الفصل الثاني عشر🥀

738 23 8
                                    

رواية أوجيني.
الكاتبه ماهيتاب سالم

نحن نعيش لكي نرسم ابتسامة، ونمسح دمعة ونخفّف ألماً، ولأن الغد ينتظرنا والماضي قد رحل وقد تواعدنا مع أفق الفجر الجديد..!

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت تجلس علي سريرها تحتضن خاتمها بيديها الأثنتان بشده وكأنه سيسرق منها، وجنتاها تشتعل من شدة إحمرارها، وعينياها تلمعان ببريق العشق...اليوم أثبتت لعقلها أن قلبها كان علي حق عندما وثقت به وأعطت قلبها لحبيبها الأول والأخير حسام..كان عقلها يحذرها منه كثيرا لكن قلبها سيطر على كيانها لتقع في حبه من الوهله الأولى، وقد أثبت لها بكل كيانه أنه يستحقها ولم يتركها وحيده ابدا..لم ينم يوما منذ أن عرفها إلا علي صوتها الرقيق الذي يحرك أوتار قلبه الشغوف بها،ولم يترك يوما يمر بدون رؤيتها وإشباع عينيه منها،فبالرغم من الفرق بينهما وبين طبقاتهما الإجتماعيه رضي هو بها وبحالها وأحبها كما هي..حتي عندما علم أنها يتيمه وعاشت حياتها في الملجأ ومازالت..لم يهمه ما كان يخبره به صديقه مختارعنها و أنها ليست من مستواه وأنها فتاة مشردة لا عائلة لها، بل زاده هذا إصرارا علي تعويضها عن كل ماعاشته وفعل كل ما يستطيع لرؤيتها سعيده بجواره دائما،مما جعلها تعشقه أكثر وأكثر، وخصيصا عندما بادر بخطبتها أمام الجميع بدون خجل أو خوف، لم تصدق ماحدث في هذا الوقت، كانت تشعر أنها في حلم جميل سوف تستيقظ منه يوما وتجد نفسها وحيده لن يحبها أحد، لكن أكد لها أنها لا تحلم هذا الخاتم الموضوع في إصبعها لينفي لها خرافات عقلها الباطني... كانت تنظر إلي إصبعها الموضوع به الخاتم كل حين وآخر لتتذكر كيف أهداه لها حبيبها، وكيف وضعه لها في إصبعها ليثبت أنها ملكه للأبد ومع وعود كثيره بأنه لن يتركها أبدا وسوف يضحي بأي شئ من أجل سعادتها.
افاقت رحمه من ذكرياتها الجميله لهذه الليله الرائعه علي صوت طرق خفيف علي باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول. دلفت الخاله نجاة،بالطبع كانت تعلم انها هي.. كانت تنتظرها منذ ان أتت لتخبرها أنها أيضا تحب حسام وترغب في الزواج منه.تفحصت الخالة نجاة قسمات وجهها المرسوم عليها الفرحه والسعادة وتورد وجنتاها من شدة الخجل وقد لاحظت هذا الخاتم التي تقبض عليه بيديها وكأن أحد ما سوف يسلبه منها... تنهدت الخاله نجاة لتجلس علي السرير الصغير بجوار رحمه.مسدت على شعرها الاسود القصير بحنو أم، محاولة كبح دموع عيناها حتي لاتفسد عليها يومها السعيد..أمسكت بيد رحمه الموضوع فيها الخاتم قائلة بحنان :

_لقد كبرتِ كثيرا يا إبنتي!، أنا حتى لم الاحظ ذلك!..حتي الأمس كنت اراكِ هذه الطفله التي وضعها والديها أمام عتبة الملجأ لأربيها وأعلمها بيدي كل شئ... لم اكن أعلم انني سأتأثر لهذه الدرجه التي تجعلني أبكي علي فراقك يا حبيبتي الصغيره..

 رواية أوجيني. (قسوة العشق)🖤Where stories live. Discover now