فلتغفري عن انتقامي

Von YaraEssam414

488K 9.4K 1.7K

أصبح مهووس بالانتقام منها فلما ارتكبت تلك المسكينه ليفعل ذلك معها و يدمر حياتها ألم تكن هذه نفس الفتاه التي ع... Mehr

الشخصيات
بارت ٢
بارت ٣
بارت ٤
بارت ٥
حلقه ٦
حلقه ٧
حلقه ٨
حلقه ٩
حلقه ١٠
حلقه ١١
حلقه ١٢
حلقه ١٣
حلقه ١٤
حلقه ١٤ ( جزء تاني)
حلقه ١٥
حلقه ١٦
حلقه ١٧
حلقه ١٨
اقتباس
حلقه ١٩
بارت ٢٠
حلقه ٢١
حلقه ٢٢
حلقه ٢٣
حلقه ٢٤
حلقه ٢٥
حلقه ٢٦
حلقه ٢٧
حلقه ٢٨
حلقه ٢٩
حلقه ٣٠
حلقه ٣١
حلقه ٣٢
حلقه ٣٣
حلقه ٣٤
حلقه ٣٥
حلقه ٣٦
حلقه ٣٧
حلقه ٣٨
حلقه ٣٩
حلقه ٤٠
حلقه ٤١
حلقه ٤٢
حلقه ٤٣
تكمله الحلقه٤٣ ++
حلقه ٤٤
حلقه ٤٥
حلقه ٤٦
حلقه ٤٧
حلقه ٤٨
حلقه ٤٩ قبل الاخيره
حلقه ٥٠ و الاخيره

بارت ١

23.2K 366 35
Von YaraEssam414

لن تلين قسوتك مهما مر الزمن فطالما قرر قلبك الانتقام لن يتوقف حتى الموت فتترك أثر خلفك و تفر هاربا كأنك لم تفعل شئ لترتكب أبشع جرائم في حق أي فتاه و تتركها تواجه مجتمع لن يصدق ألا ما سمعه لتبقى خلف الظلام تختبئ في بشر لن ترحم و لن تطرق باب لسماعها فقط تنتقم مثلك، تجري في احدي الشوارع الخاليه من البشر التي تشبه الصحراء و هي تنظر خلفها بخوف و تصرخ محاوله منها الاستنجاد بأي شخص فتجري بأقصى سرعه لها و صدرها يعلو و يهبط من الخوف وجهها يتسبب عرقا تمسك بطنها البارزه فقد أوشكت علي الولاده فركضت دون توقف حتى أشتد تعبها لتسقط على ركبتيها و تطلق صرخه عاليه لعل احد يسمعها و تنظر حولها خوفا من ان يلاحقها تلك المجرمين و يخطفوها مره اخرى تمسك بطنها بألم شديد و تصرخ ببكاء ألحقوني باااابا انت فين حد يلحقني بموووت ليسمعها احد المارين التفت يحاول أن يرى من اين يأتي هذا الصراخ فوقع نظره عليها ملقاه على الأرض أسرع إليها و هتف بخوف عندما رأى دماء وجهها إثر الضرب: انتي بتعملي ايه هنا

الفتاه بصراخ وهي تمسك بطنها: الله يخليك وديني أقرب مستشفى

ابتعد بخوف وهو ينظر خلفه فالمكان مظلم بشده و هادء فهتف بشك : مش يمكن ده لعبه منك متفقه مع حد عشان يسرقني انا راجل غلبان

بتعب شديد و صعوبه ف الكلام :والله ابدا انا شكلي بولد انقذني ربنا يخليك يا حاج

أشفق الرجل على حالتها و اقترب منها يساعدها على النهوض و يردف بحنان: متخفيش يا بنتي هوصلك وجدا تاكسي بصعوبه شديده ركبا و انطلاقا إلى إحدى المستشفيات الحكوميه وصلا و فحصها الطبيب و أخبره انه موعد ولادتها فهي في أواخر التاسع دخلت غرفه العمليات و بعد ساعه انتقلت الى غرفه أخرى لم يتركها الرجل فأراد أن يطمئن على تلك المسكينه طرق الباب و دخل وجدها مازالت نائمه اقترب منها ليرى هذا الوجة البرئ تائه وسط تلك الدموع التي مازالت على وجهها فيبدو عليها الإرهاق و انها داقت مراره الدنيا لحظات و فتحت عينيها ببطء شديد من كثره التعب فوضحت الرؤيه أمامها و رأت ذلك الرجل يقف أمامه ثواني و تذكرت انه نفس الشخص الذي انقذها تحسست بطنها و هتفت بتعب فين الطفل

ابتسم الرجل قائلا: حمدالله على سلامتك يا بنتي جبتي ولد

اعتدلت في جلستها بمساعدته و هتفت بلهفه: هو فين نفسي اشوفه

- زمان الممرضه هتجيبه بس ممكن اعرف اسمك ايه الاول

الفتاه بتلقائيه: انا اسمي ميرا

- عاشت الاسامي يا ست ميرا ممكن بقى اعرف عنوان اهلك عشان اعرفهم انك هنا

ابتلعت ريقها و هتفت بتردد و ألم: معنديش أهل كلهم ماتوا

الرجل بصدمه: ايه ماتوا... معقول ملكيش اي حد خالص عايشه لوحدك

انسابت الدموع فوق وجنتيها و قالت بمراره: مليش اي حد انا وحيده و معنديش غير ابني اللي لسه مشرف الدنيا

ادمعت عينيه بحزن : لا حول ولا قوه إلا بالله طب يا بنتي ممكن اعرف فين جوزك و كنتي في مكان زي ده بتعملي ايه

همت لترد لكن قاطعها دخول الممرضه وهي تحمل الطفل تقدمت إليها و اعطته لها حمدلله على السلامه

شكرا ثم حملته ميرا في احضانها و هي تنظر له بتأمل في ملامحه البريئه و تمسك أصابعه الصغيره فهو وسيم للغايه همست في أذنه استنيت اللحظه ده كتير اوي

الممرضه: ممكن تبلغيني هتسمي ايه

ميرا بسعاده وهي تنظر له : هسميه تيام

- تمام فين والده عشان يسجل اسمه

نظرت لها وهتفت بخوف: انا اللي هسجله هو مش هنا

الممرضه: مينفعش لازم الأب أو طرف من عنده هو اللي يسجله

-ازاي انا أمه و ليا الحق أن اسجله في غياب ابوه

الرجل : وهو جوزك فين يا بنتي

أخذت نفس عميق و هتفت بضعف: مات من زمان

التفت للممرضه و هتف : بعد اذنك انتي هتكلم معاها و بعدين نشوف حكايه الاسم

- حاضر خرجت الممرضه ليهتف الرجل بغضب: انتي ايه حكايتك يا بت ايه فاكراني أهبل عايزه تقنعيني أن كل أهلك ماتوا و مفيش غيرك حتى جوزك

ميرا بخوف و دموع: ارجوك يا حاج بلاش تظلمني كتر خيرك في اللي عملته معايا بس

قاطعها بقسوه: بس ايه ما ده آخره أن أنقذت واحده من الشارع جايبه ابنها من الحرام تلاقيكي كنتي سهرانه مع واحد و سرقتي و هربتي

انفجرت في البكاء لينشق قلبها جروحا عند سماعها تلك الكلمات القاسيه لتهتف برجاء و ضعف: انت ليكي حق تحكم عليا باللي شوفته لكن و حياه ابني اللي مليش غيره انا عمري ما اعصي ربنا و ابني ده من الحلال

هتف بصرامه و غضب: الدموع دول مش هيخيلوا معايا لو ابن حلال زي ما بتقولي قوليلي فين ابوه

صرخت ببكاء: انت ليه مش مصدق انه مات.. مات و سابني اتعذب في الدنيا اللي مبترحمش

- طب هو مات ايه كان مقطوع من شجره ملوش أهل و لا ماتوا هما كمان

اردفت بمراره و خزي: انا مليش حد غير ابني صدقني يا حاج و ده ابن حلال والله العظيم بلاش تظلمني زيهم

اشفق على حالتها و ضعفها و هتف بهدوء: طب قولي ايه حكايتك يمكن اساعدك

نظر في عينيه برجاء و ضعف و هتفت: احلف انك هتصدق كل كلمه هقولها و مش هتظلمني و انا والله كل اللي هحكي الحقيقه

