الإسكريبت الخامس عشر | The Fifteenth

419 45 1
                                    

_ ما تيجي أوريك الدنيا بعيوني .

عدلت نضارته وزم شفايفه وهو بيبصلي بعدم فهم

_ إزاي يعني ؟

مسكت إيده إلي حاضنه فنجان القهوة بتملك

_ يعني أوريك الدنيا من زاوية مختلفة بعيون مختلفة عن عيون الدكتور عُبيدة .

بصلي بحاجب مرفوع

_ ومالها عيون دكتور عُبيدة ؟
_ جميلة ومدوباني كده زي بسكوت نواعم في كوباية لبن .

ضحك برزانة كالعادة

_ واللهِ ؟
_ آه والله ، تسمحلي بقى أخد قُرة عيني في جولة كده ؟
_ خايف أقول لا لأني عارفك وعارف جنانك .
_ باشا عيب عليك ، يلا قوم حاسب على حبيبتك إلي بغير منها دي يا عميق .

ملامحه كانت مش مفهومة بين صدمة ويأس و رغبة في إنه يضحك

_ يا أخرة صبري ، بتغيري من القهوة .

طلب الشيك و قام وقف وهو بيعدل قميصه الأبيض المَكوي

_ يلا نشوف هتوديني فين .

مشيت وراه وأحنا في بينا تناقض غريب هو هادي وكلاسيكي وكأنه خارج من فيلم تسعيانتي لطيف ، وأنا آآه مني بجد مزيج بين الشَبحنة والسَرسجة في جسم أنثى مش بتحافظ عليه من الكمية السعرات الحرارية إلي بتبلبعها يومياً

_ سرحتي في إيه يا يقين ؟
_ فينا .

كان عارف أنا بفكر في إيه فـ ضغط على إيدي بخفة

_ حبيبتي مش سرسجية ولا شبح ده أنا بتحسد عليكي أصلاً .

بصيت له بإمتنان وأنا مكملة طريقي

_ عُبيدة هو ممكن أسوق أنا ؟

فكر شوية بعدين همس بتردد

_ يقين مش عايزين حوادث  .
_ عيب عليك يسطا ، هو أنا وش كده .
_ ده إنتِ أبو كده .

ضحكت ، وأنا بركب في كرسي السائق مكانه وهو رِكب جمبي

_ تيجي نغني ؟

ابتسم لي بإحراج صوته قمر بس مش بيحب يغني لأنه شايفه مش حلو

_ عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري ، صوتك قمر أساساً يلا بقى باللَّه .

إتنهد بقلة حيلة

_ يلا .
_ هبدأ أنا وأنت تغني معايا
يا من هواه أعزه وأذلني كيف السبيل إلى وصالك دُلني .

كمل بصوت عمره ما فشل أنه يخطفني

_ يا من هواه أعزه وأذلني كيف السبيل إلى وصالك دُلني
أنتَ الذي حلفتني و حلفت لي .

بدأ صوتنا يتناغم ويبقى على نفس الوتيرة
_ وحلفت أنك لا تخون وخونتني
وحلفت أنك لا تميل مع الهوا
أين اليمين و أين ما عاهدتني
تركتني حيراً صباً هائماً
أرعى النجوم وأنتَ في عيشٍ هني .

إسكريبتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن