فلتغفري عن انتقامي

حلقه ١٤

(انا لقيت ان الفصل هيكون كبير جدا لان مليان تفاصيل و سرح مني🙈 بس عشان وعدتكوا ان هنزل حلقه حفله العيد ميلاد... قسمت البارت علي جزئين و هنزلهم مع بعض ♥️♥️)
                               🥀💙🥀💙🥀

جلست ميرا علي الاريكه في الجنينه مع سيليا فقد شعرت بالملل فقررت ان تغير من حالتها و تنزل من غرفتها

نظرت الي سيليا التي تمكث بجانبها وقالت بزهق: هو  مفيش حاجة نعملها يا سيليا.                               

تركت هاتفها من يدها و استدارت لها وقالت : زي ايه تيجي نخرج عمر قرب يجي

ميرا بسخريه : و نسيتي الصقر الكبير نعمل معاه ايه

ضحكت سيليا بشده : قصدك مين... اكرم

انتبهت ميرا لنفسها و تنحنحت في حرج: سوري يا سيليا نسيت انك اخته

سيليا بحماس: ايه رايك نغني سوا بس اجنبي طبعا

ميرا ضاحكه: غني انتي انا صوتي وحش جدا و اخاف تيمو يتخض

— اوك  ثم صمتت قليلا تجهز صوتها و بعدها بدءت بالغناء بصوتها الشجي الرائع تلك الاغنيه الحزينه  No time to die.    لا وقت للموت ٠

I should've known.     كان علي ان اعرف

I'd leave alone.            سوف اغادر وحيده

Just goes to show.         فقط اذهب لإظهار   
That the blood you bleedان الدم الذي نزفته
Is just the blood you owe. هو الدم الذي تملكه فقط

We were a pair.         كنا زوجا

ut I saw you there.  لكنني رأيتك هناك
Too much to bear.   ألكثير لتحمله
You were my life, but life is far away from fair.   كنت حياتي لكن الحياه بعيده عن العدل
Was I stupid to love you?  هل كنت غبيه عندنا احببتك؟
Was I reckless to help? هل انا طائشه لمساعدتك ؟
Was it obvious to everybody else 
That I'd fallen for a lie?  هل كان واضحا لكل الناس؟  بأنني وقعت في كذبه
You were never on my side.  لم تكن بجانبي ابدا

Fool me once, fool me twice.  تخدعني مره.. تخدعني مرتين

re you death or paradise? هل انت الموت ام الجنه؟
Now you'll never see me cry الان لن تراني باكيه ابدا

You're no longer my concern. لم تعد اهتمامتي كما في السابق
Faces from my past return. وجوه من العوده الي الماضي
Another lesson yet to learn درس اخر للتعلم حتي الآن
لمست كلمات الاغنيه قلبها الحزين لتحرقه بقسوه كأنها تسرد عن حالتها لتنهار دموعها الحبيسه و تسيل بكثره علي وجنتيها و يمر سريعا شريط مؤلم بل ذكريات مؤلمه حقا فكم ندمت على معرفتك لأنال عقابي و تكن هذه نهايتي

اشارت بكفه يدها امام أعين سيليا كأشاره لتوقف غناء انهت غناءها و التفتت إليها بصدمه: ميرا مالك

ميرا بدموع و عتاب: كان لازم اغنيه حزينه مش كفايه اللي انا فيه.... هي ده التسليه

قاطعهم دخول عمر المرح وهو يقول: طبعا اعدين ترغوا في ودن بعض و لا علي بالكم حاجة

التفت سيليا اليه قائلا بتعجب: حاجة ايه اتكلم

لاحظ عمر دموع ميرا ليردف بدهشه وهو ينظر لها و يجذب اخته من ذراعها ليجلس مكانها علي الاريكه : بتعيطي ليه اكرم عملك حاجة

مسحت دموعها و قال بمزح: لا اختك اتجننت و قولتلها غني عندي ملل... غنت و جابتلي اكتئاب مع الملل

ضحك الاثنان لتردف سيليا بضحك: اسفه مقصدتش
..خلاص هغني حاجة مش حزينه

عمر بمشاغبه: لا كفايه البنت تنهار اكتر منك شكلك صوتك يرعب

ضربته سيليا بغيظ بكلتا يديها علي جسمه : انت اصلا تفهم ايه في الفن... ده انت صوتك صقر

انفجرت ميرا في الضحك بشده لينظر له عمر بغيظ : انتي بتشجيعها يا ميرا و بتضحكي معاها

