فلتغفري عن انتقامي

By YaraEssam414

487K 9.4K 1.7K

أصبح مهووس بالانتقام منها فلما ارتكبت تلك المسكينه ليفعل ذلك معها و يدمر حياتها ألم تكن هذه نفس الفتاه التي ع... More

الشخصيات
بارت ١
بارت ٣
بارت ٤
بارت ٥
حلقه ٦
حلقه ٧
حلقه ٨
حلقه ٩
حلقه ١٠
حلقه ١١
حلقه ١٢
حلقه ١٣
حلقه ١٤
حلقه ١٤ ( جزء تاني)
حلقه ١٥
حلقه ١٦
حلقه ١٧
حلقه ١٨
اقتباس
حلقه ١٩
بارت ٢٠
حلقه ٢١
حلقه ٢٢
حلقه ٢٣
حلقه ٢٤
حلقه ٢٥
حلقه ٢٦
حلقه ٢٧
حلقه ٢٨
حلقه ٢٩
حلقه ٣٠
حلقه ٣١
حلقه ٣٢
حلقه ٣٣
حلقه ٣٤
حلقه ٣٥
حلقه ٣٦
حلقه ٣٧
حلقه ٣٨
حلقه ٣٩
حلقه ٤٠
حلقه ٤١
حلقه ٤٢
حلقه ٤٣
تكمله الحلقه٤٣ ++
حلقه ٤٤
حلقه ٤٥
حلقه ٤٦
حلقه ٤٧
حلقه ٤٨
حلقه ٤٩ قبل الاخيره
حلقه ٥٠ و الاخيره

بارت ٢

13.7K 305 20
By YaraEssam414

نظرت ميرا على مكان ابنها لتصرخ بأسمه حين رأت طوب مكانه ركضت إليه بخوف و صراخ تياام.. ابني ثم سمعت صرخته التفتت ليتحدث الرجل: ابنك اهو هتلم علينا الناس

أخذته بلهفه منه و ضمتها بقوه إليها و هي تبكي: الحمدلله يا روحي.. حقك عليا سبتك على الارض

العامل بضيق: مماتش ياختي خلينا نخلص

رفعت رأسها و هتفت بغضب: بعد الشر عليه ان شاء الله انت و اللي زيك

العامل بغضب شديد: جرا ايه يا روح اهلك شكلك عايزه تجيبي قله الأدب لنفسك

أحدهم بلهفه: خلاص بقا يا عم المدام متقصدش برضو

العامل وهو ينظر لها بأشمئزاز: انا نازل اشيل الباقي لحد ما الحلو تشد حيلها ثم خرج
اقترب الثاني منها و هو ينظر لها بخبث ويهتف: انا مش عارف النعومه و الجمال ده يتمرمط ازاي كده

خافت ميرا من نظراته فضمت ابنها أكثر و تراجعت للخلف و تحدثت بأرتباك: لو سمحت حاسبني عشان امشي

اقترب أكثر ونظراته لها لا توحي بالخير ليهتف بوقاحه: ما تسيبي الواد يريح شويه و تعالى معايا و هحاسبك اكتر من اللي هتاخديه

ارتجف جسدها من الخوف لكن قاومته حتى لا يستغلها و صرخت بغضب : لو قربت مني هلم عليك العماره كلها و هبلغ عنك البوليس فاهم.. هات الفلوس

- ملكيش في الطيب نصيب مفيش فلوس إلا لما تنفذي لو عايزه بقي

ميرا بأنفعال و شجاعه عكس ما بداخلها: عايزه ايه يا سافل يا زباله كلكم حيوانات ثم وقع نظرها على سيخ حديد في الأرض أخذته و هتفت بقوه لو مدتنيش فلوسي دلوقتي هقتلك و انا مش باقيه على حاجة فاااهم

خاف الرجل من نظراتها و تهديدها له لظنه انها مجنونه ربما تفعلها فاخرج من جيبه الفلوس فاخذتها بسرعه من يده و خرجت تركض على الدرج لاسفل بخوف شديد نزلت و جريت حتى ابتعدت عن المكان لتتوقف و تصرخ بألم و بكاء وهي تضم ابنها: اااه يارب احميني انا و ابني من الشياطين دول ملناش غيرك ثم نظرت لابنها الذي يبكي وهتفت وهي تمسح على راسه متخفش يا روحي ربنا مش هيسبنا ابدا انت بس اللي سندي يا تيمو و هتصبرني على اللي بشوفه في الدنيا ده أخذت تتجول في الشارع أكثر من ساعتين وهي تبكي بشده و تتذكر كل ما يحدث معها كيف ستكمل طريقها وسط تلك الوحوش السامه
رن هاتفها فأجبت: ايوه يا عم صبحي