- احكي يا بنتي من غير ما احلف ربنا شاهد على كل كلمه هتقوليها و انا هرمي ثقتي فيه اتكلمي

شعرت بالأرتياح له و بدءت تقص عليه مأساه حياتها و ما تعرضت له من ظلم و قهر أقرب الناس لها لتكون نهايتها الشارع فلا مأوى غيره وسط الكلاب التي تحاول نهشها لكن لم تستسلم لهم و تحاول الصمود لتواجه عالم بلا رحمه

أنهت ميرا حديثها ليهتف الرجل بصدمه مما سمع: معقول كل ده يحصلك و لا ده قصه مألفاها عليا

ميرا بدموع و صدق: والله العظيم ما كدبت عليك و حياه تيام ده الحقيقه صدقني يا حاج

رق قلبه فهو يرى نظرات الصدق من تلك الوجه البرئ الذي داق مراره الظلم حقا ليهتف: مصدقك يا بنتي شكلك غلبان و مش وش كده

اتسعت ابتسامتها فرحا فأخيرا شخص صدق كلامها حتى لو كان غريب عنها: شكرا جدا لحضرتك ربنا يباركلك دايما... اسمك ايه

- اسمي صبري..هاتي عنوان أهلك و انا هعرف افهمهم كل حاجة و احكيلهم حقيقتك

هتفت ميرا بلهفه و خوف: لا يا عم صبري دول ناس قاسيه لو عرفوا مكاني هيقتلوني و هيقتلو ابني انا مش عايزه منهم حاجة

صبري بتعجب: ازاي انتي بنتهم بردو و بعدين انتي بتقولي والدتك ست طيبه و اكتر واحده هتصدق تعرف مكانك

ميرا بدموع و ألم: بس اللي حواليها منعنها تعرف عني حاجة او تكلمني ممكن تتأذي و كمان من ساعه ما بابا جاله شلل وهي مش طايقه تسمع صوتي حتي

- وانتي عرفتي منين اللي حصله

فلاش باك
كانت تسير في احد الشوارع كفتاه متشرده خائفه من نظرات الناس حولها تبحث عن هاتف لتتصل بأمها دقائق و وجدت ست تجلس مع ابنها بعيد اقتربت منها و هتفت ممكن اعمل مكالمه من تليفونك

نظرت لها السيده بأشمئزاز من شكله فظنت انها متسوله لتهتف: ليه عشان تسرقي يا حراميه

ميرا ببكاء : لا والله انا بس هكلم اهلي و حتى خدي الساعه بتاعتي عشان تضمني حقك ده دهب ثم خلعتها و اعطتها لها

اخذتها السيده و اعطتها الهاتف: خدي بس اتكلمي جمبي هنا مش ضمناكي بردو

- حاضر أمسكت ميرا الهاتف و كونت رقم ما لحظات و تسلل في اذنها صوت سيده : الو

ميرا بلهفه: ايوه يا ماما انا ميرا بنتك

الأم "أسماء" فهي سيده في العمر الخمسين متعلمه ذو مستوى راقي هتفت : ميرا بتتكلمي منين يا حبيبتي طمنيني عنك

- انا بضيع يا ماما محتاجكوا اوي متتخلوش عني
انتي و بابا

اردفت أسماء بقسوه كأنها تحولت حين ذكرت والدها: اسمعي انتي في المكان اللي في ناس شبهك تترمي في الشارع كده زي الكلاب، اوعي تتصلي بيا تاني

ميرا بصدمه و عدم تصديق: ماما انتي بتقولي ايه لا إلا انتي كلهم يتخلو عني بس انتي لا ارجوكي مليش غيرك يا ماما

أسماء بغضب و ألم في قلبها: انتي بقتي ميته بالنسبالنا انا مش امك كفايه ابوكي اتشل من العار اللي جبتي لينا ثم أغلقت الخط

عقد لسانها عن الكلام من صدمه ما تسمعه احقا والدها اتصاب بشلل و امها تتخلى عنها لتسقط على الأرض تبكي بشده فجذبت منها السيده الهاتف و ألقت الساعه عليها وهي ترمقها بأحتقار صحيح هيجي ايه من الأشكال ده

#عوده من الفلاش
هتف صبحي بشفقه و حزن عليها: ايه اللي جرا في الدنيا... خلينا في المهم ابنك كده مش هتعرفي تسجليه

