_ هتأخر على حفلة التوقيع يا عدي
_ مفيش حفلة توقيع يا مرام
_ إيه ؟؟!
_ إيه إلي إيه مفيش حفلة توقيع
_ وده ليه يعني
_ قرايبنا جايين ولازم تروحي تساعدي أمي ، أنا قلت لك إمبارح على فكرة
_ إنتَ بتهزر صح ؟
قعدت على الأرض وأنا حاسة إني بتخنق
_ لا مش بهزر مينفعش تسيبي ماما لوحدها وعندها عزومة
صرخت وأنا بقوله
_ أنتَ عارف في ناس قد إيه جيالي من محافظات تانية عشان بس يوقعوا الرواية ، وأنتَ جاب تقولي مينفعش تسيبي ماما لوحدها ما في ١٠٠ واحدة تساعدها إشمعنا أنا
بصلي ببرود و بعدها كسر قلبي بكلامه
_ وإنتِ إلي هتساعديها يا مرام مليش دعوة بالـ ١٠٠ واحدة دول أنا ليا دعوة بمراتي
_ و حفلة التوقيع ؟
قعد على الكرسي وهو بيربط رباط جزمته بمنتهى البرود وبصلي وقالي
_ يلا ؟
مشيت وراه وأنا بلا روح ببص لملامحه بشئ من الإستغراب هو ده إلي أنا حبيته وقالي إنه هيبقى داعم ليا ولو كل مأمنش بيا هو هيؤمن بيا ، ده مش عدي والله ده ما عدي ، قعدت في العربية وأنا حاسة إني هعيط في أي وقت مع كمية الماسدجات إلي بتجيلي والمكالمات بعد البوست إلي نزلته وقلت إني مش رايحة حفلة التوقيع
_ أقفلي الزفت
زعق فيا فـ حسيت إنه قلبي إنتفض ، قفلت الموبايل وأنا ببص للشارع أو بتحاشى النظر في عيونه
_ إنزلي لحد ما أركن
طلعت عند مامته لقتها قربت تخلص الأكل أصلاً
_ إيه يا بنتي مش كان عندك حفلة إيه إلي جابك ؟
بصت لها بحزن وضحكت ضحكة باهتة
_ إيه يا طنط مش عيزاني أجي ولا إيه ؟
_ لا بس مستغربة أصلك بقالك كتير متحمسة ليها
متحمسة ! متحمسة ده كان وصف قليل على إلي كنت في بشوف حلمي بيتحقق قصاد عيني كنت طايرة لحد ما فوقت و وقعت على الأرض من ضربة قوية أوي من عدي
_ هي جت عشان تساعدك يا ماما
_ يا ابني أنا قربت أخلص خلاص
_ يبقى هي تكمل
رفعت خماري ودخلت المطبخ وقفت على الحوض فضلت أغسل المواعين لعلي أنسى حفلة التوقيع بس لقتني جرحت إيدي لما ضغط جامد على الطبق ، غسلتها والدموع بدأت تتجمع في عيني مخنوقة بشكل لا يوصف
كأن كل حزن حياتي إتجمع في قلبي في اللحظة دي ، لفيت إيدي بمناديل المطبخ وأنا بكمل تنضيف المطبخ
سمعت صوت أهل عدي برا بس مكنش عندي طاقة أخرج أسلم على حد بس مضطرة خرجت وأنا راسمة إبتسامة بادرة مُزيفة وأنا بهز راسي
_ يلا يا مرام نحضر الأكل
كان صوت حماتي قمت ورايا قامت طبطبت عليا