ميرا بين ضحكاتها : ابدا والله بس انا كنت لسه بقولها علي اكرم صقر فهي زي الهبله خدتها مني و جات فيك

سيليا : بقا كده بكرا هتعرف اكتر علي animals حيوانات و هصنفك يا عمر  قالت ذلك وهي تخرج له لسانها بمشاغبه و تركض بعيد عنه

— يا جزمه ده بتغلط فيا ليركض عمر خلفها لكن لم يكمل و عاد إلى ميرا سريعا يجلس معها و قال: انا هسيبها عشان عايز افضفض معاكي شويه

ميرا بمشاغبه : لا ياعم من ساعه م جت اختك و انت بتفضفض معاها

عمر: اه فعلا وجودها فرق كتير معايا يعني كفايه انها بتقدرني
ثم تابع بإبتسامه: و بتشجعني زيك.. انا اول مره اكسب صفقه صعبه انهارده مش متخيله مبسوط اد ايه

ابتسمت ميرا بفرحه: بجد يا عمر الف مبرووك شوفت انك شاطر بس كنت محتاج دعم
ثم اكملت بنصيحه: متستناش حد يقدرك و تفضل واقف في النص عشان حد يزقك ... قدر انت نفسك هتلاقي الكل بيقدر مجهودك

عمر بإبتسامه وسيمه وهو يحدق بعينيها بإمتنان: انتي جميله اوي من جوه... تسستاهلي كل خير انتي ساعدتيني كتير

ميرا بتردد: عمر انا عايزه اقهر اكرم الفتره ده يمكن يحن عليا و يطردني

عمر بتحذير : ميرا بلاش تلعبي بالنار..انتي مجربه غضبه عامل ازاي

قالت ميرا بغضب: تعبت منه يا عمر جبت اخري منه و نفسي اخلص و عايزه اوجعه اكتر

— هانت اوي باقي ٣ شهور و تخلصي

ميرا بإيماء: ايوه فعلا.. بس انت عرفت ازاي

عمر بضيق : ما انا بحسبهم زيك

ضحكت ميرا قائله:  شكلك عايز تخلص مني مستعجل

نظر لها بحزن:  ابدا ده حتي هفتقدك انتي و تيمو بس يهمني راحتك

—  شكرا عن اذنك هطلع قبل م اخوك يوصل

                                  🥀💙🥀💙🥀
داخل مكتب اكرم في القصر
مؤمرات و خطط و غموض كل هذه الاشياء تحدث بين اكرم و جيلان

جيلان بشك: انا مش فاهمه ايه اللي يخليني اصدقك ف ان موسي بيلعب عليا

اكرم بخبث: المسدس اللي اخدتي منه لو فتحتي هتلاقي جوا كياس هروين

شهقت جيلان بصدمه : هروين!! ازاي يعني و انت عرفت ازاي حاجة زي كده و مين قالك حوار المسدس

اكرم بذكاء و مكر و هو يتمشي ببطء في الغرفه: انا هعرف حاجة زي كده ازاي الا من صاحب الشأن.. هو اللي وقع بلسانه و بطريقتي فهمت ان بيلعب بيكي

خافت جيلان من ان يكون اخبره بمؤمراتها التي فعلتها ضده لتردف بتلعثم و خفوت: هو حكالك حاجة تاني.. يعني قالك ايه بالظبط

رمقها اكرم للحظات بغضب و حقد فهو فهم ما تعنيه بخصوص اعترافها بتدميري ليتمالك اعصابه وقال وهو يجز علي اسنانه: هيقول ايه غير اللي قولته ليكي

تنهدت بإرتياح و قالت بتردد وهو تسير عند الباب: لازم اتاكد بنفسي علي السلاح و ارجعلك

خرجت جيلان ليضرب اكرم سطح المكتب بقبضه يده من كثره الغضب الذي يكتمه بداخله.. ثواني و عادت له

صرخت جيلان بصدمه و خوف: الحق يا اكرم كلامك طلع صح و الكلب عايز يوديني في داهيه

ابتسم اكرم بإنتصار و اردف بشر: انا نصحتك لانك ام اخويا و مهما عملتي معايا مش هوافق أذيه

جيلان بدموع: كتر خيرك.. بس قولي اعمل ايه انا مش هسيبه غير لما ادوقه من نفس الكاس اللي كان عايزني اشربه

