ليست خطيئتي || Not My Sin

By wendy8000

27.8K 1.7K 1.4K

أقْسِمي ليْ... لَنْ يَرْى احدٌ غيري هذهِ الإبْتْسامة.. ولنّ يتمايل هذا الجَسَدُ الصغير امامَ بشريٍ غَيري.. اح... More

part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
part 17
part 18
part 19
part 20
part 21
part 22
part 23
part 24
part 25
part 26
part 27
part 28
part 29
part 31
part 32
part 33
part 34
part 35
part 36
part 37
part 38
part 39
part 40 and THE END
special part

part 30

518 39 82
By wendy8000

تراجعت ايليت بضع خطواتٍ للخلف بخوف لكن نامجون شد على يدها وسحبها معه....

سحبت يده من قبضته بصعوبة عندما دخل لغرفة الاستراحة الامر الذي جعل الجميع يقف....

نظرت ايليت لللفتاة السابقة التي نظرت إليها بصدمة وخوف واضحين بدورها....

دخل نامجون بهدوء ممرراً يده على إحدى الطاولات قبل أن يتكئ عليها بخفة وهو يشير لأيليت أن تقترب...

بللت شفتيها بعد أن مسحت عينيها واقتربت منه بشيء من القلق...
رفع ناظريه نحوها وقال بهدوء  : اشيري بأصبعكِ فقط....

هزت رأسها بلا وملامحها تقوست من جديد بخوف
تشعر انه سيحرق هذا المكان برمته!

رفع نامجون أحد حاجبيه وكرر بروية: اشيري....

بللت شفتيها بقلق وهي ترفع ناظريها نحو الفتاة السابقة التي وسعت عينيها بخوف..

التفت بخفة ينظر إلى حيث تفعل عندها ارتفعت زاوية شفته وهو يستقيم الأمر الذي جعلها تعود للخلف وهي تنفي بخوف : لما تنظرين الي !! لم أفعل شيء سيدي!...

- ارجوك لا تؤذها!!

همست ايليت بخفة وهي تتشبث بيده...
نظر إلى يدها وابتسم هامساً بدوره :  ليس وكأنني سأفعل هنا ! لدي سمعة على الحفاظ عليها في النهاية....

كان الجميع متوجس منتظراً انفجاره وتحطيم المكان فوق رؤسهم لكنه امسك يد ايليت وقدمها امامه
جعلها تقابل الفتاة السابقة...
التفتت له بتشوش عندها قال : قبلي يدها !

فرغ فاهها بصدمة وصدمتها لا تقل عن البقية!
الجميع كان يوسع عينيه وهو يحدق بخوفٍ لما يحدث غير قادرين على التدخل...

- سيدي  لا تفعل هذا...دع الامر يمر ارجوك!

لم ينظر لأيليت التي كانت تترجاه ليتوقف بل للفتاة السابقة التي انزلت رأسها الأرض وهي تشد على يديها بقوة !

توسعت ابتسامته مكملاً :  افعليها واطلبي الرحمة منها ....او يمكنكِ جمع اغراضك والمغادرة....

لم تستطع التحمل وبدأت بالبكاء لما يحدث!

شبكت ايليت يديها ببعضها وهي تنظر لنامجون وكأنها  تتوسله  الا يفعل !..

لكنه لم ينظر لها قط بل انظاره مصوبة نحو الفتاة والابتسامة لا تفارق شفتيه وكأنه يستمتع بما يحدث...

" لا أحد قال انكِ تملكين اليوم بطوله !..."

قال بهدوء لترفع الاخرى رأسها وعينيها مليئة بالدموع وهي تنظر لأيليت بغضب...
تراجعت ايليت بضع خطواتٍ للخلف وهي تكاد تبكي بدورها لكن من امامها تنهدت وقد مسحت وجهها لتقترب بسرعة من ايليت ممسكة بيدها...

سحبت ايليت يدها منها بقوة بعد أن حاولت تقبيلها وصرخت بفزع : يكفي رجاءً !...لا داعي قبلت اعتذارها!...

