ليست خطيئتي || Not My Sin

By wendy8000

27.8K 1.7K 1.4K

أقْسِمي ليْ... لَنْ يَرْى احدٌ غيري هذهِ الإبْتْسامة.. ولنّ يتمايل هذا الجَسَدُ الصغير امامَ بشريٍ غَيري.. اح... More

part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
part 17
part 19
part 20
part 21
part 22
part 23
part 24
part 25
part 26
part 27
part 28
part 29
part 30
part 31
part 32
part 33
part 34
part 35
part 36
part 37
part 38
part 39
part 40 and THE END
special part

part 18

597 39 24
By wendy8000

كانت غرفته غريبة وميتة لاحياة فيها!!
جداره كان قاتم بشدة وهناك اضواء حمراء صغيرة مزعجة للعين..

سريرٌ كبير يتوسط الغرفة بينما هناكَ مرآة واسعة امامه

خزانات كبيرة على أحد الجهات والجهة الاخرى كانت خالية
فقط النافذة الكبيرة التي تأخذ نصف حجم الجدار
وقد اسدل عليها ستارة بلونٍ ابيض مليئة بالبقع الحمراء...

جلس على سريره وفتح ازرار قميصه بروية سحب حزامه مبعداً ملابسه عنه ليكونَ نصف عاريٍ  ورماها ارضاً ثم راح  يمرر يديه على جسده بأبتسامة مغمضاً عينيه...


كان يراها على باله وهذا يعطيه شعور رائع...

رفع أحد يديه بينما كان يدندن بأغنية هادئة ثم انزلها حيث قدميه ممرراً اياها على طول قدمه صانعاً بالسكين الحاد الصغير اثر جديد
فوق الآثار التي بالكاد التأمت...

اغمض عينيه بقوةٍ ورفع رأسه  وهو يحبس صراخه وهناك بعض الدموع التي تنزل دون شعورٍ للألم الذي سببه لنفسه...

مرر يده الاخرى على الجرح الجديد وهناك ابتسامة خفيفة ترتسم على شفتيه بينما يتحسسه بأصابعه مالئاً نفسه والسرير بدمائه...

رفع رأسه وهو يعض على  شفتيه بقوة حتى جرحها بينما يحاول السيطرة على شعور إلاثارة الذي يداهمه الآن!...

نهض من سريره وابتسامته تزداد متجهاً النافذة ليفتح الستائر برويةٍ مالئها بدمائه التي لا تزال تسيل...

نظر إلى الشارع الذي كان فارغاً تماماً بعينين ناعسة وملامح مثارة ومتحمسة  حد اللعنة بينما المئات من الافكار المجنونة تأتي لرأسه لان...

  "  اه!!...اه!...لن اتحمل اكثر قبل أن اجعلها تجرب شعوري الآن!!..
هي مناسبة تماماً.....مناسبة لأرسم على جسدها وترسم  علي...
وجود نامجون اللعين في الطريق يعيقني...

اغلق قبضته بقوة مبتسماً وهو يحدق بها ثم ارتفع صوته حتى بات يضحك بصوتٍ عالي ومجنون  وهو يرمي نفسه بفوضوية على السرير بحماسٍ لأفكارٍ راودته...

اللعنة عليّ لما اقتربت بهذه الطريقة!
اين رباطة جأشك نامجون!...
كيف لم تقاوم!....كانت المقاومة صعبة طوال هذه الأيام لكن أن  أفسد كل شيءٍ واقترب منها بهذه الطريقة أمر خاطئ!..

اللعنة انا فقط لا استطيع رفع نفسي عنها؟!!..

مِمَ صنعت لتكون بهذا الاغراء!..

كانت تقاوم بقوة لكنها سكنت...
الامر الذي استغربه ليرفع نفسه عنها...هل ماتت مختنقة الآن.. ؟

كان وضعها غريب واقلقه...هذا...هذا ليس شكل شخصٍ يستمتع...او مثار...بل شكلها خائف...مرعوب بشدة...

