_ يونس
_ نعم يا مريوم ؟
_ تعالي ساعدني
كنت واقفة بزين الكيك ومدياله ضهري حضني وهو بيهمس
_ مش قلت متتعبيش نفسك ؟
_ يا حبيبي انهاردة عيد ميلاد مامتك لازم نعملها حاجة لطيفة ده أنتَ ابنها الوحيد
_ ربنا يخليكي ليا
التفت وأنا ببص له
_ بلاش يا عيوني يخليكي دِي عشان جاية من التَخلي
، أنتَ عايز ربنا يبعدني عنك ولا إيه
_ آسف يا مريوم بنسى خالص
باس راسي
_ ربنا يبارك لي فيكي
_ حبيبي تسلم ، يلا بقى عشان نلحق نخلص
حطيت البيتزا في الفرن وهو كان بيساعدني في رَص الحاجة
_ هييييح خلصنا ، يلا بقى ننزل لمامتك
كانت مامت يونس ساكنة في الشقة إلي تحتنا نزلنا لها لقيناها قاعدة مع صاحبتها وبنتها إلي أنا مش بحبهم
_ تعالى يا يونس يا حبيبي أقعد جمبي تعالى
كان صوت صاحبة مامته ، قعد جمبها بإحترام
_ إزي حضرتك يا طنط
_ بخير يا حبيبي ، سلمي على يونس يا يارا
مين دي إلي تسلم على يونس يا وليه أنتِ
_ إزيك يا يونس
هي بتقولها بمياعة كده ليه ؟
_ يونس
_ نعم يا مريومة ؟
_ مش هتوري ماما الهدية
_ آه طبعاً
وراها الهداية والكيك بس مامته كالعادة مبتسمتش حتى
_ إيه رأيك يا ماما
_ حلو
_ والكيك مريم واقفة بتعمله من الصبح
وكالعادة مردتش ، خدت بعضي وخرجت البلكونة قد إيه أنا منبوذة هِنا أم يونس وإخواته مش بيحبوني
_ حبيبتي واقفة لوحدها ليه ؟
مسحت دموعي إلي إتجمعت في عيوني
_ مفيش يا حبيبي قلت أقف فِي الهوا شوية وأسيب ماما مع صاحبتها
_ مريم إنتِ بتعيطي ؟
_ لا يا يونس مش بعيط ، يونس هو أنا ممكن أطلع ؟
بصلي بحزن وحضني
_ تعالي هستأذن من ماما ونطلع
_ لا لا خليك إنتَ مع مامتك وأنا هطلع
وافق إنه يسبني أطلع ، طلعت وأنا طاقتي خلصانة نفسياً وجسدياً طول النهار واقفة بعمل الكيك و الأكل وحتى مفيش إبتسامة في وشي بحاول أتعامل معاها كويس بس أنا مش ملاك وليا طاقة بردو
_ خلاص يا مريم براحتها مش حباكي لكن أهم حاجة يونس عندي ، قومي يا بت شغلي أناشيد وأرقصي
قومت شغلت أنشودة لماهر زين وأندمجت معاها
_ الله يبارك فيكم يا أحلى اتنين تيرارارارارا
_ إنتِ بتحتفلي شكلك سمعتي ماما
إتخضيت والله العظيم إتخضيت
_ هو أنا عملت حاجة فيك يا أبني عشان تخضني كده
حضني وسند راسه على كتفي
_ أنا عملت صوت على فكرة إنتِ إلي مش سمعاني من صوت الأستاذ
بيغير من كُتر مدحي في صوت ماهر زين
_ أها قول كده ، المهم سمعت مامتك في إيه ؟
_ كح كح كح لا ولا حاجة
_ يونس
_ قلب يونس
_ يونس
_ عيون يونس
_ يونس
_ حياة يونس كلها يا قمر أنتَ
بصتله له بغضب وكنت همشي بس كلامه صدمني
_ ماما عيزاني أتجوز بنت طنط إلي شوفناها تحت
_ إيه ؟!