اخذ نفس عميق و قال بإبتسامه شر :حلو الكلام ركزي معايا.... انا معايا ليه فيديوهات لجرايمه وهو بيتاجر في الاسلحه و معاها الهروين.. هطلع شهم و هبعتهم ليكي و تقدري تقدميهم في النيابه

فكرت جيلان قليلا قبل ان تتحدث بخوف: مش يمكن يبلغهم بالمسدس اللي معايا و اتحبس

اكرم بنبره خبيثه وهو يبث الشر أكثر في عقلها: لا انتي هتقدميها و بطريقتي مش هخلي حد يجيب اسمك في التحقيق و تتنسب لمجهول
ثم اقترب منها و نظر بمكر و طريقه مخيفه: و انتي لو مخدتيش الخطوه ده بسرعه هو هيسبق و مش هقدر انفعك بحاجة يا مدام جيلان

اقتنعت جيلان بكلامه فليس امامها حل غيره لتردف بعيون شرسه: انا بقا هعرفه مين جيلان اللي فكر يضحك عليها و يستغلها و الاعدام علي بابه

وضع يديه في بنطاله و قال بغرور و حده: بس انا ليا شروط... ما هو انا مش هعمل ببلاش

غل الحقد بداخلها و هي تقول بعنف و سخريه: ما انا قولت بردو متعملش حاجة كده ببساطه في مقابل

بادلها اكرم نظرات الشر و الخبث قائلا: هشتري نصيبك في الشركه بأعلي سعر تطلبيه لان محتاجة

رفع حاجبيها قائلا بإحتقار و حقد : كنت متاكده انك طمعان في نصيبي و عايز تخرجني باي طريقه

اكرم ببرود مصطتنع: ابداا كل الحكايه ان عايز اكتبه باسم ميرا عشان جابتلي الولد

اتسعت عينيها بذهول و قالت بتهكم : انت اتجننت عايز تحط رجلها بنفسك الشركه عشان تاخد كل حاجة... انا مش هتنازل عن نصيبي

اكرم بصرامه و غضب: اولا ده حاجة تخصني انا و مراتي... ثانيا هتبيعي هتكسبي نفسك هتطمعي يا جيلان هتدخلي السجن.... اختاري

ارتسمت علي ملامحها معالم الغضب و الشر لتردف بخبث: موافقه بس عايزه وقت اسبوع او اتنين اظبط حالي

اكرم بعد مبالاه : تمام... وانا هستني
            
خرج اكرم من المكتب و صعد الدرج ليجد ميرا علي حافه الدرج بالاعلي علي وشك النزول ليبتسم قائلا بعبث : هو القمر بتاعي رايح علي فين

ميرا بضجر : ما تحترم نفسك و اتلم خليك في حالك

اقترب منها و همس بنبره امر و خفه: بعيد عن اسلوبك الحلو.. عايز اتكلم معاكي تعالي في اوضتي

نزعت يده التي امسكها و هتفت بغضب: مش جايه معاك مفيش بينا كلام و ابعد عن وشي

اكرم بهدوء مخيف: اوك لو في ثانيه مجتيش معايا هطلع ابات معاكي فوق

انكمش وجهها من الغضب و استفزازه فهي تعلم مدي حقارته في تنفيذ تهديده ما الا ثواني و كانت تسير معه.. جلسا الاثنان علي الاريكه

ميرا بوجه جاد: ممكن تدخل في الموضوع اللي عايزني فيه

تحرك ببطء و التصق بها وقبل ان تبعد عنه كان قيدها بوضع رأسه علي كتفها و يده تقبض علي كفه يدها لتزفر ميرا بغضب: انت بتهبب ايه هو ده  الزفت اللي عايزني فيه.   قالتها وهي تحاول ابعاده

اكرم بحنين وهو يتمسك بها اكتر : لا بس حابب احضنك شويه الأول متخفيش مش هعملك حاجة والله

قالت ميرا بإنفعال و ضجر :  انت مبتفهمش بقولك بكره ريحتك و كلامك تقوم تحضني ابوس ايدك ابعد

ابتعد عنها و شغل التسجيل علي هاتفه لتسمع ميرا صوتها وهي تتحدث مع احد ما و تحكي له عن ماضيها و انها كانت تحب شاب لكن تركته من افعاله و سافرت و انها لا تحمل له اي مشاعر و ان كان ذلك لأعود له مجددا فور عودتي لمصر

اكرم بحده : لتاني مره بتسمعي في ده  لذلك هعيد عليكي سؤالي و اي كلام هتقولي هصدقه.. ده صوتك و مين اللي بتكلمي عنه

