فلتغفري عن انتقامي

By YaraEssam414

489K 9.4K 1.7K

أصبح مهووس بالانتقام منها فلما ارتكبت تلك المسكينه ليفعل ذلك معها و يدمر حياتها ألم تكن هذه نفس الفتاه التي ع... More

الشخصيات
بارت ١
بارت ٢
بارت ٣
بارت ٤
بارت ٥
حلقه ٦
حلقه ٧
حلقه ٨
حلقه ٩
حلقه ١٠
حلقه ١١
حلقه ١٣
حلقه ١٤
حلقه ١٤ ( جزء تاني)
حلقه ١٥
حلقه ١٦
حلقه ١٧
حلقه ١٨
اقتباس
حلقه ١٩
بارت ٢٠
حلقه ٢١
حلقه ٢٢
حلقه ٢٣
حلقه ٢٤
حلقه ٢٥
حلقه ٢٦
حلقه ٢٧
حلقه ٢٨
حلقه ٢٩
حلقه ٣٠
حلقه ٣١
حلقه ٣٢
حلقه ٣٣
حلقه ٣٤
حلقه ٣٥
حلقه ٣٦
حلقه ٣٧
حلقه ٣٨
حلقه ٣٩
حلقه ٤٠
حلقه ٤١
حلقه ٤٢
حلقه ٤٣
تكمله الحلقه٤٣ ++
حلقه ٤٤
حلقه ٤٥
حلقه ٤٦
حلقه ٤٧
حلقه ٤٨
حلقه ٤٩ قبل الاخيره
حلقه ٥٠ و الاخيره

حلقه ١٢

11.1K 224 72
By YaraEssam414

لم يكن عمر في واعيه فقد عقله تماما اقترب منها اكثر يميل بوجه عليها محاولا ان يقبلها دفعته سيليا بأقصي قوتها وهي تصرخ بعلو لعل احد يسمعها ليركض الحراس عليها فور سماعهم صراخها لكن قبل وصولهم كان قد دفعته سيليا بقوه لا تعرف من اين اتت ليرتمي في حمام السباحة وهي تصرخ ببكاء و جسدها يرتجف من الخوف اتي اليها الحراس : حصلك حاجة

سيليا ببكاء وهي تمسك هاتفها تحاول الاتصال بأحد و جسدها يرتعش: انا عايزه اكرم.. يارتني ما سبته

الحارس بخوف من اكرم: ممكن يا هانم تهدي بس احنا اول ما سمعنا جينا

نظرت له و صاحت بغضب و دموعها كالبحر علي وجنتيها: جايين بعد ايه انتو نايمين ازاي سايبين واحد شارب مش في واعيه

الحارس : احنا منقدرش ندخل في حاجة زي كده.

خرج عمر من حمام السباحة بمساعده احد الحراس الذي نزل و اسنده علي كتفه فهو شبه فاقد الوعي يفتح عينيه ببطء رأته سيليا لتصرخ بغضب و بكاء حين اندفعت تضربه في صدره بقوه وهي تردف: غبي.. غبي ازاي كنت هتعمل كده في اختك

لم يسمع منها شئ فهو غائب عن عالمه اخذه الحراس الي الداخل بينما سيليا هاتفت إيهاب فخافت ان تبلغ اكرم في هذا الوقت و يرتعب عليها او يعاقبها علي الخروج.... ثواني اجاب: انتي لسه م

قاطع كلامه حين تسلل صوت بكاءها الي أذنه ليهتف بخوف: في ايه يا سيليا مالك... بتعيطي ليه

سيليا بدموع بين شهقاتها: ايهاب قابلني عند الفيلا بسرعه

إيهاب بلهفه و قلق: حاضر انا ثواني واكون عندك

اغلقت الخط و اتجهت نحو الباب و قالت بامر للحراس : افتحوا الباب عايزه اخرج

الحارس: ممنوع يا هانم ده اوامر اكرم باشا مكنش المفروض حضرتك تخرجي انهارده

سيليا بغضب: محدش ليه دعوه.. انتو اساسا هتترفضو لما اكرم يرجع
ثم ركضت عند الباب بخطوات غاضبه لكي تفتح فأسرع الحارس و امسكها من يدها : مينفعش يا هانم تخرجي الا لما اكرم باشا يبلغنا بكده ده اوامر مشددة

نزعت يدها بقوه منه و صاحت بعصبيه: وانا بكلمك بالنيابه عن اكرم و بقولك هخرج محدش ليه علاقه

— اكرم باشا منبه مليون تحذير انك ممنوع تتحركي من غير ما يعرف... و الحارس اللي سمحلك تخرجي الصبح هيترفض

سيليا بأنفعال و عنف: انتو كلكوا اترفضتو اطلعوا بره الفيلا مهمتكوا خلصت

— احنا بناخد اوامر من البيه الكبير و لو كده نتصل بيه حالنا نبلغه باللي حصل
ثم نظر لزميله و هتف بمكر: بلغ اكرم ب

قاطعته سيليا بسرعه قبل ان يتصل و يخبره بخروجها فهي تعلم أنه لن يتهاون معها هذه المره لتتحدث بيأس و دموع: Do not call Akram لا تتصل بأكرم،.  مش هخرج

استسلمت سيليا و اتجهت بضعف الي غرفتها... رن هاتفه ليكون ايهاب فأجابت عليه بدموع: امشي يا ايهاب

ايهاب بإندهاش: امشي ايه.. انا واقف بره اخرجي يلا

— مش هقدر الحراس رفضوا يخرجوني اكرم مانعهم

زفر ايهاب في ضيق قائلا بإهتمام: ممكن اعرف مالك
.. انا سايبك كويسه

انفجرت في البكاء اكثر وهي تتذكر و بدءت تقص عليه ما حدث  ليهتف ايهاب بغضب: و ليه مقولتيش انك  اخته.. و الرجاله بيهببوا ايه معاكي

— قولت بس مكنش سامعني و لا حاسس بأي حاجه

تنهد ايهاب بإرتياح: الحمدلله ربنا ستر.. متخرجيش من شقتك نهائي و لا تختلطي بيه

سيليا بدموع و خوف: انا محتاجة اكرم اوي يارتني  سافرت

تمتم ايهاب بنفور في سره ساخرا : هو ده راجل تتحامي فيه
ثم تنحنح و تحدث بهدوء و اطمئنان: متخفيش انا معاكي مش هقفل التليفون غير لما اتأكد انك نمتي

سيليا بإرتياح قليلا: اوك خليك معايا
ثم اتجهت للخزانه و بدلت ثبابها و ذهبت الي الفراش استلقت عليه وهو مازال معها علي الهاتف يهدئها حتي غرقت في النوم و هو أيضا دون شعور
                                  💙🕳️💙🕳️💙
لم يتوقف الطفل عن البكاء طوال الليل،فشلت كل محاولات ميرا في تهدءته حتي قرر اكرم ان يجلسوا علي البحر بالفعل ذهبوا.... اشرقت الشمس عليهم و هما مازالوا جالسين

اكرم بإبتسامه: شكل تيمو حب البحر اوي اخير سكت

بادلته ميرا الابتسامه دون شعور منها: اه مبسوط ربنا يهديه

ابتسم اكرم بحنو: ربنا يخلي لينا

انتبهت ميرا لنفسها استدارت تنظر اليه قائله وهي ترفع حاجبها و تعدل علي كلامه : قصدك يخلي ليا

أكرم: اعتقد ان هو ابني

ميرا بتملك : و انا مبحبش حد يشاركني فيه

انفعل أكرم من استفزازها قائلا : هو ايه اللي يشاركك ده ابني هو انتي جبتي لوحدك

ميرا بعصبيه: ااه جبته لوحدي حملت و اتبهدلت و اتمرمطت عشان يجي الدنيا و كل ده كنت لوحدي مش تبقي جاي متاخر و تقول ابني

اكرم بغضب : متاخر ايه ده شهور ثم انتي اللي كنتي عايزه تحرميني منه و خبتي عليا انك حامل مع ذلك محسبتكيش

لوت شفتيها بسخريه منه: انت مش من حقك تعرف و لولا ان محتاجة اسم اب اسجله بيه مكنتش عملتها ربنا يكرم عمر ان وافق يساعدني

اكرم بغضب وهو يزم علي شفتيه:  عمررر روحتي لاخويا بدل م تجيني ده انا مفوت كتير اووي

               Wow, I can't believe it!.. Miraa  
    واوو، لا اصدق.. ميرررا   قالها هذا الشاب بذهول  كان يسير و توقف فجأه حين رأها

التفت الاثنان علي هذا الصوت لتتسع عين ميرا بدهشه و تقفز من مكانها بفرحه وهي تتجة اليه: إيدن...  What are you doing her  ماذا تفعل هنا  
                                  

تنفخ اكرم بغضب حين راي ايدن فهو صديق ميرا في كندا كان يدرس معها كان لا يطيقه اكرم علي الاطلاق فهو لا يحب الاختلاط اتجة اليهم قائلا بتأفف: someone enters this way في حد يدخل بالطريقه ده

التفت إيدن بنظره اليه و قال بضيق:   You're still Married to this man  انتي مازالتي متزوجة هذا الرجل 

انقبضت ملامحه بالغضب قائلا بضجر:
why do you want her to change me
ليه عايزها تغيرني.. اتعدل

رمقته ميرا بغضب ثم نظرت لصديقها و ابتسمت : How are you  انت اخبارك ايه

إيدن بإبتسامه:  fine, I miss you so much بخير، اشتاقت لكي كثيرا

تجهم وجهه بالغضب و قبض علي قميصه بيديه و هتف بنبره خطيره و هو يرمفه نظرات حاده : هي مين ده اللي وحشتك يا روح أهلك شكلك عايز تاخد وجبك مني

ميرا بغضب وهي تحاول ابعاد اكرم عنه: سيببه يا اكرم انت بني ادم غبي

تركه اكرم بصدمه و نظر لها نظرات قاتله وهو يصيح كالذئاب: انتي بتغلطي فيا عشانه 
ثم رفع يده ليصفعها لكن قبل ان تنزل علي وجهها اسرعت يد ايدن و امسكها بقوه لتشهق ميرا بخوف ظنا انه سيضربها

اردف إيدن بجديه و صرامه : انا لازم ابلغ البوليس عشان تفكر تمد ايدك عليها

اندفعت ميرا بلهفه و تأييد: موافقه بلغ عنه دايما يضربني يا إيدن

يكفيها نظرته القاتله لها التي جعلتها ترتعب و ترجع خطوه للخلف لتصرخ فجأه اثر لكمه قويه في وجهه إيدن

صاح أكرم و هو يلكمه مره اخري في وجهه: بلغ كمان ان ضربتك ده لو لحقت توصله

سدد إيدن الضربه التاليه و ضربه في رجله صرخت ميرا حتي يبعدوا عن بعض لكن بلا فائده.. اتي بعض الشباب و فضا الاشتباك.... حمل اكرم ابنه و سحبها من يدها بصرامه الي غرفتهم دفعها للداخل وضع الطفل في سرير صغير و اتجه لها بغضب جامح هو يصيح بعلو صوت رجولي غليظ: انا بتشتكي مني للعيل ده انتي وقعتك سودا