امسكت بيدها وهي تنظر نحو نامجون الذي رفع كتفيه وكأنه يقول "  كما تشائين..."

ثم امسكها من جديد وسحبها ليغادر....

سقطت الفتاة الاخرى على الارض تبكي بينما اجتمع الجميع حولها بقلق!!

" كان هذا مبالغ  به !  لما فعلت هذا !!..."

قالت ايليت وهي تقف امامه بعد أن تركها وجلس على مكتبه براحة مبتسماً بهدوء ...

"  اي مبالغة ! لا تتسامحي مع من يغلط بحقكِ !..."

قال وهو يفتح شاشة الحاسوب امامه عندها اضافت : ماذا تقول بحقك انت لا تعرف حتى ما حدث!! ..

- أجل...لكنها جعلتكِ تبكين الم تفعل !

اغلقت فمها وهي تتنهد قبل أن تقول بصوت ضعيف : لكن ...كان هذا قاسي...احرجتها كثيراً...

- ستطرد وسينسى الجميع الموضوع ....فكري بنفسك...

-  ستطردها!!! ألم تخيرها أن تعتذر او تطرد!!!

- آه هل هذا !!..

قال مبتسماً لتومئ له بقلق عندها اضاف وهو يمرر يده على رقبته " قصدت اعتذري ثم ستطردين او تطردين فوراً ..."

تنهدت ايليت وهي تعيد شعرها للخلف ثم اتجهت لتجلس على الاريكة بأرهاق...

في نفس الوقت كان كل من جين وهوسك قد عادا لتوهما من مهمة في الخارج وأول مكان اتجها له هو مكتب نامجون فتحا الباب الامر الذي جعل ايليت تعتدل وهي تنظر نحوه...

" ايليت!!! يافتاة كم مر؟!!..."

قال جين بتفاجئ عندما رآها لتبتسم بأتساع وهي تنهض نحوهما...

عقدت حاجبيها مقتربة بينما تتسائل وهي تنظر لما يرتدياه: هل انتقلت عدوى اللون الاسود لكما !!

قال بسخرية وهي تنظر لنامجون الذي لم يكن ينظر نحوهما حتى....

ابتسم هوسوك بقوله وهو ينظر لجين : لقد ارغمته على هذا !!

بعثر شعرها بخفة لتبتسم بدورها وهي ترتبه وفورما فعلت مد حين كلتا يديه من جديد ليبعثره وهو يضحك بقوة وسط صراخها!

لكن كل هذا توقف عندما وضع نامجون يده بقوة على مكتبه...
التفت الثلاثة نحوه بصدمة عندها امال رأسه متسائلاً ببرود  : عدتما مبكراً ؟...

- لأن الموضع تم بسلاسة!! والأرض الآن ملكك

قال هوسوك وهو يضع امامه  مجموعة اوراق كان قد اخرجها من حقيبة جلدية عندها حملهم ليرى....

ايده جين بقوله :اجل....استخدمنا العنف قليلاً لكنه تم بسلاسة!...

رفعت ايليت عينيها عن الملف الذي بيد نامجون بحواجب معقودة تنظر نحو جين الذي مرر يده على رأسه وهو يقول لها بطريقة ساخرة : امزح بالطبع!!!...

ابتسمت له ابتسامة صفراء وهي تنظر لبقع الدم على كف يده.....

هذا مريب...

نظر جيمين إلى الخدم الذين كانوا في المطبخ وابتسم بأتساع وهو ينظر لهم يعملون بجهدٍ لتحضير العشاء الذي طلبه....

خرج وهو يدندن بأغنية بين نفسه وهو مصر أن تحضر ايليت هذه الليلة او يذهب لأحضارها بنفسه....

رأت هي الرسالة التي ارسلها والدها وعقدت حاجبيها بأستغراب لكنها رفعت رأسها حيث نامجون الذي كان يرتدي سترته مستعداً للخروج وقالت : لقد ارسل لي والدي رسالة...

-  اذاً؟

قال وتحرك مغادراً لتهرول خلفه وهي تحتضن حقيبتها وتقول :  انه يطلب مني أن اتناول العشاء معه...

- اتريدين الذهاب؟...

تسائل لتكبر عقدة استغرابها وهي تومئ بنعم
جلس في مقعد السائق  بعد أن قال :  اركبي لأقلكِ اذاً....

- واه...هل هذا حقيقي؟  الن تتحدث او ترفض او اي شيء!!!...

تسائلت بتشوش ليبتسم بخفة بقوله :  لدي بعض العمل لذا لن اكون متواجداً بالمنزل.... لذا لا بأس  اذهبي لأباك او اياً كان....

- رائع !

همست بخفة فأكمل : سأمر عليكِ فورما انتهي....تأكدي من عدم السماح بجيمين لاستغلالك  ريثما أعود....ستتناولين الطعام بهدوء وتعودين....

-  بحقك !! اي استغلال!...لا تقلق لن يفعل...

- امم....اشك في ذلك...

- هل انت جاد! الهذا السبب تدفعني للأبتعاد عنه!  بحقك هل سأسمح له باستغلالي!...

- انا لن اسمح بذلك....انا فقط اعطيكِ بعض الوقت لتعرفي جيمين وتعرفي اسبابي  جيداً....

اغلقت فمها فقد تعبت من التحدث بهذا الموضوع واتكأت على النافذة لكنه اكمل :  اتصلي بي أن حدث شيء....ابقي مع والدكِ ...لا تتواجدي معه بمفردك.....لن أتأخر في النهاية...

اغلقت اذنيها بضجر وهي تومئ بنعم لكنه كان مصر على اكمال ما بدأ به : بالمناسبة...استطيع ببساطة اجباركِ على الابتعاد عنه ..لكنني فقط لطيف زيادة معكِ...

اومئت له بملامح متملمة وكأنها تريده أن يصمت فحسب...

- لا اريد ان اقطعكِ عن الجميع هكذا فجأة! ستتركيهم واحداً تلو الآخر في النهاية....انتِ اصريتي على البقاء مع جيمين لذا اعتبري سماحي لك بالتحدث معه هذه الفترة كمهلة لكِ لأستكشافه وستتركيه بمفردك....

- يكفي بحقك...انه مزعج وغريب نعم لكنك تجعلني اشعر انه شخص خطير ومجرم!!

التفت لها محدقاً لثوانٍ قبل أن يبتسم بسخرية وهو ينظر للطريق قائلاً :  ستعرفين السبب قريباً...لكن تأكدي وقتها لن يكون الوضع طبيعي....قد تتأذين...او يقتل هو بين يدي...

وسعت عينيها وقد شهقت بدرامية وهي تقول : الست تكرهه كثيراً؟...

- انا؟...

- انه ابن عمك...خذ الامر ببساطة قليلاً.....

-  لاتحتاجين لتذكيري دوماً بهذا.....

قال وهو يوقف السيارة امام منزلها متنهداً ابتسمت وهي تفتح الباب لكنه امسك بيدها قبل أن تنزل لتلتفت له بأستغراب...

نظر إلى يدها مطولاً كما فعلت هي ثم رفع ناظريه وقد أشار إلى إحدى السيارات المصطفة امامهم قائلاً : سأرسل لكِ رقماً برسالة...ان حدث اي شيء اتصلي به سيكون هناك بعض الاشخاص للمساعدة في حال تأخري....

ابتسمت بخفة قبل ان تسحب يدها منه بقولها: اذهب لعملك...لا تفكر كثيراً ماذا قد يحدث!

طرقت الباب الخشبي الداخلي بخفة بعد أن فتح لها الحرس البوابة الخارجية....

كان جيمين يجلس على الاريكة لا يستطيع اخفاء ابتسامته
نهض بعد أن سمع طرقات الباب ودفع الخادمة التي كانت ستفتحه بقوله :  ابتعدي...انا سأفعل....

فتحه لها ليبتسم بأتساع اكثر وهي يقول: ايليتت!!

ابتسمت هي بخفة بينما تدخل معه....

مد يديه لأخذ حقيبتها ثم علقها جانباً واشار لها أن تدخل وهذا ما فعلته...

