الفصل الثامن ❤️

816 23 5
                                    

رواية أوجيني ❤️
للكاتبه ماهيتاب سالم💗

"وكيف أهرب منه إنه قدري هل يملك النهر تغييراً لمجراه" .. نزار قباني
_

______________________________________
كان جميع من بالمكان ينظرون إلي هذا الواقف بشموخ امام باب المطعم، فقد لفت الأنظار كعادته بهيبته وثقته بمجرد أن دلف الي المطعم، كان هناك من ينظر إليه بإنبهار لمظهره الذي يبدو عليه  جليا أمارات الثراء، وهناك الفتيات نظرن إليه بإعجاب متهامسين عن هذا الوسيم الثري الذي نادرا ما يرون امثاله في مكان بسيط كهذا، ماعادا هي،التي كانت تنظر له بدهشه يغلفها الخوف من هذا الرجل الذي لقبته بالوحش منذ ان رأته في الوهله الأولي، كان كل مايشغل بالها فقط هو ان تختبئ من عينيه المظلمة الغاضبه دائما لسبب لم تعرفه ولم تود حتي أن تعرفه.استدارت موليه إياهم ظهرها تمثل الإنشغال حتي لايراها وتتشابك معه مجددا.أفاقت من شرودها علي صوت رحمه صديقتها التي هتفت بزهول:

_من هذا الذي ينادي عليك يا حسام؟

=إنه صديقي ورئيسي في العمل مختار لقد اخبرته أن يأتي الي هنا لأعطيه بعد الأوراق المهمه.

قالها حسام وهو يشير إلي مختار القادم نحوهم .تفاجأت أوجيني بأن هذا الرجل الذي يريد الإستيلاء علي منزلهم هو صديق حسام .شعرت بالخوف بمجرد أن رأته أتي نحوهم يزجر صديقه حسام وهو يطالع المكان بإستحقار:

_أهذا هو المكان الذي جعلتني آتي إليه؟ المبني الذي اشتريته!.

نظر إليه بحذر قائلا:

=آآ.. أنا لم أقصد.. أنا كنت هنا فقط حين هاتفتنى من أجل الأوراق المهمه.

لم يزل مختار نظره إلي المطعم وحالته البائسه تلك، والجدران والمقاعد المتهالكه، فهو غير معتاد علي التواجد في أماكن كهذه، فقط الأماكن الفخمه التي تليق به هي التي يتواجد بها.جلس علي احد الكراسي الموضوعه أمامهم ليقول له بجديه :

_وماذا تفعل انت في مكان كهذا؟ من المفترض انني اشتريت البيت بأكملة ! لماذا إذا لا يزالوا هنا ولم يغادروا!

شعرت أوجيني بالغضب الشديد من هذا المتعجرف الذي ينظر إلي مطعمهم بإستحقار وتكبر ملمحا بطردهم منه في أي لحظه، كانت تريد ان تفرغ غضبها من أفعاله القاسية في وجهه ،لكنها خشيت ان يؤذيها بقوته ونفوذه وهي لا حول لها ولا قوه، وخاصة  إن رآها وتذكر ما فعلته في المره السابقه، فهي استطاعت الهرب من براثنه اما هذه المره لا يسعها سوي الوقوف مختبئه خلف أحد الطاولات خوفا من أن يراها ويحدث جَلَبَه وتأتي والدتها وزوجها ويعنفانها، قاطع شرودها صوت حسام المتردد قائلا:

 رواية أوجيني. (قسوة العشق)🖤Where stories live. Discover now