ميرا بغضب شديد و نبره متألمه : انا بكرهك بكرهك  خسرتني اهلي و صحابي و كل حاجة منك لله

قبض بقوه علي ذراعها و لواه خلف ظهرها وهي تتألم من يده التي كادت تكسرها ليصيح بغضب و حده : صحابي ايه يا سافله انا قولتلك قبل كده ان مش اجنبي عشان تقوليلي صاحبي

ميرا بغضب اعمي فقد تملكها شيطان الغضب الذي جعلها تتفوه بكلمات لا تعم عليها بالخير لتصيح بجنون : لا هقولها صاحبي انا بصاحب ولاد يا اكرم و بمشي معاهم تحب اقولك علاقتنا وصلت لأيه 

نجحت بغباءها في اشعال نيران غضبه و غيرته وهي تتحدث بتلك الوقاحه ليزداد سواد عينيه اكثر من شده الغضب وهو يتخيل اقتراب احد منها لتنزل صفعه قويه ع وجهها جعلتها تنزف صارخا بوحشيه : يا فاجرره ده انا هربيكي يا سافله هم ليضربها مره اخري وسط صراخها و دماء وجهها لكن ابتعدت قبل ان تصيبها الضربه و صرخت بدون وعي : انت  حيوان اعمل اللي عايزاه.. خد المفاجأة ده كمان تيام مش ابنك لا ده ابن واحد من اللي مشيت معاهم

هجم عليها كالمجنون صارخا بما فيه من جمرات غضبه التي اشعلتها بيدها، فقد كل عقله و لكمها بوحشيه في وجهها لتصرخ بألم أكثر و ترد له الضربه و تلكمه بذراعها في بطنه ليمسك شعرها بقوه وسط صراخها و صراخ طفلهم وهو يصيح بصوت جامح وحشي : انا بقي هوريكي علاقتكوا بتوصل لفين مش انتي بتمشي معاهم انهي كلامه و دفعها بقوه علي الفراش وهي تبكي بشده انقض اكرم عليها بجبروت و غضب شديد اوشك علي قتلها يحاول تقبيلها وهي تصرخ بأسم اخيها كأنه تسنجد بأحد  هزت راسها يمينا و يسارا تحاول التملص منه وسط بكاءها المرير فهي تعلم مدي ضعفها توقف اكرم لحق نفسه قبل ان يقترب منها و يفعل شئ يندم عليه حدق في عينيها للثواني بصرامه و غضب قبل ان ينهض مبتعدا عنها التقط انفاسه العنيفه التي تجعل صدره يعلو و يهبط بشده رمقها بنظرات احتقار و اتجه الي ابنه الذي يبكي حمله علي ذراعه

لتركض ميرا عليه جالسه علي ركبتيها بضعف:   ابوس ايدك سيبه دفعها بيده و اخذه  و سار الي الشرفه

بعد فتره دخل اكرم و وضعه علي الفراش و اتجه لها وجدها نائمه ع الارض ليهتف بصرامه و حده : قومي من هنااا

لم ترد عليه قلق اكرم فأنحني علي ركبتيه يربت علي كتفها:  ميررا
فتحت عينيها بصعوبه فهي شبه ميته ليرتعب اكرم و يحملها بلهفه وضعها علي السرير و بدء يرش ماء عليها بخوف من حالتها :  فوقي يا حبيبتي اسف والله.. اتكلمي يا ميرا.  كانت ترتعش بشده فجسدها يرتجف كالثلج نهض بسرعه و اجلب شئ ثقيل من خزانتها و البسها الجاكيت وهي تهمس بخفوت: تيمو

—  جمبك اهو يا حبيبتي ثم قبل راسها بدموع و ندم : اسف يا عمري انا لسه بحبك اووي

فقدت ميرا الوعي ذاهبه لنوم عميق من كثره التعب  بكي اكرم بشده علي فعلته وهو ينظر لكدمات وجهها و الم يغزو قلبه فلم يريد فعل ذلك هي من اجبرته

قبل راسها بحنان و اخذها الي حضنه يضمها بخوف و ندم : انتي اللي قولتي كلام مقدرش استحمله بتاذي نفسك بأيدك بس اوعدك ان مش هعملها تاني بكرا كل حاجة هتتغير صدقيني مش مهم عملتي كده او لا مش هضيع عمري ف زعلنا بعيد عنك حياتي بترجع بيكي، مازال يضمها لصدره وحشتيني اووي من يوم ما قابلتك و نفسي احضنك
دقائق و خرج من غرفته توضأ و شرع في الصلاه و بدء يبكي وهو يفرغ كل ما بداخله من الم و ندم علي اي شئ فعله و دعا ان يهدي الي الحقيقه فهو لا يريد ان يأذيها حتي لو فعلت ذلك به
                             ♥️🕳️♥️🕳️♥️
استيقظ عمر من النوم وهو يشعر بصداع قوي يفتك رأسه التقط هاتفه من جواره و نظر في الساعه ليزفر بضيق: بقنا الظهر و مفيش حد فكر يصحيني عايش في غابه
قفز من فوق الفراش و دخل الحمام لحظات خرج ارتدي ملابسه الرسميه و خرج ليتفاجأ بحراسه يقفوا علي الباب عقد حاجبيه بدهشه: في ايه واقفين كده ليه

الحارس: حضرتك مكنتش في وعيك امبارح و خوفنا تعمل حاجة ثم قص عليه ما رأوه في الجنينه

قطب جبينه بصدمه و امسك راسه بغضب من نفسه وهو يتذكر وقاحته مع سيليا ليتمتم بعنف: الله يحرقني انا هببت ايه