لا تستطيع مقاومة شعور الضيق الذي تشعر به كلما تدخل للمنزل...
كانت تعيش هنا بالنهاية....

- تعالي تعالي....الطعام جاهز لابد من انكِ تتضورين جوعاً !!

التفتت اليه بعد أن كانت تتجه لغرفة الجلوس وتسائلت : أين والدي؟...

- سيأتي بعد دقائق...تعرفين مريض!

قال مشيراً لها لتتحرك معه وهي تومئ بتفهم....

ابتسمت بخفة لان الطاولة كانت مرتبة بعناية وهناك العديد من الطعام وكأن عائلة كاملة ستأتي...

جلست بهدوء وجلس جيمين امامها وهو يقول بحماس واضح بينما يفك ازرار قميصه الاولى  : مرت فترة طويلة !!  اشتقتُ لك بحق !

ابتسمت له بتكلف دون اجابة وهي تشبك يديها ببعضهما وشعور غريب يراودها ....لاتشعر بالراحة ابداً....

مرر جيمين لسانه على شفتيه وهو يلاحظ كيف انها لا تبدو مهتمة او اي شيء كما يفعل هو ليتنهد ممرراً يديه على قدميه كعادته  بأنزعاج ...

- اين هانيول؟

تسائلت بخفة ليبتسم الآخر بقوله :  خرج مع رفاقه!  او رفيقاته...لا أعرف اشخاص من هيئته!...

اومئت له دون اجابة وكأنها اعتادت على اسلوبه الساخر هذا...

وقتها التفتت عندما فتح باب الغرفة لترى والدها...
عقدت حاجبيها وهي ترى منظره المتعب....

كان يرتدي ملابس مريحة...لكن الإرهاق بادي عليه بوضوح....

ابتسم لها ابتسامة صفراء بينما يجلس على رأس الطاولة لتصبح هي على يمينه....
لم تستطع ايليت اخفاء نظراتها القلقة وهي تحدق به بأنزعاج...

مرر جيمين يديه خلال شعره واتكئ للخلف محدقاً بكلاهما بسخرية....

هل حقاً سامحته؟....

- كيف حالكِ ابنتي؟...

نطق بصعوبة لتجيبه فوراً : بخير....بخير ماذا عنك؟ تبدو متعباً ؟؟...
  ابتسم لها بهدوء وهو يأخذ حبوبه من الممرضة التي كانت تقف بجانبه قبل أن يقول :  مسألة وقت فقط...هذا بسبب الجراحة...سأعود اقوى من السابق قريباً...

اومئت له عندها مرت دقائق صامتة كان جيمين يسكب فيها بعض العصير لأيليت التي شكرته بهدوء...

التفت والدها نحوها وهو يلاحظ ارتجاف أطرافها ونظراته المنزعجة ليتسائل بخفة :  لا تبدين مرتاحة؟...

وضعت الشوكة من يدها وقد رسمت ابتسامة خفيفة وهي تبدل انظارها بين جيمين واباها بقولها : انا كذلك....الامر فقط غريب...

- أجل بالطبع!!  لاتتوقع منها أن تتصرف بطبيعية بعد ثلاثة عشر سنة صحيح؟!!

اضاف جيمين بسخرية لتومئ له بنعم بأبتسامة صفراء عندها تنهد والدها مضيفاً : هل بانت لك الحقيقة الان؟...

عقدت حاجبيها بغير فهم ليكمل : امكِ...امل انكِ قد محوتي افكاركِ الخاطئة الان،...

- فعلت ....فعلت بالطبع لكن هذا لا يغير حقيقة انك تخليت عني ابي.....اذا اعذر برودي ف الامر غريب بالنسبة لي....

اومئ لها بتفهم دون أن يضيف اي كلمة اخرى فقد اسكتته....

حمل كوبه ليشرب قليلاً عندها لاحظ جيمين احمرار ايليت هي وعينيها وكأنها ستبكي الامر الذي جعله يتكئ على يده مبتسماً بأستمتاع وهو يحدق بهما.....

