فلتغفري عن انتقامي

Af YaraEssam414

488K 9.4K 1.7K

أصبح مهووس بالانتقام منها فلما ارتكبت تلك المسكينه ليفعل ذلك معها و يدمر حياتها ألم تكن هذه نفس الفتاه التي ع... Mere

الشخصيات
بارت ١
بارت ٢
بارت ٣
بارت ٤
بارت ٥
حلقه ٦
حلقه ٧
حلقه ٨
حلقه ٩
حلقه ١٠
حلقه ١١
حلقه ١٢
حلقه ١٣
حلقه ١٤
حلقه ١٤ ( جزء تاني)
حلقه ١٥
حلقه ١٦
حلقه ١٨
اقتباس
حلقه ١٩
بارت ٢٠
حلقه ٢١
حلقه ٢٢
حلقه ٢٣
حلقه ٢٤
حلقه ٢٥
حلقه ٢٦
حلقه ٢٧
حلقه ٢٨
حلقه ٢٩
حلقه ٣٠
حلقه ٣١
حلقه ٣٢
حلقه ٣٣
حلقه ٣٤
حلقه ٣٥
حلقه ٣٦
حلقه ٣٧
حلقه ٣٨
حلقه ٣٩
حلقه ٤٠
حلقه ٤١
حلقه ٤٢
حلقه ٤٣
تكمله الحلقه٤٣ ++
حلقه ٤٤
حلقه ٤٥
حلقه ٤٦
حلقه ٤٧
حلقه ٤٨
حلقه ٤٩ قبل الاخيره
حلقه ٥٠ و الاخيره

حلقه ١٧

9.9K 192 68
Af YaraEssam414

تجهم ملامحه بصدمه مما قالته سيليا ليردف بتهكم :  قصدك ايه اللي بتقوليه انتي شيفاني وحش كدا...  ليه هتجوز ميرا

سيليا بتعجب : انا اللي اسألك يا عمر..اشمعنا ميرا هي ده البنت اللي كنت بتكلم عنها

ابتلع ريقه بتوتر و هتف بحنق: لا طبعا ايه اللي بتقولي ده و بعدين ده وقته

سيليا بدموع و غضب: انا شوفت صورتها على اللاب بتاعك والكلام المكتوب انك بتحبها

اتسعت عينيه بصدمه و ارتباك وهو ينهر نفسه بداخله كيف نسي يغلق الحاسوب قبل أن تأخذه ليردف بإقتضاب: كل اللي اقدر اقوله انك فاهمه غلط و مفيش حاجة من اللي في دماغك.... سيليا خلينا نلحق اكرم دلوقتي مش وقته اي حاجة تانيه

هزت راسها بتأييد : معاك حق يلا نمشي
                                   ♥️♥️♥️

💮كم أصبح العالم محزن بدون صوتك 💮

مر اسبوع وهو مازال في العنايه المركزه فاقد الوعي  تجلس ميرا امام غرفته تبكي بشده هي و سيليا كلما أخبرهم الطبيب عن مدى سوء حالته... فجأه هرول عدد من الأطباء و الممرضين إلى الغرفه في عجله جعلت الجميع يقفز من مكانه برعب

ميرا بخوف : في ايه اللي بيحصل حد يرد علينا

أوقف عمر الممرضه قبل أن تدخل بقلق: في ايه اكرم كويس

الممرضه بلهفه وهي تتجه للعنايه: ممكن تهدوا لحظه

ما إلا دقيقه حتى خرج الطبيب من الغرفه و علامات لا تنم بالخير مرسومه على وجهه انقبض قلب ميرا بخوف : اكرم عامل اايه فاق

الطبيب بحزن: للأسف لا الباقيه في حياتك

اتسعت أعين الجميع صرخت ميرا و سيليا بأعلى صوت : لااااا لا انت كداب اكرم مش هيموت.. ايهاب هو بيقول ايه

بينما اندفعت سيليا على الطبيب تتشبث بملابسه وهي تصرخ ببكاء: ادخل اعمل اي حاجة اكرم مش هيموت و يسبني

اخذ إيهاب منها الطفل الذي يبكي على صراخها و قال:  امسكي اعصابك ي ميرا و ادعي ربنا يغفرله

صرخت ميرا برفض وهي تحرك رأسها بهستيريا و دموعها تسقط: انت بتقول ايه انا مش عايزاه يموت لااا
ثم هرولت إلى غرفه العنايه  لتقف بذهول تنظر للأجهزه المتصله بجسمه و الممرضة تزيلها عنه ركضت عليه وهي تصرخ بغضب للممرضه : ابعدي متشليش حاجة

ثم أخذت تهز ذراعه كمحاوله لنهوضه وهي تصرخ ببكاء مرير :  قوم يا اكرم مش هتموت..  قوم انا لسه مخدتش بطاري منك مش هتموت بسهوله كده..... أكرررم

بكت بحسره و ألم وهي تكمل بصوت متقطع من البكاء :  هو ده اللي هتصلح غلطك انت مش هتبطل تهرب و تسافر بس المرادي لا..... ارجع لو بتحب مامتك مش ده اغلي حاجة في حياتك..... قوم و هخليك تشوف ابنك و تشيله والله... فوق انا لسه معذبتكش و لا خدت حقي.... انا مكنتش بدعي عليك من قلبي و حياه تيام

اقتربت منه تحضن وجهه الملئ بالخدوش و الكدمات بكفيها وهي تتحدث بإنهيار شديد:  اصحي دول كدابين انت مموتش مش هتسبني كده مين هطلع اللي جوايا فيه غيرك ليه دايما تعذبني