ثم صعد الدرج الي الدور العلوي متجها الي شقه سيليا سار نحوها ليري احد الحراس واقفا اردف بتعجب: و انت كمان واقف هنا ليه

— ده اوامر الهانم و مانعه حضرتك تقرب من المكان او تدخل

عمر بأمر وهو يطرق الباب: ابعد عن وشي دلوقتي و انزل

— يا باشا مينفعش هي اللي طلبت كده

قبل ان يرد فتحت سيليا الباب و غضب جامح علي وجهه قائلا وهي تمسك قطر بيدها تشيره اتجاهه : لو فكرت تقرب مني بس هقتلك

عمر بهدوء و خذي من نفسه: متخفيش والله ما اقصدت اللي حصل امبارح... اسف

صرخت سيليا بغضب : اسف!!!  انت عارف كنت هتعمل ايه فيا

خفض راسه بخجل من فعلته و قال بندم: صدقيني مكنتش في واعيي و لا شايف قدامي
ثم تابع برجاء: ممكن متقوليش حاجة لأكرم لان مش ناقص كوارث

سيليا بتهكم : كل اللي همك اكرم... كنت فاكراك  محترم... الكارثه اللي بجد انك كنت هتتهجم علي اختك

رفع راسه ينظر لها و قال بعفويه و اسف: انا مستاهلش تعتبريني زي اخوكي.. اسف ان اتجوزت حدودي معاكي

اشارت للحارس بعينيها ان ينصرف ثم نظرت لعمر وهو هتفت بدموع و حنق: بس انت اخويا بجد يا عمر افهم

ابتسم عمر لها فهو لم يأخذ كلامها علي مجري الجد فقال بإمتنان و إعجاب: حتي بعد اللي عملته.. شكرا يا سيليا انتي ذوق.. اكرم اختار صح

زفرت سيليا بغضب علي غباءه لتردف بتأفف و نفاذ صبر : عمر انا سيليا شرف الارباني اختك انت و اكرم مش مراته

تجمد جسده و اتسعت عينيه بصدمه يحاول ان يستوعب كلامها في راسه ليقول بإستغراب: انتي بتقولي ايه.. مش مرات اكرم تمام.. لكن اختي ازاي

سيليا بحيره و خوف: هو انت في وعيك دلوقتي

هز راسه بإيماء لتقول وهي تفسح له الطريق : اوك ادخل نتكلم مش عايزه حد يسمعنا

دلف معها للداخل و اغلقت سيليا الباب ليهتف عمر بضجر : ممكن تفسير لكلامك ده

اخذت نفس عميق و قالت بهدوء: انا اختك من الاب
.. بابي اتجوز مامي زمان في لندن بس عمره ما قالي عليكوا هي مامي كانت تعرف ان متزوج و انا كنت صغيره مش عارفه حاجة.... بعدين مات و اكرم جالنا و عرفت ان اخويا و قالي ان مينفعش حد يعرف لان بابي عايز كده

عمر بذهول مما يسمعه: ازاي يبقي ليا اخت و انا معرفش... و ليه هنا بصفه مرات اكرم انا مش فاهم حاجة

رفعر كتفيه لاعلي وهي تقول بأسف: انا والله زيك مش فاهمه ايه الاسباب

ضحك عمر بتعجب و صدمه وهو يمسك شعره ينظر  لها بعدم استيعاب و ذهول : يعني انتي طلعتي اختي انا مش قادر اصدق اللي بيحصل.. عارف ان كان بيتجوز كتير لكن يخلف ده لا

عقدت ذراعيها امام صدرها و هتفت بغرور : طبعا متصدقش بنت قمر مثلي ازاي تكون اختك

اقترب منها عمر وهتف بمرح وهو يشير علي شكلها: هو فين القمر ده ، هو انتي عشان عينك عسلي و شقرا و ضحكتك حلوه تبقي قمر

ضحكت سيليا و ضربته في ذراعه ليبتسم عمر و يفتح ذراعيه الاثنان لها لترتمي سيليا في حضنه.. ضمها عمر وهو يمسح علي شعرها قائلا بإندهاش: اول مره احس بشعور ان عندي اخت و في حد اصغر مني

ابتعدت سيليا و ضيقت عينيها قائله بغضب: انا كان نفسي اوي اشوفك من بدري بس بعد اللي حصل امبارح ندمت

عمر بحزن و ندم: عندك حق بس انا والله اول مره اشرب زفت سجاير متكيفه كنت أعد مع صحابي و عملوا فيا مقلب بس والله لأدبهم
ثم تابع بتوجس: انتي هتطلعي اخت جدعه و مش هتقولي لأكرم

ابتسمت ابتسامه جانبيه و قالت بخبث: sure اكيد.. هقوله انت خوفتني جدا امبارح

عمر بطفوله : اسف من هنا لاخر عمري بس بلاش اكرم يا سيليا هو مش طايقني أصلا.. خليكي حلوه بقا و لا مليش بخت في اختي كمان

نظرت له سيليا و قالت بتعجب: انت فاهم غلط اكرم بيحبك اوي و دايما يكلمني عنك وانا حبيتك منه
٠
رفع حاجبه بإستنكار قائلا بسخريه: مين ده اللي بيحبني اخوكي.. اسكتي انتي مش عارفه حاجة

قفزت سيليا بلهفه و كأنها تذكرت: عمر بليززز اوعي حد يعرف ان قولتلك ان اختك و بذات اكرم