سرحت ميرا لبعيد في صمت ثواني و شعرت بعدم جدوي للهروب لتردف بشجاعه : اه صوتي

احتقن ملامحه بالغضب و عيونه بدءت تحمر ليتماسك اعصابه قبل ان يتهور قال بهدوء: مين هو

التقطت انفاسها و قالت بصوت مرتعش: زاهر ابن عمي

انصدم اكرم من هذه المفاجأة ليردف بعصبيه و غضب :  زاهر! ازاي تخبي عليا حاجة زي كده

زفرت ميرا بضيق:  يو بقا براحه يا اكرم لاما اخرج

زم علي شفتيه و اشار بيده لتكمل فقالت بتوتر: مش حب زي م كنت فاكره كان مجرد مراهقه لقت صفا و هشام بيحبوا بعض و اتجوزوا قولت انا كمان احبه و نتجوز زيهم فكرت الحسبه كده... لكن لما رفضني و خاني لقيت ان غبيه و سافرت اكمل دراستي بعيد عنه و نسيته فعلا... نسيته من قبل م احط رجلي في المطار حتي

اكرم بصوت محترق:  ايه اللي خلاكي تحكيلها طالما هو ماضي ملوش لازمه زي م بتقولي

ميرا بعدم تذكر ما حدث وقتها : مش فاكره ايه وصلني احكي وقتها.. بس انا بطبعي لما بصاحب حد بحكي له كل حاجة عني...كتاب مفتوح زي م ايهاب قال مكنتش اتخيل ان ممكن حد يخدعني

صاح اكرم بمراره و عنف:  و طبعا مفيش غيرها اللي دمر حياتنا

— هدفها ايه من كده فلوس ما انا بدفع لها

— قولتلك انها بتحقد عليكي لانك اشطر منها و انتي رفصتي تقطعي علاقتك بيها...  هما الاجانب كده ميعرفوش ابوهم

انسابت الدموع علي وجنتها بألم :  ليه يا اكرم هو انا غبيه عشان كله يخدعني

هتف بندم شديد و كسره: اه غبيه و انا اغبي منك عشان ضيعتك من غير تفكير

ميرا بسخريه و لا مبالاه : مش مهم لازم نخسر في اي حرب و الحمدلله ان ربنا كشف ليا حقيقتك

وضع راسه علي صدرها و ضمها بقوه لتتأفف ميرا و تزفر بغضب : اوعي يا اكرم سبني امشي حاسه ان هرجع من ريحتك اللي مبكرهش ادها

امسك يده ابنه يستمد القوه منه وهو يشدد علي احتضنها بدموع: حني عليا يا ميرا و اَديني فرصه ارجعلك كل اللي ضاع و اجيب حقك و نرجع

فكت حصار يده التي تقيدها و نهضت بغضب : فوق من الاوهام اللي رسمتها في خيالك كل حاجة بينا ماتت الحمدلله

اكرم : ميرا انا مقدرتش انساكي ولا اشوف غيرك كل غضبي و شري اللي شايفاه ده من بعدك عني س

قاطعته ميرا بحرقه و قسوه :  بس انا قدرت انساك انت ساعدتني اكرهك و امحيك من حياتي كلها والله مبقتش اطيقك

— اديني فرصه و ارجعك تحبيني و انا هنسي انك خبيتي عليا حوار ابن عمك

اثار غضبها اكثر لتهتف بعنف : مطلبتش منك تنسي و لا تديني فرصه... انا مش جاريه عندك اعيش وقت مزاجك و مهما وصلت حالتي كبريائي و كرامتي مش بينزلوا ابداا 

تنهد بألم اردف بنبره انكسار و بعض الثقه: اللي انتي فيه غضب مش كره لان الام مش بتكره عيالها

  
— بس انا مش امك يا اكرم افهم

أكرم بشغف : بس انتي حبيبتي و امي اللي بتصبرني علي غيابها مش عارف ارتاح من غيرك

زفرت بنفاذ صبر و غضب: انت موهوم مش بتحبني فوق بقي انت محتاج امك بتعوضها فيا لكن هي مش انا

أكرم بصوت مختنق و صدق : لا والله بحبك محدش يقدر يعوضها بس في حد بيسد جزء منها و هي حنيتك اللي مقدرتش وجودها

تأففت ميرا وقالت بدهشه: في ايه يا اكرم ايه اللي جرا عشان تحن فجأه كده اييه مخك حصله حادثه و الشيطان اتهد

