده

ميرا بدفاع و نصح وهي تتنهد بألم : لازم تسمع الناس قبل ما تحكم عليهم بلاش تندفع و تتهمهم بالباطل بدل م هترجع تندم و تعتذر بس هتكون وقتها كسرت اللي ظلمته

ابتسم عمر بحزن لفهمه ما تقصده و هتف بحرقه و ألم : فاهم يعني ايه تبقى واثقه في حد وهو بيحاول يأذيكي
ثم قطب جبينه بأنتباه: هي رحمه اتعينت فين

لمعت عينيها بخبث : في شركه كبيره طلبتها بالأسم و عجبهم شغلها جدا

— طلبت مين ي ميرا هو في حد يعرفها في رجال الأعمال غيري.. ده انتي هبله اوي

— خلاص يا عم كل واحد راح لحاله اتأكد الأول انك ظلمتها و بعدين تعالي اتكلم معايا
ثم أمسكت رأسها التي ثُقلت فجأه

عمر بقلق : انتي كويسه

ميرا ببعض التعب : اه هطلع انام شويه انا و تيمو

أنهت كلامها و صعدت إلى غرفتها استلقت على الفراش و في غصون دقائق كانت ذهبت للنوم

في وقت المغرب 
فتح أكرم غرفته و دخل ليجد الغرفه هادئه تحرك نحو الفراش فوجدها غارقه في النوم و هي تعانق طفلها
ابتسم اكرم بأسي و حزن على برودها هذا فهي تتصرف كأنه لا يعني لها شئ و لا يهمها زعله
تنهد بألم و بدل ملابسه و ذهب الفراش لينام أيضا دون حتى أن يأكل فهو لا يفكر في اي شئ غير معاناته مع هذه الفتاه
                                     ♥️♥️♥️
كان كلامهم خلال الأسبوع الذي مضى قليل للغايه فميرا بكبريائها لا تتحدث معه بسبب تجاهله له أكثر من مره فقررت تركه لحريته فقط تضع له الدواء في وقته و ترحل

جاء اكرم من الخارج وهو يستند علي أسر بتعب شديد ظاهر على وجهه و جسده المرتجف أثر جلسه اليوم... هبت ميرا بصدمه وهي تراه هكذا لتفهم أين كان فهو لم يخبرها بذهابه للجلسه

أسرعت إليه و بكت على شكله قائلا بلوم: لييه مخدتنيش معاك الجلسه ازاي متقوليش

أكرم بتعب شديد وهو يتأوه : مش كل مره تشوفيني كده

— حرام عليك اللي بتعلمه فيا ده ليه توجع قلبي

أسر بمقاطعه: معلش ميرا هو تعبان اوي دلوقتي خليني اطلعه يرتاح و اتكلموا بعدين

أكرم بخوف : بسرعه قبل م سيليا تنزل و تشوفني

اسنده أسر حتى وصل به إلى غرفته و ساعده في النوم على الفراش ثم استأذن و رحل
جلست ميرا على السرير بجانبه و قبلت يده بحنان و دموعها أوشكت على الهبوط: ربنا يزيح وجعك ي حبيبي

أكرم بصوت خافت وهو يتحدث بصعوبه و تعب : انا هوقف خلاص مبقتش قادر

ميرا بأعتراض: مستحيل انت قربت اوي و حياه ربنا  م تعمل كده

أكرم بنبره مؤلمه و صوت مختنق من الدموع: تعبت اووي بموت بالبطئ

ميرا بخوف و دعاء : بعد الشر انا مقدرش اعيش من غيرك

أكرم بأسي و قهره: هترتاحي من غيري صدقيني

ميرا بغضب : بتقول ايه انت غبي انا راحتي و تعبي معاك صح علاقتنا ضعيفه بس ده ميمنعش ان بحبك اوي..... و مش هسمع اي كلام تاني انت هتخف
ثم طبعت قبله على راسه بلطف : يلا نام ي روحي 

أكرم وهو يرتعش بشده و ينكمش على نفسه: غطيني ي ميرا سقعان اوي

قامت بسرعه و جلبت له غطاء و وضعته عليه ثم أخذت تمسح على رأسها و بجسمه لكي يهدأ من ارتجافه حتى ذهب للنوم بعد وقت طويل

أمسكت هاتفها و فتحت وسائل التواصل الأجتماعي و بدأت تبحث عن أصدقاءها رغم خجلها الشديد و خوفها أن يكونوا سمعوا عنها أي اشاعه بالسوء