— ليه ان شاء الله مش كفايه خبيتو عليا كل الوقت ده

سيليا برجاء: اكرم محذرني بليز يا عمر لو عرف ممكن يرجعني لندن او هموت

ضحك عمر بشده و قال بمشاغبه بين ضحكاته : طلعتي بتخافي منه زيي و عماله تذلي فيا يا شيخه
ثم تابع بمكر: موافق بس مقابل متقوليش اللي حصل

زمت شفتيها بغيظ قائله بتحدي: موافقه.. بس انت كمان توعد انك مش هتشرب

عمر بصدق : اول و اخر مره اوعدك
                                    🕳️💙🕳️💙🕳️
💮 قلوبنا مليئه برسائل لم تُكتب 💮

في الصباح فتحت ميرا عينيها بألم شديد ف جسدها و بالأخص وجهها اعتدلت في جلستها بصعوبه حملت ابنها بكت بحرقه و مراره و تدلك بيدها علي ذراعيه اثر قبضه يده : ااه يا تيمو ماما بتموت تعبانه اوي مش خايفه علي حاجة غير عليك

طرق اكرم الباب و دلف وهو يحمل الطعام علي يديه يتجة لها بوجه جديد ابتسامه عريضه علي ثغره:   اخيرا صحيتي

صرخت ميرا بغضب وهي تشير بأصبعها علي الباب:  اخررج بره مش عايز اشوفك تاني بكرهك ارجوك طلقني خليني امشي

تقدم اليها بحزن و جلس امامها قائلا بندم : انا اسف علي اللي حصل بس انتي مينفعش تقولي الكلام ده

ميرا بحده و بكاء:  مش طالبه اسف منك انا مش عايزه منك حاجة غير انك تغور من وشي

خفض راسه بخزي من نفسه تنهد قليلا ثم هتف بهدوء: صدقي ف حاجات كتير اتغيرت بعد امبارح كل اللي فات عمره م هيكرر

ميرا بكره : انت نهايتك قربت اوي و بكرا هتذلل و هدوس عليك.. انا راحتي الوحيده ف موتك

— وانا مستعد اموت طالما هترتاحي.. ادعي

ميرا بنبره قاسيه : بدعي من غير حاجة

اغمض عينيه بألم و انكسار ثم فتح و نظر لها : عارف اد ايه بتكرهيني... بس ممكن تاكلي و بعدها هنتكلم في حوار الطلاق 

تاففت ميرا بتهكم : بطل كدب فاكرني طفله

اكرم بنبره صادقه: و غلاوه تيام و امي بتكلم جد بس كلي الاول

— ماشي بس اتكلم الاول قبل ما ترجع في كلامك

نظر لها بأمر وهو يشير بعينيها علي الطعام بمعني ان تأكل اولا تأففت ميرا و وضعت لقمه صغيره في فمها ثم هتفت : كلت الحمدلله، اخلص بقا عايز ارضع تيمو

  اكرم بجديه : كلامي واضح الاكل كله.. و تيمو انا شربته اللبن

ميرا بغضب : ليه تعمل كده من ورايا استغليت ان مش ربطاه

أكرم : ابني نفسي اكله مره... المهم طلباتك ايه

— عايز اخلص منك تطلقني و تسبني ف حالي اروح لإيهاب

اكرم بجديه : انا محدد وقت الطلاق يوم عيد ميلاد تيمو

ميرا : شوفت انك بترجع ف كلامك مش

قاطع كلامها بلهفه قائلا : اهدي بس و اسمعي اي حاجة حصلت الفتره اللي فاتت مش هتكرر ابدا بس متنسيش ان كل اللي حصل من ورا استفزازك

تذمرت ميرا بغضب : و انت مالك اعيش حياتي براحتي محدش رقيب عليا غير ايهاب اخويا و ابني بس

ضغط اكرم علي نفسه يتمالك اعصابه قائلا : طول م انتي مراتي مش هسمح تنطقي الكلام المسخره ده

ميرا بتهكم : يا بني مش معتبره ان مراتك مبتفهمش

اكرم وهو يجز علي اسنانه بتحذير : ميرااا صبري مش بيطول كتير و انتي مجربه اظبطي لسانك و خليني اكمل

هزت راسها بإيماء ابتسم اكرم :ايوه كده شاطره .. ميرا عايز أوقف الحرب ده عشان حاجات كتير اوي اهمهم تيمو لذلك انا عامل شقه بالدور فوق سيليا اعده فيها حاليا.... هتعيشي فيها انتي و تيمو لوحدكو لحد الفتره م تخلص

صمت للحظه و تابع بصوت مختنق :  بعدها أطلقك و مش هيبقى في علاقه بينا غير اشوف ابني

ضيقت عينيها بإستغراب : طب ليه م تسبني اعيش عند اخويا و هتشوفه والله

— لا عايزه يبقى تحت عيني متحرمنيش من الفتره ده يعيش معايا فيها

ميرا بقله حيله : اوك بس هدفع فلوس الايجار كأني مأجره لان مش هقبل منك حاجة اعيش في شارع انضف..... و مرات ابوك تبعد عني

قالت بأسلوب حاد : هي ملهاش دعوه بيكي ده بيتك انتي... و مش هاخد فلوس اكيد

اكمل بهدوء : و معلش تعالي علي نفسك ده فلوس ابني و انتي عايشه معاه يبقي ادفعيهم لتيمو ده بيته هو مش انا

ميرا بضيق :  اووف امتي الايام ده تخلص و اهج... لو القتل حلال كنت اول واحده قتلتك

ابتلع ريقه وهو يشعر بكلماتها تلك كالسيف الذي اخترق قلبه قال بألم : خلاص اقتليني و انا مسامحك علي الاقل ارتاح