فتح اكرم عينيه ببطأ فهو استمع لكل كلمه هتفت بها .. أجل هو الذي طلب من الطبيب بعدما فاق من الغيبوبه أن يخبر ميرا انه توفي لكي يرى رده فعلها.. فهي لم تدخل غرفته و تتحدث معه اثناء غيبوبه فميرا ذكيه تعلم أنها يمكن ان تتفوه بكلام يسمعه

همس اكرم  بخفوت : ميرا

صدمت ميرا بشده وهي تراه يتحدث مازال على قيد الحياه لترجع بفزع للخلف وهي تتنفس بسرعه من الخضه قائله بتلعثم  : انت.. انت عايش

أكرم بإبتسامه صغيره وهو يلتقط انفاسه بصعوبه : بحبك اوي.. انتي خايفه عليا

ابتعدت ميرا و عادت ملامح وجهها الجمود وهتفت بحده : لا طبعا ايه اللي رجعك ده انا كنت خلاص هعمل فرح ان خلصت منك

أكرم بتعب و صوت حزين: دعواتك بتستجاب

ميرا بتهكم: مش باين م انت قدامي عايش اهو

أكرم بخبث : يعني لو مت مش هتزعلي.. طب بتعيطي عليا ليه

قالت ميرا بعنف عكس ما يدور بداخلها : لا مش هزعل انت متفرقش معايا... انا بعيط عشان ملحقتش اخد حقي منك لسه ولا حتي طلقتني و جيت عشان احس بالانتصار و اقولك اد ايه... اد ايه انا بكرهك و مبسوطه ان خلصت منك و اتحررت بس كالعاده فرحتي مش بتكمل بتيجي تقفلني

اكرم بتعب شديد وهو يتنفس بصعوبه و يسعل بقوه فهو يحاول أن يقاوم تعبه من أجل رؤيتها : حاضر هريحك اهو

نظرت ميرا بخوف على جهاز القلب الذي بدء يصدر انذار بالخفقان لترتعب و ينقبض قلبها بخوف وهي تبكي :  اكرم انت كويس...لا والله م قصدي اسفه... انسي كل اللي قولته بضايقك مش اكتر والله فوق..

صرخت تنادي عليهم في الخارج : دكتورر  بسرعه

اتي الطبيب حين اخبرته الممرضه ليقترب منه يعيد الاجهزه مكانها وهو يردف بأمر :  اتفضلي بره ي مدام

ميرا برفض قاطع :  لا مش هخرج لما اطمن

الطبيب :  الاكسجن بيقل قولت لحضرتك أن مينفعش نشيل الاجهزه

ميرا برعب : يعني ايه لا يا اكرم متسبنيش عشان خاطر مامتك... استفدت ايه لما ضحكت عليا دلوقتي

أعاد الطبيب الاكسجين علي وجهه و أخذ يراقب جهاز القلب ليعتدل تنفسه وهو ينظر لميرا بفرحه من كلامها و خوفها الواضح عليه

مد يده لكي تمسكها لتفعل ذلك و تحتضن يده بحنان و طبعت قبله عليها بدموع : يارب تبقي كويس

هم ليزيل الأكسجين عن وجهه لكي يتحدث اوقفه الطبيب : مينفعش يتشال ارجوك استحمل

ميرا بأعتراض وهي تبتسم له : لا خليها متكلمش
ارتاح

الدكتور : بعد اذنك ي مدام ممكن تخرجي كده غلط

نظر له اكرم بغضب و ضيق لكن ما باليد حيله فهو لا يقدر على معارضته

هزت ميرا راسها و ربتت علي يده ثم خرجت من الغرفه لتأتي عليها سيليا بإنهيار :  اكرم فاق فعلا زي ما بيقولوا.. يعني ممتش

ميرا بإطمئنان :  فاق والله بس لسه تعبان شويه

سيليا وهي تسير اتجاه الغرفه :، انا هدخل اشوفه

اخذت طفلها من ايهاب ليهتف ايهاب بغضب: ايه لازمه انك تدخليله يهمك في ايه

ميرا بتوتر : ميهمنيش بس عشان تيام يعني ابو ابني لازم اخاف عليه

رفع حاجبيه بشك وهو يقول:  فعلا ما هو قبل كده كان ابو ابنك برضو

ميرا بضيق وهي تهرب من الحديث معه : ايهاب انا تعبانه جدا و اعصابي ماتت ارحمني

جز على أسنانه بحنق قائلا بتوعد: ماشي ي ميرا كلامنا في البيت يلا نمشي

تنهدت ميرا وقالت بتردد : ما.. ما تخلينا لحد م نطمن عليه

إيهاب برفض و حنق: لا  احنا بقالنا اسبوع بنزوره كفايه اوي انك ضيعتي القضيه بسببه

ميرا بحزن : وقفها يا ايهاب لحد م أكرم يخف

إيهاب بعدم فهم : ليه ي ميرا هو ايه اللي اتغير

اردفت ميرا بلهفه : مفيش حاجة اتغيرت طبعا... بس هو تعبان جدا اروح اكملها ازاي بحالته ده