في الليل استيقظ اكرم فتح عينه بتعب شديد وهو يشعر بألم جسده وجدها تجلس على الكرسي بالقرب من السرير و تحدق به

  أكرم بتعجب : انتي لسه صاحيه

نهضت و سارت إليه وهي تقول : طبعا هنام ازاي غير لما اطمن عليك

أكرم ببرود : شكرا

ميرا بضحك وهي تقرص وجنته بخفه : رخم اوي  ....... اكرم انا كلمت دكتور بريطاني و بعتله التقارير بتاعتك وقال ان لازم تعمل عمليه زرع نخاع ده هيفرق كتير معاك و نسبه الشفا عاليه و أسرع

عدل جلسته وهو ينظر لها بشذر : كلمتيه امتي ده

—  وانت نايم

احتقن وجهه من شده الغضب وهو يصيح بصرامه و شر:  مين سمحلك تكلميه و الدكتور ده جبتي رقمه منين

ميرا بتوتر و ارتباك شديد: اصل يعني بص

أكرم بصوت ضخم و عيون قاتله: اخلصييي

ميرا وهي تنظر له بذعر : من زميل ليا كان في كندا كلمته و اداني رقم خاله

صرخ بوجهها و انقض على ذراعيه يمسكها بقوه و غضب وهي تتأوه بشده و خوف من اشتعال عينيه المميته : كلمتيه يعني انا مليش لازمه  خلاص بقت عاجز و ضعيف

ميرا بتأوه و دموع: لا والله مش كده اكيد بس انا كلمته شات مش تليفون خالص

أكرم بشراسه فقد اشتعلت نيرانه كالبركان : كمان بتكدبي

ميرا بحنق وقد نفذ صبرها : والله ابدا انا اخدت منه رقم الدكتور و قفلت معاه علطول

أكرم بتحذير و صرامه و هو يحدق بقوه في عينيها: اخر مره تكلمي حد منهم من غير م اعرف

سحبت ميرا يدها بقوه منه و صاحت بغضب و ضجر :انسى انك تلغي شخصيتي انا مش البنت اللي في دماغك ي اكرم
ثم قطبت جبينها و تأففت بتحمل: ماشي مش وقته ده دلوقتي خلينا فيك

أكرم بحده و وجه جامد: مش هسافر انا لو عايز كنت عملتها مش مستنيكي تدوري

عقدت حاجبيها بدهشه : ليه انت مش عايز تخف

تنهد اكرم بألم متحدثا بلامبالاه: بصراحه انا نفسي اموت هرتاح و هريح ناس كتير

صرخت ميرا ببكاء و صدمه وهي تنهره بشده و غضب : انت غبيي و اناني و مش بتفكر غير في نفسك دايما ايه الجديد... ولا همك هنعمل ايه من غيرك انا غلطت ان رجعتلك.. فعلا مهزءه و معنديش كرامه عشان رجعت احبك تاني

ثم أمسكت الوساده و ألقتها عليه بغضب و حملت ابنها و خرجت وهي تحمل كل معاني الخذلان و الحرقه

أراح ظهره للخلف مغمض عينيه بتعب و اختناق وهو يشعر بيأس و إحباط فكل الظروف التي يمر بها هذه الأيام جعلته يريد فقط الفرار
بعد دقائق استغفر ربه و نهض و دلف إلى الحمام و توضأ ثم خرج و شرع في الصلاه لكي يهدأ أدى فريضته و ذهب الي غرفه ابنها لأدراكه انها هناك

فتح الباب و اتجه لها فوجدها تجلس على السرير تضم ركبتيها إلى صدرها و تبكي اقترب منها لتردف ميرا بحده : اخرج بره لو سمحت

أكرم بعند وهو يسير نحوها : لا مش خارج

تابعت ميرا كلامها وهي تنهض : تمام انا كده كده ماشيه

قبض اكرم على ذراعيها بغضب لتقف أمامه : بطلي تهديدك ليا كل شويه انك هتسبيني

ميرا بقوه و هي تنظر له مباشرا:  احسن م انت تسبني اعملها مره قبلك

— هو سباق ي ميرا افهمي مش عايزه اعملها انا مرتاح كدا

زفرت ميرا بحنق و قالت بهدوء مزيف: طب ليه لو انت مش خايف علي حياتك فأنا خايفه

أكرم بنبره حزينه و إحباط: لو حصلي حاجة انتي هترتاحي و ده هيبسطني انا

نظرت له بخيبه امل و حرقه : مش بقول انك اناني فين راحتي لما تروح.. انت كدا ٠دايما بتختار الهروب