عقد حاجبيه بتشوش بينما يلاحظ ارتجافها وتقلص جسدها لينده على اسمها...

اكثر من مرة و هو يحرك وجهها لكنها وكأنها في عالمٍ اخر...
وضع يده على قدمها وكان يريد أن يرفعها لتجلس لكنها ركلته بقوة!

امسك بمعدته بصدمة بينما نهضت هي بسرعة وصرخت به!

" قس لعين؟!..."

ارتخت ملامحها بعد أن كانت مشدودة كلها امامه واعتدلت وهي ترمش وقد استوعبت الامر الان...

امسكت بفمها وهي تحدق به بملامح متوترة بشدة!
كان شعرها مبعثر وقد احمرت بالكامل ولاتزال عينيها تذرفان بعض الدموع...

نهض نامجون من الاريكةوهو يرتب قميصه بينما يقترب منها يريد فهم مايحصل...لكنها اوقفت كل شيءٍ عندما انحنت معتذرة...

" انا اسفة سيدي!..."

منطقياً على نامجون أن يعتذر...
هو من طرحكِ على الاريكة وقبلكِ بقسوة سارقاً قبلتكِ الاولى فلما تعتذرين...!؟..

رفع أحد حاجبيه مستغرباً من تحولها السريع واعتذارها!..
لم يكن يتوقع رد الفعل هذا...

لكنه ابتسم بخفة مستغلاً الوضع وقال بصوت هادئ ممرراً اصابعه بخفة على شفتيه محدقاً بخاصتها :  هل هناكَ اي شرح؟!..

هذا السؤال يجب أن تطرحه هي...

لذا استغربت قليلاً بينما تعود للخلف بأحراجٍ شديد متفادية النظر لعينيه: مم...ماذا تقصد؟!..

مط شفتيه مقترباً اكثر والعديد من الافكار التي تخالجه...
لكن ماذا حدثَ لها قبل قليل؟!...

هذا مايريد معرفته...

- لما اعتذرتِ؟...

- فقط...لانني ركلتك....

قالت وهي تشد على يديها اكثر بينما تعود للخلف قليلاً

تنهد مقترباً منها بسرعة وامسك بكتفها لتشهق بقوة رافعة عينيها نحوه بخوفٍ مما قد يفعله تالياً ..تتوقع الاسوأ منه الآن...
لكن كان يبتسم ثم قال بطريقة موسيقية:،  لما تهربين؟...

رمشت اكثر من مرة بوجهه ثم اشاحت نظرها بعيداً وحمحمت بخجلٍ من قربه لتقول بصوت خافت : احتاج ان ارتاح سيدي...ليس  هناك ما اخفيه...

امال رأسه ثم قربه منها وقال موكداً على كلامه: اذاً اي تعليق على ماحصل؟!

رفع حاجبيه يحثها على الكلام لكنها اومئت بلا وابعدت
يده عنها...

- ايليت...هل هناكَ ما يجري معكِ؟!..

نفت مجدداً برأسها وهي تبتعد اكثر وقالت بسخرية وهي تبتسم بصعوبة : ماخطبك! لما انت مصر أن هناكَ شيء ما؟..

- كنتِ ترتجفين قبل قليل!...كنتِ خائفة ايليت!..

رفعت عينيها نحوه محدقة به لثوانٍ كما يفعل قبل أن تبعد شعرها خلف اذنيها وقالت بطريقة اشبه بالهمس :  بالطبع سأفعل!..

قرب نفسه منها ليسمع ماتقوله وهو يقول :  هاه؟!..

وضعت يديها امامه وكأنها تمنعه من التقدم وقالت بتوتر متصنعة القوة: بالطبع سأفعل!!! اعني...تصرفك... لقد دفعتني وقبلتني بقوة هل تريد ان ابادلك مثلاً !!.

رفع أحد حاجبيه ثم اومئ متفهماً وابتسم بسخرية  بقوله: لما تمانعين اذاً ؟

-  عفواً ؟!