قرب مني وأنا لسه مصدومة
_ يا حبيبتي متقلقيش ده مجرد رأي بس لكن أنا مقدرش أستغنى عنك
_ طب ليه يا يونس ؟
_ ليه إيه ؟
_ ليه مامتك عايزة تفرقنا ، مع إنه الدكتور قال إنه موضوع الخِلفة ده ملناش يد فيه وإنه كلها مسألة وقت ليه عيزاك تبعد عني
_ مش تبعدك عني هي بس عايزة نشوف أحفادها وتفرح بيا ، مش قصدها تبعدني عنك أكيد
_ ماشي يا يونس
دخلت الأوضة وسبته وأنا حزينة على إليّ بيحصل لي ، ليه مش من حقي أفرح بجوزي ليه دايماً في شئ عايز يبعدنا
_ مريم
_ خير يا يونس ؟
_ متزعليش
_ مش زعلانة
بص في عيوني
_ متأكدة ؟
إبتسمت له
_ متأكدة
________________________
_ مرييييم !
كان صوته عالي بطريقة خوفتني أول مرة يونس يبقى كده
_ في إيه يا يونس مالك ؟؟
_ إنتِ قلتِ إيه لماما ؟
كده الأمور وضحت كان لازم أفهم إنه السبب في كل ده والدته
_ قلت لها تبطل تدخل في حياتنا وإنه إنتَ مش هتتجوز غيري ، وإنه مفيش مشكلة في الخِلفة سواء عندي وعندك
و ..
_ مين قالك إني مش هتجوز ؟
_ إيه ؟ بتقول إيه ؟؟
_ أنا هتجوز روان يا مريم
صدمة مش كده ، تقريباً أنا بدأت أخرف يونس أكيد مقالش كده صح ؟
_ ببتقولل إيه ؟؟!
_ بقول هتجوز يارا
حسيت بجسمي كله بيتراخى وعيوني بتقفل بس قاومت شعور إني هيغمى عليا ده ، مش عايزة أبان ضعيفة قدامه
سبحانه !؟ ده إلي مكنتش ببين ضعفي غير ليه دلوقتي بقيت خايفة أنهار ما بين إيديه ، إبتسمت إبتسامة بادرة
_ مُبارك يا يونس
ودخلت أوضة الأطفال إلي كنت بحلم طول عمري أنام جمب أطفالي فيها ، أهتميت بكل ركن فيها بس واضح إنها بدل ما تضم أطفالي هتضم خيبتي ومئساتي
ليه العالم قاسي كده ؟ ليه مامت يونس بتكرهني ؟ و ليه يونس بقى كده ؟ أنا ليه قلبي واجعني ؟ وليه دموعي بتنزل في الأرض ؟ وإيه الدم ده ؟؟
حسيت بدم بينزل من أنفي لما بزعل أو بنفعل أنفي بينزف ، ميلت راسي شوية عشان الدم يجري في أنفي و فمي ، خدت المناديل أمسح بيها الدم إلي نزل
ضعت على أنفي براحة علشان كل الدم ينزل ، فضلت ماسكة أنفي حوالي خمس دقايق لحد ما النزيف وقف ورجعت راسي لورا شوية لحد ما هديت ، خرجت جبت تلت حطيته على أنفي و وشي
إحساس سئ جداً ، كان يونس دايماً إلي بيعملي كل ده
، أتغطيت كويس ونمت وأنا بقرأ سورة المُلك .
______________________
الأيام عدت باهتة زي بَعضها مفيش جديد ، ما عدا إنه النهاردة فرح يونس أنا لسه مش مستوعبة حتى الآن إنه يونس هيتجوز ، جريت على ماما الصبح أبكي في حُضنها
_ هيتجوز يا ماما هيتجوز
_ شششششش ، إهدي يا مريم إهدي مش عيزاكي تباني ضعيفة أبداً ، عرفتي هتلبسي إيه في الفرح ؟
_ هو أنا كمان هروح ؟؟!