صبحي بقلق: ايه يا بنتي اتأخرتي ليه الراجل مستني هيمشي كده

ميرا بلهفه: لا متخلهوش يمشي انا جايه اهو بسرعه
... سلام ثم أغلقت الخط
بعد فتره وصلت ميرا إلى مكتب الصحه و دلفت للداخل اتجة إليها صبحي: اتأخرتي كده ليه دبرتي الفلوس

تنهدت ميرا بألم؛ : ايوه بس ناقص لسه ٥٠ جنيه لأن اضطريت اركب تاكسي

- متخافيش هكلمه ينزلها.. تعالي بقي

اتجة إليهم الموظف و أخذ الطفل و هتف: ممكن مسمعش صوتكوا لحد ما أطعم الولد عشان محدش يحس بينا

اومأت رأسها قائله : حاضر
بدء الرجل يُطعم الطفل و أثناء ذلك التفت الجميع برعب حين سمع صوت رجل يهتف بحده: حلو اوي اللعب اللي من تحت الترابيزه ده::

الموظف بخوف و ارتباك: حاضره الظابط والله ما عملت حاجة ده كانت عايزه تطعم ابنها و جت متأخر

اتجهت ميرا بخوف و أخذت ابنها منه بينما اقترب منهم الظابط وهتف بغضب: وهي الصحة اليومين دول بتفتح بليل للمتأخرين قدامي انت وهي على القسم

صبحي بلهفه: قسم ليه يا بيه احنا همشي و كأنك مشوفتناش احنا غلابه

ميرا ببكاء و توسل: ارجوك سيبنا والله ما هنعملها تاني

الظابط بحده: وريني شهاده ميلاد الطفل انا مش مستريح لك

ارتعبت ميرا فلم تدري ماذا تقول فتحدثت بأرتباك: اا اصل الشهاده نسيتها في البيت و كنت معديه قولت اطعمه بالمره

ضحك الظابط بسخريه ليردف بغضب: انتي فاكراني أهبل يا بت شكلك خطفاه.... هات البت ده و الموظف على القسم

صرخت ميرا ببكاء : لا قسم لا و الله انا معملتش حاجة ده ابني

الموظف وهو يتوسل للظابط: انا مليش دعوه يا حضره الظابط هي خطفاه انا مالي بقي

الظابط بأمر: عشان تتستر عليها يا نصابين قدام يلا انت وهي

صبحي بدموع: متخفيش يا بنتي مش هسيبك جاي معاكي

ميرا برجاء و بكاء: متسبنيش يا عمو الله يخليك

بعد فتره تقف ميرا امام الظابط وهي تحمل طفلها في حضنها بخوف و تبكي بشده لينهض الظابط و يهتف بغضب: قصري و جيبي من الاخر خطفتي الواد ده منين

ميرا ببكاء : والله العظيم ده ابني انا مخطفتوش صدقني

-لما ما هو ابنك فين شهاده الميلاد بتاعته و ليه ترشي الموظف عشان يطعم الواد

بكت شده و هي تنكمش في ابنها فهتفت بتلعثم: عشان جوزي مسافر معرفتش اسجله لازم لما يرجع

صفق الظابط بسخريه و هتف بغضب: لا بجد قصه مؤثره شكلك مش هتجبيها لبر
ثم تابع بصياح: يا عسكري خد منها الواد لحد ما نشوف أهله و نزلها في الحجز تحت

صرخت ميرا و ابعدته وهي تتشبث بأبنها: لا محدش هياخد تيام مني ده ابني ثم نزلت على ركبتيها بتوسل و بكاء: ابوس ايدك متخدوش ده ابني اقسم بالله

دفعها الظابط و أخذ منها الطفل وسط صراخها و تمسكها به حتى صرخ بغضب : انت واقف بتعمل ايه خده من هنا

سحبها العسكري من ذراعها حتى انزلها الحجز وسط صراخها دفعها للداخل ثم خرج لترتمي على الأرض تنكمش على نفسها كوضع الجنين و هي تصرخ ببكاء هستيري و تتمتم: تيااام مش هسيب حد ياخذك مني
... عايزه ابنييي... تيااااام انت فين متسَبنيش مليش غيرك ثم أخذ جسدها يرتجف و يتشنج لتقترب احدي المسجونات منها