ثم تركته و سارت أمامه فهي غير محتمله لأي  نقاش

وصلت ميرا البيت لتتحدث امها بتمعن : عامل ايه

ميرا : فاق بس تعبان جدا... ادعيله

أسماء بدهشه وهي تلوي شفتيها : ادعي لمين يا حبيبتي

ميرا ببساطه : لأكرم يا ماما

أسماء بضجر و غضب : اه بدل ما تقولي ادعي عليه مش خلاص فاق متروحيش تاني

ميرا بتوضيح تصرفاتها و كأنها تبرر لنفسها أيضا : انا بروح اطمن عشان ده ابو ابني مش اكتر

أسماء وهي تضيق عينيها بحيره منها : فعلا و حاله الانهيار ده اللي كنتي فيها ايه سببها

ميرا بتصنع اللامبالاة : عادي اي حد حالته بتبقى في خطر بزعل عليه و اكيد انا مش عايزه ابني يتيتم

اسماء : ماشي اطمنتي ادخلي ريحي

همت لتذهب إلى غرفتها لكن اوقفتها أسماء قائله: ميرا حاولي تكلمي هشام تواسيه ده حالته وحشه من ساعه بنته م ماتت

ميرا بجديه : انا بعتله رساله تعزيه لكن اكتر من كده مش هعمل
أنهت كلامها و دلفت إلى غرفتها
                                       
في اليوم التالي خرجت ميرا من غرفتها و علي يدها ابنها و اتجهت حيث يجلس والديها
نظر رأفت على ملابسها و قال بتساول :  لابسه و رايحه علي فين

ميرا بإرتباك:  قولت اسيبكوا تعدوا مع بعض شويه و انزل اشم هوا انا و تيمو

رأفت بأهتمام: انا اعد معاكوا كام يوم بكرا افسحكو تعالي اعدي

ارتبكت ميرا و قالت بتلعثم:  لا ما هو... انا

قاطعها رأفت بغضب فهو يعلم ماذا تريد : انتي ايه... راح تزوري اكرم مش كدا

ميرا بإيماء : هطمن ده واجب

رأفت بصرامه و حده : لا مفيش واجبات بينكو و مش هتروحي تاني اخوكي يبقي يعرف وصل لفين و يقولك

تذمرت ميرا بغضب : ليه يا بابا انا مش صغيره و عارفه بعمل ايه ... ده مجرد زياره مريض

— و ده مش اي مريض افتكري ان ده للي دمر حياتك و وصلنا لكده و لا تعبه هينسيكي

ميرا و قد عادت إلى شموخها وهتفت بحزم:  لا منستش مفيش حد اذاني و نسيت هو عمل ايه مش معني ان بطمن عليه يبقي خلاص نسيت..  خلاص مش عايزه اروح ثم دخلت غرفتها و بكت بشده
                                💙💙💙💙
في المشفي

انتقل اكرم إلى غرفه عاديه بعدما استقرت حالته إلى حد ما... تجلس سيليا معه تطعمه في فمه فيده الاثنان مربطين كذلك رجله اليسرى

أكرم بحزن: هي ميرا مجتش بردو

سيليا وهي تضع الطعام في فمه:  لا يمكن تيجي بكرا المهم متشغلش بالك بحاجة و ارجع مليش غيرك

ابتسم أكرم بإطمئنان : متخفيش ي حبيبتي انا  بقت احسن
ثم تابع بحنين :  ما تكلميها يا سيليا

سيليا بحيره :  اقولها ايه بلاش ي اكرم مشاكل

أكرم بصوت حزين منكسر  : معلش شوفيها هتيجي تاني ولا خلاص كده

—  لا لا هي حره لو عايزه تيجي ممكن تكسفني

ابتسم اكرم ابتسامه عريضه أظهرت وسامته وهو يتذكر لهفتها عليه : انا فرحان ب اللي حصلي ده خلاها تخاف عليا و احس انها مش بتكرهني 

— كانت منهاره اوي عشانك

أكرم بحماس: بجد احكيلي عملت ايه

قاطعهم دخول عمر وهو يقول بمرح: ايوه يا عم ادلع انت هنا و انا متمرمط في الشغل لوحدي

أكرم بتعجب : هو فين الدلع ده يا بني.. ده انا مكسر كلي... بتنق على ايه

جلس عمر بجانبه على الفراش ولامس كتفه المصاب رغما عنه ليتأوه اكرم فهتفت سيليا بسرعه : براحه يا عمر مش شايفه تعبان

أكرم بخفه: معندوش دم.... قوم ياض من جمبي

ضحك عمر و اقترب منه أكثر وهو يقول بمزح: اكرم حبيب اخوك انا هبات معاك انهارده اصل الجو حلو هنا يا بن المحظوظه

عقد حاجبيه بإندهاش ليهتف بتعجب: جو ايه اللي الحلو... انت أعمى يلا و بعدين بتحسدني على ايه ده انا متكتف و هطق من الخنقه

عمر بمرح وهو يغمز له بخبث: خنقه ايه يا عديم الاحساس طب يارب اتخنق زيك ... ده في حته دكتوره قمرررر.... حتى قمر قليله عليها

التفت له اكرم وهو ينظر له بتحذير : اوعي تكون يا حيوان اتجوزتها

عمر ضاحكا بمزح : لا لسه للأسف مكنتش عامل حسابي في ورق بسببك اتلهيت

أكرم بأمر وهو يشير له بحاجبيه: قوم من جمبي هتموتني.... و حياه امي لو ما اتعدلت يا عمر عن الارف اللي كنت ب

قاطعه عمر بسرعه قبل أن يتفوه بأي عقاب : والله انا توبت عن الحاجات اللوز ده... و عقلت

