"كُل الشوراع مُشتقاين يشهد عليا حنيني "
خرجت مهزوم على غير العادة ، كانت علاقة بتستنزفني لأبعد حد ، مش هكدب وأقول إني محبتهاش أنا محبتش غيرها الحقيقة بس الحلو مبيكملش
_ لو سمحت
فتحت الإزاز وأنا ببص لها
_ خير ؟
_ ممكن حضرتك توصلني لأققرب محطة هِنا
فتحت العربية وأنا ببص لها بإستغراب
_ أصل أنا جاية من أسيوط أققدم فِي الجامعة ، وموبايلي فصل ومش عارفة أوصل لوالدي فقلت و أنا معرفش حاجة هِنا
فكرت شوية
_ بصي أنا معايا شاحن في العربية ممكن تجيبي موبايلك أشحنه ، بس هتحتاج العربية تبقى دايرة وهو أنتِ مش حافظة رقم والدك ؟
_ لا للأسف مش حفظاه خطه لسه جديد فملحقتش أحفظ الرقم
_ طيب تمام ، ممكن تركبي ورا يكون الموبايل شحن شوية
لفيت بالعربية شوية وكان موبايلها شحن شوية
_ ياه بابا أتصل كتير أوي ، آلو أيوة يا بابا أنتَ فين ، ماشي حاضر هجيلك وهفهمك سلام ، الحمدلله هو قريب من هنا معلش ممكن حضرتك توديني لي
_ آه طبعاً
وصلنا لحد المكان إلي في والدها ونزلت أسلم عليه ، و ريم _ عرفت أسمها من والدها _ بتشرحه إلي حصل
_ مُتشكر ليك جدا يا أستاذ مِصعب
_ لا شكر على واجب يا فندم
كان يوم غريب ، خسرت آمان إلي كنت بقول عمري ما أعيش من غيرها خطوبتنا إستمرت سنتين ونص
كنت بسكت وبطنش وبسيبها على راحتها لحد ما حسيت إنه وجودي يكاد يكون معدوم في حياتها ، سرحت فإليّ حصل
_ آمان
_ نعم ، يا مِصعب ؟
_ هو أنتِ ليه إتغيرتي كده
_ إتغيرت إزاي ؟
_ أنتِ مش حاسه ؟
_ لأ
_ يبقى عمرك ما هتحسي
_ أنتَ بتكلمني كده ليه يا مصعب ؟
_ عشان مصعب زهق ، مصعب تعب ، مصعب لي طاقة
ماهو أنا مش سد خانة عشان أتعامل كده ، أنتِ بتعملي كل شئ في حياتك لوحدك كأني مش موجود أنا فين دوري فين فهميني
_ أنتَ ليه بتحسبها كِده ؟!
_ عشان هي كده أنا مش مهم بالنسبة لك ولا فارق معاكي ، أحلامك أول حاجة في حياتك وصحابك لكن مِصعب ولا لي لأزمة
لأول مرة مهتمش لدموعها وهي بتبرر لي موقفها ، قلعت الدبلة بهدوء وحطتها قدامها بصت لي بفَزع كان أول مرة أشوفها خايفة كدَه ، آمان طول عمرها قوية وصلبة وباردة أوقات كتير
_ ليه يا مِصعب ؟
_ مبقتش قادر أتحمل يا آمان خلاص ، أنا مبقتش من ضمن أولوياتك بقى في حاجة قبلي دايماً وأنتِ عارفة أنا مبدأي معاكي " إما الأولوية أو العدم "
_ طب يا مصعب إسمعني قبل ما تحكم عليا مش ...
قاطعتها بملل
_ آمان أنا سمعت كتير ، وكل مرة مش قصدي ، أنتَ فاهم غلط وأنا خلاص قرفت ومش عايز أكمل