فهتفت السيده بتعجب: انتي في ايه مالك فوقي شكلك هتصدعيني بعياطك ده

لم تسمعها ميرا ليست فوعيها كل ما يتردد على لسانها هو صراخها باسم تيام

إحدى السيدات: ألحقي البت شكلها عندها كهربا و لا ايه عمال تتشنج زي الأطفال

- سيبك منها شويه و تهدي و تاخد على الجو لسه جديده

في مكتب الظابط فحص بياناتها من خلال بطاقتها الشخصيه ليعقد حاجبه بتعجب : ازاي تبقى من عيله و متعلمه في الخارج و شكلها مبهدل كده اكيد في حاجة

العسكري: هنعمل ايه في الطفل ده يا باشا مش مبطل عياط

- ابعته رعايه أيتام و خليهم يهتموا بيه لحد لما تلاقي أهله و هاتلي البت اللي تحت ده بدل ما قالبه الزفت بصوتها

- حاضر يا باشا تحت امرك خرج العسكري ليدلف خلفه صبحي قهتف الظابط بحده: ايه اللي جابك المفروض تحمد ربنا ان مخدتكش معاهم

صبحي بتوسل: ارجوك يا بيه؛؛ البت بريئه ده فعلا ابنها بس مش عارفين نطلع شهاده ميلاد عشان ابوه
مسافر

الظابط بسخريه: يعني ابوه منزلش ولا مره يشوف ابنه عشان يسجله ايه مستني لما يدخل المدرسه... ما تتكلم دوغري كده بدل ما اقلب عليك انت كمان

صبحي بتردد و خوف: هو ميعرفش أن عنده طفل لأنهم مطلقين و هو مسافر بره مصر متعرفش عنه حاجة

ضحك الظابط بشده ثم توقف و هتف بغضب: انت شكلك كده عايزه تحصلها.. الواد ده ابن حرام او مخطوف و في الحالتين قضيه فا يا تبطل استعباط يا مش هتخرج تاني

- والله ده الحقيقه.. طب ممكن انا اضمنها و اوعدك ان هجبلك شهاده ميلاده و اثبتلك انه ابنها ارجوك يا حضره الظابط

- ماشي ادفع كفاله ٥٠٠ جنيه و بكره تجبلي شهاده الميلاد و تخرج تستلم الواد من الدار

صبحي بدهشه: ليه الدار خلي في حضن أمه و انا بكرا هجبلك إثبات انه ابنها و خرجها

الظابط بصرامه: هتنفذ اللي قولت عليه و لا تغور لوحدك و مش هخرجها

- لا خلاص بكرا هاجي اخدها دفع صبحي الكفاله فهو لم يعطي الرجل فلوس التطعيم فذلك ما انقذه ثم خرج
💔💔💔
على الجهه الأخري من لندن يجلس في المكتب مع المساعد الخاص او ما يسمى بذراعه اليمين في الشغل هتف أكرم بتعجب: مين اللي قبل الصفقه ده

خالد : ده عمر باشا انا اتفاجأت أن قبلها من غير ما يرجع لحضرتك

نهض أكرم و دفع الكرسي بغضب ليهتف بصياح: عال اوي اللي بيحصل و انا اخر من يعلم ازاي يا بيه تسيبه ياخد قرار زي ده من غير ما ترجعلي

خالد بخوف من غضبه: اهدي بس يا مستر اكرم احنا كنا مشغولين بصفقه الاجهزه هنا و نبهت عليه ميخدش قرار قبل ما يرجعلي بس معملش كده

أكرم بغضب و عنف: اسمع يا خالد ظبط كل الاجتماعات الأسبوع الجاي لان عايز اخلص و انزل مصر اشوف الزفت اللي خارب الدنيا هناك

خالد بلهفه: حاضر يا مستر أكرم ثم تابع بتردد: هو كان في حاجة كمان

أكرم بنبره مخيفه: خير هو شكله يوم مهبب عليكوا اشجيني

خالد بأرتباك: اصل البنت اللي طردتها منهاره و بتقول انها صعب تلاقي شغل فلو ينفع يعني ترجعها

هتف أكرم بعنف: و انت المحامي بتاعها يا بيه و بعدين خلاص لما اقول حاجة مبرجعش فيها

- بس البت في غربه و عليها مصاريف كتير و ايجار رجعها و اعمل اللي انت عاوزه فيها

تأفف أكرم أخذ نفس وهتف: انا مبرجعش في كلامي فا مستحيل ترجع.. بس هكلم اي شركه تشغلها فورا قولها تطمن

ابتسم خالد وهتف بلهفه: شكرا لحضرتك انا والله عارف انك طيب رغم عصبيتك

أكرم بأمر : بقولك متنساش تبرعات المؤسسه اللي بأسمي أمي ياريت نركز على الأقل في ده

