ليست خطيئتي || Not My Sin

By wendy8000

27.8K 1.7K 1.4K

أقْسِمي ليْ... لَنْ يَرْى احدٌ غيري هذهِ الإبْتْسامة.. ولنّ يتمايل هذا الجَسَدُ الصغير امامَ بشريٍ غَيري.. اح... More

part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
part 17
part 18
part 19
part 20
part 21
part 23
part 24
part 25
part 26
part 27
part 28
part 29
part 30
part 31
part 32
part 33
part 34
part 35
part 36
part 37
part 38
part 39
part 40 and THE END
special part

part 22

523 35 40
By wendy8000

ااوهه وانا كنت ارسم صورة جميلة عنه في رأسي رغم كل ما قالوه واقول بين نفسي لاا أن الرئيس يمر بالكثير !! لابد أن الامر صعبٌ عليه ...هو لطيف احياناً...لابد انه مر بصدمة ليتصرف هكذا لكن لا...لا واللعنة انه يعاملني بطريقة قاسية!!! تعبت تعبت من الجميع اولاً والدي ثم القس اللعين والان هو !!  لماذا!!....

كانت ايليت تبكي بفضاعة وهي تجمع ثيابها في حقيبة كبيرة بينما تتذمر بصوت مرتفع مما فعله...كانت مرعوبة
مرعوبة بشدة مما حدث وأنها لمعجزة انها الآن تجمع اغراضها لتركه ولم تتجمد في مكانها ككل مرة...

سحبت الحقيبة بصعوبة لتغادر لكنها توقفت قبل أن تفتح الباب وهي تتذكر اخر مرة  فعلت نفس الحركة كان هناك شخصان خلفه...

نظرت من الفتحة بعد أن رفعت قدميها وكام المكان فارغ لتفتح الباب وتخرج بسرعة...

شقتها القديمة لا تزال مستأجرة بأسمها وهي قريبة لذا عادت نحوها دون أن تفكر حتى...

في نفس الوقت كان نامجون يمد قدميه على طاولة صغيرة بينما يطفئ سيجارته الخامسة على الطاولة امامه وفي طريقه لأشعال السادسة وهناك جين وهوسوك على جانبيه

" لما لا تتكلم؟!.."

قال جين بنوعٍ من القلق بينما كان هو ينفث دخانه فحسب منذ ان اتى عندهما والى الان

تنهد  هوسوك بأنزعاج وهو يطفئ هاتفه ثم قال : هل يتعلق الأمر بأيليت...

توقف نامجون عن هز قديمه وادار وجهه نحوه بهدوء مما جعل من كلاهما يبتسمان ليقول جين : الامر حولها اذاً ...ماذا قل...

- لا اعرف....

قال وهو يمسح وجهه بكف يده دون أن بعطيهم اجابة مرضية مما جعل من كلاهما يتنهدان بنفاذِ صبر

- هل اعترفت لها ورفضتك؟

قال هوسوك بسخرية لينظر اليه نامجون ببرود دون اجابة مما جعله يرفع كلا حاجبيه بتعجب مكرراً :  هل حقاً فعلت!!

-لا واللعنة!

صرخ بهما بانزعاج بعد بدأ كلاهما بالضحك ليغلقا فمهما عندها أطلق انفاسه بأنزعاجٍ مكملاً : انها لا تعطي لوجودي اي قيمة!!!

حدق كلاهما بصمت قبل أن يقول جين وهو يمد يده ليضعها على كتفه :  لا بأس يارجل...لا يجب أن يمجدك الجميع!...

-  اجل ...وخصوصاً ايليت تربت في كنيسة ستجدها لا تهتم للشبان أساساً..

اكمل جيهوب ليجيبهما نامجون بهدوء وهو يرفع نفسه ليقف:توقفا تبدوان مثيرين للشفقة...

ثم أدار وجهه ليغادر وخلفه قد علا صوت ضحكهما بقوة اعني من المثير للشفقة هنا!  انت من خسر رباطة جأشه لأجل فتاة!!....

في نفس الوقت كان والده قد دعى جيمين بعد أن خرج من المستشفى وكان يجلس على إحدى الارائك بتعب واضح والاخر يجلس امامه وهو يرفع أحدى قدميه إلى الطاولة

-  الم يكن كلامي واضحاً !! لما يدخل عليّ نامجون وايليت تمسك بيده!!!..

- هل فعل!!!!