انفجرت سيليا في الضحك وهي تقول : واضح العقل يا تافه.... اتفضل يا بيه هاتلي شكولاته

نظر لها اكرم وهو يضحك: هو برضو اللي تافه.. ربنا رازقني بتلات عيال

عمر بمشاغبه : انا بفكر أعين تيمو مكانك

أكرم بحسره و سخريه : ده على اساس ميرا هتسيبه
مش بعيد تمسك معاه
ثم تابع بضيق : خد اختك و روح خليها ترتاح

سيليا برفض: لا انا هبات معاك طبعا

أكرم بأمر : لا انتي بقالك يومين معايا امشي عشان تذاكري مش هقبل اي تقصير في الكليه.. يلا امشي عندي صداع مش قادر اناهد

قفز عمر من مكانه و هتف بهدوء: انا اللي هبات معاك هخلص شغل و اوصل سيليا و اجيلك... سلام
                               💙💙💙💙💙
  تجلس ميرا في غرفتها تلعب مع ابنها بحزن و قلق عليه و ببعض الغضب منه تحاول إقناع نفسها و إيقاظها قبل أن تغرق مجددا: عندهم حق انا مالي اروح ليه... ايه ي ميرا هترجعي في كلامك اوعي الحادثه تأثر عليكي ... انا مش لازم اتعاطف معاه  اللي شوفتيه مش هين

مر يومين ايضا لم تخرج من البيت فقد منعوها من الذهاب له لكن رغما عنها يمتلكها القلق عليه فهي لم تعرف عنه شئ منذ خروجه من العنايه.... حسمت الأمر وقامت و خرجت من الغرفه

اتجهت إلى والدها و هتفت بقوه مزيفه :  انا هروح ازور اكرم من حقه يشوف ابنه

رأفت بتمعن: اوك لو على كده ابعتي الولد لاخوكي و هو هيوصله لأبوه

هزت راسها برفض وهي تقول : لا انا مش بسيب ابني نهائي بعد اذن حضرتك

رفع حاجببه الأيسر بتعجب وهو يقول: ليه مش مأمنه عليه مع اخوكي

—اكيد لا ايهاب اكتر حد بطمن على تيام معاه... بس مش متعوده اسيبه

زفر رأفت في حنق قائلا : و الحل ايه يعني

ميرا بتوجس: اروح خمس دقايق بظبط و امشي

هتف رأفت بضيق و قله حيله : تمام بس متدخليش الاوضه اقفي بره و اديه لاخته

— اوك ركضت على غرفتها ارتدت ملابسها المكونه من بنطلون جينز اسود و بلوزه من اللون الأبيض تصل إلى م قبل ركبتيها ثم أحكمت حجابها و حملت ابنها و  ذهبت إلى المشفي

تفاجأت بأخيها يقف مع سيليا في الطرقه اتجهت إليه وهتف بدهشه : ايهاب انت بتعمل ايه هنا

استدار ايهاب لها و انصدم من قدومها فقال بتوتر بعض الشئ : اصل كنت بطمن عليه عشان اجي  اقولك... عرفت انك جايه قولت استناكي

حركت راسها بإيماء و تفهم : تمام.. هو كويس يا  سيليا

سيليا : الحمدلله احسن بس كل شويه يتعب اكتر لما ميلاقيش

نظرت ميرا لإيهاب الذي تملك أعصابه و قال بحنق وهو يجز على اسنانه:  ادخلي اطمني و هستناكي مش عايز تأخير فاهمه

ميرا بلهفه : حاضر

سارت ميرا إليه وقال سيليا له بغضب : انت بدل م تهدي اختك علي اكرم بتشجعها مش فهماك فعلا

إيهاب بتهكم و إنفعال: اللي اختي شافته مش سهل

عقدت ذراعيها أمام صدرها و قالت بتأفف: بس كده جوازنا بيتعقد يا ايهاب افهم

إيهاب بإبتسامه خفيفه على وجهه:  ده أهم حاجة مينفعش يتعقد.. ربنا يسهل

طرقت ميرا الباب ثم دخلت ليفرح اكرم بشده وهو يحاول ان يعتدل في جلسته : ميراا

اتجهت ميرا إليه و هتفت بهدوء:  خليك زي م انت.. انا جايه اطمن و ماشيه علطول

أكرم بعبوس : ماشيه فين انا مصدقت جيتي.. تيمو وحشتني اوي قربي ابوسه

تحركت خطوه إليه و قربت ابنها منه ليقبله اكرم و يضمه بصعوبه ثم نظر لها وقال بلوم: مش بتيجي ليه يا حبيبتي

تجمدت ملامحها بضيق و قالت بحنق : و اجي ليه م انت بقت احسن الحمدلله و اطمنا

—  لا مش احسن من غيرك بتعب اكتر

ميرا ببرود:  انا كده اطمنت هستأذن

اوقفها اكرم برجاء : لا متمشيش يا ميرا و حياتي

استدارت له و هتفت بغضب أعمي: مين قال ان حياتك غاليه عندي متفكرش عشان جيت يبقي انت مهم... لا خااالص ولا تهمني ده مجرد رحمه مني ليك انك تشوف ابنك

نظر له أكرم بإندهاش وهو يقول بلوم و حزن : انتي قلبتي ليه تاني كل ده لان خرجت من العنايه علفكره انا لسه تعبان اوي و في اي لحظه ممكن اروح منك

انفعلت ميرا بشده قائلا بعد اهتمام:  تروح ولا لا ده شئ ميهمنيش حط ده في دماغك بلاش اوهام

