فهد مع روفيدا هى نايمه و هو راقد جنبها رافع نفسه فوقها و بيبصلها بتدقيق بعيد عن الهزار او حتى الدلع..
روفيدا إبتسمت و هى مغمضه اما حست انفاسه بتلامس وشها و فتّحت عيونها واحده واحده مبتسمه : حد يصّحى حد كده ؟ انت معندكش اخوات بنات ؟
فهد باصصلها بإرتواء و هى اتعدلت و اتفردت بدلع : و لا اخوات ايه بقا بعد جنانك ده ؟
فهد اخيرا ابتسم بعشق بس متكلمش ..
روفيدا للحظه انتبهت لسكوته و بصتله بإستغراب : فهد
فهد بصوت مبحوح : حبيبى
روفيدا بقلق : قلقتنى ، ساكت ليه كده ؟
فهد بإيده اللى لافه حوالين راسها هز صوابعه ف شعرها : مفيش ، وحشتينى مش اكتر
روفيدا ابتسمت بهدوء : قولى الولاد صحيوا ؟ اتطمنت عليهم ؟
فهد ابتسم : اه حبيبتى ، انتى قلقانه عليهم و لا ايه ؟
روفيدا : لا بس متعودتش مالك ينام بعيد عن حضنى
فهد باس راسها بجديه : ربنا ما يحرمه منك و لا يحرمنا منه ، متقلقيش هو مش بعيد يعنى ، ده ف الاوضه اللى جنبنا
روفيدا ضحكت بكسوف : ما انت اللى صممت تجيب بيبى سيتر تقعد بيهم ، قولتلك ليله و تعدى طالما موضوع مالك كده يبقى هيصبحوا يجوا
فهد ابتسم اما افتكر ليلتهم : مانا الصراحه مكنتش ضامن نفسى و لا ضامنك و لا ضامن ابنك يسيبنا ف حالنا
روفيدا ضحكت اوى و شدته عليها و باسته بخفه : مش هتقولى بقا مالك ؟
فهد اخد نَفس بجديه : مش اكتر من اللى قولتهولك صدقينى ، مفيش اكتر من انك وحشتينى
روفيدا بوّزت : و ده اللى مخليك مكلضم كده ؟
فهد برغم ريأكشن هزارها رد بجديه : اه
روفيدا اتعدلت شويه : انت متضايق عشان وحشتك ؟
فهد هز راسه بتأكيد : اه يا روفيدا .. متضايق عشان وحشتينى ..مينفعش تبقى مراتى و توحشينى ..مينفعش تبقى ام إبنى و توحشينى .مينفعش تبقى حبيبتى و توحشينى .. مينفعش تبقى حلالى و توحشينى ..مينفعش .. مينفعش اوحشك او توحشينى بمزاج حد مننا
روفيدا ابتسمت بندم و هى بتتعدل بعدت عن حضنه ..
فهد شدها عليه و ضمها على صدره : ايا كان الغلط ايه .. من مين فينا .. حجمه اد ايه .. نتيجته ايه .. مينفعش تبقى دى جزاته .. تبقى دى النهايه .. اللى بيحب يا روفيدا بيبقى عنده قاعدة الملانهايه .. حب لمالانهايه .. عطاء .. سماح .. تضحيه .. طاقه .. مينفعش من اول مطب يسيب كده
روفيدا : انا مكنتش هسيبك ، انا
فهد قاطعها : غلطت ؟ اعملى اى حاجه ، اى حاجه مسموحلك بيها ، شوفى ، اى حاجه ، اى حاجه حتى لو هتقتلينى ، بس و احنا مع بعض ، سوا ، اختارتى تبعدى يبقى مكنش ليا عندك فرص .. مكنش ليا جواكى رصيد و الرصيد ده بيتجدد مع الحب يا روفيدا ف اما ميبقاش ليا رصيد عندك يشفعلى عند اول غلطه يبقى مكنش ليا حب جواكى
روفيدا اتعدلت بجديه : انت ازاى بتقول كده ؟ ازاى ! انت مشوفتش ازاى انا كنت
فهد قاطعها : انا مشوفتش غير ايدك و هى بتسيب ايدى و بس ..بس يا روفيدا .. مشوفتش غير حلم مع مالك و حسدتهم برغم كل اللى حصلهم .. مشوفتش غير اصرارها عليه و تمسكها بيه و منكرش انى اتمنيت اشوفك فيها بس للاسف محصلش ...معرفتش حتى اتخيلك فيها و انتى مكلبشه فيا كده .. عشان كده كنت طول الوقت متضايق من جوايا منها او بحاول اقنع نفسى انها غلط او حبهم غلط بس بينى و بين نفسى بتمناه بكل حته جوايا
روفيدا دمعت : انا بحبك .. يمكن اكون مبعرفش اتكلم .. و يمكن اكون بردوا مبعرفش اتصرف عشان كده اما بتوه و اتلغبط ببعد على طول لحد ما اهدى عشان اعرف اتصرف حتى لو انا الغلطانه .. بس ده ميمنعش انى عمرى ما حبيت اد ما حبيتك
فهد اتعدل ف قعدته ع السرير قصادها و هو هيتكلم هى بصتله بدموع لمعت ف عيونها : انت بجد حسدتهم على حب نفسك فيه ؟
فهد كتم نَفس جامد : مش بالظبط ، بس بينى و بين نفسى اتمنتك الحد اللى عنده استعداد يضحى حد الموت ، يتملّك حد الموت ، يعشق حد الموت ، يتمسك حد الموت و يسيب بردوا حد الموت ، اتمنيتك كده و نفسى ف كده و عشان كده برغم كل حاجه قولت يا بختهم و مينفعش تبقى معايا و ابص على اتنين بيحبوا بعض و اقول يا بختهم