- رأيت نشرة الاخبار ....

أضاف والدها بهدوء عندها اعتدل جيمين بأهتمام مبتسماً بينما انزلت ايليت رأسها فوراً وكأنها مذنبة وهي تقول : اه....فعلت....

حدق بأبنته مطولاً قبل أن يمد يديه ليضعها على كتفها...
رفعت رأسها نحوه عندها همس بوهنٍ بقوله :سامحيني.....الامر كله خطأي ابنتي...انا من ترككِ في ذلك المكان!!

-  لابأس...حدث وانتهى...

اضافت وقد بان التغير على صوتها المرتجف وهي تكبح بكائها بصعوبة....

ارتشف جيمين قليلاً من كأسه وهو يقول بأستمتاع: اجل...لا تفتح المواجع...حدث وانتهى!...

نظرت اليه ايليت بأنزعاج ليبتسم لها عندها ادرات وجهها لوالدها الذي لا يزال يطلب منها مسامحته...
ابعدت يده عن كتفها وهي تقول : لا بأس...يكفي اعتذاراً....ليس وكأنك كنت تعرف ما سيحدث!...

كان سيتكلم لكنه بدأ بالسعال بقوة...
وسعت عينيها بخوف وهي تنظر للممرضة التي تقدمت نحوه فوراً وناولته بعض الماء وهي تقول لأيليت  التي نهضت بقلق : لا تقلقي....يحتاج بعض الراحة فحسب.....

- اذهب لترتاح!...

قالت ايليت بقلق وهي تنظر  لوالدها الذي استقام بمساعدة الممرضة...

" إذا انتهيتي....تعالي لغرفتي ايليت...دعينا نتحدث قليلاً..."

اومئت له ليتحرك مغادراً بتعب...
أطلقت انفاسها بأنزعاج وجلست وهي تعيد  شعرها للخلف بنفاذ صبرٍ من كل مايحدث....

القت نظرة على جيمين الذي كان يحمل كأس عصيره ويحدق بها لتعقد حاجبيها باستغراب....

- لما تنظر الي هكذا!!..

- اوه ايليت....انا حقاً اسف لكل ما يحدث معكِ !!

قال وقد قلب ملامحه لأخرى حزينة في ثوانٍ
رمشت عدة مرات قبل أن تستأنف طعامها بقولها :  لا تهتم...

- لا حقاً ....لا تستهيني بالامر اختي! .... انا موجود أن احتجتي اي مساعدة !!..

-  لا بأس...انا استطيع تجاوز الامر بمفردي...

- فوق كل هذا انتِ تعملين تحت رحمة نامجون! اتركيه وتعالي اعملي معي ! سأعاملكِ كأميرة !

ابتسمت بهدوء وهي تضع كأسها بقوة قبل أن تجبه: نامجون يعاملني كملكة....انه يعاملني بلطافة....

- اوه حقاً....

قال وقد رفع أحد حاجبيه وبان الانزعاج على ملامحه اومئت له بنعم ليكمل : مع ذلك...انا اعرفه جيداً...انه مغرور ومتعجرف...لا يسيطر على اعصابه ويحب استغلال الجميع !...انها فترة فقط حتى تفهمي ما أقوله!...

- وكأنك تصف نفسك!!...

قالت بسخرية لتتوسع عينيه وقد ابتسم متسائلاً بغير تصديق :  هل تقولين هذا حقاً ؟..

اومئت له مكملة:  نامجون  شخص جيد جيمين...توقف بالفعل!..

- انظري لنفسكِ...احقاً تعامليني بهذه الطريقة بسببه...

-  لا دخل له انا اعامل كل شخص كما يعاملني...

اجابته بهدوء لكنه ضرب على الطاولة بقوة افزعتها وهو يقول : لا تكذبي!!!!!  انا اعاملك بلطافة!...

- أجل اجل يكفي !!

قالت بلا اهتمام وهي تمسح فمها بالمنديل امامها ليتنهد بأنزعاج...
لكنه سرعان ما ابتسم بقوله :  هل تريدين أن تتجولي قليلاً في المنزل؟!..