نظرت له نظرات غضب و كره : مسامحتك متهمنيش انا خايفه من ربنا بس

— و انا هريحك مني متقلقيش بس ع

قطع كلامه رنين هاتفها التقطته ميرا لتبتسم حين رات اسم اخيها اجابت بسرعه: وحشتني يا حبيبي

ايهاب بمكر:  انتي فين يا ميرا

ارتبكت ميرا و هتفت بتوتر : في القصر يا ايهاب 

ايهاب : اوك انا جايلك دلوقتي

ميرا بلهفه : ليه بلاش انا ه

قاطعها ايهاب بغضب : بلاش ليه عشان انتي مسافره صح

شهقت ميرا بخوف : ايه مين قالك كده

ايهاب : ايه اللي سافرك معاه اعمل فيكي ايه يا شيخه تعبتيني ولا ليا لازمه عندك

ميرا بدموع : ابدا والله بس اهدي اسمعني انا

خطف اكرم منها الهاتف و قال بضيق : ايه يا ايهاب هو ممنوع تسافر مع جوزها

إيهاب بأندفاع : لما يبقي جوزها ده  
بتر كلامه و تمالك اعصابه قائلا بهدوء مزيف : كان واجب تعرفني بس

—  اه من باب العلم يعني

ايهاب بضيق:  اكيد عشان اطمن عليه

أكرم بهدوء: اطمن هي بخير متقلقش عليها بجد

ايهاب وهو يجز علي أسنانه : لا ازاي انا مطمن علي الاخر

جذبت ميرا الهاتف منه بغضب:  انت مالك بترد ليه.. ثم تحدثت مع اخيها:  ايهاب صدقني انا كنت هقولك لما ارجع

ايهاب ببرود مصطنع : عادي يا ميرا ده جوزك مش هعمل حاجة لو روحتي معاه

ميرا بدهشه:  انت بتقول ايه انا عارفه انك زعلانه بس والله سافرت عشان تيمو

ايهاب :  في ايه عشان ابنك و جوزك حتي لو مؤقت سلام

اغلقت الهاتف بصدمه من رده هي تمتم: هو ايه اللي حصله اكيد زعل
ثم نظرت له بعنف :  هببت الدنيا بسفريتك الزفت

برق لها بعينيه في غضب لتتراجع بخوف : انت قولت انك مش هتعمل حاجة

اكرم هو يزم شفتيه بحنق: قولت ان نلم لسانه

هزت راسها بسرعه و ايماء : حاضر  غور من وشي... قصدي اتفضل بره

خلصي اكلك و جهزي الشنط عشان راجعين بكرا  قال ذلك بأمر ثم تركها و سار للخارج
                             💙🕳️💙🕳️💙
في شركه رافت
يجلس هشام في مكتبه بشرود يفكر في كلام والدته بخصوص اخته و انها بريئه فدائما تحثه علي الحنين لها ليس محتاج لذلك فبرغم غضبه اشتاق لها و لجنانها معه لكن غضبه اكبر من ان يسامحها.. ليفكر ايضا في امر زوجته و اصرارها الشديد علي السفر يحاول بشتي الطرق اقنعها لكن بلا فائده... طرقات علي باب مكتبه قطع شروده.. لحظه و دلف زاهر

تقدم اليه زاهر و جلس علي المقعد بجانب المكتب و قال بإستنكار: يا بني انا مش بعت معاك من الصبح تراجع الملف و تبعته ليا تاني

هشام بإهمال: ما انا لسه مرجعتوش مستعجل ليه

رفع حاجبيه بتعجب : هو ايه اللي مستعجل ليه في اجتماع بليل و انت لسه نايم مالك

ترك القلم من يده و نظر له بتمعن وقال: سيبك من الملف دلوقتي.... عايز اتكلم بخصوص سفر اختك

زاهر: بحاول اقنعها مش راضيه تسمع حتي

هشام : وانا مش هينفع اسافر و اسيب اهلي انت عارف عمك بيتعب بسرعه ازاي
ثم تابع بتوجس: انا عايز افكر في موضوع ميرا و عايزك تساعدني

ضحك زاهر بسخريه: هي مرات عمي لعبت بعقلك تاني... ما خلصنا و رجعت لجوزها زي الخدامه

شعر هشام بالاهانه فتحدث بضيق و كسره: زاهر اي ان كان اللي عملته متقولش عليها كده ده مهما كان اختي

زاهر بدهشه: انت ايه اللي جرالك انهارده... ايه شوفتها و لا نسيت المصايب اللي جاتلنا من تحت راسها... احنا لما صدقنا الشركه وقفت علي رجلها

هشام بحيره : ليه مش نمشي ورا كلام ماما و ايهاب و احساسهم اللي بياكد ان ميرا مظلومه تعالي نفترض زيهم و ندور علي الحقيقه

— و انت فاكر ان مدورتش.. هشام انا ملقتش دليل واحد في صف اختك، مش لاقي مبرر لتصرفه و اللي اكدلي اكتر رجوعها ليه
ثم تابع بتفكير كأنه يأكد لنفسه فعلتها: لو هي فعلا مظلومه ايه اللي يجبرها ترجعله و تعيش خدامه عنده

امسك هشام راسه بعصبيه و حيره يضرب بكفه يده علي المكتب : ما ده اللي هيجنني ليه ترجع لأكرم تاني ايييه السبب.... يمكن عشان ابنها

زاهر بتمعن: مش طبعها اختك لو علي حق مش هتتنازل عن كرامتها ابدا... ده غير الوليه مرات ابوه بتقول ان مش ابنه

غلت الدماء في عروقه و هتف بحده : كفايه يا زاهر مش عايز اسمع كلام تاني... خليني اشوف الملف ركز في الاجتماع