اشار بكتفيه لتسخر منه بأنزعاج: لستَ شخصاً اتوق لان اكون بقربه سيدي..!..

-  عفواً ؟

قال باستغراب من جرئتها التي خرجت فجأة لتومئ وهي تضم ذراعيها إلى صدرها : اجل...تصرفكَ كان خاطئ وامل أن تعتذر!...

- اعتذر؟!...

اومئت بينما تمد يدها لتمسك الحائط خلفها لأنه اقترب اكثر
كان يقترب بهدوء بينما يبتسم بأتساع على ماتقول

- هل تسمعين اساساً ماتقولين؟

عقد حاجبيها و هي تقول بين نفسها " هل هو غاضب ؟  هل قلت شيء يزعجه؟  هذه الحقيقة عليه أن يتقبلها فحسب!...،"

وسعت عينيها للانزعاج الذي بدى عليه بينما يحدق بها ولا يزال يبتسم
رغم توسع فمه إلا أن الغضب يتطاير من عينيه وهذا مخيف!

لما هو منفعل هكذا،...؟ 

مرر يده بين خصلات شعره وقد سحب نفساً عميقاً قبل أن يقول: يمكنكِ إن تذهبي ايليت.....

لم تنتظر اكثر بل ركضت بسرعة فورما سمعته برعبٍ شديد وكانها نجت بأعجوبة!

نظر إلى اثرها ممرراً لسانه على شفتيه وكل ما يأتي على باله انه رُفِض قبل أن يتكلم حتى!..

ليس نامجون من يرفض!..أراد تحطيم جسدها الهزيل امامه الان وهو يراها مرعوبة كهرة لكنه تمالك اعصابه وكان يبتسم  اكثر فقط!

لستُ شخصاً تتوق لتكون بقربه اذاً !...

امسكت بصدرها بينما يعلو ويهبط بطريقة عنيفة مما حصل!

ماذاً حصل اساساً!!

وضعت يدها على فمها متألمة وكأنها استوعبت الامر لتوها...
لقد...لقد قبلها! وقبلها بعنف!
شفتيها مجروحة وشعورها الآن ليس لطيف!
لم تكن هذه القبلة التي تريدها! او الشعور الذي تريده!

حدث الامر فجأة ولم تتوقع هذا التصرف من رئيسها ابداً !

أليس يكرهها؟ ...لما يقبلها الان؟..

اغمضت عينيها بغضبٍ من فعلته بينما تمرر اصبعها بخفة على شفتها المجروحة امام المرآة ....

كيف ستنظر لوجهه الان؟....كيف سيتصرفان مع بعضهما الان؟
هل سيكون كل شيء طبيعي بعد هذه القبلة؟ أم أنها لا شيء له؟
هي فقط من تبالغ؟  بالطبع..لا شيء بالنسبة له!..اراهن انه يقبل الكثيرين...لذا سيتصرف وكأن امراً لن يكن...لكن ماذا عني!!

الامر محرج !!

رفعت هاتفها بعد أن نضمت انفاسها منزعجة بشدة لترى عدداً من الرسائل النصية من اكثر من رقم...

كانت ارميا تمطر عليها بالأسئلة لكنها اجابتها ببساطة

" سأخبركِ بكل شيءٍ عندما نلتقي..."

الثانية كانت من والدها

" عزيزتي ايليت...كان اليوم فوضوي جداً ولم نستطع التكلم بوضوح...أعرف انكِ لن تسامحيني لكن لنلتقي مجدداً  بعد أن ننضم افكارنا..."

حدقت بالرسالة طويلاً لاتعرف ماذا تجيب لكنها وافقت...تريد أن تلتقي به مرة اخرى بشدة لتعرف الامر ! فكل شيء صار مشوش...

اما الرسالة الاخيرة كانت من جيمين...