- انه منزلي قبل أن يكون خاصتك جيمين!

قالت بأنزعاج وهي ترمش بوجهه ليومئ ضاحكاً :  صحيح...صحيح ...اعتذر...لكن لا بأس ...لنتجول ستسترجعين ذكرياتك..

حدقت به لثوانٍ قبل أن تنهض بقولها :  اجل...هيا لنتجول قليلاً...

- رائع!!

نهض جيمين بحماس مبالغ وتحرك قبلها وهو يشير لها أن تتبعه...

فعلت هي هذا بهدوء وباتت تسير خلفه بروية....

وجدت نفسها تمشي بأتجاه معاكس للذي اتخذه بعد أن صعدا للطابق العلوي ....

عقد جيمين حاجبيه متجهاً نحوها وهو يتسائل   : ماذا تفعلين؟

لم تجبه بل ضلت تحدق في باب أحد الغرف....
نظر لطريقة تحديقها ثم مد يده بخفة لفتح بابها لتنظر بأستغراب...

كان اثاث الغرفة هادئ جداً وبألوان لطيفة....

امعنت النظر ولم تستطع منع التعابير المنزعجة من الخروج على وجهها!

ابتسم جيمين وقد اغلقها من جديد بقوله :  هذا غرفة هانيول...تعالي سأريكِ غرفتي....

- غرفته...

همست بضعف وهي تترك نفسها لجيمين لسحبها...

لما اعطى غرفتها لأبنه؟!....

كان يستطيع إعطائه اي غرفة من الغرف العشر...لكنه اعطاه غرفتها بالتحديد.....

كان هانيول مولود بالفعل وانا استخدمها !...

فتح جيمين غرفته وادخلها عندها فقط احست على نفسها...
عقدت حاجبيها بأستغراب وهي تحدق بالمكان بتشوش

- اين الستائر؟...

تسائلت بأستغراب وهي تنظر للنوافذ ليبتسم الآخر وهو يتكئ على الباب بعد أن اغلقه : انهم يغسلونها...كانت متسخة....

اومئت بتفهم وهي تدخل للغرفة اكثر بينما تقول : لا أرى الكثير من الأثاث.. ؟...انها شبه فارغة!..

- أجل...لا يعجبني.....

اجابها باختصار عندها قالت وقد رسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها : اخترت اكبر غرفة في المنزل لتتركها بهذه الحالة؟....

-  أجل....انها كبيرة كفاية ليشاركني شخص آخر بها !

قال  بهدوء مقترباً منها لتضحك وهي تلتفت بعد أن كانت تحدق من النافذة....عقدت حاجبيها وقد عادت خطوتين للخلف فلم تتوقع أن يكون جيمين بهذا القرب بالفعل....

- هل انت بخير؟

قالت وهي ترفع أحد حاجبيها بينما تلاحظ تعابيره الغريبة....
اومئ لها بهدوء لتتحرك لتغادر غرفته وهي تقول: لنخرج...المكان خانق!..

لكنه لم يفعل توسعت ابتسامته بعد أن امسك بيدها وهو يقول : لحظة....دخولها ليس كخروجها!

عقدت حاجبيها بأستغراب وتسائلت بقلق واضح من تصرفه : ماذا تفعل!؟...

سحبها نحوه اكثر لتصرخ بخوفٍ واضح وهي تحاول دفعه عنها لكنه امسكها بقوة وهو يقول بطريقة هادئة: اهدأي فحسب...

اغمضت عينيها بصبر  تحاول سحب يدها منه بقوة وهي تقول : ابتعد جيمين...

- لما ؟!

تسائل بهدوء ممرراً يده على شعرها لتنكمش على نفسها وقد صرخت مجدداً بأنزعاج : ماذا تفعل بحقك!!!!

قرب رأسه منها وهو يستنشق رائحتها مبتسماً لتصرخ بخوف وقد ضربته بيدها الحرة بقوة ليبتعد...

- جيمين هل جننت!!!  ماذا تفعل الان!!!

- لحظة!!! لا تفزعي...دعيني اريكِ شيئاً ما !