تنهد اكرم و قال بعدم اهتمام و هدوء: خلينا نعيش يومين حلوين من غير نكد و سيبك من كل ده

أشعل غضبها أكثر فصرخت فيه بحنق و تهكم : انت بارد و انا بكرهك خليك لوحدك ي اكرم عيش يومينك مع نفسك بس قبلها طلقني

اتسعت عينيه بصدمه و اعتراض : طلاق ايه اللي بتكلمي عنه انتي ليه مصممه تأذيني و تحرميني منكوا

ميرا بدموع و خوف من فقدانه: انت اللي عايز تحرمنا منك

نظر اكرم بأسي و لوم قائلا بحزن: مش ده غرضك انتي مش قادر تحبيني زي الاول ولا طايقه وجودي بس انا غصب عني محتاجك جمبي

— انت صح لا طايقاك ولا بحبك  ابعدد عني.. ابعد
يارتني م رجعتلك عشان تخذلني

تابعت كلامها و جلست على الارض لتجهش في البكاء بندم و حسره: يارتني سمعت كلام اهلي انك غدار بس انا غبيييه و استاهل كل الارف اللي في الدنيا

تنفس اكرم بألم و جلس بجانبها و هتف بحنو و نبره حزينه و رجاء و الدموع تتجمع في عينيه : والله م عايز غير ابسطك مش اغدر بيكي زي م فاكره... انا عارف ان ظلمك معايا من يوم م عرفتك بس خدي ثواب فيا و متسبنيش غير لما اموت

شهقت بخوف و انقبض قلبها برعب من فكره موته لترمقه بغضب شديد و عنف : منك لله عمري ما  هسامحك علي اللي بتعمله فيا انت حسابك تِقل اوي و الميزان خلاص قرب ينكسر

كادت أن تنهض فأسرعت يد اكرم و جذبها من ذراعها لتسقط ارضا و يجذبها بقوه إلى أحضانه فأنهمرت في البكاء وهي تلف يدها حول عنقه تضمه و تبكي بألم و انكسار: انا اسف ي ميرا والله غصب عني

ابتعدت قليلا عنه و هي تنظر في عينيه بدموع و عتاب: لا مش غصب عنك لو بتفكر فينا هتستغل اي فرصه ترجع صحتك بس لا انت كل همك ترجع تشوف مامتك تاني و احنا مش مهم

أكرم بإيماء و صدق: انا نفسي اشوفها فعلا بس ده ميمنعش ان بفكر فيكوا 

ميرا بغضب وهي تنظر له بحده : كداااب بتاع كلام و بس.. انت حر انا هاخد ابني و ارجع لحياتي ليه اتعذب مع واحد كلها يومين و ماشي

مسك يدها بضعف و قبلها بعيون تترجاها أن تبقى : لا متسبنيش ي ميرا انا بتقوي بيكي

ميرا بخبث وهي ترمقه بنظره جانبيه:  بس انت مش محتاجني يا اكرم انت حابب تفضل كدا

ارتسمت ابتسامه باهته على ملامحه وهو يقول بتحمل و إصرار : انا محتاجك اوي هعمل العمليه بس خليكي

نظرت له ميرا بشك و رجاء : بجد وافقت

أكرم بتوجس:  لو ده هيخليكي جمبي و مرتاحه هعملها 

ضحكت ميرا بفرحه و احتضنته بإرتياح وهي تقول بأهتمام و قلق: لازم تقبل ده من جواك عشان تنجح.. ربنا يخليك ليا و يرجع صحتك احسن من الأول

ضحك اكرم و بادلها العناق بشوق لها و مشاغبه: و بالنسبه انك كنتي بتدعي عليا من شويه و بتكرهيني

ميرا بعبث و مرح : انا بكرهك طبعا بس بحبك اكتر يا روحي

ابعدها اكرم و مسح دموعها بأنامله قائلا بحب:  انتي اللي روحي التعب ده جه في وقته عشان نتصالح

عضت شفتيها بخجل وهي تنظر له بأعتذار: اكرم انا اسفه ان خليتك تفكر ان قرفانه منك و مش بطيقك و ده غلط انا بحب وجودك اوي