ادمعت عينيه بألم و هتف بأسي و حزن :اسف فكرتك حنيتي عليا.. يارتني كنت موت فعلا

— تمو بترت كلامها بسرعه وهي تحمد الله أنها لم تتفوه بهذه الأساليب التي اعتادت استخدامها معه
لتكمل بهدوء : انا ماشيه

أكرم بعفويه وهو ينظر لها بتمعن: يعني مش هتيجي تاني

تنفخت بضيق وهي تضرب الأرض بقدميها بغيظ : انت بتفهم منين انا مش بجيلك.. انا بجيب ابنك تشوفه

امسك راسه بيده من الصداع الذي يخترقه من حين لأخر و اغمض عينه بتعب خافت ميرا وقالت بقلق :  انت كويس

أكرم بغضب وهو مازال يغمض عينيه: ملكيش دعوه بيا امشي بقا

ميرا ببعض الخوف: اوك هبعتلك دكتور
خرجت لتقابل طبيب مارر امامها اوقفته بلهفه : لو سمحت يا دكتور... ممكن تبص علي اكرم شكله تعبان

الطبيب بإستنكار: هو انتي تقربيله ايه

ميرا بإرتباك و تردد:  مش... انا مراته

—  تمام تعالي معايا عايز حضرتك

دخلت ميرا معه المكتب و جلست على المقعد و هتفت بقلق : خير ي دكتور خوفتني

— بصراحه احنا عملنا فحوصات اكتر من مره وقت العمليه و اكتشفنا من التحاليل أن عنده كانسر في الدم

شهقت ميرا بصدمه وهي تشعر بإنسحاب الدماء من جسدها و تجمده و دموعها بدءت في السقوط تحرق قلبها و ليس وجهها لتردف بصوت متقطع و ألم : انت..... انت اييه اللي بتقوله ده... اكيد غلط

الطبيب بتأكيد : للأسف حقيقي انا بطمنك أن هو لسه في البدايه..... هو حالا ميعرفش مستني أعصابه تتظبط الاول و اقوله

ميرا برفض قاطع : لا متقولوش حاجة و لا تعرفه ان عرفت...... هو في حد غيري يعرف

— حضرتك بس

ميرا بخوف بين دموعها : تمام ايه العلاج اللي المفروض ياخده .... و ازاي اتابعه معاه .... هو هيكون كويس هيعيش صح

— ده اراده ربنا هو ياخد علاج  مؤقت و لسه في فحوصات هتحدد اكتر

خرجت ميرا من مكتبه وهي تشعر بتحطم قلبها و حياتها أيضا تحاول أن تتلاشي غضبها قليلا و تفكر كيف تخبره انه ورث المرض من أمه. فهو تعذب كثيرا في مرضها  فماذا سيفعل حين يدرك بأنه جاء الدور عليه ليبدء نفس المعاناه
ركضت ميرا اليه دفعت الباب و ذهبت له وهي تبكي بشده امسكت وجهه بكفها وهي تردف بخوف : اكرم انت حاسس بحاجة

أكرم بتعجب : انتي رجعتي تاني ليه

ميرا بدموع: جاوبني

— بتعب جدا لما بتمشي

ميرا بحنان و دموعها تنساب بغزاره : مش همشي بس طمني عليك متوجعش قلبي

اتسعت عينيه بذهول وهو ينظر لتحولها المفاجأ ليقول بإستنكار: ميرا انتي ملبوسه من دقيقتين بالظبط ادتيني محاضره في الكره و ان موهوم في ايه بلاش جنان

ميرا بدموع و ندم : اسفه بس عايزاك تبقي بخير... قولي ايه تعبك حاسس بإيه

أكرم بحب وعيون لامعه : انتي اللي تعباني متبعديش عني و اكون كويس

ابتعدت ميرا لتتحول مجددا و تثور بعنف في وجهه : ااه انت شكلك فهمت غلط مش عشان رجعت اطمن عليك... يبقي ميرا نسيت اللي عملته و سامحت و كرامتي ده في الزباله

أكرم بغضب و ذهول وهو يحدق بها :  يا بنت المجنونه انتي بتتحولي ليه جننتي أمي يخربيت دماغك

هدأت ملامحها مره اخرى و قالت بأهتمام شديد  : خد كل العلاج اللي الدكتور كاتبه إياك تعاند مفهوم

أكرم وهو لا يزال يستوعب ما يراه قائلا بحيره و إنزعاج : مبقتش فاهمك انتي عايزه ايه

ميرا بدموع و لوم وهي ترمقه بحنق: منك لله تعبتني انت سبب حيرتي

أكرم بتأفف و عدم فهم :  لا إله إلا الله يا بت انا نايم متكسر جمبك اهو كلمتك ولا جيت ناحيتك

بكت ميرا بشده كالطفله وهي تقول ببكاء و إطمئنان:  هتبقي كويس والله متخفش  قالت ذلك وهي تمسح علي راسه بحنان

أكرم بصدمه و مرح وهو يحدق بها و يدرك أن عقلها قد أنسلب منها:  انا والله خايف اتكلم تقلبي عليا

ابتعدت ميرا و قالت بأمر و عطف:  انا همشي...  لو سمحت تاكل كويس جدا

أكرم بصدق : انا مبحبش الاكل اللي هنا... ممكن متمشيش

اندفعت ميرا بتهكم : ملكش حق تقولي امشي ولا اعد انا حره... و ياريت تخف نفسك كده عشان تطلقني