— حاضر الله يرحمها يا باشا عن اذنك ثم خرج من المكتب لتدخل فتاه ذات ملامح اوروبيه علي قدر عالي من الجمال تبلغ من العمر ١٩ سنه  اتجهت إليه وهي تبكي بشده

نهض أكرم بفزع من شكلها و هتف بقلق: بتعيطي ليه يا سيليا مالك

ارتمت في حضنه و بكت بشده ليربت على كتفها و يهتف: ممكن تهدي و تفهميني في ايه انا مبحبش كده

ابتعدت و قالت بين شهقاتها: Dr. Sham kicked me out of the lecture to see the guitar with me and thought I would play while he was explaining
دكتور شام طردني من المحاضره لان رأي الجيتار معي و فكر أن بعزف أثناء الشرح

أكرم بغضب: و متصلتيش بيا و انتي هناك ليه عشان اجيلك هزءقه و اعرفه انتي مين

سيليا بدموع: No, of course you can hit him and fall, stay
لا طبعا انت ممكن تضربه و أسقط يا اكرم

ضحك و هتف بتأييد: كنت هعمل كده فعلا بس بردو انتي غلطانه

سيليا بضيق: ليه يعني انت عارف I love guitar (بحب الجيتار)

أكرم بضيق: عارف بس ده ميمنعش ان بسببه تقديراتك مش حلوه الترم اللي فات

تأففت و هتفت بحنق: يا أكرم سبني adopted myself (اعتمد علي نفسي) انا كبرت

أكرم بغضب: مش معني انك دخلتي الجامعه يبقي كبرتي كفايه ان اسيبك بحريه و لا عايزاني اسيبك تسهري و تخرجي علي كيفك عشان الهانم كبرت

انفجرت سيليا في البكاء ليتأفف أكرم ثم هتف بهدوء: افهم بتعيطي زي الاطفال ليه

سيليا بدموع: You are tucked as a lot
انت بتتعصب كتير عليا بدون ان افعل شئ

ضحك أكرم ثم اقترب منها و قال وهو يمسح دموعها: امال لو بزعقلك زي الموظفين كنتي عملتي ايه يا هانم

نظرت له و هتفت بحزن: اكرم I do not have any other (انا مليش غيرك) انت اول حد هحتاجة معايا بلاش تخوفني منك

تنهد بعمق متفهما ما تشعر به فجذبها الي حضنه و ضمها قائلا: انتي عارفه انك حاجة تانيه عندي ببقي عصبي مع الكل إلا معاكي يا حبيبتي بس انتي اسمعي كلامي و اتجنبي غضبي

قبلت وجنته و ابتعدت قائله بأبتسامه: اوك بس صالح انا و خرجني

ضحك اكرم بشده وهتف: يا هبله لما تعرف تنطقي صح الاول اسمها صالحني

ضحكت سيليا قائله: ليه الغلط انا بقت حلوه في العربي اكتر بكتير بس اخيرا ضحكت

اكرم بتأييد: الحمدلله يا ست الأجنبيه... يلا علي الفيلا و نكمل لما اجي بليل

عانقته سيليا قائله : اوك

أكرم بامر: هعد نص ساعه من دلوقتي تكوني في البيت لو اتأخرتي عنها يا سيليا هتتعاقبي

زمت علي شفتيه و رمقته بنظره غيظ قائله: oh my god (يا اللهي) ثم خرجت من المكتب لترتسم ابتسامه عريضه علي وجهه من منظرها لحظه و اخفاها و اتجه يكمل عمله
                               💔💔💔
في شركه رأفت الظافر
يجلس رأفت في مكتبه فهو قرر ان يذهب اليوم الي الشركه يتابع العمل بعد ابتعاده عن الشغل كل هذه المده، سمع طرقات علي الباب فأذن له بالدخول

فتح هشام الباب و دلف اتجة اليه قائلا: انا مصدقتش لما قالولي انك هنا نزلت ليه يا بابا

رأفت : قولت اشوف الشغل ماشي ازاي و اخفف عنك لحد ما زاهر ابن عمك يرجع من السفر

جلس هشام علي المقعد و هتف: مكنتش تعبت نفسك و بعدين مقولتليش ليه انك جاي كنت وصلتك معايا

رأفت بضيق: هو جه في دماغي فجأه يا هشام... وريني ملف اخر صفقه اِعتقدنا معاها

نهض هشام و اقترب منه و اخرج الملف من الدرج و اعطاه له لكن قبل ان يغلق الدرج وقع نظر رأفت علي صوره ابنته فرغما عنه اخرجها و نظره لها ليهتف هشام بضيق: اسف يا حاج نسيت ارميها في الزباله ثم مد يده ليأخذها منه لكن ابعده والده