قال جيمين بأنزعاجٍ واضح ليسعل الاخر ويكمل :  انت بطيء جداً !! خذها معك وسافر !...

-  من قال انني لا اريد!!..انا احاول لا تلمني فقط انتظر!..

- الى متى!!  إلى أن تصبح جثة! إلى أن يسوقها ذاك المغفل إلى الانتحار!!..

- لا تقلق...انتظر فحسب ايليت تصنع حواجز ضخمة بيننا!!!

اجابه بطريقة ساخرة بينما يمرر يده على رقبته والانزعاج قد وصل ذروته عنده ! لما كانت تمسك بيده !  واحضرته معها آخر مرة !  هل حقاً يتواعدان!!

كانت ايليت في نفس الوقت تجلس في باب شقتها السابقة بعد أن اخبرها المالك أن اشخاصاً جدد يسكنون فيها وأنها تركتها فارغة لفترة طويلة  لذا ليس من حقها أن تعود فجأة !!

أين اذهب الآن! ما اللعنة لن أعود!!! لكن اذا لم أعد أين قد اذهب!؟..
اعني ماذا لو لم يعتذر من تصرفه هل سأستقيل!

مرر يده بخفةٍ على مكتبه قبل أن يجلس وهو يرى أن ايليت غير موجودة...حقيبتها ومعطفها كذلك...ماذا هل خرجت؟!..

عقد حاجبيه وهو يرفع هاتفه ليتصل بها....

لكنها لم تجب....

اتصل مرة أخرى عندما رفضت مكالمته بأنزعاج لكنها أقفلت هاتفها عندها رماه و هو يضحك بسخرية...

لكنه سرعان ما نهض وتحرك نحو سيارته..

ارخى ربطة عنقه بغضبٍ شديد بينما يدير مقبض القيادة ليغادر المكان....

اول مكان ذهب إليه هو منزله فهي تسكن معه في النهاية!..

دفع باب غرفتها بقدمه وكان كل شيءٍ بمكانه...
توغل اكثر وهو ينظر بتمعنٍ نحو المكان قبل أن يفتح الخزانة ليتنهد بأنزعاج فقد كانت فارغة...

في نفس الوقت كانت ايليت قد اغلقت هاتفها وهي تلعنه بقولها

" بأي عينٍ يتصل الآن!!!! رئيس قذر متسلط!!..من يظن نفسه!!..."

كانت تجر حقيبتها خلفها بينما تمشي في الشارع للامكان...
إلى اين ستذهب !

نظرت لأحد المقاهي التي كانت على الجانب الطريق لتتحرك نحوها  وهي تقول : لأملأ معدتي اولاً ثم نرى...

أغلق جيمين هاتفه بعد أن كان على اتصال مع شخصٍ اخر ثم ابتسم وهو يضغط على اسم ايليت ليتصل بها...

عقد حاجبيه فقد كان هاتفها مغلق ليتنهد بأنزعاجٍ

" هل هي مع نامجون الان؟!..."

قال بخيبة بينما يمدد نفسه على الاريكة...

في نفس الوقت هي كانت تأكل قطعة كعكٍ مع مشروب حلو بجانبها وتنظر إلى ماعليها فعله...

" بما انني خرجت الآن هي فرصة جيدة أن أفعل ما علي فعله! لو عدت لن يعطني وقتاً كافياً..."

ابتسمت وهي تفتح هاتفها تريد الاتصال...

وضعت الهاتف على اذنها ولم تمر سوى ثواني حتى اتاها الرد

" ايليت !...هل كل شيء على مايرام!..."

ضحكت بخفة قبل أن تقول:  نعم أيها الرئيس...انا فقط اريد التحدث معك بشيءٍ ما...

- بالطبع كلي أذان صاغية!!.

-ليس على الهاتف! اذا لم تكن مشغول هل نلتقي؟..

- بالطبع بالطبع ! اعطني موقعكِ لأرسل لكِ السائق مثل آخر مرة...

ترجلت من السيارة وهي تجر حقيبتها معها التي لم تعرف أين تتركها حتى...

لكنها لم تدخلها معها للمنزل...استقبلها بعض الخدم في الخارج الذي طلبوا حمل اغراضها لتناولهم اياها مع معطفها  وتتبع احداهن نحو الداخل....

" الرئيس يرتاح في غرفته طلب احضاركِ اليه..."