أكرم بإبتسامه بسيطه وهو يربت على وجهها بحنو: مش زعلان وجودك جمبي بيغفر اي عذاب منك

قاطعهم دفع سيليا الباب وهي تبكي بشده نهض اكرم بفزع و خوف : في ايه

ركضت سيليا عليه وهي منهمره في البكاء و تقول بصوت يكاد يفهم بصعوبه من شهقاتها: انت تعبان ي اكرم فهمني عندك ايه

انتفض قلبه بخوف و قال بتوجس : اللي بتقوليه ده حصل ايه

سيليا بخوف و دموع غزيره: كنت راحه اوضتك اديك الملف بتاع عمر تمضيه ملقتكش هناك و قبل م اخرج تليفونك كان بيرن مسكته لقيت مكتوب دكتور سامح فرديت عليه.... و قالي ان الدكتور الاورام بتاعك اللي بتتعالج عنده .... يعني ايه الكلام ده هو اكيد كداب صح

تنهد اكرم بعمق قبل يتحدث بهدوء مزيف و كذب : لا مش بيكدب افهمي مش انا والدتي الله يرحمها كان عندها كانسر في الدم

سيليا وهي تهز رأسها بإيماء: ايوه

اكمل اكرم بذكاء : هو بقى كان بيعالجها و من وقت ما كبرت بقيت اتابع عنده و اطمن علي صحتي بالفحوصات عشان يمكن يكون وراثه و يجيلي

سيليا بلهفه و خوف : يعني أنت معندكش حاجة و كويس صح هو مجرد بتطمن بس

أكرم بإبتسامه صغيره : مظبوط شوفتي أن مفيش داعي للعياط ده كله

ارتمت سيليا في حضنه تضمه بقوه : الحمدلله اترعبت اوي ي اكرم انت كل عيلتي ربنا يخليك ليا لآخر عمري

اغمض اكرم عينيه بألم و خوف كبير عليها لتذفر دمعه منه وهو يمسح على جسدها الذي يرتعش

اشفقت ميرا عليهم بحزن و اقتربت منهم و هتفت بمزح و مشاغبه حتى تخرجهم من هذه الحاله: يا عبيطه خلينا نخلص منه اهو على الاقل نتحرر من تحكماته

ابتعدت سيليا و هتفت بغضب و انفعال: بعد الشر عليه لو انتي مش عايزاه ده حاجة تخصك بس انا محتاجاه

ضيقت ميرا عينيها بصدمه فهي لم تقصد ذلك على الاطلاق فقبل أن ترد هتف أكرم بلهفه و تصحيح  كلامها: براحه ي سيليا هي بتهزر ي حبيبتي 

ميرا بزعل : انا اكيد بهزر.. هروح اوضتي ارتاح شويه

اتجهت إليها سيليا بعدما أشار لها اكرم بعينيه أن تعتذر لها فقالت : انا اسفه ي ميرا بس مبحبش الهزار في كدا على اكرم

ميرا بإبتسامه صغيره : عندك حق ربنا يخليه لينا

                                   ♥️♥️♥️♥️
مره اسبوعين يقف اكرم أمام المرأه ينظر على نفسه بضيق وهو يدقق النظر على وجه الباهت ليلاحظ تساقط شعره فحزن بألم و زم على شفتيه بحرقه و غضب

رأت ميرا ذلك و اقتربت منه و احتضنته من الخلف وهي تهمس بحب محاولا التخفيف عنه: عارف ان بحب الراجل الاصلع اصلا

نزع يدها و استدار لها بسخريه و احباط: و بتحبي كمان اللي رموشه بتقع و جسمه كله بقى بقع

ابتسمت ميرا بثقه و إخلاص وهي تداعب وجنته:  صوره حبيبي في عقلي لما بشوفك مبتظهرش غيرها قدامي... غير ان بحبك حتي لو من غير حاجة خالص

انفعل اكرم بعصبيه شديده و غضب : انا مش عايز جبر خواطر ولا شفقه انتي عارفه ان مبحبش الأسلوب ده

تحملت ميرا لأدراكها حساسيته الزياده هذه الفتره فحاوطت خصره و هتفت بمرح و مشاغبه: يعني انا بدلعك من بدري و تقولي جبر خاطر انت سخيف ياض كده ليه