نظر رافت لصوره ابنته بأشتياق و عينيه امتلأت بالدموع و هتف بألم: تفتكر يا هشام ظلمنا اختك

احتقن وجهه بالغضب وهتف بقسوه: بتفتح سيرتها ليه تاني مش خلصنا منها و لا هنفضل طول العمر في سيرتها

رافت بأنفعال: عقلي عايز يقفلها لكن قلبي رافض عايز اعرف ليه ميرا تعمل كده و مين اللي ضحك عليها

ضحك هشام و هتف بسخريه: والله ده تعرفها من إيهاب الهانم غلطت مع مين هناك.... مش كانوا عايشين مع بعض و بير اسرارها معاه

دفن رأسه بين يديه و اغمض عينيه بألم وهتف بندم: يارتني ما وافقت تسافر تدرس بره.... سبني يا هشام

نهض هشام و تركها و خرج ليرجع راسه للخلف و يمر امام عينيه شريط بما حدث

فلاش باك
استيقظ جميع من بالمنزل علي صوت طرقات ضخمه علي الباب اتفزعت أسماء من النوم و هتفت بقلق: مين اللي بيخبط كده ده الساعه لسه ٦

نهض رافت و هتف بتعجب: معرفش ربنا يستر هروح اشوف

خرجا الجميع و اتجه رافت ليفتح الباب لكن هشام قد سبقه و فتح ليدلف اكرم فأندهش الجميع فور رؤيته لتهتف نجوي بقلق: في ايه يا بني حد ينزل يوم صباحيته ميرا كويسه مش كده

اطلق اكرم ضحكه عاليه ثم هتف بسخريه: صباحيه مين يا هانم.. هو انتي متعرفيش ان بنتك
عامله صباحيتها من زمان

شهق الجميع بصدمه و اخذوا ينظر كلا منهم للأخر يحاولوا استيعاب ما يقوله حتي هتف رأفت بغضب: انت واعي لكلامك و لا جاي تهزر علي الصبح

سار اليه اقرب وهو يصيح بغضب و صوت عالي: جاي اشوف الباشا رأفت اللي كان سايب بنته ماشيه حل علي شعرها و في الاخر جاي يرميلي واحده معيوبه

تجمد جسد الجميع كأن جبال سقطت عليهم لتهمس صفا بذهول بين شفتيها: قصدك ايه انها مش بنت

فاق هشام علي كلماتها ليصرخ بغضب و هو يتجه لأكرم و قبض علي ياقه قميصه: انت اتجننت يا اكرم عايز تسوق سمعه اختي يا حيوان جاي تتبلي عليها في شرفها

نزع اكرم يده من عليه و دفعه بقوه و هتف بصياح غاضب:اتجننت فعلا لما دخلت البيت ده و كنت فاكر ان في ٣ رجاله و بنت و نولتكوا الشرف بنتك تشيل اسمي بس مكنتش اعرف ان الرجوله مش بالشنابات و البطاقه و ان في ٤ نس

بتر كلامه صفعه قويه علي وجهه من رأفت قائلا بأنفعال و غضب شديد : انا هعلمك ازاي تمس شرف بنتي و تتهمها بالباطل يا عديم الرجوله ده غلطتي ان جوزتها لحيوان زيك

تحسس اكرم وجهه اثر الصفعه و اشتعلت النيران بداخله و قد تملكه شياطين الشر ليهتف بصياح غاضب :لولا انك راجل كبير كنت بهدلتك فبدل ما جاي تفرد عضلاتك عليا روح استرجل علي بنتك شوف الهانم كانت علي علاقه بمين... بس انت اللي جبته لنفسك و هدفعك تمن القلم ده غالي اوي

انفجرت اسماء في البكاء و هتفت بتوسل: وطي صوتك يا بني الجيران .. اكيد في سوء تفاهم

لم يهتم اكرم لكلامها بل امسك هاتفه و سار اتجاه الباب و اتصل برقم ما و هتف بصوت عالي قاصدا ذلك قائلا بأمر و شر: اسمع ورقه الطلاق اللي معاك تعدي علي كل عماره جمبهم قبل ما توصل لبيت ميرا و تعرفهم واحد واحد بخبر طلاقها

شهقت أسماء بخوف و ذهول و جربَت عليه قائلا بتوسل: ارجوك يا بني متعملش كده بلاش فضايح احنا هنحل كل حاجة