_ طبعاً إنتِ عبيطة ولا إيه ، قومي يا بت ننزل نجيب فستان لازم تبقي أحلى واحدة في الفرح يلا
نزلنا ماما جابت لي فستان بيبي بلو تُل منفوش وخمار نَفس اللون وجابلت لي " Hear pice " ، حسيت إني جميلة أوي
_ مريم متديهاش فرصة تسرق منك جوزك وبيتك إنتِ الأحق بكل ده مش هي ، هي الدخيلة مش إنتِ يا مريم
وبالفعل روحت الفرح وكنت بحاول أبان مبسوطة ، بدون ما أبان مُصطنعة
_ مريم
_ خالد إزيك ؟ أخبارك إيه و مي أخبارها إيه ؟
_ متجيش على الجرح يا بنت عمي إطقلنا
_ لا حول ولا قوة الا بالله ، خير يا ابني إن شاء الله ربنا يعوضك بالآحسن منها
_ يارب ، إنتِ هِنا بتعملي إيه
ضحكت بخسرية
_ بحضر فرح قرة عيني
_ بتهزري
_ لا واللَّه أبداً ، إنتَ بتعمل إيه هنا
_ أم قرة عينك تبقى صاحبة أمي
_ لا لو كده يا خالد يبقى تنسى إني بنت عمك , إشطا ؟
_ إهدي بس في إيه ؟
_ هي السبب فِي كل ده ، يلا الحمد لله تعالي نقعد مع عمتو
عمتو مكنتش متفاجأة بالي بيحصل برغم إنها كانت مسافرة هي وخالد ومراته ساعة فرحي ، حضتنتني بمواساة مكنتش محتاجاها ، قعدت مع خالد وعمتو وبابا وماما طول الفرح حكالي عن بنته الصغيرة وإنها مع أمها دلوقتي وعن إنفصاله عن مي والفرح عدى بسلام .
_____________________
_ مريم
_ ممممم ؟
_ مين إلي كنتِ واقفة معاه يوم الفرح ؟
_ ده خالد
_ أيوة مين يعني ؟
_ ابن عمتي
_ وإنتِ من امتى ليكي تعامل مع قرايبك الشباب ؟!
_ أنا وخالد متربيين سَوا وزي الأخوات ومتعدتش حدودي معاه ، وأظن مفيش مشكلة في ده
سابني ونزل بقاله شهر مسافر ويوم ما يرجع إتهمني ومشي ، ماما كلمتني أحب أتغدى معاها
حاولت أتصل بيونس مش بيرد أضطريت أنزل عشان أشوفه
_ سلام عليكم
_ وعليكم السلام ، إتفضلي يا مريم
_ لا معلش أنا عايزة يونس بس
_ يونس بيستحمى تعالي إدخلي لحد ما يخلص
دخلت مُجبرة لطفها أجبرني
_ نورتي يا مريم واللهِ
_ متشكرة
دخلت جابتلي حلويات وعصير ، كنت قاعدة في وش الطرقة لقيت يونس خارج بفوطة على وسطه بس ، حِزنت
حقيقي حِزنت ونار الغيرة ولعت فيا
إزاي بيخرج كده قدامها إزاي ؟ مريم فوقي دي مراته وبقالهم أسبوع سوا ، حسيت إني هعيط وكنت هقوم أمشي لولا إنه يونس خرج
_ خير يا مريم في حاجة ؟
بصت له بتوهان وأنا عيني فيها دموع بصلي بإستغراب
، بس أنا نسيت كل كلام أمي وعيطت عيطت كتير طول الشهر ده حاولت أبقى قوية لكني مش قادرة أستحمل أشوفه معاها ، خلاص يا مريم إنتِ قوية يا مريم قوية كفاية عياط كفاية ، مسحت دموعي وبصت له
_ أنا عايزة أروح لماما
_ نعم ؟
_ قصدي ماما عزماني على الغدا
_ أها طيب هلبس واوصلك
_ ملوش لزوم
_ خلصي يا مريم
لبست ونزلت أستنيته قدام الشقة ، لبست أسود مش فاهمة ليه ملامحي كانت دبلانة بفتكر أحمد كامل لما قال
" تعبت خلاص من التمثيل
أنا لا بخير ولا قلبي "
تعبت حقيقي مش هفضل أبين إني كويسة قدامه دايماً ، أنا بشر بردو وليا حق إني أنهار
_ يلا ؟
_ يلا
مشيت ورا وأنا بجر رجلي حرفياً ، الفترة إلي فاتت كانت صعبة متعودتش على الأكل لوحدي ولا النوم ورفضت ا
أروح لماما
_ مالك يا مريم ؟
_ مفيش أنا كويسة
_ لا شكلك مش كويسة
_ لا أنا ....