أكرم بإنكسار و عينيه أصبحت سوداء من الحزن : لو قرفتي مني دلوقتي يبقي ليكي حق

ميرا وهي تلوي شفتيها بضيق : لو قرفانه بجد فمن كلامك الرخم زيك
ثم قبلت وجنته وقالت برقه: بس هعديه عشان انت ابو ابني بردو

ضيق اكرم عينيه بغيظ: ايه ده عشان ابنك بس طب و انا

ميرا بمرح و استفزاز : رخم و بارد و اوووفر بشكل ممل

احتضنها اكرم بضحك وهو يضربها على رأسها بغيظ:  لسانك ده عايز

ميرا بمقاطعه: عايز ايه

أكرم بضحك وقله حيله : يتباس ي زفته

ضحكت ميرا بشده و ضمته قائله: احلي صباح علي قلبك ي كراميلا

ابعدها قليلا عنه و قرب وجه منها لكي يقبل جبهتها لكنه تراجع لتردف ميرا بإستغراب : ليه

أكرم وهو يمط شفتيه بحنق : بصراحه خايف منك و من جنانك

ميرا بصوت منخفض و توتر: تمام خليه ينفعك

ابتسم اكرم و مال برأسه وقبل جبهتها وقال بعدم إراده: هكتفي بكدا عشان نبقى حلوين بس
ثم تابع بجديه : متعرفيش ايهاب جاي من الصبح كدا عايزني في ايه

ميرا بتردد : هو طبعا ينور في اي وقت... بس هو عايز يتجوز سيليا

انكمش وجه بغضب و ضيق: ده متعشم اوي مش موافق طبعا اخوكي شكله ناوي يكسف نفسه

ميرا بضجر: ليه ي اكرم طالما بيحبوا بعض و عايزين كدا ترفض ليه مش فاهمه

رفع اكرم حابيه الأيسر بدهشه: غريبه ي ميرا اول مره تتحمسي للموضوع ده كدا

ميرا بإبتسامه و لهفه: و متحمسش ليه مش اخويا و عايزه افرح بيه

تنهد اكرم و نظر لها نظره مطولا و قال بتوجس و قلق شديد: ميرا و غلاوه تيمو عندك إيهاب مش مخطط حاجه ضد سيليا

ميرا بلهفه و ثقه : لا والله ايهاب بيحبها بجد صدقني مفيش في نيته اي حاجة وحشه ناحيتها

أكرم بجديه وهو يعيد عليها سؤاله: متأكده ي ميرا متخليش حبك لأخوكي يعميكي

عقدت ذراعيها أمام صدره و هتفت بحده و ثبات : انا اخويا مش شراني ي اكرم و لا بيفكر يأذي حد... و انا متأكده من كلامي و أنت براحتك