قالت من امامها لتومئ لها وتتبعها حيث تذهب...

كانت غرفته في الطابق الثاني....هناك العديد من الغرف وكأنه قلعة وغرفته كانت في المقدمة...

طرقت الباب بخفة ودخلت قبلها ثوانٍ حتى خرجت وهي تشير لها بيديها أن تدخل  لتفعل المثل...

كانت الغرفة واسعة جداً وآثاثها يطغي عليه اللون الابيض
الستائر مرفوعة والشبابيك مفتوحة والجو منعش

بينما الرئيس كان يرتدي ملابس مريحة ويجلس على سريره ممدداً قدميه....ابتسم بأتساع عندما رآها وانحنت هي بخفة قبل أن تتجه لتجلس امامه كما قال....

" هل تريدين بعض الشاي؟..."

" لا لن اتأخر...شربت قبل أن اتي...شكراً لك..."

اومئ متفهماً ليتسائل من جديد
" هل الامور بخير معكِ ونامجون؟"

اومئت له ثم قالت : اتيت لأسألكَ سؤالاً وامل أن القى اجابة مرضية...

- بالطبع لا تترددي...

أعادت شعرها خلف اذنها قبل أن تقول بتردد واضح  : لما قلت أن امي انتحرت؟...

شعرت بتوتر الرئيس فوراً...وهذا بان على تعبير وجهه صمت لثوانٍ امامها قبل أن يقول بتشوش : ماذا تقصدين؟...

- امي لم تنتحر صحيح؟ بل كان حادث سيارة كما اعرف

حمحم وهو يبعد ياقة قميصه قليلاً ثم اجابها متجنباً النظر لعينيها :  لما تقولين هذا ؟...

ابتسمت بخفة ف الامر واضح على تصرفه انه كذب ....لكن لما !..

- لما قلت هذا ؟....لقد المتني كثيراً عندما قلت ان امي انتحرت...وبسبب والدي !...لما قلت أن ابي كان يضربها؟!...اجبني رجاءً...

-  هل التقيتي بوالدك!...

اغمضت عينيها بنفاذِ صبرٍ قبل أن تقول وقد فقدت السيطرة على دموعها :  هذا ليس مهم ! اجبني فحسب لو سمحت....

- ايليت...امل الا تسيئي الفهم ابنتي!. لا أريد أن يسمع نامجون بالامر !....

- ماذا؟!!

تسائلت بتشوش ليكمل وهو ينزل رأسه : هذا ما يعرفه نامجون...أن سمع أن امه انتحرت سيجن جنونه اكثر!...

اغمضت عينيها وهي تبتسم بخفة غير مصدقة ما يقول

- اذاً ...قلت ان امي انتحرت وان ابي كان يضربها فقط كي لا يعرف ابنك الحقيقة!..لكي لا يعرف انها انتحرت بسببك!...ماذنبي انا!!...

-  ايليت لا تقولي الامر بهذه الطريقة ! انتِ عزيزة عليّ!!  انتِ ابنة ايفلين في النهاية وانا اريد حمايتكِ فقط!!!...

- توقف سيدي!!!

صرخت بأنزعاجٍ وهي تقف على قدميها لتكمل : هذا ليس مبرر ! لقد ادخلتني في دوامة لا مخرج منها ! فقط لمصلحتك!!..لتحمي صورتك!!!

- ايليت...ل...

كان قلق تماماً وهو يحاول تهدأتها لكنه تجمد في مكانه عندما فتح باب غرفته...كان نامجون قد دفعه بقوة ودخل عنوةً وهو ينفث الشرر التفتت ايليت نحوه بعيون محمرة بينما هو كان يحدق بوالده الذي بالكاد كان ينطق : نامجون!...بني الامر ليس صحيح...

حدق به لثوانٍ قبل أن يمسك يد ايليت بقوة ويسحبها خلفه مغادراً تاركاً خلفه اباه يصرخ ليعود كي يشرح الامر !

هل سمع؟! يا إلهي هل عرف الامر؟ لما لم يبدي اي رد فعلٍ اذاً!!! لا لا...لن اتسرع...ربما لم يسمع!!...

" نامجون افلتني!!.. ابعد يدكَ عني لما تسحبني خلفك!!!..."

صرخت ايليت وهي تحاول سحب يدها من قبضته ليتوقف عن الحراك موقفها معه...