ميرا بتساؤل: طب مفيش اي طريقه يا عم صبحي و انا اعملها

- لا يا بنتي للأسف لازم ابوه وانتي بتقولي أن مسافر يعني هيفضل متعلق كده

ميرا بضعف: يعيش في حضني مجهول النسب احسن ما حد ياخده مني انا هرمي حملي على ربنا وهو هينصرني

طبطب صبحي على يدها بحنان وهتف: وانا من انهارده زي ابوكي انا راجل غلبان عندي بنت تقريبا كده في سنك و مراتي و شغال أمن في شركه على أدى قريبه من المكان اللي كنتي فيه

ابتسمت لحنانه التي لم تجدها من ابوها: شكرا جدا انك انقذتني أنت أطيب حد شوفته

- اه صح مين الناس دول اللي كانوا خاطفينك

ميرا بالم: تقريبا رجاله بعتهم ابن عمي عشان يقتلوني بس ربنا وقفلي حد زيك و هربني

- ايه رأيك تيجي تعيشي معانا و اهو ابقى كسبت فيكي ثواب بدل نوم الشارع و الجامع و ابنك معاكي

بكت ميرا من الخجل و هتفت: شكرا يا عم صبحي على كرمك بس محبش اكون تقيله ملكش ذنب تتحملني

صبحي بحنان: انا اتعودت أقف مع المكسور عشان ربنا يقف معايا و انتي بنت يعني هكسب ثواب كبير لو انقذتك يلا يا بنتي

ميرا بأنكسار و دموع: بصراحه كل الفلوس تمن دهبي خلصوا على الفندق مبقاش معايا... طب أهل حضرتك مش هيعترضوا عليا

- لا بنتي طيبه جدا و شغاله ممرضه هي مراتي بس رخمه حبتين بس هتعدي يعني متخفيش

ضحكت بين دموعها وهتفت: طب ممكن متحكيش حكايتي لحد ارجوك يا عمو

ابتسم و مسح على راسها: سرك في بير يا بنتي اطمني محدش هيعرف غيري.. هاتي اشيل حفيدي و البسي طرحتك

ابتسمت و اعطته لها ثم تنهدت بعمق تشكر الله على تلك الملاك الذي بعثه في طريقها
💔💔💔😪
مر حوالي ٣ أشهر على تلك الأحداث
انتفضت أسماء من نومها صدرها يعلو و يهبط بخوف فلم تذهب تلك الكوابيس عنها منذ رحيل ابنتها و انقطاع اتصالها

فزع رأفت الذي ينام بجوارها و اعتدل قائلا بضيق ايه يا أسماء كل يوم تصحيني على كوابيسك ده

أسماء بوجع قلبها و دموع: أعمل ايه ميرا معايا كل يوم في الحلم صوتها مش بيروح من ودني وهي بتناديني الحقيني يا ماما انا لوحدي

امسك عكازه و نهض و هتف بغضب: انا حذرتك مليون مره متجبيش سيره الفاجره ده ولا لا

اسماء ببكاء: مش هقدر مفكرش في ضنايا حته مني

رأفت بغضب شديد: كان عندنا بنت و ماتت من زمان ياريت تفهمي بقى ان بنتك ماتت مسمعش اسمها تاني

- بعد الشر عليها مهما عملت ده في الاخر بنتي الوحيده قلبي لو غضب منها يوم و قسى مش هعرف العمر كله خلينا ندور عليها يا رأفت

رأفت بصياح شديد: أسماء اقسم بالله كلمه تاني منك و هرميكي في الشارع زيها تدوري براحتك ده لو لحقتي

اتسعت عينيها بصدمه و دموع: هتقتلني ياريت ما انا كده كده ميته من يوم ما راحت مني و بعدت

هم ليرد لكن دخل ابنها الأكبر الذي يدعي هشام على صوت صراخهم ليهتف بلهفه: في ايه بتزعقوا ليه على الفجر كده

رأفت بصياح غاضب: أمك يا بيه كل يوم تقرفني بأسم الزفته ميرا

احتقن وجهه بغضب فور سماع اسمها ليهتف: احنا مش قفلنا الحكايه ده بتفتحيها ليه تاني عايزه تفكرينا بعارنا يا امي