صاح اكرم بغضب وهو يشير بأصبعه ناحيه الباب فهو فقد أعصابه : اطلعي بره ي ميرا بدل ما ارمي حاجة علي دماغك تعبتيني

سارت ميرا عند الباب لكن وقفت فجأه و استدارت له وقالت بخفوت و خوف:  لو حسيت بتعب حتي لو بسيط ارجوك كلم الدكتور

ثم خرجت لتتركه يشتعل بغضب و حيره من تصرفاتها الغير مفهومه وهو يتمتم : ده مجنونه فعلا يعني بتخاف عليا ولا لا يارب تتحيري حيآتي يا ميرا

ذهبت إلى إيهاب ليردف بضيق: ما لسه شويه ي ميرا

ميرا بصوت مختنق: هقولك في الطريق.. سيليا خلي بالك منه و لو في اي حاجة كلميني

سيليا بفرحه:  بجد هتيجي

ميرا : اه طبعا بس خلي ياخد العلاج

سيليا : اوك اطمني

ركبت ميرا السياره و انفجرت في البكاء ليهتف ايهاب بقلق :  مالك يا ميرا

ميرا بدموع و ألم :  اكرم ي ايهاب تعبان اوي

إيهاب بهدوء: ما هي الحادثه مش صغيره... و بعدين انتي خايفه عليه ولا ايه

هزت راسها وهي تقول بين شهقاتها : اه عشان مش تعبان من الحادثه.. طلع عنده كانسر في الدم

تجهم وجهه بصدمه شديده : اييه استغفر الله العظيم و انتي عرفتي منين

— الدكتور لسه مبلغني
ثم تابعت بتحذير : مش عايزه حد يعرف هو نفسه ميعرفش

إيهاب وهو يلوي شفتيه بحنق: انا هقول لمين يعني
... ربنا يشفي كل مريض

ميرا بدعاء : يارب يارب
                                   💙💙💙💙
— يا أكرم اسمع الكلام لازم تاكل غلط كده قالتها سيليا بضيق

أكرم بعند: انا مش عايز اكل هو غصب يعني

ابتسمت سيليا بخبث: ليه يعني ده ميرا اللي بعتته

أكرم بدهشه وعدم تصديق: بتهزري... بجد ميرا مش معقول

سيليا ضاحكا: اه والله هي انا اتفاجأت زيك كده لما لقيتها بعتاه مع سواق تاكسي

أكرم بحزن وهو يمط شفتيه بعبوس : هي مجتش ليه تبعته بنفسها

— بطل طمع اهي خطوه امل

أكرم بأمل و رجاء : يارب نفسي تسامحني و ترجعلي
.. مشكله ميرا انها عنيده و دماغها زفت مش بتسمع لحد

سيليا بمواساه وهي تقرب الطعام منه :  معلش يا حبيبي كله بوقته...  يلا الأكل هيبرد

أكرم بسعاده وهو يبلل شفتيه استعدادا للطعام : ده انا هاكل جامد اوي اكليني

ضحكت سيليا بخبث وهي تغمز له : مش كان من شويه بغصبك ولا نسيت في لحظه

أكرم بغيظ : ملكيش دعوه اكليني وانتي ساكته
ابتسمت و بدءت تطعمه بحنان
                                    💙💙💙💙
ظلت ميرا تصلي و تدعو له ان يشفيه وهي تبكي بشده كلما تتخيل تعبه..... ذهبت اليه من وراء أهلها فهم لن يفهموا موقفها دلفت باب المشفي لتصطدم بعمر امامها

ميرا بلهفه : عمر كويس ان لحقتك

عمر بإبتسامه وهو يصافحها: عامله ايه مقولتيش انك جايه

ميرا : انا عايزه اتكلم معاك ضروري جدا يا عمر ممكن

—  اه طبعا تعالى نعد في الكافي اللي هنا

اتجهو إلى المطعم و جلسو لتردف ميرا بدموع : انا متردده جدا احكيلك ولا لا

قلق عمر بشده قائلا بدهشه من دموعها: في ايه اتكلمي خضتيني

قالت ميرا بصعوبه و ألم وهي تبكي: اكرم ورث المرض من مامته عنده كانسر

فتحت فمها بصدمه و هو يرمش بعينيه عده مرات متتاليه تعبيرا عن ذهوله من تلك الصدمه التي حلت عليه ليقول بتلعثم: انتي جبتي الكلام ده منين... انا لسه كنت بطمن عليه من الدكتور و قالي ان كويس

ميرا بإنهيار و ببكاء مرير: عشان انا اللي قولتله ميعرفش حد

توترت أعصابه و ذفرت دموعه المكتومه وهو يقول :  طب ازاي ده حصل... يمكن عارف و مخبي علينا

— لا معتقدش مش حاسه ان يعرف.... هنتصرف ازاي يا عمر وهو لازم ياخد العلاج

عمر بحيره وهو يمرر أصابعه في شعره بتوتر و ذهول : مش عارف انا حاسس ان تفكيري اتشل

بكت ميرا بشده وهي تقول بأسف: احنا لازم نلاقي طريقه كده حالته هتسوء اكتر انا خايفه اوي

وضع يده على كفه يدها الموضوعه على الطاوله ليهدئها قائلا :  متعيطيش يا ميرا.. هنلاقي حل و هيخف.... هو ياخد العلاج دلوقتي من ضمن الادويه التانيه.. لحد لما حالته تتحسن و اقوله