زاهر بإيماء: ماشي
                                💙🕳️💙🕳️💙
تقف ميرا في غرفته تحاول ايقاظه وهي تهز كتفه بعصا فتح اكرم عينيه بتأوه وهو يدلك كتفه: حد يصحي كده... صباح الخير

ميرا وهي تلوي شفتيها : من يوم ما شوفتك مجاش الخير.... و بعدين اكيد مش هلمسك

زفر اكرم بضيق :  بدءنا المرشح علي الصبح عايزه ايه

ميرا : جهزت الشنط مش قولت هنسافر.. يلا بقي و حياه اهلك

عقد حاجبيه بحنق : مستعجله ليه كأنك هتتحرري

—  على الاقل هشوف ناس غيرك عمر و سيليا

قبض علي يديها يحاول إمساك اعصابه قائلا بتحذير و غضب:  عمر لو قربتي منه هناك ولا وقفتي معاه هجيب وش تاني

ميرا بكبرياء :  ولا حتي وش المليون انا مش بتهدد بتسمع ولا اطرش
ثم انتبهت لنفسها لتردف بتوتر: لا خلاص حاضر

ابتسم بمكر و قال وهو يغمز لها:  بسمع و بعرف اعمل حاجات تانيه تجربيها

ميرا بتهكم : ما قولت خلاص متقرفناش

— يخربيت لسانك مرزبه... ليهمس في نفسه : بس بموت فيكي

بعد مده وصلوا الي القصر اوقف السائق السياره فنظر لها و قال بإبتسامه:  تصدقي مكنتش عايز ارجع غير عشان سيليا

ميرا بخبث:  انت المفروض تخرجها لازم تعدل بينا

لمعت عينيه بمكر قائلا: ازاي اقترحي

— يعني تسافروا اي مكان تتفسح اسبوع شهر وانت معاها

— وانتي هتيجي معانا

ميرا بضجر :  اكيد لا ده لما اصدق اخلص منك و اروح اعيش مع ايهاب

تأفف اكرم بأختناق منها: يا دي ايهاب انزلي زهقتيني

اتجهوا الي الداخل لتجري سيليا عليه فور رؤيته احتضنها اكرم بإشتياق:  وحشتني اووي يا حبيبتي

سيليا وهي تعانقه : انت كمان جدا
ثم نظرت لميرا و صافحتها : عامله ايه ي ميرا

ميرا بإبتسامه:  الحمدلله ي حبيبتي

نظر لها اكرم بدهشه لتلتفت ميرا له وقالت : فين الاوضه عايزه ارتاح

اكرم وهو ينظر لأخته : ارجعي يا سيليا اوضتك ميرا هتنقل مكانك

سيليا : اوك

اتت اليهم جيلان و هتفت بسخريه و مكر  : حمدالله علي السلامه.... كده تاخد واحده و تسيب التانيه ده مش عدل خالص يا اكرم

اكرم بإشمئزاز و تهكم: هو حد فاهمك ان مستني اخد رأيك خليكي في حالك احسن

جيلان بتصنع الاهتمام قائلا بخبث : انا غلطانه عايزه انصحك بدل ما تطفش سيليا من ايدك

سيليا بلهفه: انا اللي كان عندي حاجات مهمه

قاطعها اكرم بحده : انتي بتبرري لمين متكلميش مع حد
ثم نظر لها بصرامه : انا جاي مرهق مش متحمل.. وفري نصايحك لنفسك

ثم امسك يد سيليا و ميرا التي تنظر له بغضب و صعدوا الي الشقه بالاعلي يينما اتجهت اخته الي غرفته، دخلوا الشقه فوجدتها فخمه للغايه و الوان الحائط مبهجه  لكن لم يهمها

أكرم بتوضيح : كل حاجة هتحتاجيها موجوده هنا.. و في شغاله هتعد معاكي تعمل اللي انتو عايزينه

ميرا برفض : مش عايز حد ولا جايبها تراقبني

— لا طبعا تساعدك انتي و تيمو

— متشكرين سبني براحتي ممكن

اكرم بذكاء : ميرا انا واثق انك عارفه ان سيليا اختي

شهقت ميرا بتمثيل الدهشه: ايييه بجد ده سيليا اختك

ضحك اكرم بشده : لا يا شيخه اجبلك مايه عشان الصدمه ... بطلي استعباط مش عليا
ثم تابع برجاء و تحذير : الله يخليكي مش عايز مخلوق يعرف

ميرا بضجر : وانا مالي اصلا مصلحتي ايه ان اقول لحد.... امشي بقا خليني ارتاح

— تصبحي ع خير ثم قبل ابنه و انصرف

اغلق الباب خلفه لتفرح ميرا و احتضنت ابنها بحماس و ارتياح، علي عكس اكرم لم ينم فقد تعود عليهم ف تلك الايام تمني لو لم يعود او يتركهم و ينزل
                                      💙🕳️💙
ميرا خلينا نفكر بصوت عالي مع بعض مين اللي عمل كده همشي وراكي و اقول انك معملتيش حاجة مين قالها اكرم وهو ينظر لها بأهتمام

ميرا بعند : معرفش مش انت عبقري و تقدر تعرف المستخبي اتفضل دور

— مش هينفع ادور لوحدي ساعديني و ساعدي نفسك نعرف عشان خاطر ابنك حتي

— و توعدني بعد ما نعرف تطلقني يعني لو لسه معاد ميلاده مجاش

اكرم بألم :  اوعدك ان هريحك

ميرا : ممكن اعرف الرقم اللي بعت

أكرم بتوجس : و لو قولت ان اتبعت من رقمك

اتسعت عينيها بصدمه: رقمي انا طب ازاي مين خد تليفوني بعت منه... طب الوقت ايه اللي اتبعت فيه

