الفصل الأول(الجزء الثاني)

692 20 3
                                    


رواية أوجيني..(قسوة العشق!)

بقلمي ماهيتاب سالم..

نار وجنه..نور وعتمه..أبيض وأسود...خير وشر...نهار وليل..شتان لكن القلوب تجتمع،الروح واحده لكن الحياة مختلفه..ماضٍ قاسٍ بدل القلوب وغير النفوس،وحاضر متقلب مجهول يتغير كل صباح مع تغير قلوب البشر..ومستقبل لاملامح له، مجهول غير واضحة هويته..النقطه البيضاء في حياته بدأت بالتلاشي عندما أختفت هي من ناظريه،أستحال السواد عتمه وشعلة الأمل بدأت بالإنطفاء،الخير الذي زرعته بداخله بدأ بالإنهيار ونار الحب آتيه لتحرق كل من يقف في وجهه ويحيل بينها وبينه دون رحمه..كالإعصار ينطلق ليقتلع كل من يمنعه عن أخذ محبوبته وضمها إلي صدره المتألم..لكن ينتهي كل هذا بلمسه..بنظره من عيناها الساحرتان..بكلمة من أربع حروف أغلي من كنوز الدنيا وماعليها،ليعود له قلبه العاصي وروحه الثائره،لتنطفئ النار بداخله وتشرق شمس حياته وتتفتح زهرة أيامه..تعهدت أن تنسيه آلامه وتُذْهِبْ أحزانه وتخرج ما بداخله من خير وحب مدفون داخل قلب قسي عليه الزمان لتكون هي ماضيه وحاضره ومستقبله القادم..!
__________________________________

سانده رأسها، مغمضه عينيها بوهن تاركه العنان لأحلامها ان تأخذها أينما شائت..شعرت رحمه الجالسة بجوارها برأسها الذي يهتز بعنف وسمعت صوت آهاتها وبكائها أثناء نومها ،أخذت تنادي عليها أكثر من مره لكنها لم تستجب وتستيقظ من هذا الحلم.ضربت بكفها علي وجنتها بخفه علها تستجيب وتفتح عيناها لكنها ظلت علي حالها تصرخ وتنادي بإسم "مُختار"،ألتفت إليها والداها اللذان قلقا عليها وأوقفا السياره ليريا ما بها..بينما هي كانت في عالم آخر وهي تري من عشقته ميتٌ و راقد علي الأرض وحوله بركه من الدماء جعلتها تجفل من الوهله الأولي،صرخت بكل قوتها وهي تناديه ليفيق ولكن في لحظه اختفي كل شئ وكل من حولها حتي جثته الهامده..سمعت فقط أصواتا من حولها تناديها:

_أوجيني،أوجيني..استيقظي ياعزيزتي ارجوكِ،أنتِ تحلمين...

هزت رأسها بخواء لتفتح عيناها فجأه والدموع عالقة بمقلتيها ثم نظرت حولها بلهفه وفزع تبحث عنه بعينيها قائلة :

=مُختار..أين هو ،لقد..لقد قتلوه..أين أنا..رحمه أين مُختار أرجوكِ..!؟

نظرت لها رحمه والباقون بإشفاق علي حالتها التي آلت إليها. طمأنتها ماريا قائلة بحزن وهي تنظر إلي زوجها الذي أدار وجهه يخفي دموع عيناه عن الجميع:

_لا شئ من هذا حدث يا ابنتي..لقد كان حلما فقط!..لا تقلقي..

أغمضت أوجيني عيناها بحزن تاركه العنان لدموعها لتتسلل علي وجنتيها الرقيقة .قلبها مازال يخفق بقوه أثر هذا الكابوس العنيف..حمدت ربها بداخلها  كثيرا أنه لم يكن حقيقةً وزوجها لم يمت حقا،وهي أيضا رأت بأنها قد ماتت بالحلم ،لم تكن فكره سيئه بالنسبة لها طالما هما الإثنان سيموتا سويا ويذهبان إلي العالم الآخر ولن يعيش أحدهما بدون الآخر..تذكرت نظرته المحبه العاشقه التي لم تدركها سوي مؤخرا! ،تذكرت لمسته وعبق رائحته التي لا تغيب عن بالها للحظه..تنهدت بثقل والإشتياق ينهش صدرها بقوه ، لدرجة أنها ترغب في أن تدفن نفسها داخل أحضانه وتخبره كم تحبه وكم تعاني بدونه ،حتي قسوته وغضبه باتت تعشقهما..عشقت تفاصيله وروحه التي بين جنبيه، أنغرس سهم عشقه داخلها وانتهي!، ولدت لتكون له وهو ولد ليكون لها،كل ماحدث كان مقدرا حدوثه لأجل ان يتجمعا ويقفا بجوار بعضهما  البعض تحت سماء الحب..الحب الذي يرهق الروح ويذهب العقل،كم تمنت ان لا تصاب به، كي لا تتعذب ، فيكفيها عذاب ماضيها وآلامها التي لم تندمل حتي الآن..لكن حدث ماحدث وسارت وراء قلبها العنيد وخضعت لعيناه الساحرة وإبتسامته الجميله التي نادرا ماتراها..تريده ولاتريد غيره،هو قدرها وزوجها الذي تعشقه..قذف الله في قلبيهما حب بعضهما وجمعهما في حلاله ليداويا جروح بعضهما البعض ويعيشا من جديد كما لو أنهما لم يعانيا ابدا،وكانت هذه هدية الله وعوضه لكل منهما..وما أجمل هدايا وعوض الله بعد صبر طويل..!

 رواية أوجيني. (قسوة العشق)🖤Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