رواية/أوجيني ❤️
للكاتبه/ماهيتاب سالم ❤️
"بين الحب والكراهية خيط من دخان.. قد ينقطع بنسمة هواء."
____________________________
اقتربت أوجيني أكثر لترى ملامحها بوضوح، لتفزع فجأه بسبب دلو الماء الذي سُكِب عليها للتو.استيقظت فزعه من حلمها الذي لم تكمله..مسحت قطرات الماء من علي وجهها لتتوسع عيناها بصدمة عندما وجدت والدتها الفاعلة..ومن غيرها يعكر صفو حياتها ولا يكفيها هذا أيضا بل وتعكر لها أحلامها أيضا..!
نظرت لها بحنق كابحه غضبها كي لا تفعل شيئا تندم عليه لاحقا لتجد أمها تصرخ في وجهها قائله بغضب وكأنها لم تسكب دلو ماء في وجهها للتو :
_استيقظي أيتها البائسه، ألم يكفيكِ نوم حتى الآن، انهضي فلديكِ عمل لتقومي به!
ظلت أوجيني تهديء من روعها حتي لاتفقد السيطره علي أعصابها، ففي النهايه هي بالنسبة لها والدتها حتى وإن كانت تعاملها بهذه الطريقه القاسيه، وبالرغم من كل ما تفعله بها والدتها تبادلها هي القسوه بالود و بإحترام متمنية أن تبادلها إياهما يوما..نظرت لها أوجيني بهدوء قائله:
=حسنا يا أمي، سوف أرتدي ملابسي وآتي.
خرجت والدتها متمتمة بكلمات ساخرة كعادتها..وما كادت أوجيني أن تغلق باب غرفتها، حتى وجدت زوج والدتها"راغب" قادم نحوها بوجهه العابس الكريه وإبتسامته الساخرة اللزجه لتسرع بسحب حجابها تخفي به خصلات شعرها لتجده يقول بسخريه أستفزتها:
_هيا يا فتاة كفاكِ كسلا، ولتحصلي لنا على بعض المال..!
نظرت له أوجيني بإشمئزاز من رائحة الخمر التي تفوح منه قائلة بتقزز:
=نعم..فأنت تريده لتنفقه على ما لا يرضى الله،ويضيع تعبي أنا طوال اليوم!
طالعها بكل تعالي وتكبر مردفا:
_وما شأنكِ...انتي هنا فقط لتعملي، لا دخل لكِ في شيء.!
حدجته بنظرات مشتعله من الغيظ لتقول وهي تراقبه وهو يرتشف من زجاجة الخمر بيده:
=إنك أعمى، لاترى حقيقة نفسك ولا تدرك ماتفعله، ولكنك سوف تدركه فقط بعد فوات الأوان! عندما تجد نفسك واقف أمام عظمة الله ولا تملك حيله غير الندم الذي لن يفيدك..ارجع وتب إلي الله قبل أن تدرك فظاعة ما اقترفته بحق نفسك وحق الله..!
نظر لها بسخريه وإستهزاء قائلا بنفس نبرته الساخره:
_شكرا لكِ أيتها القديسه أوجيني،لا أعرف ماذا كنت سأفعل بدون نصائحك...فالتَدَعِينَا من حديث والدك هذا، فإن كلماته تلك جعلته يموت وحيدا فقيرا..فالتذهبي وأحصلي على المال لكي تحصلي على السعاده واسمعي من العم راغب..!
YOU ARE READING
رواية أوجيني. (قسوة العشق)🖤
Romanceالجميع تركوها.. تركوها للوحده تنهش بها،والخوف يفتك بها..والظلمه تحيطها من كل جانب.. افلتوا يدها غير عابئين لما اخلفوه ورائهم من حطام قلب متألم..في حين جاء هو..جاء من اللأشئ ليضئ لها عتمتها..لكي لا يفلت يدها ولا يدير وجهه عنها..جاء وقد اقسم ان يعيد ا...