الذي استلقى على سريره بتعبٍ يتحسس قدميه وكتب لها

" أنا سعيدٌ الان ان هناكَ مايربطنا وعليكِ أن تكوني سعيدة الآن...سعيدة مثلما انا سعيدٌ بالضبط ... استغلي كوني اخاكِ الكبير...لنلتقي اكثر..اختي الصغيرة !..."

عندما ترى اي شيء يخص جيمين نامجون يأتي على بالها فوراً...
لا تعرف ان كان جاداً بكلامه ام مجرد ما يقال!...

رمت نفسها على السرير بتعبٍ محدقة بالسقف وهي تفكر كيف الامور اولت إلى هنا...
ومن عليها أن تصدق؟  الرئيس ام والدها؟... هل انتحرت امها ام تعرضت لحادث؟ وجيمين...هل تقترب منه كما يفعل وتصبح صديقته ام تبتعد لان الرئيس طلبَ ذلك دون تبرير؟...،والرئيس اللعين...ماذا ستفعل بشأنه الآن...

- ااااه!!!

صرخت بتذمر وهي تتدحرج على السرير بنفاذِ صبرٍ مما يحدث...

ضلت على حالها حتى سكنت بتعب ونامت ببساطة...

كان نامجون قد وضع لنفسه كوب قهوة وجلس يرتشفه ببساطة بينما ينظر لغرفتها
يبدو انها نست انها تعمل هنا...لا بأس لم يحضرها اساساً للعمل
ضيق عينيه بينما يتحسس كوب قهوته بأطراف اصابعه وما قالته البارحة يتردد لباله...

"  قس لعين..."

همس بخفة بينما يحمل هاتفه ويتصل على رقمٍ ما...

ثوانٍ حتى اتاه الرد من الطرف الاخر " لما تتصل من الصباح الباكر....ماذا هناك؟.."

"  اريدك ان تحضر لي بعض المعلومات..."

استيقظت ايليت على صوتِ المنبه الذي تضعه دوماً لكي تذهب للعمل.......
فتحت عينيها بهدوءٍ  وهي تتثائب بأعياءٍ وكأن جميع عظامها محطمة.

اغمضت عينيها بتعبٍ قبل أن ترفع نفسها من السرير...
لكنها لاحظت أن هناكِ ظلاً لشخص يقف خلف بابها...
لا أحد في المنزلِ غيرها ونامجون...لكن هل هو من يقف الان؟

كان ثابت لثوانٍ قبل أن يبتعد لتنهض بسرعة وكلا حاجبيها معقودة...

بعثرت شعرها بتعبٍ بينما ترى أنها لا تزال بثيابِ البارحة ولم تستحم حتى...

لذا دخلت للحمام لاخذِ دشٍ دافئ تريح به نفسها ثم خرجت لتغيير ثيابها كي تذهب للعمل...

نظرت إلى الساعة ولا يزال الوقت مبكر  بينما عادت تنظر لشفتيها في المرآة...كانت الجرح الصغير قد التئم لكنه واضح...

هذا محرج...

سرحت شعرها للخلف قبل أن ترتدي فستاناً قصير  واعتلته بمعطف مناسب...

اخيراً فتحت باب غرفتها لتخرج بهدوءٍ منتظرة رئيسها
الساعة لم تصبح الثامنة بعد وهو يذهب للعمل كل يومٍ عليها...

اتجهت نحو المطبخ وهي تتذكر أن هناكَ مهاماً عليها فعلها كل يومٍ ومنها تحضير القهوة له في الصباح...

اغمضت عينيها بقلقٍ وهي تنظر صوبَ غرفته...
دقائق وسيخرج لذا لن يشرب القهوة الآن صحيح؟...

لكن هناك كوب على المغسلة...لابد من انه حضرها بنفسه!
اه تباً...

سمعت صوت مقبض بابه للتضاهر انها مشغولة بترتيب ملابسها او اي شيء تقع يدها عليه فهي لاتريد أن تنظر نحوه بعدما حصل البارحة...

