رواية أوجيني. (قسوة العشق)🖤

الفصل الثامن عشر 🥀

رواية أوجيني..

بقلمي ماهيتاب سالم..

سَألْتُكَ أنْ تَرْتَديني خَريفًا...لأذْبَلَ فيكَ وَنَنْمو مَعًا.
- محمود درويش

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فتحت عينيها بتثاقل تفركها بسبب اشعة الشمس المتسلله من نافذة غرفتها..تململت بنعاس وهي تشعر بأن جسدها مقيد غير قادر علي الحركة ، استدارت بجسدها تلقائيا لتتوسع عيناها بفزع ما إن رأته نائم بجوارها بعمق يحيط بزراعيه جسدها. ضاما إياها إلي صدره..صرخت عاليا محاولة تحرير نفسها منه وهي تضرب بكفيها صدره بغضب ليفتح هو عينه بتثاقل متمتما بضجر:

_فلتغلقي فمكِ هذا الذي لا يتوقف عن الصراخ..و اهدأي قليلا فرأسي يؤلمني...!

نظرت إلي الباب لتجده موصدا كما هو والمفتاح الذي وضعته فيه مازال موجودا به،لتعاود النظر إليه بغضب وخاصة عندما وجدته ينام بأريحية ..أزاحت  زراعه الثقيل عنها قائلة:

=كيف دخلت إلي هنا و الباب مازال مغلق؟!!...وهل انت مجنون لتنام بجواري..هيا اتركني..!!

نهض من مكانه وهو ينظر إليها متمتما بسخرية:

_كل هذا الوقت ولم تعرفيني بعد..

التفت مغادرا ليكمل بغرور:

_أخبرتكِ انا أدخل في المكان الذي أريد وفي الوقت الذي أريد...وإنه لمن العيب ان تسألي سؤالا كهذا وأنتِ في قصري...

ثم حرك رأسه تجاهها غامزا بوقاحه .نظرت له بغضب متأففه لتجده يردف بجديه قبل أن يغادر الغرفه بأكملها  :

_امامكِ عشر دقائق لتبدلي ملابسك حتي نذهب إلي المكان الذي تريدين...واستعدي جيدا فاليوم زفافنا....

غادر وتركها لتغمض عينيها تاركة المجال لدموعها لتسقط علي وجنتيها بألم...اليوم زفافها من الرجل تكرهه وتمقته بشدة وفوق كل هذا لا أحد بجانبها يساندها.. لا اخوة ولا أصدقاء..فقط هي بكل ضعفها وانهزامها أمامه هو بكل قوته واتزانه ..شعرت بمدي هشاشتها وقلة حيلتها و بحركه تلقائيه رفعت يدها للسماء داعية ربها أن يخلصها من براثن هذا الرجل الذي تكرهه بكل ذره في كيانها وألا يدعه يتزوجها فتصبح تحت قبضته للأبد يفعل بها مايشاء..!

مسحت دموعها ثم مدت يدها أسفل الوسادة مخرجة الصوره التي خبأتها مسبقا تنظر لها بتمعن أكثر..مازال هذا الشعور بأنها تعرف صاحبة الصورة يراودها وبشدة...كانت تشبهها بنسبه بسيطه بالرغم من عدم وضوح الصوره إلي حد كبير..فكرت أوجيني أنها إن بحثت في أغراض والدها ربما تجد شيئا يدلها عليها فربما تقربها أو تعرف والدها فتذهب إليها لتنقذها من مُختار ومن هذا الزواج الإجباري..عزمت أمرها ووضعت خطتها لتنهض وتبدل ملابسها وكلها أمل أن تجد أي معلومه عن اي شخص يقربهم ليكون بمثابة طوق النجاة لها..!