هتف أكرم بشر و تهديد وعيد: انتو لسه شوفتوا حاجة و رحمه امي لأخليكوا تلفوا حوالين نفسكوا و اندمكوا علي اليوم اللي فكرتو تلعبوا مع اكرم الارباني

هجم عليه هشام من خلفه ليضربه لكن استدار اكرم بأحترافيه و بحركه سريعه و تفادا هذه الضربه و لكمه بقوه علي وجهه لتصرخ أسماء و صفا و تجري عليهم و هتفت بدموع: سيبه يا حيوان هبلغ البوليس

لم يتوقف أكرم بل لكمه مره اخري ليستجمع هشام قواه و ضربه بقبضه يده في وجهه و هو يصرخ بغضب: عايز بعد ما تاخد غرضك منها تتهمها بشرفها يا زباله ده انا هندمك علي عمرك اللي جاي

اشتعل الغضب بداخله أكثر و هجمه عليه بكل قوته و ضربه بعنف في معظم أجزاء جسمه وسط صراخ امه و زوجته بينما يقف رأفت في ذهول و جسد متجمد

في نفس اللحظة نزل زاهر من شقته بالأعلي بلهفه حين سمع صوت صراخهم و ركض بسرعه الي الداخل ليهتف بأندهاش وهو يحاول تخليص هشام من اكرم: في ايه اللي بيحصل.. سيبه يا اكرم

صفا بأنهيار في البكاء: الحقوا يا زاهر كله بسبب ميرا فضحتنا

زاهر بصياح وهو يبعد هشام بقوه: ميرا مالها عملت فيها ايه انطق

دفع أكرم هشام بقوه ليرتمي علي الارض اثر الضرب ثم هجم علي زاهر و قبض علي تشيرته ليهتف بغل: عايز تعرف مالها حالا خلال ثواني هوريك بعينك

ثم سحبه من تشيرته و نزل علي الدرج حتي خرج من باب العماره لحقهم أسماء و صفا وهم يصرخان فدفعه زاهر بصياح: انت اتجننت يا اكرم  ثم نظر حوله ليجد جيرانهم و مجموعه من الناس يقفون حولهم ينظرون لهم بأشمئزاز

احد سيدات جيرانهم بأشمئزاز: كنت فاكر انكوا ناس محترمه و بناتكوا متربين

اسماء بدموع و هي تهز راسه بالرفض: لا متصدقهوش ده بيتبلي علي ميرا انتو عارفين اخلاقها

ضحك احد الجيران بسخريه:اه عارفين اوي بالدليل انها اتطلقت تاني يوم جوازها احنا شوفنا الورقه

غلت الدماء في عروق زاهر من شده الغضب ليهجم عليه بالضرب و يلكمه بقوه في وجهه وهو يصيخ بغضب: حققت يا اكرم سوءت سمعتها انت فاكر ان ده رجوله

احتقن سواد الغضب وجهه اكثر و ضربه اكرم باقصي ما لديه ليس لما قاله زاهر فقط بل كتمان الغضب بداخله الذي اراد ان يفتك بجيرانهم الذي تحدثوا عنه بسوء و طعنو بأخلاقها لكن منعه و اكمل انتقامه صرخ بوجهه بشر: تحبي اعرفك رجولتي اللي لسانك اتجرأ و جاب سيرتها و نلم ناس بزياده

زاهر بغضب وهو يغل علي اسنانه: مش هرحمك يا اكرم و الفضيحة هتترد متقلقش

ركضت اسماء اليهم و هتفت برجاء و دموع: كفايه يا زاهر فضايح ابوس ايدك خليه يمشي و نطلع

ابتسم ابتسامه انتصار و هتف بسخريه: اسمع كلام مرات عمك يا شاطر.... كفايه لحد كده سلام ثم اعطي لهم ظهره ببرود بكل ما تحمله معني هذه الكلمه قلبه كالجليد قاسي يكسر لكنه صعب كسره انطلق بسيارته كأنه لم يفعل شئ لم يعلم ما يخبأه قلبه او يخبأه القدر اكثر
#عوده الفلاش

فاق رأفت من هذه الذكريات الأليمه التي جرحت قلبه قبل شرفه و كرامته ليطوي الصوره بغل و غضب شديد و يلقيها في سله المهملات
                            💞💞💞💞💞
في قصر شرف الأرباني تنزل علي الدرج بكبرياء سيده تدعي تبدو عليها القوه و الجبروت لا يعرف الحنان قلبه من يراها يطلق عليها جبروت امرأه فيظهر ملامح القسوه علس وجهه ترتدي ملابس تليق بمركزها الراقي تسير و تتباهي بأسم الأرباني

