_ يعني إيه يا دكتور يعني بنتي مش هتشوف تاني ؟!
_ يا مادام حضرتك مؤمنة باللَّه ، وده نصيب الحادثة أدت أنها تفقد بَصرها وده مش بإيدي
_ طب ومفيش أمل إنه نظرها يرجع يا دكتور ؟
_ خلي أملك في ربنا يا مدام وإن شاء الله خيركفاية مش عايزة أسمع حاجة تاني ، صوتهم كان بيخترق ودني وبيوجع قلبي ، يعني إيه أنا مش هشوف تاني طب وجامعتي ، وحلمي في خِتم القرآن ، والقراءة والكتابة
والتدقيق اللغوي إليّ هو شغفي في الحياة ، يعني إيه أنا مش هشوف تاني ؟؟_ ماما يلا نمشي من هِنا
حسيت بيها بتمسك إيدي وبتربت عليها ، سحبتها براحة
_ يلا يا ماما نمشي من هِنا
مشينا وأنا جوايا حُزن كبير أوي ، المرة دي الحِمل فوق طاقتي
_ عملتوا إيه يا عمتو ؟
_ الدكتور قال إنه الحادثة أفقدتها بصرها ، أدعيلها يا آسيفحاولت ادخل الاوضة وهما بيتكلموا اتكعبلت في السجادة و وقعت
_ وتين أنتِ كويسة
سمعت صوت آسيف وماما بتحاول تقومني من مكاني ، سندت راسي على الحيطة وجعي إيدي المتجبسة و وجع كرامتي إني وقعت قدامهم لا يُحتمل
_ سيبيني يا ماما سيبيني ، أنا خلاص بقيت عاجزة وأحلامي كلها أدمرت سبيني هقوم ليه يعني هقوم ليه
حسيت بصوت جمبي وشخص بيقعد
_ هتقومي عشان أحلامك يا وتين ، إنتِ مش عاجزة كل أطرافك سليمة أهو لكن فقدتي بصرك وده لي حكمة ميعلمهاش غير ربنا ، الموضوع صعب أنا عارف صعب جدا كمان ومِش سهل تتعودي عليه لكن متبقيش ضعيفة بالشكل ده ، الحادثة كانت صعبة جدا أثارها الخارجية مش كبيرة لكن إنتِ حالك نزيف داخلي وقعدتي في غيبوبة فترة تجاوزتي ده كله ودَه إختبار من ربنا هتضعغي يا وتين ؟
_ تعبانة يا آسيف تعبانة أوي
_ حاسس بيكي واللهِ ، ومقدر ده لكن تعبك هيروح صدقيني وأنا أوعدك إنه كل حاجة قلقاكي هيبقى ليها حل إطمنيدموعي نِزلت غصب عني كلامه طمني فعلا بس من الجانب الواقعي فهو كل شئ إنتهى
_ أنا عارف إنتِ بتفكري في إيه ، مفيش حاجة انتهت هتنتهي لما إنتِ تنتهي يا وتين كفاية ضعف و قومي
_ طب ايد ماما فين عشان اقوم
_ وأنا منفعش يعني ؟
_ حرام
_ عارف طبعاً أنا بهزر ، عمتو واقفة أهي مدي إيدك وأنا في ضهرك_______________
أنا ساكنة في بيت عيلة مع عمتي طول عمري وعلاقتي كويسة معاها عمرها ما كانت حرباية أو وحشة بالعكس دي كانت أمي التانية ، حاولت أنزل السلم لوحدي بس خوفت
خوفت أقع وأتجرح أو أموت ، قعدت على السلم في حالة يئس_ قاعدة هنا ليه
_ آسيف ممكن تشغلي سورة " قٓ " بصوت إسلام صبحي من عندكشغلي السورة وأنا بسمعها فِي خشوع ، أياً كانت حالتي فالقرآن هو الي بيداويني