اكرم بضيق : كان ظهر يوم فرحنا لقت فيديو جالي و بعدي فويس نوت ( تسجيل) بصوتك و انتي بتكلمي حد و عرفت انك بعتي لكل معارفي

— اكرم انا عايزه اشوف الفيديو ثواني و فتح لها الفيديو لتشاهده بصدمه غير مصدقه : ده بجد مين اللي سجلي

اكرم بشك يقرب للثقه : مفيش غير لينا شريكتك هي الوحيده اللي معاكي في المكتب

ميرا بحيره: طب ليه هتعمل كده و جابت ارقامك منين

اكرم : معرفش انا مفكرتش في حكايه الارقام  قولت انتي لان محدش بيمسك تليفوني غيرك

صاحت بغضب و نفاذ صبر : لمره المليون مش انا اللي بعت غير كده تليفوني كان مرمي كنت مشغوله بميكب و الفستان.. بس هيعرف الباسورد ازاي

اكرم بتساؤل : ميرا مين كام معاكي بالظبط ف اوضه الفندق

— ماما و صفا و صحابي في المدرسه

— بس كدا مفيش تاني

اردفت ميرا بلهفه : اه افتكرت لينا جات من كندا اتفاجات بيها الصبح تقريبا كانت طول اليوم معايا و  قرايبنا البنات

أكرم بتمعن : عندك خلاف مع حد فيهم يعني حد بيغل منك

نظرت لها و اردفت بضجر : انت هتعمل فيها ظابط انا اصلا مش مجبوره اجاوبك علي اي حاجة

— أستغفر الله م احنا كنا ماشين كويس لازم تتحولي ف النص

ميرا بحنق :  احنا عمرنا ما نكون كويسين

زفر اكرم بغضب : يو بقي خلينا نكمل الزفت مين سبتي معاه تليفونك

—  اكيد مش هفتكر ده عدي سنتين تقريبا و كنت مشغوله متوتره مش هفتكر

صمت قليلا يضع يده اسفل دقنه كعلامه علي التفكير ثم قال بشك : انا حاسس ان ممكن تكون لينا هي اللي شغاله معاكي و عارفه كل اسرارك

—  انا كنت مبلغه ان الكاميرا تتشال و التسجيل الصوتي

قال بحرقه و غضب : جايز معملتش كده متنسيش انكو بتناقشو كل حاله مع بعض

ميرا بصدق : بس انت بالذات مكلمتش عنك قدامها كنت بقولها ف بدايه راجل رخم و بيعاكس اهي اشكال واحد بيقابلها كل شويه

التفت بها اكرم بغضب : يعني كان في ناس بتيجي تضايقك انطقي

ميرا ببرود:  ايه ده انت متعرفش، كان بيقولو ان كنت ف علاقه مع واحد اجنبي

فهم اكرم انها تقصده بالكلام ليشتعل الغضب بداخله قائلا وهو يجز علي اسنانه : انا ماسك نفسي عنك عشان مكررش اللي حصل بلاش تجربيني في كده لان لو حد قرب منك بس ي ميرا و رحمه امي ما هرحمه

ميرا بعند و تحدي :  انت مالك شيلني من مخك احسن انت مش واصي عليا... انا اعمل اللي عايزاه اصاحب امشي م

صرخ بغضب جهوري جعلها تنتفض : تااااني انتي ايه ثم قذف الكوب الذي بيده ليصطدم بالحائط و ينكسر  لترتعب ميرا و تركض بسرعه علي غرفتها و اغلقت الباب خلفها التقطت انفاسها بصعوبه و خوف لتضحك فجأه بشده و ندم  : ياربي سامحني علي الكلام ده.... منه لله ياكش يولع 

اقترب اكرم من الباب و قال بحده: اطلعي يا ميرا انا عايزه اعرف مين اللي بتكلمي عنه في التسجيل

ابتلعت ريقها بخوف وهي تتحدق بقوه مزيفه: معرفش و مش فاكره حاجة سبني و امشي ممكن

زفر اكرم بحنق و غضب وهو يضرب بيده علي الباب: ماشي يا ميرا بس كل حاجة بدءت تظهر و هنشوف
                                  💙🕳️💙🕳️💙
نزلت جيلان من علي الدرج بشموخ و نادت علي الشغاله التي اسرعت اليها فقالت : عمر جه ولا ولسه

الخادمه بإحترام: اه يا هانم و اعد في الجنينه

جيلان بتكبر : اوك شوفي شغلك
ثم اتجهت الي الجنينه لتقف متسمره في مكانها وهي تري سيليا تجري خلف عمر و يضحكان بشده




# متنسوش الفوت و التعليق
# في مفاجأت كتير الحلقات الجايه👀💃

Continue Reading

You'll Also Like

11.9M 932K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...
17.2K 1.1K 23
أصعب شئ أن تتعرض للخيانة من الشخص الذى تحبه ومن المقربين وقتها تفقد التوازن وتفقد أيضا الثقة بكل الناس والأكثر تفقد الثقة فى الحب فهل يمكن ان تستعيد...
3.8K 218 29
انا التائهة و الضائعه بين الماضي والحاضر واقفه في المنتصف ولا اعلم ما يكون لي في المستقبل
311K 6.9K 9
تزوجت من حبيبها بدون موافقه عائلته فأصبحت مكروهه من الجميع نظرت عائلته لها على انها صائده ثروات تزوجته طمعا بأمواله لكنها لم تهتم كان كل اهتمامها بان...