قال بحماس وهو يتجه لخزانته لكنها ابتعدت راكضة نحو الباب

امسكت بالمقبض وسحبته بقوة لكنه كان مغلق!

عقدت حاجبيها بخوف واضح وهي تنظر لجيمين الذي أخرج علبة من الخزانة طويلة وهو يقول : اشتريته جديد....سيكون من الشرف لي استخدامه الان....

وسعت عينيها بخوف وهي تعود للخلف متسائلة تحاول انكار كل ما يأتي لرأسها: ماذا تفعل !!

بلل شفتيه بسعادة وهو يسحب من العلبة سوطاً لتصرخ بخوف بينما تسحب الباب بقوة مجدداً  وقد بدأت بالارتجاف....

- لا تخافي..... سيروق الامر لكِ

قال بهدوء وهو يخرج اصفاداً  من الخزانة ويرميها على السرير ثم رفع عينيه نحو ايليت التي صرخت فورما اقترب : جيمين...ابتعد !! اقسم أن اقتربت مني سأفجر رأسك!!!....

- أجل...أعرف هيا تعالي ....

قال وقد امسك بيدها ليسحبها معه....
صرخت بخوف وقد بدأت بالضرب على ذراعه بتوتر ليتركها  لكنه دفعها بقوة لتقع على السرير....

اعتدلت وهي تتراجع عليه للخلف وتحدق به بعينين مرتجفة ولا تزال لا تفهم ماذا يحدث وما هذا الانقلاب المفاجئ....

أخذ جيمين نفساً عميقاً و هو يرمي قميصه جانباً بعد أن خلعه لتغمض عينيها بأحراج مما تراه

مرر يده على أحد الجروح التي على صدره وهو يتسائل:  لما تبدين خائفة!

- بحقك جيمين!!!!

صرخت بقوة وهي تنهض من السرير راكضة نحو النوافذ دون تفكير لكنه  امسكها بقوة وهو يضحك بصوتٍ مرتفع كمختل....

ضلت تقاوم وتضربه بقوة وتصرخ ب كل ما يأتي على بالها لكن لا فائدة تذكر حتى ......

رماها على  السرير مجدداً ثم ثبتها بجسده
جلس على قدميها دون أن يثقل عليها
والتفت ليحضر الاضفاد التي رماها سابقاً...
خبئت ايليت يديها بخوف وقد بدأت بالبكاء بوضوح وهي تستوعب ما يحدث الان!!

لكن هل اهتم؟ بالطبع لا هذا يزيد ابتسامته توسعاً بينما يرفع يديها عالياً لشبكها باعمدة السرير...

استمرت بسحب يديها بعنف وهي تبكي وتصرخ مرتجفةً بخوف لكنه كان يتصرف بهدوء وطبيعية فقط!

"  افلتني !!!! هل جننت جيمين ماذا تفعل !!!....ابعد هذه الاصفاد عني أيها المختل!!!.!.."

كانت اجابته قهقهة خفيفة وهو يتقدم نحوها بهدوء....

" أول مرة رأيتكِ بها عرفتُ انكِ مثالية لي....صرخت فوراً....هي ما احتاجه!!..."

Continue Reading

You'll Also Like

133K 6.2K 39
الرئيس بارك صاحب أكبر المنظمات بعالم المافيا المسيطر على كل أنحاء قارته يقع بعشق و هووس الممثلة الشهيرة ليجتمع حينها العشق و النفوذ... الهووس و الطغي...
448K 23.9K 42
في ذلك اليوم حين وصلت تلك الفتاة الى طريق مغلق خسرت كل شيء منزلها عملها اختها امها ابوها خسرت كل شيء اغتصاب يفسد حياتها لتجد نفسها خادمة لدى شااب ل...
154K 13.7K 159
قصص قصيره ولطيفه تحكي عن علاقة اخوه تجمع سبع فتيان لا تربطهم صلة دم او اي شي فقط جمعهم الحب الاخوي والعاطفة تجاه بعض تراه ترهم يحبوا بعض وتاره يتشاجو...