ظهر اضاءه الفلاش في تلك اللحظه معبرا عن التقاط صوره لهم على يد الشخص الذي يراقبهم من بعيد.. ما إلا ثواني حتى اختفي و رحل من المكان

دخلت ميرا غرفته بإبتسامه بشوشه على وجهها وهي تسير نحوه :  عامل ايه انهارده

أكرم بسعاده امتلكته حين رأها:  بقت احسن عشان جيتي

قربت ميرا منه ليقبل ابنه الذي تشبث بعنقه :  حبيبي نفسي احضنك بس مش قادر

جذبته ميرا إلى حضنه ليصرخ الطفل وهو يميل على والده لتبتعد ميرا بضيق و تضمه إليها وتتحدث بتذمر : في ايه يا تيمو انا ماما..لو عيط مش هنيجي تاني

تنهد اكرم بعدم جدوى : ارتاحي و سيبي الواد يحبني
... هي  فقره الجنان بدءت بدري

جلست ميرا على المقعد بجانبه و قالت :  متخدش في بالك .... في اي حاجة بتوجعك انهارده

أكرم بعبث :   اه قلبي وجعني منك و نفسه تسامحيه

ميرا بحده : متفكرش ان زيارتي ليك ده معناه ان خلاص بسامح انسي اللي بينا انتهي

أكرم بوسامه وهو يغمز له : بس انا مش عايزه ينتهي بحبك اوي يا عمري

تجاهلت كلامه. قالت بجديه : بتاخد علاجك ولا لا

أكرم بإنتباه: قبل ما انسي شكرا جدا علي الاكل

ميرا بتوتر و تصنع عدم الاهتمام:  انا بعته لسيليا قولت احطلك معاها بدل م تبصلها فيه

ضحك اكرم وقال بمكر: طب المره الجايه تعالي اكلي سيليا و اكليني

انكمش وجهها بغضب قائله:  ده في احلامك فوق منها شويه

أكرم بحسره و صوت مؤلم : لو فوقت هموت لانك مش فيها

— بعد الشر يو بقي... هي فين اختك

— عندها امتحان بكرا قولتلها تروح تنام شويه مش بترتاح ابدا

ميرا بتعجب : ازاي طب مفيش حد كدا اعد معاك

قال اكرم بخبث و استعطاف :  لا هو انا ليا غيرها هي... و انتي لو مش هتتعصبي

ضيقت عينيها بإستفزاز : حلو انك عارف اخيرا بدءت تفهم

تأفف اكرم بحنق :  كفايه تجرحيني انا تعبان لوحدي

ميرا بلهفه و خوف :  تعبان حاسس بايه متخبيش عليا

أكرم بإبتسامه : خليكي اعده معايا شويه و انا هتحسن

حركت رأسها برضا : ماشي بس لو تعبت قولي

ضحك اكرم بفرحه :  حاضر يا قلبي

جلست علي كرسي بجانبه وهي تنظر في ساعتها بتوتر :  يارب سيليا متتاخرش

أكرم بحزن : مستعجله تمشي

ميرا ببرود : اكيد  هو ده سؤال

— مستخسره شويه وقت ده انا بستني اللحظه اللي بتيجي فيها

ميرا بإنزعاج : اصل انا خارجة من وراهم

أكرم بإستنكار : طب ليه

ميرا بعنف : وانت مالك خليك في نفسك

انقلب وجهه بضيق و حزن :  عندك حق ثم. عم الصمت بينهم  لم يتحدث معها في اي شئ

ظلت ساعه تحدق في وجهه بقلق عليه لتقطع الصمت وهي تقول بتعجب :  هو انت ساكت ليه

أكرم بوجه عابس :  عشان مترجعيش تكسفيني اسكت احسن

ابتسمت ميرا قائله بلطف : اكرم نفسيتك لازم تكون حلوه الفتره ده عشان تخف بسرعه

أكرم بإبتسامه مبهجه و امتنان:  امي لما كانت تتعب.... كانت تقولي ربنا يرزقك ب اللي تقف جمبك وقت تعبك ده اللي هتبان معدنها

ميرا بدعاء : ربنا يرحمها

اخذ نفس عميق وهو يقول بإشتياق و افتقاد حنانها:  وحشتني اوي يا ميرا نفسي ترجع لو لثانيه احضنها

خافت ميرا و تجمعت الدموع في عينيها بتأثر لتتجة له وهي تقول :  بعد الشر ربنا يطول في عمرك و صحتك
ثم انتبهت على نفسها وقالت بتوضيح:  انا مش حابه اخد ذنب بسببك و ادعي عليك كفايه اللي حصلك

— ربنا بيخلص ذنبك يا حبيبتي

ميرا بصدق : بس انا مش عايزاه يكون كدا... اي طريقه غير التعب

نظر لها و قال بندم شديد وعيون دامعه عاشقه :  اسف يا اغلي حاجة في حياتي... هعمل كل حاجة تخليكي تسامحيني و ترجعي روح قلبي اللي بتحبني اوي