التفت نحوها بخفة وقد كانا يقفان على الدرج ثم قال بهدوء شديد :سيدي...سيد نامجون ايليت....

اغلقت فمها  دون ان تتكلم مديرةً وجهها لأحد الجوانب ولا تزال تحاول تحرير  يدها من قبضته لكنه لا يزال يضغط بقوة

سحبها مجدداً بقسوة لكنها تمسكت بالدرابزين بقوة وصرخت :إلى أين لا أريد أن أذهب معك!!!

اطلق انفاسه  بنفاذِ صبرٍ مقترباً منها بقوله : لا تريدين حقاً أن تري مدى غضبي الان...امشي بهدوء فحسب....

حسناً....كادت أن تفقد وعيها من الخوف...
بعيداً عن مشاكل غضب الرئيس وشخصيته...لقد سمع لتوه أن امه انتحرت ولا تعتقد أنه سيتعامل بلطفٍ مع اياً كان لذا افلتت الدرابزين وتركت نفسها له ليسحبها معه....

- اركبي...

قال بروية وهو يدفعها نحو السيارة ثم صعد بها وباشر القيادة وكانت جنونية !

امسكت ايليت بالمقعد بقوة وهي تغمض عينيها برعبٍ بينما تطلب منه  أن يخفف سرعته!!!..

لكنه لم يفعل بل استمر وجعل طول الطريق بضع دقائق قبل أن يوقف سيارته امام منزله....

فورما اوقف السيارة فتحت الباب لتنزل وكانت قدميها ترتجفان وتكاد تستفرغ بسببه !

لكنه لم يهتم بل مشى امامها بعد أن قال : خلفي...

لتتبعه وهي تلعن نفسها لأنها تبدو ككلب!!!...

فتح الباب وامسكه بينما يحدق بها ببرود لتدخل قبله ثم اغلقه بهدوء والتفت نحوها...

ارخى ربطة عنقه مقترباً منها وهو يقول : لما لم تكوني في المكتب؟...

عادت للخلف بضع خطواتٍ وهي تشبك يديها بقلق مجيبة وهي تحدق بعينيه: لقد ضربتني...بحقك...اتريد ان ابقى بعد ما فعلته؟!...

- ضربتكِ ؟

قال وهو يرفع أحد حاجبيه قبل أن يبتسم بأتساع ثم اكمل  وهو يمسك بياقة قميصه: امسكتكِ فقط من هنا....هل تريدين تجربة الضرب لتعرفي الفرق ؟!

- ماخطبك؟!...انت تتصرف بغرابة في الفترة الاخيرة!!

قالت بنفاذِ صبرٍ بينما تمسك بالحائط خلفها لأنها عادت كثيراً للخلف بسبب تقدمه ليقول بهدوء: انتِ فعلاً شيءٌ ما....

- مم...ماذا فعلت؟!...

تسائلت وهي تنزل رأسها بينما تتنفس بصعوبة بسبب اقترابه بشدة ليقول بعد أن مد يده بخفة ممسكاً بفكها لرفع وجهها نحوه : انتِ سكرتيرتي....مساعدتي الشخصية...انتِ ملكي ايليت...قلتُ سابقاً لا حياة شخصية لكِ....لي وحسب...

رمشت عدة مراتٍ وقد احمرت بالكامل قبل أن تقول : هذا ليس منطقي....ابتعد رجاءً

ادارت وجهها لكنه عاد لتثبيته لينظر لعينيها الخضراوتين وهو يقول :  انتِ من اخترتِ هذا....وافقتِ أن تكوني عبدتي حتى...إلا تظنين انني اتساهل جداً مع عبدة!...

- كنت امزح فقط !  لم أكن اعتقد انكَ ستاخذ الامر بجدية!!..

تكلمت باحراج شديد وانزعاج في نفس الوقت وهي تضع يديها على صدره لتدفعه...

نظر إلى حيث موضع يديها الصغيرتين ليبتسم بخفة وهو يقول : لا تريدين أن تقومي بحركة خاطئة !...بالكاد اسيطر على نفسي من رميكِ على السرير الآن...

وسعت عينيها بصدمة وهي تنزل يديها ببطئ وقد حبست انفاسها من وضعهما!... هذا...محرج. بشدة....حتى انها لا تستيطع الرد عليه فهو بالكاد يترك مسافة تفصلهما

وضع يده على شعرها لتنكمش حول نفسها لكنه ابتسم...