توقف امامها ينظر نحوها بينما يمرر يده على شفتيه ثم ابتسم بسخرية وتحرك قبلها لتتبعه بسرعة....

كان يرتدي ملابس قاتمة  سوداء عكسها...
صفف شعره للخلف بإتقان وختم الامر بخواتمه وبضع رشاتٍ من عطره...

جلست في مقعد السيارة الذي رفعته ليناسب طولها وتحركت بهدوءٍ وملامح ثابتة عكس الشجار العنيف الذي يحدث في داخلها...

انها تشعر بنظراته تخترقها الآن...فوق هذا...الامر لوحده كافي أن تكون بقربه وقد قبلها البارحة....ليست معتادة على التقبيل بالنهاية!!

كان نامجون يحدق بها من المقعد الخلفي وهو يمرر يده على ذقنه بفضولٍ شديد وانزعاج في نفس الوقت...

فضول حول كلمة القس التي ذكرتها وهل هناك شيءٌ ما خلفها وانزعاج لأنها وضحت البارحة انها لا تهتم به!

اوقفت السيارة في المكان المعتاد وابعدت حزام الامان وبينما تفعل هذا كان نامجون قد ترجل السيارةَ بالفعل...
لحقته بينما تصنع مسافة آمنة بينهما ف لا تشعر انها تستيطع الوقوف بجانبه...

ضغط على زر المصعد ثم وضع كلتا يديه في جيوبه محدقاً بالأنعكاس امامهم نحوها...

كانت تنزل رأسها وهي تحرك فستانها بقسوة بين اصابعها وكأنها تساق إلى هنا مجبرة..

ارخى ربطة عنقه بخفة وتحرك نحو مكتبه وهي خلفه...

قابل جين الذي كان يجلس  على الاريكة منتظراً اياه خارج مكتبه...
ما أن ظهر نامجون حتى تقدم نحوه بحواحب معقودة وملامح منزعجة لكنه ابتسم عندما لاحظ ايليت
أشار له بيدها لتفعل المثل بينما تبتسم بأتساعٍ من خلف رئيسها الذي التفت نحوها بروية رامقاً اياها بنظراته المعتادة المخيفة
عندها انزلت يدها بسرعة وتحركت لتدخل نحو المكتب ف ادار وجهه ليستمع إلى ماعندِ جين...

" رودولفو في المدينة اخبروني انه يريد لقائك اليوم..."

قال بهدوءٍ ممرراً يده على رقبته ليتنهد الآخر قبل أن يقول بسخرية : صراع السلطة اللعين...

-أيضاً يريد الشراكة معك... يبدو أن الامور عسيرة في الاونة الاخيرة...لذا هو يلجئ لخطة أخرى..."

- رتب لقائاً مناسباً....نريد الحصول على تلك الارض في النهاية...

دلف نحو مكتبه بأنزعاج واضح...
علق سترته على كرسيه ثم رفع ناظريه نحو ايليت التي كانت تعطيه ضهرها متضاهرة بالإنشغال...

جلس في مكانه بينما ينظر إلى الرسالة التي وصلته لتتوسع ابتسامته لم تكن ابتسامة راضية بل منزعجة اكثر...

كان جيهوب الذي اوصاه بمعرفة كل مايحدث في تلك الكنيسة والتركيز على القس يخبره أن كل شيءٍ طبيعي...

لكن هذا ليس منطقي...هناك أمر خفي هنا... وسيعرفه...

رفع ناظريه من جديد نحو ايليت التي اقتربت منه بخفة ممررة أحد الملفات نحوه وهي تقول:  هناك نقصٌ هنا....

سحب الملف ووضعه جانباً لكنها التفتت مبتعدة بسرعة قبل أن يتكلم تنهد وهو يقول بهدوء : اقتربي...