جلست الأريكه بكبرياء و وضعت ساقيها فوق الاخري و هتفت بغضب لمن يجلس امامها: ايه اللي جابك هنا انا مش وافقت الصفقه و خلاص

موسي خليفه (صاحب شركات لكن يكره اكرم و يرفض التعامل معه و يرفض كل صفقاته و يخسره الكثير) هتف بمكر: الله مش لازم اتأكد ان كل حاجة تمام و مرجعتيش في كلامك

جيلان بعصبيه: وانا هرجع في كلامي ليه يا زفت انت و بعدين انا مش قايلالك عمر ميعرفش بالصفقه جاي ليه مش عايزاه يشوفك

موسي بتعجب و سخريه: مش فاهم انتي قلقانه منه ليه ابنك ده اهبل و جبان ولا هيعمل حاجة

جيلان بتأييد: ما هو عشان اهبل ممكن يبلغ أكرم بالصفقه و تتقفل عليك قبل ما تأخدها غير اللي هيعمله فينا فأنا عايزاه يصبر و اكرم يفكر ان عمر الي مضاها

موسي بشر: متجبليش سيرته بقي ما غار في ستين داهيه عايش بره اللهي مايرجع

ارتسم علي وجهه الكره و الغل وتهتف: ياريت بس ده بسبع ترواح علي الله يموت و نخلص

نهض موسي من مكانه و جلس بجانبها و اقترب منها وهتف بمشاغبه و خبث: ما سيبك من سيرته الفقر و نتكلم في المهم كنت حابب اشكرك علي الصفقه ما تيجي نسهر

دفعته جيلان بغضب ليبتعد عنها وهمست بحنق: انت غبي عمر هنا عايزه يقول ايه لما يشوفك لازق فيا كده و متنساش اكرم مسلط ناس هنا.. امشي بقا

قام موسي و هتف وهو يغمز لها: اوك هكلمك و نتفق علي معاد نتقابل فيه

ابتسمت جيلان وهتفت: اوك اول ما تاخد صفقتك نسهر سوا باي

— اومأ برأسه وهو يغمز لها بوقاحه ثم غادر الفيلا

نادت جيلان علي احد الخادمات بصوت عالي فاتت لها وهتفت بصرامه: ايه واقعه علي ودنك محبش انادي كتير.... غوري نادي عمر بيه

الشغاله بخوف: حاضر يا هانم اسفه ثم ركضت لأعلي  الط غرفه عمر توقظه

بعد فتره نزل عمر و القي عليها التحيه و هتف بضيق: عايزه ايه علي الصبح بتصحيني ليه

جيلان بعنف: احنا الضهر يا باشا ايه ساعه عشان تصحي

لوي شفتيه قائلا بأمتعاض: نايم متأخر خير يا ماما عايزه مني ايه

نظرت له جيلان و هتفت بسخريه: خف سهر شويه مع البنات لوش الصبح و ركز في شغلك

عمر بتعجب وهو يضرب كف علي اخره: بمزاجك تقربيني للشغل و بمزاجك تبعديني.. مش انتي بتتصرفي اليومين دول سبيني بقا

جيلان بغضب و امر: انت يا ولد فوق كده هضيع كل حاجة من ايدينا مش هشيل كل حاجة لوحدي.. اسمعني اشرب قهوتك و روح الشركه ولا عايز اكرم لما يرجع يتريق عليك لما تخربها

ارتسمت ملامح الغضب وجهه و هتف بتأفف: خلاص مرشح كل يوم طالما جبتي سيرته يبقي فوقت مش محتاج قهوه كفايه هو عليا

ثم تركها و صعد الي غرفته يرتدي ملابسه ثم نزل و خرج من الفيلا
                                  💙💙💙
احضر الظابط ميرا التي كانت منهار بشده و وجهها شاحب من كثره البكاء و جاء صبحي ليستلمها و هتف : طبعا معرفتش اجيب الشهاده دلوقتي بس ده ورقه من المستشفى بتثبت انها ولدت هناك الولد

رأها الظابط و هتف بدهشه: و انا بردو ايه اللي يثبتلي انه ده ابنها ده ورقه ضعيفه

ميرا بضعف و انهيار ببكاء: اديني تيام ابوس ايدك

صبحي :انا مش قريبها و كنت معاها يوم ما ولدت يعني شاهد في القضيه أنه ابنها

فكر الظابط قليلا ثم هتف: ماشي هتخرج بس الولد هيفضل في دار الأيتام لحد ما تجيب شهاده ميلاده

