رواية أوجيني
بقلمي ماهيتاب سالم
"لو أنني أقول للبحر ما اشعر به نحوك لترك شواطئه وأصدافه وأسماكه وتبعني... نزار قباني"
___________________________________
نظر مختار إلي أوجيني مطولا ليقول له بخبث :
_طلبي هو...
ثم أشار إلي أوجيني الواقفه وقلبها ينبض بقوه وبجانبها رحمه صديقتها ممسكه بيدها تخفف عنها ،ليجداه يردف بمكر:
_اريدها هي.... أريدها أن تعمل عندي.!
شهقت أوجيني ما إن سمعت ماتفوه به..وكانت هذه القشه التي قسمت ظهر البعير.لم تشعر بنفسها إلا وهي تهدربغضب:
=ماذا تقول؟! اعمل عندك انت؟! هذا في أحلامك.!
نظرت الي والدتها لتجدها تحدجها بغضب قائلة :
_كيف تجرؤي وتتحدثي مع سيّدك هكذا يا فتاه.!
نظرت لها اوجيني بصدمة هاتفه:
=امي ماذا تقولين؟!..انا لن أعمل عند هذا الرجل أبدا، انا اكرهه!
أمسكتها والدتها من حجابها بقوه قائلة بقسوه:
_بل ستعملين عنده، آن الأوان لأتخلص منكِ بعدما ترككِ لي والدكِ اللعين لأتحمل انا مسؤليتك،وقد سئمت منكِ ومن تذمركِ.!
تركتها سليله لتسرع أوجيني في تعديل حجابها خوفا من أن ينكشف شعرها امام أحد،وقد كانت كلمات سليله كالحجاره علي قلبها، وإهانت والدها المتوفي عذبت روحها وآلمت قلبها، كيف لأمها أن تفعل بها هذا؟! كيف تبيع إبنتها كالعبيد؟! حتى الحيوانات تخاف علي أولادها ولا تتركها! كم تمنت الموت عوضا عن هذه اللحظه التي أرتها كم هي هينه بالنسبة للجميع..والدتها تريد التخلص منها بدل إحتضانها وتعويضها عن كل ما عاشته.أدركت الآن بأنها ليست شبه أم فقط، بل إنها أم بلا قلب.!
حاولت حبس دموعها حتي لا تجرح كرامتها أكثر من هذا، فلقد أهانتها امام من يسخر منها ويتعالي عليها، سيطر الحزن عليها وجعلها تزرف دموع الخيبه والحسرة علي حالها، فليس هناك أب ينجدها ويدافع عنها، ولا أم تحنوا عليها، رفعت رأسها إلي السماء بحركه تلقائيه منها، فمن لها غيره..من تتضرع إليه وتشكوا حزنها وحالها إليه غيره..هو مجيب السائلين، الرحمن الرحيم،سندها في هذه الحياه، هو من يعلم بحالها ويشعر بمعاناتها.مسحت دموعها فور تلاوتها لبعض الآيات القرآنيه لتريح قلبها، لتجد والدتها وزوجها راغب يتفقان مع مختار في أمر عملها لديه او بمعني أصح ثفقة بيعها.هرولت ناحيتها رحمه لتحتضنها بشده مخففه عنها وهي تربت عليها في حنو، لتطمئنها بأنها بجانبها ولن تتركها ابدا مهما حدث.وقف يزن امامها بشموخ ونظرة النصر تلمع في بندقيتاه قائلة:
YOU ARE READING
رواية أوجيني. (قسوة العشق)🖤
Romanceالجميع تركوها.. تركوها للوحده تنهش بها،والخوف يفتك بها..والظلمه تحيطها من كل جانب.. افلتوا يدها غير عابئين لما اخلفوه ورائهم من حطام قلب متألم..في حين جاء هو..جاء من اللأشئ ليضئ لها عتمتها..لكي لا يفلت يدها ولا يدير وجهه عنها..جاء وقد اقسم ان يعيد ا...