لتفعل فوراً فأردف ممرراً يده على رقبته بينما ينظر لشفتها المجروحة بأبتسامة خفيفة: سيأتي بعد قليلٍ شخص الى مكتبي...اريدكِ ان تذهبي الى غرفة الاستراحة ولا تأتي إلا عندما اطلبكِ انا ...تأكدي من البقاء بعيدة  فهمتِ؟...

اومئت له موافقة دون أن تنظر اليه او تعرف السبب فقط تريد أن تبتعد ليرفع أحد حاجبيه قائلاً :  اظننا تكلمنا بموضوع الأيماء؟...احتاج ان اسمع كلمات!...

-  امركَ سيدي...

قالت بخفوت ليبتسم بخفة ثم يقول :  اذهبِ  الآن...

حملت حقيبتها وخرجت بسرعة دون أن تستفسر حتى

كان نامجون سيقابل رودولفو في مكتبه واول ما فكر به هو أبعاد ايليت عن الأنظار...

رودولفو اللعين نام مع سكرتيرته السابقة ...يفعل اي شيءٍ ليقترب من النساء مهووس في النساء...ايليت ليست من هذا النوع لكنها ساذجة بعينه...ورودولفو قذر !  سيخدعها ببساطة بأحدى حيله وخصوصاً ان عرف انها مساعدته.....

جلست ايليت على إحدى الارائك وقد احمرت تماماً
لما يبدو الرئيس طبيعي هكذا!! هل انا ابالغ بالموضوع!...لكنه كان تصرف سيء منه.. لم يعتذر حتى...واه ماذا فعلت؟  لقد ناديته بالقس! علىّ أن اسيطر على لساني اللعين!!!

ضربت فمها بخفة قبل أن تخرج هاتفها من حقيبتها بعد أن رنّ قاطعاً هدوئها...

نظرت إلى الاسم مطولاً ثم اخيراً اجابت ووضعته على اذنها بينما تتحرك لتغادر المكان : نعم ....

-  ايليت!!! اختي...كيف تبلين؟!..

- توقف عن قول اختي !  هذا غريب....

قالت ممررة يدها على رقبتها لتأتيها ضحكة من طرفه بقوله :عليكِ إن تعتادي عليه!!

- لما اتصلت؟...

- اه صحيح...اريد ان نتكلم اكثر...من غير المنطقي ان  نكون اخوان ولا تعرفين شيئاً عني غير اسمي!  علينا تقوية علاقتنا اكثر....

ابتسمت بخفة   دون وعي لا تعرف ما تشعر به لكنها تريد فعل ذلك! ليس فقط معه بل مع هانيول ووالدها ايضاً !...لكنها لا تستطيع...هي حتى لا تشعر انها تستسيغ اباها! تريد فرصة او سبب لمسامحته عما فعله في السابق لكن ماقاله الرئيس لا يساعد البتة....

- لا استطيع! آخر مرة خرجت بها معك فعلت الكثير من الاشياء الغبية ! لن تكرر...

- لا!! لا تحكمي أساساً نحن ذهبنا لنادي ليلي ماذا توقعتِ!!

- لا أعرف جيمين...

قالت بخفة ليبتسم الاخر ثم قال بصوتٍ قلقٍ مصطنع: هل هو نامجون؟..

- همم!؟؟

تسائلت فوراً بأستغراب عاقدة كلا حاجبيها....كيف عرف؟؟...

- هل ابن عمي يمنعكِ من لقائي؟...

- لا ماذا تقول!!

نفت فوراً وهي تضحك بأستغراب على اكتشافه للامر...لابد أن مابينهما أعمق مما تصورته...

كان الحزن والخيبة بادية على صوتِ جيمين بينما يخبرها بهدوء

-  ايليت... افعلي مايقوله قلبكِ لاتتركي مشاعر نامجون تتحكم في حياتكِ... لن يطردكِ على كل حال لذا افعلي ما تشائين... لكن...مع ذلك انا لا اريد ان تتأثري ببسبي....لا اريد ان اسبب لكِ المشاكل ...استطيع السيطرة على حماسي ورغبتي في  مقابلة اختي التي لا اصدق انني املك واحدة بعد طوال هذه السنوات!...افعلِ ماتريه صائب ايليت..