نزلت الكلمه كالصاعقه على أذنها لتهتف ببكاء و صدمه: دار أيتام قصدك ايه.. انتو خدتو تيام على فين انطقوا ... لا مستحيل اسيبه يبعد عني

اقترب منها صبحي و امسكها حتى لا تسقط على الارض: اهدي يا بنتي نخرج من هنا و هنروحله

صرخت ميرا و اتجهت للظباط ببكاء هستيري: و حياه أغلى حاجة في حياتك اديني ابني انا مقدرش اعيش من غيره... حرام اللي بيحصل فيا ده. انا عايز تياام

الظابط بصياح غاضب: قولت في دار الأيتام ولو في ثواني ما اختفتيش من قدامي انسى انك تخرجي من هنا

أسرع إليها صبحي و امسكها و هتف بلهفه: لا يا بيه احنا هنمشي اسفين والله ثم سحبها من يدها وسط انهيارها و صراخها على ابنها حتى خرجا و ابتعدوا عن القسم

ميرا و دموعها تنساب كالشلال على وجهها: انا عايزه تيام يا عم صبحي... ارجوك قولي هو فين

- طب يا بنتي لازم نفكر هو دلوقتي في دار أيتام يعني حتى لو روحتي مش هتعرفي تاخدي منهم غير بأثبات رسمي انك امه

ميرا برفض: لا انا مش هعرف افكر غير لما اشوفه انا هروح هناك و هتصرف

تنهد بقله حيله و هتف: طب انا عندي شغل لو اتأخرت عن كده هترفض.. روحي انتي و طمنيني

- حاضر متقلقش ثم تركته و أوقفت سياره و بلغته انها ليس لديها مال فأشفق الرجل عليها و وافق أن تركب بعد فتره وصلت ميرا للدار و وقفت تظبط شكلها و ملابسها حتى لا يشك احد بها ثم دلفت للداخل فرأت سيده تقف أعلى الدرج فسارت إليها

ألقت ميرا عليها التحيه: صباح الخير

السيده: صباح النور.. انتي مين الموظف الجديده

قفزت فعقلها أن تستغل ذلك و هتفت بلهفه: ايوه انا جايه استلم الشغل

- اوك اتفضلي معايا جوه اخذتها السيده إلى إحدى غرف الأطفال لتعرفها عليهم فكانت تبحث ميرا عن ابنها فيهم لكن لم تجده فهتفت بتوتر: هو في أطفال تانيه غير دول.. يعني حد لسه جاي جديد و كده

- ايوه في ٣ لسه وصلين من القسم امبارح تعالى ورايا

سارت ميرا بلهفه خلفها حتى ادخلتها إلى الغرفه فركضت تبحث عنه بينهم حتى وقع نظرها عليه لتتنهد بأرتياح همت أن تحمله لكن تراجعت حتى لا تشك بها
فهتفت بتمثيل: معلش ممكن بس كوبايه مايه

السيده: تعالى عندي في المكتب عشان تمضي العقد و اشربي

ميرا : تمام بس هرد على تليفوني و اجي ورا حضرتك

- اوك خرجت السيده و انتظرت ميرا ثواني حتى تأكدت انها دخلت مكتبها ثم التفتت إلى ابنها و حملته بسرعه إلى حضنها تقبله بلهفه يا روحي وحشتني ي تيمو ثم غطت وجه بطرحتها و تسحبت على أطراف اصابعها ثم نظرت في الممر لم تجد أحد لتركض مسرعه إلى الخارج فيراها الأمن و يجري خلفها و هو يهتف ألحقي يا استاذه البت خطفت الواد

ركضت ميرا بأقصى سرعه لها رغم تعبها الشديد حتى اصطدمت بشخص ما فسقطت على الأرض نتيجة ذلك

هتف الرجل بلهفه: انتي كويسه انا اسف جدا

رفعت رأسه و نظرت له لتشهق بصدمه حين رأته لتتحدث بتلعثم: عمر

Continue Reading

You'll Also Like

156K 5.7K 12
العشق لا يعني كلمة اعشقك فقط بل العشق افعال هو شاب وسيم من الطبقه الأعلي من المتوسطه يعشقها يتنفسها فهي كل حياته يريد ان يسعدها ولو بها حياته يتجاهل...
21.4K 687 8
مغرور متكبر وأناني هي رقيقة وجميلة لكنها سمينة
442K 20.4K 32
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
310K 6.9K 9
تزوجت من حبيبها بدون موافقه عائلته فأصبحت مكروهه من الجميع نظرت عائلته لها على انها صائده ثروات تزوجته طمعا بأمواله لكنها لم تهتم كان كل اهتمامها بان...