أكرم بقله حيله : خلاص ي ميرا انا بثق فيكي

طرقت سيليا الباب و فتحت لها ميرا فقالت : ايهاب مستني تحت

ميرا : جه انا نازله حالا

ثم دخلت و حملت ابنها ليردف اكرم بضيق:  براحه ي ميرا استنيني اخلص و ننزل سوا

ميرا وهي تسير نحو الباب : انت لسه بتلبس هنزل انا

نزلت ميرا و احضنته بأشتياق : وحشتني اوي ي هوبا

إيهاب وهو يبادلها العناق: وانتي اكتر عامله ايه

ميرا بإمتنان:  الحمدلله حلوه

اخذ ايهاب ابنها و احتضنها و قبله : مفيش وحشتني يا خالو

ميرا :  نفسي ينطق اوي

إيهاب بضحك : متستعجليش هتندمي

ميرا بثقه:  لا مع تيمو مش هندم ابدا

نزل اكرم بهيبته و هيئته الجاده و صافحه قائلا : عامل ايه

إيهاب ببرود : كويس و انت

— الحمدلله

جلس الجميع في الصالون و أحضرت الشغاله لهم العصير

تنحنح ايهاب و هتف بقوه : انا جاي في طلب

أكرم ببرود وهو يضع ساق فوق أخرى : خير سمعني

إيهاب وهو على نفس الوتيره من الكره له:  عايز اعمل الفرح اخر الشهر

أكرم : مش شايف ان لسه بدري اوي على الخطوه ده

سيليا بلهفه و اندفاع في الحديث: لسه ايه احنا بقالنا كتير جدا

أشار لها اكرم بعينيه بصرامه لتصمت سيليا بخوف منه وهي تقول بذعر: خلاص ي اكرم سكت

ميرا بإقتراح: ايهاب خدوا وقتكوا احسن و استمتعتوا بالفتره ده في حياتكوا

إيهاب بتأكيد و قرار حاسم : انا خدت وقتي خلاص وهي موافقه اقنعيه انتي

ميرا بإلحاح وهي تنظر لأكرم: طب خلاص طالما عايزين وافق ي اكرم خير البر عاجله

صمت اكرم لحظات و عينيه مصوبه على ايهاب بقلق و عدم ارتياح: فكروا شويه

سيليا و ايهاب في نفس الوقت : فكرنا

اشاح اكرم وجه الجهه أخرى و فكر في عقله لثواني ثم هتف بضيق و نبره غير راضيه: مبروك

قفزت سيليا على الأرض بفرحه كبيره وهي تصفق بيدها بسعاده: ميرسي ي حبيبي.... هبقي عروسه

نظر لها اكرم بغضب جامح من أفعالها : يا بنتي اتئلي زيه ولا ارجع في كلامي

سيليا بتعجب: انت فاكره تئيل ده عمال يستعجلني.... قوله حاجة

ابتسم ايهاب بسعاده بالغه: طبعا يا حبيبتي أنا مستني اليوم ده اكتر منك

ثم نهض و امسك يدها ليردف اكرم بحده : سيب ايدها يا بني انا مقولتش انك اتجوزتها

سحبت سيليا يدها منه بخوف ليزفر ايهاب بحنق ويقول وهو يجز على أسنانه : ممكن اتكلم معاها شويه في الجنينه

همست له ميرا برجاء : عشان خاطري ي اكرم سيبهم

أكرم بتنهيده و امر: خمس دقايق بس

لم يكمل اكرم جملته فأسرع ايهاب و سحبها بلهفه إلى الجنينه ثم وقف و هتف بفرحه كبيره و عيونه تلمع بشده : انا مش مصدق ان خلاص هعد معاكي براحتي و نخرج و نسافر في كل مكان من غير م حد يضايقنا

سيليا بسعاده لا تقل عنه و ضربات قلبها تزداد بشده: بجد انا اخر حاجة اتوقعها أن اكرم يوافق.... انا هنزل من بكرا اختار الفستان و اظبط كل حاجات الفرح

ضحك ايهاب وهو غمز لها بمشاغبه: انتي مش محتاجة فستان انا ممكن اتجوزك بهدوم البيت و هتبقي  قمر بردو

سيليا بخجل شديد : بس بقى اكرم ممكن يكون بيراقبنا و يجي يتخانق معاك

إيهاب بغضب : ميهمنيش اكرم ولا غيره مش هسيب حد يضيع فرحتي

سيليا بحماس: أحنا هنسافر فين في hanymoon شهر العسل

إيهاب بحماس أيضا و ابتسامه مخلصه : لسه محددتش بس ناوي اعمل برنامج لرحلتنا هيطيرك من الفرحه... بس هما اسبوعين بس

سيليا بعبوس: ليه

— مقدرش اسيب ميرا اكتر من كدا و متسألنيش ليه

— اوك ي حبيبي

ابتسم إيهاب بشده وهو يتأمل وجهها البرئ الذي كان على وشك خسارته لولا فاق في نهايه المطاف فكان سيخسر سعاده كبيره إذا استمر على تركها
امسك يدها و قبلها بسرعه وقال بحب: ربنا يخليكي ليا
قال ذلك ثم رحل


$ الحلقه الجايه مشوقه جدا في الأحداث متنسوش التصويت 🌟🌟♥️

Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

2.2K 189 22
هو لا يبالي بشيء جاد جدا في عمله او هذا الذي يفرضه عليه عمله وهي تعيش في حزن لفقدها زوجها و هي تتحمل مسؤلية طفلها الذي وُلد ولم يجد له أبًا تسعي لكي...
2.8M 67K 38
كان يحب آخرى ولكنه أجبر على الزواج منها فتعهد أن يلقنها درساً لن تنساه ويزيقها العذاب ألوان حتى تطلب الطلاق من نفسها رغم معرفته أنها عمياء فهل تلين م...
21.7K 700 8
مغرور متكبر وأناني هي رقيقة وجميلة لكنها سمينة
5.3M 155K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