اقترب منها و نظر في عينيها بدموع و ضعف: بحبك و مش عايز غير اصلح ا

قاطعته ميرا ايضا بغضب جعل طفلها يصرخ: يعني ارمي نفسي من هنا عشان تقتنع ان مش طايقاك
ثم نظرت لأبنها بس يا قلبي حقك عليا... ابني هيحصله حاجة بسببك الله يحرق اللحظه اللي عرفتني عليك قالت ذلك له بقسوه و خرجت لتتركه يبكي ألما كطفل خسر كل شئ من تسرعه
                            🥀💔🥀💔🥀
مر اسبوعين لم يتحدث معها يري ابنه و يمشي بهدوء حتي لا يسمع السم التي تلقي عليه
تنزل ميرا على الدرج لتتوقف علي هذا الصوت اللعين :  لعبتك اتكشفت يا حلوه

تنفخت ميرا بملل و استدارت لها  ببرود: خير لعبه ايه تاني

جيلان بصرامه وهي تشير بأصابعها علي الطفل :  الواد اللي انتي ماسكاه و بتبلي ان ابن اكرم يا نصابه

عقدت حاجبيه بأنفعال : قصدك ايه م تلمي نفسك

جيلان بتهكم و صوت عالي:  هحرمك من الواد ده  عشان تستخدميه تاني و تقولي ان ابن اكرم... ده لسه لما يعرف هيقتلك

ميرا بصياح و غضب :  انتي كدابه عايزه مني ايه ميهمنيش تصدقي ولا لا انا واثقه ف اكرم ان متاكد انه ابنه

اخرجت الورقه من الظرف و وضعته امام نظرها وهي تصيح بعلو و شر : انا عملت تحليل  DNA و اثبت انه مش ابنه.. و اللعبه خلصت يا ميرا

ميرا بعدم فهم و ضجر وهي تدور حولها و تتشبث في طفلها :  انتو ايه جبروت وصلت انك تزوري ورقه و تتهميني في شرفي.. انا ممكن اخده امشي و اشبعوا بشياطين قلبكوا

همت ميرا لتسير لكن غفلت ميرا و ضربتها في رجلها و نزعت منها الطفل بقوه لتحاول مقاومتها و التشبث به وهي تصرخ ببكاء لكن اصبحت ضعيفه عندما دفعتها في صدرها و اخذته لتركض ميرا عليها وهي تصرخ ببكاء و توسل : سيبي ابني حرام عليكي انتي ام زيي والله مش عايزه منكوا حاجة خليني امشي

ركضت سيليا بسرعه عليهم فنزلت علي اصواتهم لتردف بعدم فهم : في ايه مالك ي ميرا

ميرا بإنهيار : خدت ابني يا سيليا... ابوس ليدك هاتيه خليني امشي

سيليا بغضب : انتي واخده ليه  الولد منها سيبيه هتصل بأكرم

جيلان بصرامه : اتصلي بيه خليه يجي يشوف الهانم مغفلاه ازاي و ضاحكه عليه بقالها شهور

اندفعت ميرا عليها تحاول نزع الطفل منها وهي تصيح بغل و تهديد : لو مخدتش ابني هقتلك.. سيبيه خليني امشي

— انتي هتمشي فعلا بس لوحدك و اعتبري ابنك ميت ثم سحبتها من ملابسها بعدم رحمه و قسوه اتجاه الباب و سط صراخها و بكاءها و سيليا تركض خلفهم تحاول انقاذها من يدها :  تيااااام لاااا مش هبعد عنك

في تلك اللحظه فتح اكرم الباب و جري عليها بغضب لتترك ميرا بسرعه وهو يقول : انتي بتعملي ايه

جيلان ببراءه و خبث : شوف الهانم عايزه تاخد الولد و تهرب لما عرفت ان كشفنا لعبتها الحقيره

ميرا ببكاء مرير و صوتها يرتجف من الخوف: لا والله م عملت حاجة هي اللي عايزه تاخد ابني و طردتني

تقدمت اليه جيلان بشر و اعطته الورقه : التحليل طلع و اثبت انه مش ابنك

اتسعت عينيه بصدمه وهو يري الورقه يتمتم : يعني ايه مش ابني

ميرا برفض وهي تهز رأسها و تصيح بدموع:  كدابه والله ده ابنك تصدقوا او لا مش مهم مطلبتش منكوا حاجة خليني امشي مش هتشوف وشي تاني هاتي الولد
ثم هجمت  ميرا عليها لتاخذه منها بقوه ليصرخ اكرم بغضب جهوري : ميرررا ابعدي عن الولد