ابتسم وهو ينزل يده بروية حيث وجهها ثم رقبتها قبل أن يضعها على كتفها ويقول : اذهبي الان لغرفتك...لن تحتملي أن تطورت الأمور اكثر....

لم تفكر حتى! لم تفكر بل قامت بدفعه بقوة بعد أن قال هذا وذهبت تركض نحو الغرفة وهي تخبئ نفسها  تحت الغطاء...

امسك برأسه وهو يأخذ نفساً عميقاً يهدأ نفسه " لما واللعنة ارى امي بها !! هي ليست حتى بقريبة منها !!!!..."

لم يستطع النوم هذه الليلة....ضل يحدق بالسقف ومئات الافكار تداهم رأسه!..

رفع نفسه متجهاً نحو أحد الادارج لفتحه واخرج منه صندوقاً كبير..
فتح الصندوق الذي كان يحتوي على رمزٍ سري ثم أخرج منه العديد من الصور والرسائل الورقية

كان عددها كثيرٌ جداً ولا يحصى حتى....ضل يقلب بهم ويرفع كل صورةٍ وينظر لها بتمعن...كانت لوالدته...اكثرها له ولأمي وبعضها ممزقة لوجود اباه وايفلين فيها...

انها لا تشبهها...ولا حتى بشيءٍ واحد!...ماخطبي!؟

في الصباح الباكر استيقظت ايليت بتعبٍ كونها ضلت مستيقظة بسبب التفكير الزائد...حدقت مطولاً بالسقف قبل أن ترفع نفسها وقد قررت أن تغير ثيابها لكي تذهب للعمل بعد كل ما حصل.
..لكنها لن تتساهل معه!!! اجل لن تفعل...

خرجت من الحمام  ثم اتجهت نحو خزانتها ...

فتحتها واوه....كانت فارغة تماماً....اغمضت عينيها وكأنها تذكرت لتوها انها جمعت كل ثيابها في حقيبة وتركتها في منزل الرئيس!!...

نظرت لنفسها في المرآة بأحراجٍ فهي كانت ترتدي فستان منزلي قصير وفضفاض مخصص للنوم!..

كيف ستخرج الآن وتخبره!!..

فتحت الباب بخفة ونظرت منه نحو الخارج
كانت تسمع اصواتاً لذا لابد انه مستيقظ...

ظلت تحدق لثوانٍ قبل أن تعود بسرعة نحو الداخل وتغلق الباب بعد أن ضهر في الممر متجهاً نحو غرفتها...

وقفت خلف الباب تحبس انفاسها وهو كان واقفٌ من الجهة الاخرى...
أخذ منه الامر دقائق قبل أن يتنهد ويطرق الباب بخفة مما جعلها تعود للخلف متراً بفزع..

اهدأي ليس وكأنه اتى لقتلك!!!

" رأيت رأسكِ الاصفر قبل قليل....اخرجي واتبعيني بسرعة..."

فتحت الباب بهدوء ومشت خلفه بينما كان يسير متجهاً نحو طاولة الطعام...

كان يرتدي قميصاً ابيض وبنطال اسود وسترته كان يعلقها على الكرسي الذي كان يجلس عليه...

توقف وتوقفت ايليت ليلتفت نحوها بخفة لكنه عقد حاجبيه عندما رأى ثيابها...

"  لما لم تغيري ثيابكِ؟.."

تسائل مقترباً لتعود للخلف دون أن تنظر اليه وهي تقول :...أن...أن ثيابي في منزل والدك..

- منزل والدي!!!

قال باستغراب لتومئ مكملة :  لقد كنت احملهم في حقيبة وانت سحبتني من المنزل دون أن تعطني فرصة لأحضارها...

حدق بها لثوان قبل أن يومئ متفهماً ثم سحب أحد الكراسي وقال : اجلسي...

نظرت له بأستغراب لكنها جلست فور أن رأت وجهه بهدوء...

طبطب على كتفها ثم تحرك وعاد واضعاً امامها صحن فيه فواكه مقطعة الامر الذي جعلها تحدق به بأكثر نظرة مستغربة قد اعتلتها قط!..
رمشت عدة مراتٍ بوجهه قبل أن يبتسم بقوله :...انتِ لا تأكلين شيء مفيد...اكملي الصحن...

قال ماعنده ثم جلس امامها على كرسيه ووضع قدماً على الاخرى
حمل كوب قهوته ليرتشف بهدوءٍ محدقاً بها وهي لاتزال تحدق به بأستغرابٍ واضح!