ضحكت ميرا بسخريه : هي الحادثه اثرت علي قلبك و بقا رومانسي

أكرم ضاحكا:  ياريت بس قولي اعمل و ترضي عني

ميرا بإبتسامه بارده : متعملش حاجة خف بس عشان نخلص و نطلق

أكرم بغضب : بردو طلاق هو مفيش فايده

ميرا بعند و إصرار : لا مفيش و ياريت تقفل على الموضوع ده

دخلت الممرضه و سارت نحوهم وهي تحمل الطعام : الاكل يا فندم

أخذته ميرا منه و وضعت تيمو في العربيه و اتجهت اليه:  اتعدل عشان تاكل

هتف اكرم بخبث :  لا لما سيليا تيجي عشان بتاكلني

—  بس اختك اتاخرت اوي و انت لازم تاخد العلاج

—  مش فارقه معايا اخده او لا

تصنعت ميرا لامبالاه وقالت: ولا فارقه معايا انا كمان

صمتت قليلا ثم تأففت بضعف وهي تنتبه لتعبه فحسمت أمرها و جلست أمامه : يلا هأكلك و امري لله

ابتسم اكرم بإنتصار و فتح فمه وهو يقول : طب بسرعه جعان

ضحكت ميرا على طفولته.. وضعت الطعام في فمه ليقع نظرها على عينيه لتغوص بداخلهم وهي تصارع الف معركه و معركه تدور بحياتها لا احد يشعر بها غيرها.. تعاتبه للحظات عما فعله معها هو من اجبرها على هذه المعامله... لماذا تريدني اتخطي كل هذا و اتعامل معك بالبساطه التي تطلبها..... انت من أشعلت الحرب بداخلي فأوشكت على قتلى... ربما أخطأ الآن بمساعدتي لك...  لكن انسانيتي هي التي تجبرني على ذلك.... هذا ما اقنعت به ميرا نفسها

كان يراقب شرودها بدقه و تمعن فهو يفهم ما يدور بعقلها و تفكر فيه... يريد أن يصرخ بقوه لكي تسمعه أو تشعر بندمه.. حقا نادما تمني الموت قبل أن يحدث ذلك.... لا أريد غير فرصه اثبت بها ندمي و أسفي الذي لا يغفر... ليتعهد بداخله انه سيحاول مرارا أن يكسبها مجددا فهو يعلم انه سيخوض حرب طويله معها فميرا ليست بتلك المرونه ف كبرياءها لا يسمح لأحد أن يتخطا

قطع اكرم هذا الصمت وهو يبتسم قائلا  بشغف:  احلي مره كلت فيها يا قمري

ميرا بتهكم و ضيق : تعرف تسكت كفايه كدب عليا لحد كدا

أكرم بنبره صادقه : عمري م كدبت ده معجزه انك تاكليني ده اموت بعدها مرتاح

نهضت ميرا و صاحت بغضب: ارحمني بقي و كفايه انت هتخف ان شاء الله متتعبنيش اكتر مش ناقصه

ابعد الطعام من أمامه بغضب و حزن : كلت الحمدلله

— انت لحقت كمل اكلك

أكرم بصرامه : قولت كلت شيليه من قدامي

رن هاتفها لتجيب عليه بتوتر : انا بجيب حاجات و جايه.... اوك مش هتأخر.. باي

أكرم بغضب : لو قولتي انك هنا فيها ايه

— في ان وجودي هنا كارثه لاهلي و لنفسي بعد اللي عملته اخاف تطلع عليا حاجة من اعدتي

اعتصر قلبه ألما و خجلا من نفسه ليردف برجاء:  ارحميني كلامك بيحرقني اكتر اعمل ايه و تديني فرصه

— متعملش يلا نام... هروح أغسل ايدي

حملت ابنها و خرجت و اتجهت إلى الممرضه: هو فين الحمام بعد اذنك

— آخر الممر على ايدك الشمال... بس فيه في اوضه البيه

همت أن ترد قاطعه قدوم ممرضه أخرى وهي تتسأل: هي فين غرفه أكرم باشا

التفتت ميرا لها وقالت وهي تشير علي الغرفه: هي اللي قدامك ده... بس هو في حاجة

الممرضه: في حد باعت ورد و ظرف لحضرته

ميرا : اوك انا مراته ممكن اخدها

اعطتها لها الممرضه فأمسكتها ميرا تنظر لها بتعجب و فضول كبير لتعرف من أرسله و ماذا يوجد بداخل الظرف

ازداد فضولها أكثر و هتفت بمرح لأبنها: خلاص يا تيمو بقا انت شقي جدا.. هفتحه عشان متزعلش بس

قطعت ميرا اللاصق من عليه و فتحته لتتسع عينيها بصدمه وهي تضع يدها على فمها

# هل مرض أكرم كافي لتتغاضي عن خطأه معها؟
# متنسوش التصويت و المشاركه برأيك

Fortsæt med at læse

You'll Also Like

17.4K 505 11
ظلت تضرب صدره بكلا كفيها لعله يتراجع و لكنه ظل يتابع مقاومتها التي كانت بلا جدوي بتسلية، و فجأة إقترب منها ليقبل عنقها ببطئ مما جعل مقاومتها تزداد عن...
156K 5.7K 12
العشق لا يعني كلمة اعشقك فقط بل العشق افعال هو شاب وسيم من الطبقه الأعلي من المتوسطه يعشقها يتنفسها فهي كل حياته يريد ان يسعدها ولو بها حياته يتجاهل...
1.2M 6K 12
خطيئة ولكن لا تغتفر..تجعل ملاكآ بقلب قاسي كالحجر. فيتحول قلبه العاشق لقلب غاضب مجنون لا يرى سوى الإنتقام. ولكن الغلبه للحب دائمآ.❤ بقلمى/سارة رجب...
11.1K 548 24
_ إنك تقرب من حد اوي وانت عارف إن وجوده مش دايم يبقا انت كدة بتأذي نفسك مش هو الي بيأذيك .