التفتت له بصدمه و حده:  يعني ايه ده ابني و هاخده غصب عن اي حد

جيلان بخبث:  بس التحليل بيقول غير كده

صرخت ميرا بغضب جامح و حزم : انتي كدابه زورتي ورقه ضدي عشان تخلصي مني

جذبها اكرم من يدها  قبل ان تهجم علي جيلان و نظر لها بقوه في عينيها وهو يصرخ بصرامه :  داده جهزي شنطه تيام عشان هيسافر مع جيلان 

صرخت ميرا بجنون و دفعت اكرم بقدميها و ركضت علي ابنها ليمسكها اكرم مره اخري يحاوط خصرها من الخلف  وهي تصرخ:  يسافر فين ابنيي محدش هيقرب منه يا كلاب سبوني

جيلان بدهشه : انا هسافر ليه يا اكرم

اكرم بقسوه وهو ينظر لميرا بنظرات تغفل ميرا عنها بسبب صراخها : جيلان سافري و انا هحصلك مش هنرجع تاني هنا غير لما نخلص منها

ميرا بصياح و حده وهي تبكي :  انت بتقول ايه علي جثتي تاخد مني ابنيييي علي جثتي يا اكرم والله هقتلك

اكرم بغضب : اخرسي بقا

سحبت ميرا يدها منه لتصفعه بقوه علي وجه وهي تصيح بألم مكبوت بعدما نفذ صبرها و عيون قاتله : انت اللي تخرس انا اشرف من اللي خلفوك القلم ده اتأخر للاسف كان المفروض من يوم ما شوفتك و بقولك اهو من دلوقتي الضربه بالف عندي و حياه ابني اللي هيقرب منه هقتله اتعدم احسن م حد ياخده مني

اكرم بغضب كبير و صدمه فأسودت عينيه فلم يتوقع ذلك منها ليصيح بحرقه وهو يلمس وجهه اثر يدها : انتي بتمدي ايدك عليا اشربي بقا امسكها بقوه و قيد ذراعيها الاثنان و صاح بصوت صارم وهو يسير بها اتجاه الدرج: داداه تيام يجهز مع جيلان

ازداد صراخها الأليم و بكاءها وهي تضربه بقدميها تحاول الهروب و عينيها لا تنزاح من علي ابنها الذي يصرخ مثلها وهو يشير علي امه : لاااااا  محدش هياخده مني... مش هسيبك يا تيمو والله ما حد هيبعدك عني

سيليا بدموع شديده: عشان خاطري يا اكرم سيبها ده واحده كدابه.. حصلك ايه

لم يسمع لها بل سحبها لأعلي و دفعها بقسوه لداخل الغرفه و اغلق الباب عليها صرخت بغضب وهي تركل باب الغرفة بيديها و قدميها مرارا وهي تردد بإنهيار و قد اغرق وجهها بالدموع : محدش يقرب منه مش هيسافر و يبعد عني ده عمري كله ... تيمووو لااا يا  اكرررام و رحمه امك افتح تيياااام عذبني بأي طريقه بس سيبه مليش غيره اخذت تدور في الغرفه بصراخ و انهيار شديد:  لا مش هيروح مني يعني مش هشوفه تاني هياخد عمري لا يارب بلاش انقذني ابوس ايدك حد ينقذني تيااام.... مش هسيبك يا روحي  لتخرج الشرفه و تصرخ باقصي قوه لتجده يخرج من الفيلا معه طفلها لتصرخ و تصرخ بجنون حتي اختفي من امامها لتشعر انها فقدته و انفاسها تنقطع رويدا رويدا .... فقدت قطعه من قلبها بل كيانها كل شئ يتعلق بأبنها.. صدمه أحاطت بعقلها الذي مازال لا يستوعب الذي حدث دلفت للداخل كالمجنونه وهي تشعر انها علي وشك فقدان حياتها فقد رحل من يمنحها الروح لتندفع علي المرأه و تقذف الزجاجه عليها لتنكسر فتلتقط جزء منها و تقربه من معصم يدها فقد انتهي العالم عندها فهو العالم بالنسبه لها فإذا ذهب فالموت افضل لها لتقطع شرايين يدها بجنون وهي تلهث انفاسها الاخيره تيمو بعشقك ثم سقطت علي الارض مغشيا عليها