نهضت أسماء وهتفت بالم و بكاء: محدش هيحس فيكو بوجع الأم حتى لو ضناها ارتكب أكبر غلطه ازاي اعتبرها ماتت قولي

هشام بقسوه و صرامه: بنتك ماتت و خدنا عزاها خلاص غير كده مش عايزين نسمع اسمها احنا لما صدقنا أن ابويا بدء يخف و يتحرك

أسماء برجاء و دموع: يا ابني ده مهما عملت أختك حرام نرميها اكتر من سنه و نص في الشارع ولادي كلهم ضاعوا

- والله بنتك هي اللي ضيعت مستقبلها و حياتها بأيدها يوم جابت العار هتفت بها صفا زوجه هشام التي أتت من الخلف

أسماء بغضب وهي تتجه له: انتي ملكيش دعوه متجبيش سيره بنتي على لسانك

هشام بدافع: وهي بنتك خلت حد غير لما جاب سيرتها على لسانه فوقي يا ماما الهانم ضيعت شرفنا في كل حته اسمنا بقى مهزوز بسببها في السوق كفايه قرف بقا

صفا بأحتقار: و بعدين لما صدقنا عمي اتحسن و الوضع في الشغل اتظبط نرجع للهم تاني ليه

هشام: ثانيا بقا ابنك التاني هو اللي بمزاجة عايش في كندا و رافض يرجع عشان الننوسه بنتك مش ذنبنا

هزت رأسها بصدمه ما تراه و ألم : اتغيرت يا هشام قلبك الحنين على اخواتك مات زي ما كل حاجة ماتت هنا لتخرج من الغرفه وهي تتمتم على لسانها بحسره و دموع : كل حاجة ضاعت في البيت ده اتحول لسجن انتو فين يا ولادي
💔💔💔💔💔
في احد المناطق الشعبيه التي يسكن فيها ما يدعى الطبقه الطبقه الأقل من متوسطه داخل بيت صغير استيقظت ميرا على صوت صراخ سيده في الخارج فهي اعتادت أن تقوم على تلك الصوت المهلهل

نهضت فتاه تنام في سرير بجانبها و تدعي رحمه لتهتف بنعاس: هي ماما ده مش هتبطل زعيق على الصبح

احتضنت ميرا ابنها و هتف بحزن: انا اسفه يا رحمه كل ده بسببي من يوم ما جيت

اتجهت رحمه وجلست بجانبها: متقوليش كده انتي وجودك انتي و تيمو مسليني اوي بقي معايا اخت اتكلم معاها براحتي

ابتسمت ميرا و احتضنتها وهتفت: انتي طيبه اوي يا رحمه مغرقاني بحنانك من يوم ما شوفتك

ضحكت قائله: ده عشان انتي بس جدعه و تتحبي يا ميرو.. مش ناويه تحكيلي عنك

اخفضت راسها بحزن و هتفت: اسفه يا رحمه مش هقدر بس اوعدك أن أول لما افوق هحكيلك

رحمه وهي تحضنها: و انا مستنيه اسمع ثم أمسكت تيام و هتفت الواد ده على اد ما بصحي من عياطه بس بجي من الشغل جرى عشانه

ضحكت ميرا وهتفت: عشان تيمو ده قمر و كل البنات هتموت عليه لما يكبر بس مش هسيبه ليهم ابدا

رحمه بتعجب: انتي متعلقه بالولد بجنان مش هشوف كده ابدا يلا اجهزي عشان شغلك

نهض رحمه و خرجت لتهتف امها بغضب: ايه انتي صحيتي و الهانم اللي جوا لسه مستنيه الداده بتاعتها تجبلها الفطار

صبحي بضيق: يا وليه ارحمي البنت بقى ده من يوم ما جت وهي تتصبح بكلامك اللي يجرح ده

رحمه بتأفف: ياريت بابا عنده حق سبيها في حالها

الست بغضب و سخريه:ايه يا حنين انت وهي انتو فاكرين الأشكال ده بتصعب عليا ذيكوا لا فوقوا بكرا تعرفوا أن البت ده شمال و الواد ده ابن حرام

صبحي بغضب شديد: يا شيخة منك لله على ظلمك لبنت بريئه ارحميها كفايه البهدله اللي بتشوفها