قوست شفتيها  بحزنٍ شديد على مايقوله ثم اجابته بنفس وتيرته : لن تفعل!...سأرى...سأرى ان كان لديّ وقتٌ شاغر ....

- هذا رائع!! ساتأكد أن افرغ محفظتي على ما تريدين!  ستجربين شعور امتلاك اخٍ كبير!..

ضحكت بخفة قبل أن تودعه مستأذنه

أغلق هاتفه باتسامة واسعة ثم نظر نحوه حيث صورتها ضاهرة...
ابتسم بأتساعٍ أكثر قائلاً بهدوء...: قريب جداً...

مرت نصف ساعة تقريباً شربت بها كوب قهوة صغير بينما تتجول في المكان دون هدفٍ  منتظرة أن يستدعيها الرئيس...

نظرت  إلى الطابق السفلي من الدرج ورأت عندها هوسوك يمشي بسرعة بينما يحمل بيده سترة صفراء متناسقة بلطافه مع ملابسه...

نزلت بينما تلوح له بخفة وهي تبتسم لكن ملامحه كانت منزعجة وهو يقول مقترباً منها :  نامجون هنا؟...

اومئت له بخفة ليتنهد مبعثراً شعره: عليّ الذهاب ...انه لا يجيب على هاتفه...هل يمكنكِ ان تخبريه أن والده  في الانعاش؟...

وسعت عينيها بصدمة مما قاله...لما يتصرف بطبيعية هكذا!..

لكنها دون أن يكمل كلامه وجدت نفسها تركض تسابق الريح لاخباره بخوفٍ وتوتر...

بينما أدار هوسوك وجهه وغادر إلى حيث كان سيذهب بهدوء...

"  كيف سأخبره!..يا الهى الامر صعب أمل أن يكون الرئيس بخير!!."


كان نامجون يجلس على مكتبه وهو يحرك قمله بين اصابعه محدقاً برودولفو الذي يتكلم بحماسٍ بقوله : لا تتردد في التوقيع! يمكننا أن نطور علاقتنا اكثر خلف هذا العقد ... والاهم من ذلك ستحصل على نصف الأرض التي اردتها!...نصف افضل من لاشي،...

اتكئ نامجون للخلف متنهداً قبل أن ترتسم ابتسامة خفيفة على وجهه وهو يقول :  هل ابدو كمن يقبل بالقليل؟...

قبل أن يجبه الاخر فتح الباب بقوةٍ وصرخت ايليت من خلفه دون أن تنظر حتى :  سيدي والدك!!!!..

اغمض  عينيه بنفاذٍ صبرٍ ضاغطاً على القلم بقوة وهو يراها تقف امامه وتتنفس بسرعة بينما قد احمرت من الركض وهذا الامر يجعلها لطيفة اكثر....لكن امام رودولفو....

رودولفو الذي توسعت ابتسامته وهو ينظر لمن امامه وقد قال : من لدينا هنا؟...

Continue Reading

You'll Also Like

102K 5.1K 54
جيون جونغكوك.... كيم إيفا اقسمت بجميع الطرق لن ادعكِ نهائياً سأختلط بجسدكِ بدمائكِ بأفكاركِ و بكل شيء يخصك صغيرتي.... . . . كيف لإيفا أن تتحمل...
13.3K 967 21
رَأيتُها وَقتَها، وَ نَبضاتِي أصبَحَت أمرها ♡ 《 ذات فصول قصيرة 》 بدأت ~> ٢٠١٩ /٢/٢ انتهت ~> ١/٤/٢٠١٩ ♡◇♡
3.9K 123 2
هناك من فضل القوة علي العشق وهناك من فضل العشق على القوة ... هل رأيتم شخصا وجد قوته في عشقه ... لا اعتقد بوجود شخص غروره وكبريائه يمنعانه من أن يقع ب...