أيوة يا خالد في إيه ؟
يا أخي خضتني أفتكرت أمي جرالها حاجة
أقفل أنا جاية أهو
بصيت ليونس لقيته باصصلي بغضب
_ البوم حمزة نمرة إلي من غير موسيقى لسه معاك ؟
_ آه
_ طب شغله
شغله وفضلنا ساكتين
_ إنتِ إلي اسمه خالد ده بتكلميه
_ تؤ ، مش بيكلمني كتير
_ طيب
وصلت البيت وطلعت لماما قضيت اليوم مع ماما ومشيت رجعت للي أنا فيه .
____________________
_ شوفتي يا مريم يارا حامل
كان كلام حماتي كنت معزومة على الغدا عندها أنا ويونس ويارا ، كانت قاصدة تضايقني أنا عارفة
_ بجد مُبارك يا يارا
_ اللَّه يبارك فيكي يا مريومة
يارا طيبة ومش خبيثة مش شريرة زي أي زوجة تانية
فمقدرتش أكرهها
_ مُبارك يا يونس
_ اللَّه يبارك فيكي يا مريم
علاقتي مع يونس إدتهورت كأن حبنا إنتهى ، قعدت فوق السطح وطلبته يجي
_ يونس أنا عايزة أتطلق
_ ليه ؟
_ عشان أنا طرف تالت يا يونس مراتك حامل وهتكملوا حياتكوا سوا أنا دخلي إيه ؟
هتقولي في ناس كتير بتعيش كده بس أنا مش متحملة وخلاص تعبت
كمل حياتك مع مراتك وطفلك إلي جاي وسيبني أكمل حياتي أنا كمان ، إحنا الحياة بينا بقت صعبة يا يونس
باللَّه خلينا نفترق بالمعروف ونراعي العشرة إلي بينا
تم الطلاق كان صعب الموضوع في الأول جدا
لكن الحزن كان بيقل ، "ولا تحسبن الفراق هين "
عدى ست شهور لقيت خالد جايلي قعد قدامي على الكنبة
_ مريم
_ نعم يا خالد
_ ما تيجي نتجوز
_ إيه؟
_ إيه
_ نتجوز إزاي يعني ؟
_ وهي الناس بتتجوز إزاي يا مريم ؟
_ أنا بتكلم جد
_ وأنا كمان ، إحنا الاتنين مرينا بتجارب فاشلة وحبينا وأتوجعنا يلا نبدأ من جديد ، أنا وإنتِ فاهمين بعض كويس وعارفين محتاجين إيه وهتبقى علاقتنا ناضجة أكتر من العلاقات إلي قبل كده ، ها يا مريم ؟
كلامه صح لا صح جدا
_ بس على شرط نعمل فترة خطوبة في الأول سنة ولا حاجة
_ وأنا موافق
يمكن مريت بتجربة مش كويسة أوي وجرحتني لكن مش نهاية العالم ، من حقي أخوض علاقات أنضج حتى لو هفشل لكن مش معنى إني أطبقت يبقى أدفن عاري وميبقاش ليا حق أعيش .
#رُميساء_عمرو