الست بقسوه: هي فين البهدله ده اللي بتشوفها امال لو مكنتش عايشه معانا كنت قولت ايه

رحمه بدفاع: ايه يا ماما البت رغم أنها كانت لسه والده خدت ابنها و نزلت تدور على شغل و بتمسح في البيوت و بتشتغل على اد ما تقدر عايزه ايه تاني

- غوري يا بت من وشي بدل ما اطرقع الشبشب عليكي اعرفك مقامك عشان تدافعي كويس يا طيبه

تاففت و رمقتها بغضب و تركتها بينما هتف صبحي بامشئزاز: ده انتي السواد مالي قلبك اما ادخل أطيب قلب الغلبانه

استمعت ميرا لكل كلامها ليغزوا الألم قلبها و تشعر بقله الحيله و كرامتها التي تتبعثر من الأهانه لكن ليس الأمر بيدها فهي تحاول أن تعمل لتهتم بأنها لكن لا تقدر على دفع إيجار بيت أو غرفه صغيره ضمت ابنها إلى صدرها و بكت بشده تيمو صدقني بعمل كل ده عشانك يا نور عيني هستني تكبر و تعوضني عن كل اللي بشوفه

اتجة إليها صبحي الذي تتبع صوت بكاءها من بعيد ليقترب منها بحزن و يهتف بخزي: حقك عليا يا بنتي انا لو عليا اطردها بس عشان رحمه

التفت له و قالت بخجل منه: انا اللي أسفه يا عم صبحي فكل ده بس والله بحاول ألاقي مكان و همشي

صبحي بأمر: متقوليش كده انتي تعدي براحتك لحد لما تلاقي مكان يناسبك بلاش استعجال و بعدين انا اتعودت عليكي انتي و تيمو

ابتسمت و هتفت بصدق: و انا كمان ربنا يخليك ليا انت و رحمه

- المهم تيام لازم ياخد التطعيم انا كلمت واحد من الصحة و قال ممكن تروحيله بعد معاد شغله هيطعمه بفلوس

ميرا بلهفه: ماشي اروح لما اخلص شغل بس متعرفش طالب فلوس كام

- عايز ٥٠٠ جنيه بالعافيه والله حاولت كتير معاه بس مفيش فايده و لازم الولد يطعم

- انا مش معايا غير ٢٠٠ جنيه اعمل ايه في الباقي بس

صبحي: انا معايا ١٠٠ يبقى كده ٣٠٠ جنيه نحاول نتكلم معاه مع انه هيرفض

ميرا ببكاء : شيل فلوسك يا عم صبحي انا على بليل هكون اتصرفت إن شاء الله

- هتتصرفي ازاي انتي اخر خاتم دهب معاكي بعتيه حتى الساعه اتباعت

- هدور على أي شغل يومي هعمل اي حاجة المهم تيام ياخد التطعيم

تنهد بحزن: ربنا يفرجها يا بنتي عن اذنك

خرج و نهض وهي تحمل ابنها وتهتف بألم: حقك عليا يا روحي جبتك تتعذب معايا بس والله لأجيب حقنا
💔💔💔💔
في احدي شركات الاستثمار الضخمه في أنجلترا أو بالتحديد لندن داخل مكتب ذلك القاسي الذي نزعت الرحمه من قلبه يهابه الجميع لمعرفتهم انه لن يرحم من يخطأ بالأخص لو كانت فتاه لينظر من الشرفه بعيون غاضبه و وجهه متعجرف يدل علي قسوه شخصيته التي لم تكن ذلك منذ أكثر من سنه فقد تحول تماما لشخص لا يبالي لا يرى أمامه شئ سوى انتقامه من كل من خدعوه ليشرد في تلك الفتاه التي يكرها و يقسم لو كانت أمامه لكان عاقبها أكثر لكن لا ينكر وجه الذي يخباءه بين قسوته على فراقها ليتذكر كم احبها

فلاش باك
يقف بسيارته الضخمه أمام منزلها ينتظر خروجها لحظات و وقع نظره عليها فورا نزل و اتجه إليها بلهفه قائله صباح الخير يا ميرتي