اشار لها بهدوء على الصحن لتومئ وتحمل إحدى القطع بالشوكة وتدير وجهها عنه لتأكل  هل يعتذر الان؟..ام ماذا واللعنة انه غريب !...

مرر يده بخفة على شفته بينما يتنهد وهو يمعن النظر في تفاصيلها...

كانت ايليت تشعر بالغرابة بينما ترفع اكمام فستانها بأحراجٍ من الوضع ف هي تشعر انه ينظر من خلالها لشدة تحديقه بها..!

بينما هو رغم هدوء مضهره كان هناك صراعٌ في داخله...

لما واللعنة !! لما هي ....لما ارى امي في تصرفاتها...لما فجأة هكذا!؟... هي نسخة من ايفلين العاهرة  فكيف فقط!!

دلك العقدة بين حاجبيه بأرهاق وهو يلاحظ أن كل شيءٍ انقلب فجأة.....
يشعر أن كل ما فكر به لحظة لقائها محي الآن...وهناك اشياء جديدة بدأت تضهر!!...

لا يعرف اي شيءٍ الآن ... هو ليس بواثق حتى مما يريده ذات نفسه...

لكنه يعرف جيداً  انها لن تكون لشخصٍ اخر...لن يسمح لجيمين او اياً كان بالاقتراب منها...ستقترب منه وحسب...وان كان هذا يخالف إرادتها!

" سأعطيكِ فستاناً ....انتظري هنا...."

نهض دون أن يسمع جوابها حتى  بينما  هي نظرت خلفه ولاتزال مستغربة من تصرفه...وكأنه شخصٌ جديد؟!...

دخل إلى غرفته وخرج بعد ثوانٍ وبيده كان يحمل فستان...

عقدت حاجبيها عندما وضعه امامها
هل هذا لحبيبته؟..هل هو لتلك الفتاة؟..من يعرف ربما كان هناك فتاة عشوائية هنا وتركته له...لن اقبله!

" لمن هذا الفستان؟..."

تسائلت وهي تنظر اليه ليقول بهدوء : لشخصٍ عزيز....حافظي عليه

لم تجبه بل كانت استجابتها بطيئة فلا تزال مشوشة حتى عندها قال وهو يطلب منها النهوض: ارتديه....ليس لدينا اليوم بأكمله ايليت...

حملت الفستان بترددٍ ثم اتجهت نحو غرفتها لتلبسه...

ابتسمت بخفة وهي تنظر لنفسها في المرآة فالفستانُ كان انيقاً جداً وكلاسيكي....اتسائل من التي تركته عنده!...


خرجت بروية نحوه بعد أن ارتدت حذاءً مناسب واعادت شعرها للخلف...

كان يجلس في مكانه بعد أن أنهى كوب قهوته ومنتظراً خروجها بتشوق!

عندما اطلت تجمد للحظاتٍ وهو يقف على قدميه بينما هي كانت تبتسم بتكلفٍ امامه...

"  امي...."

Continue Reading

You'll Also Like

13.3K 967 21
رَأيتُها وَقتَها، وَ نَبضاتِي أصبَحَت أمرها ♡ 《 ذات فصول قصيرة 》 بدأت ~> ٢٠١٩ /٢/٢ انتهت ~> ١/٤/٢٠١٩ ♡◇♡
5.7M 268K 53
يُمْكِنُكِ تَسمِيتُهُ عِشْقًا انا اُسمِيهِ هُيَامَا انْتِ خَادّمتِي و مِلكِي، لن تكُونِي لغَيرِي... انت نور لظلمتي و دونك اصبح الوحش الاسود فلا تكحلي...
5.1K 567 11
𝗽𝘀𝘆𝗰𝗵𝗼𝗽𝗮𝘁𝗵 - مَريِض نٓفسي - لہ تحاول روزان المدربة الجديدة أن تعالج شخصية المُختلة لتجد انه اصعب مريض في هذه المستشفى ، فماذا ستفعل ؟ ...
94.4K 4.6K 17
« معٍآلُجٍتيَ آلُنفَسيَة » عندما كان يائسا لا سبيل و لا رغبة له بالإستمرار بسبب إصابة بين ليلة و ضحاها غيرت مجرى حياته جذريا... تأتي طبيبة نفسية تغير...