الفصل الرابع(الجزء الثاني )

452 20 2
                                    

رواية أوجيني.. قسوة العشق🥀

بقلمي /ماهيتاب سالم.

حياتنا عبارة عن كلمات..كلمات تحيينا بمجرد ترددها الي أسماعنا كنسمة الهواء الصافيه التي بوسعها تحريرنا من آلامنا، وكلمات تقتلنا وتطفئنا من شدة قسوتها وقوة صلابتها لتدخل قلوبنا كالسيوف المنغرزه بلا رحمه تاركة خلفها ثقوب لايمكن ملأ فراغها مجددا ..إلا عند قدوم طبيب يشفي نفوسنا ويداوي جروحنا ويملأ تلك الثقوب بكلماته الحنونه كترياقٍ يصفي مابداخلنا ويعوض ما أتلفه الآخرون ليكون القلب له وهو للقلب..وما أحلاه من طبيب.
_________________________

كلما كانت الحياة أكثر تعقيدا والعناد ملازم للعلاقات، زادت المشكلات وكثرت الثقوب وفتحت الجراح التي لم تتعافي بعد..!

أستعدت للخروج من القصر بعدما ارتدت ملابسها في حماس وخوف فى نفس الوقت من أن يغضب مُختار لعصيانها أمره، لكن ما طمأنها أنه بات يعاملها بحسن ولم يعد يغضب كثيرا وسيسامحها سريعا، وعللت بأنه يحبها وهي تحبه ولا يجب أن تخشاه مجددا..كادت أن تخرج من البوابه الكبيره حتي وجدت مجموعه كبيرة من الحراس ضحام الجثه يقفون أمامها كالجدار مانعين إياها من الخروج بدون ان يتفوهوا بأي كلمة،نظرت لهم بضجر قائله:

_لما تقفون في طريقي،دعوني أخرج وإلا أخبرت مُختار ، هل تفهمون!!

قال أحدهم بصرامه وهو ينظر أمامه بصرامة خلف نظارته السوداء:

=إنها بالفعل أوامر السيد مُختار سيدتي..نعتذر..فممنوع الخروج حتي يخبرنا بنفسه..!

إحمر وجهها غضبا عندما أدركت أن زوجها يحبسها ويمنعها من الخروج بعدما أمر رجاله بسد الطريق امامها ومنعها من الذهاب إلي اي مكان..ظنت أنها أصبحت حره ويمكنها الخروج كما تشاء ، لكنها تيقنت أنها كانت مخطئه..أخذت نفسا عميقا محاوله أن تهدئ من روعها، ثم نظرت إلي الحارس أمامها لتقول بمكر محاوله خداعهم ليتركوها:

_أنا لست سجينه هنا وإنما يمكنني الخروج أينما أريد وفي الوقت الذي أريده، ولقد أخبرت مُختار بالفعل لكن لابد من أنه نسي أن يخبركم..لذا دعني أذهب ولا تقف أمامي..!

نظر لها بدهشه فمُختار لايفوته شئ ابدا و لكان أعطاهم أمرا بعدم منعها من الخروج ، صمت الحارس قليلا ليردف :

=حسنا ، لكن سأهاتفه أولا..

نظرت له بزعر قائلة:

_لا ، لا..أقصد إنه في إجتماع مهم وسيغضب كثيرا إن هاتفته وقاطعت عليه العمل.!

أجفل الحارس ظنا منه أنه كاد يفعل شيئا غبيا، ليومئ لها بجديه قائلا وهو يشير للباقيه ليبتعدوا:

 رواية أوجيني. (قسوة العشق)🖤Où les histoires vivent. Découvrez maintenant