الفصل الخامس ❤️

1K 25 6
                                    

رواية أوجيني ❤️
الكاتبه ماهيتاب سالم ❤️

"لن تغرق سفينة الحياة في بحر اليأس طالما هناك شئ اسمه الأمل.. "
______________________

نبضات قلب... نبضات قلب تحارب وتجاهد من أجل البقاء علي قيد الحياة...فلا أحد يتمسك بحياه فانيه معذّبه، إلا اذا كان لديه سبب قوي يدفعه للقتال؛ للبحث عن هويته، او لإثبات نفسه وترك بصمه خلفه في هذه الحياه..أو ربما للبحث عن حب حياته؟! تتعدد الأسباب وتختلف الأساليب، ولكننا في النهايه نتفق علي أن كل شخص في هذا العالم لديه هدف يسعي إليه، ولديه قضيته التي يدافع عنها..وشخصه الذي يحارب من أجله،وحلمه..وطريقه وحياته..ولكن ماذا إن انتهي كل شئ قبل أن يتحقق مبتغاه في هذه الحياه؟..هل يا تري سوف يتشبث بها ويحارب الموت من أجل من يحب؟..هل يتحدي القدر ؟هل تجاهد الروح كي لا تخرج من الجسد من أجل ذلك؟!...كم أن لفظ الموت سهل لكن معناه بالغ الصعوبه،وحدوثه اصعب! ليس فقط لأنك سوف تغادر هذه الحياه بمتعها وزينتها بل لأنك سوف تغادر قبل أن تجد ما تبحث عنه..قبل أن تري وجوها تتمني أن تراها، وقد فرقتكم الحواجز التي صنعها القدر لتدور الحلقه وترجع للبحث عنهم وتتحدي قدرك وتحارب مرضك.. فقط لتراهم!.... مثل هذه السيده!

في داخل غرفة العمليات وعلي فراش الموت..يبذل الأطباء قصاري جهدهم لجعل نبضات قلبها منتظمه بالرغم من هذا الثقب القابع بداخله..بنظرهم هي امرأه في غاية القوه والثبات لتحملها كل هذا ؛فلولا محاربتها وصمودها بالرغم من كل هذه الآلام لكانت مَيْتَة منسية منذ ان اصابها المرض..ولكن روحها تأبى الصعود الي السماء.. تأبى الإستسلام حتي تجمع ما تركته خلفها وتجد ضالتها!

انتهي الأطباء وقد نجحوا في السيطره علي نبضات قلبها وإنتظامها، تنهد الطبيب متعبا قائلا لمن معه من أطباء وممرضات في الغرفة:

_وأخيرا نجحنا..يا لها من إمرأه قويه!

عدّل الطبيب الآخر عويناته مؤيدا :

=نعم..انا لم أجد شخصا متمسكا بالحياه لهذه الدرجه...!

كاد ان يرد عليه صديقه الطبيب حتي قاطعهم صوت الممرضه قائلة لواحد منهم:

_حضرة الطبيب..هناك شخصان يريدان أن يسألا عن حال المريضه..!

قال لها الطبيب بجديه:

=من هم؟ هل هم أقاربها؟

أردفت الممرضه:

_لا..إنه رجل عجوز كان يعمل عندهم وفتاة شابه تعمل لديهم أيضا..!

اومأ لها الطبيب بهدوء ثم خرج ليراهم ليجدد فتاة تبدوا في أول العشرين من عمرها وبجوارها رجل مسن أكل الشيب رأسه وتجعدت ملامحه، ويبدو عليهم القلق الشديد..بمجرد أن رأته الفتاة هرولت تجاهه وورائها العم جابر لتسأله بلهفه شديده:

 رواية أوجيني. (قسوة العشق)🖤Où les histoires vivent. Découvrez maintenant