شهقت ميرا من الخوف لتهتف بضيق: خضتني يا أكرم حد يطلع في وش حد الصبح كده

ضحك أكرم وهتف بمشاغبه: عندك حق الطلوع بليل احلى عشان اعاكس براحتي من غير ما حد يشوفنا

اتسعت عينيها على جراته لتهتف بغيظ: اظبط نفسك يا جدع انت خليك مؤدب انا ميرا هاا

أكرم بحب: انتي ميرتي اللي جابتني وراها من كندا على مال وشي و وقعتني في حبها

ميرا بغرور: انت اللي وقعت لوحدك محدش جه جمبك.. اقولك على سر

أكرم بضحك: قولي ده انا مديكي كل أسراري و واثق انك مش هطلعي بره

ميرا بلهفه:عمري يا أكرم انا فضل سرك يا حبيبي طول العمر

صرخ بمرح: اقفشش قولتي حبيبي اخيرا البت دابت فيا خلاص

ميرا بغضب:شش أخرس يا أكرم انت مجنون حد يسمعنا ده بيت عيله ناسي

- الله مش قريب اوي هتبقى مراتي محدش لي عندي حاجة

ميرا بحيره: انا متلغبطه مش حابه نكتب كتابنا علطول كده استنى ناخد على بعض

عقد حاجبيه بضيق: لا انا بحب أنجز في الأمور ده مليش في دلع الخطوبه ده و بعدين ما احنا عارفين بعد بقالنا كذا شهر في كندا و قرفت اخوكي هناك من اللف حواليكي ايه تاني

ضحكت ميرا بشده: ايوه زهقتني يااخي كل شويه تنط في مكتبي بحجة تفضفض معايا شويه و زهقت هوبا من كتر كلامي عنك

امسك أكرم يدها و قبلها بحب: لأنك سري يا ميري تعرفي عني الحاجات اللي مبقدرش اقولها لحد يبقى ازاي مجريش وراكي و ارجع شركتي في مصر عشانك

لمعت عينيها فرحه: شكرا يا أكرم على كل اللي بتعمله اطمن هفضل سرك دايما... باي ثم سارت لبعيد

- راحه فين يا بت تعالى هنا مقولتيش السر

ميرا بمرح: حظ سعيد المره القادمه ضيعت وقتي مفيش أسرار باااي

ثم ركبت سياره و انطلقت ليردف بغيظ: يا بنت المجنونه والله لاوريكي
#عوده من الفلاش

اخذ صدره يعلو و يهبط لتذكره تلك اللحظات السيئه التي قضاها معها ليكسر الأشياء التي على مكتبه بغضب شديد فتسرع السكرتيره و تدفع الباب حين سمعت صوت ارتطام الأشياء لتتجة إليه بخوف:في ايه يا مستر اكرم

صرخ أكرم في وجهها بعيون حمراء من شده الغضب: انتي ازاي تتجرءي و تتدخلي هنا اطلعييي بره مشوفش وشك في شركتي تاني

البنت ببكاء و رجاء: انا اسفه والله يا مستر فكرت في مصيبه فدخلت سامحني انا معاك بقالي سنين

أكرم بصرامه و غضب: أحمدي ربنا ان سبتك من ساعه ما جيت من مصر ما طردكيش زي اللي قبلك
... مرفوضه

همت لتتحدث ليقطعها صراخه: بررره بقولك
ارتعبت الفتاه و ركضت خارج مكتبه فهي تعلم مدى قسوته فطالما قرر شئ لن يتراجع

رن هاتفه فأمسكه و أجاب بغضب : ما لسه بدري يا بيه عشان تكلمني تعرفني الأخبار

عمر بضيق: براحة يا أكرم انا بعتلك اكتر من ايميل بس بيترفض تقريبا شبكه ضايعه

- ده انت اللي ضايع يا حيله أمك ركز يلا في الشغل اكتر من كده مش هفضل ألاحق على المصايب في الشركه عندك

زفر همر بعنف وهتف: أكرم متنساش أن اللي بتكلمه ده اخوك حتى لو كنت الصغير لازم تحترمني

أكرم بسخريه و غضب: لما تحترم نفسك الأول و تركز في الشغل بدل البنات و المسخره ملف الشافعي يوصلني على الايميل اول ما اقفل ثم أغلق الخط في وجهه ليلقي عمر الهاتف بغضب من اخوه الغبي في معاملته له كالطفل ليتمتم بغل: وحياه أمي ما هبعتلك حاجة ياكش تولع
💔💔💔💔💔💔
كانت ميرا تخدم في أحد البيوت تمسح السلالم ثم تتجة تنظف شقق بعض السكان أنهت عملها و حملت تيام على يديها فهي لم تتركه ابدا تأخذه معها في كل مكان تعمل فيه من كثره خوفها و تعلقها الشديد به فأصبحت مهووسه بوجوده معها نزلت وهي تشعر بتعب شديد في ظهرها من كثره الشغل اتجهت إلى البوابه و هتفت: بقولك ايه هو مفيش شقق تانيه عايزين حد ينضف لهم الشقه

البوابه بضيق: لا ما انتي مشطبه عليهم كلهم مش سايبه ليا حد استرزق منه

ميرا بحزن: يا ستي كل واحد و ليه رزقه طب انا محتاجة اي شغل انهارده عايزه فلوس

- وانا مالي شايفاني مكتب شغل و جايه تسألي عندي اشحتي بعيد عني

ادمعت عينيها و شعرت بالاهانه و همت لترد لكن تراجعت حتى لا تخسر عملها هنا فخرجت من العماره و سارت في الشارع وهي تدعو الله أن يكرمها بفلوس التطعيم ليقع نظرها على عمال ينقلون طوب و أسفلت لأحدي الشقق هتفت معقول يوافقوا يشغلوني.. هروح و خلاص كل عشان عيونك يا روحي ثم قبلته و اتجهت اليهم

ألقت التحيه و هتفت بتردد: هو انا ممكن اساعدكوا يعني اشيل معاكوا و تحسبوني آخر اليوم

العامل بسخريه: عايزه تشيل طوب معانا ده شكل واحده قادره تشيل نفسها

ميرا بلهفه: اه والله هشيل بس انا محتاجة الفلوس جدا عشان ابني

العامل: ماشي لما نشوف بس وابنك ده هتودي فين

- هحطه فوق في الشقه اللي هننقل فيها لحد لما نخلص ممكن يا استاذ

ضحك الرجل بشده وهتف: استاااذ تشكر يا بنتي شكلك هبله و هتتعبيني يلا روحي شيلي

صعدت وضعت تيام في الشقه و نزلت لتحمل مع العمال الأشياء لأعلى مره تلوي أخرى حتى شعرت ان ظهرها أوشك على الانكسار من شده الألم جلست على الأرض تبكي بشده من التعب و مما وصلت له

رأها احد العمال فهتف بسخريه قولنا الجنس الطري ده مينفعش للحاجات ده لحقتي هنجتي

نهضت بتعب وهتفت بلهفه: لا ابدا بس كنت بربط الكوتش عشان اعرف اتحرك

- طالما ربطي ياختي شيلي يلا و اطلعي

حملت شوال الأسفلت بصعوبه علي ظهرها و هي تصرخ بداخلها من الألم تحاول أن تكتم تعبها و هي تمتم ببعض الأيات و ذكر الله ليعطيه القوه صعد و ألقت الشوال على الأرض

فأردف بسخريه:انتي عقبال ما بطلعي واحد بنكون طلعنا قصادك عشره

همت لترد لكن التفت تنظر على ابنها فوجدت طوب مكانه لتصرخ بشده و جنون باسمه تياااام

#انتهى الفصل متنسوش الفوت و التعليق برايكم

ما الخطأ الذي ارتكبته ميرا لكي تتعاقب هكذا ستعرف في الأحداث القادمه تابع

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

21.5K 688 8
مغرور متكبر وأناني هي رقيقة وجميلة لكنها سمينة
216K 4.8K 28
إجتماعي رومانسي تزوجها ليرضي أبيه وسافر وتركها وأخبر والده أن يطلقها نيابة عنه بتوكيل رسمي، فرفضت هى وقررت أن تكمل دراساتها وتواصل حياتها بمساندة وا...
17.2K 1.1K 23
أصعب شئ أن تتعرض للخيانة من الشخص الذى تحبه ومن المقربين وقتها تفقد التوازن وتفقد أيضا الثقة بكل الناس والأكثر تفقد الثقة فى الحب فهل يمكن ان تستعيد...
7.3M 359K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...