روفيدا دموعها نزلت و هو مد إيده مسحهم بهدوء : انا مبقولكيش كده عشان تتضايقى
روفيدا بزعل : اما تبص لاتنين بيحبوا بعض و تقول يا بختهم يبقى يا انا اللى معرفتش احببك فيا و احسسك بالحب ده يا انت اللى غلط ف اختيارك و
فهد قاطعها : انا غلطت ف كل حاجه .. او ف حاجات كتير صعب تتخيليها يمكن من بينهم حاجات متتغفرش زى اخويا .. لكن انا متأكد ان الحاجه الوحيده اللى مغلطتش فيها هى اختيارى ليكى
روفيدا ابتسمت من وسط دموعها : فى ناس اما بتحس انها هتتساب بتبّت اكتر و ناس تانيه بتسيب على طول ،و انا من الناس اللى اما بتحس انها هتتساب بتسيب من غير ما تفكر عشان ميصعبش عليها نفسها و لا الحاجه اللى بين إيديها ، انا جات عليا لحظه حسيت انك هتسيبنى ، لقيتك بتغلط غلطه ورا غلطه و حسيت ان الغلطه الجايه هتبقى فيا ، سيبت اخوك و حسيت ان الدور الجاى عليا .. حسيت ان لو غلطت اقل غلطه مش هتغفرها .. مش هتسامح .. هتبيع على طول .. قلبى اتقبض ف جريت من غير ما افكر
فهد غمض عينيه بزعل و هى مسكت إيديه و ضمتهم و ببراءه ميلت راسها بين ايديه باستهم : بس انا كنا متأكده انك مش هتسيبنى .. مش هتبعد .. هتعرف ترجعنى مهما تجرى .. اد ايه كنت بتطمن و انا بجرى و كل ما ابص ورايا الاقيك بتجرى ورايا قلبى يهدى .. مش غرور و لا دلع قد ماهو حب اوى فيك او امان كنت باخده منك بعد الخوف اللى اتملكنى من اللى حصل .. و اد ايه كنت بخاف و اترعب اما الاقيك وقفت مكانك و سيبتنى اجرى .. فهد انا وصلت لمرحلة انى كنت بتعمد اغلط قدامك او فيك عشان اشوف رد فعلك .. شوف خوفى كان واصل لفين ! كنت خايفه من اقل غلطه تهد كل حاجه .. انا اتعمدت يوم محاكمة اخوك مقولكش انى كنت عارفه وجوده عشان تشوفها غلطه و اشوفك هتتصرف ازاى .. قلقت اما شوفتنى مع اخوك ف النادى يوم ما اتقابلنا بس استنيت رد فعلك بحذر اما لقيتك فاهم غلط .. انا دماغى اللى مقدرتش تستوعب اللى حصل مكنتش فيا و كانت بتودى و تجيب و بترسم كل ليله مية الف سيناريو و حوار لمية الف غلطه و حدوته بينا
فهد بعتاب : بس انا هونت عليكى يا روفيدا .. هونت و هونت اوى كمان .. هان عليكى وجعى
روفيدا دموعها بتتجدد : عشانا .. عشان علاقتنا .. لو اتوجعت انت ف ده عشان علاقتنا تعيش
فهد بتصحيح : كل حاجه بتعيش و تستمر اما بتديها احسن ما عندك .. و عشان العلاقه تعيش كان من أحسن الحاجات اللى ممكن تقدمهالها إنها متهونش عليكى تتهجر كده .. اللى بيحب حد بيحسسه إنه ميهونش عليه .. مهما حصل بينهم .. المشاكل تتحل بس العلاقة نفسها متهونش على حد فيهم ..
روفيدا ميلت راسها و هو مد إيده مسك دقنها رفعها و قابل وشوشهم بإبتسامه : انا مقولتش انى مغلطتش .. لا غلطت و غلطت اوى كمان .. الغلط الغلط اللى ميتعداش بس كنت مستنى منك اى حاجه غير انك تعدينى انا مع الغلط
روفيدا رفعت ايدها مسكت إيده اللى ماسكاها و ضمتها على وشها و غمضت : تعالى نعدل الصوره من تانى .. نعدلها و نصلّح و نشيل الشخبطه اللى فيها .. او حتى نرسمها من تانى مش مشكله .. طالما لسه انا و انت عايزينها .. هتقدر ؟
‏فهد ابتسم بحب : تفتكرى ؟
روفيدا ضمت وشه بإيديها الاتنين بحب صافى : بالحب هنقدر .. صدقنى الحب بيعمل كتير .. كتير اوى .. هو اللى بيعمل اصلا بدالنا ..هو اللى بيحرّكنا
فهد ابتسم و بص لإيديها الاتنين اللى ماسكين وشه بغزل : اخد حقى طيب
روفيدا غمضت اوى بكسوف : يخربييت حقك و يخربييت اللى لك حق عنده يا شيخ
فهد شدها عليه بحب : حقى و لا مش حقى ؟
روفيدا ضحكت اوى : ايوه بس
فهد ف لحظه شقلبها و كان فوقها بس مش لامسها و لا لامس السرير غير كفوفه : يبقى الدفع مقدما و الشكك ممنوع

ربع دستة ظباط بقلم / اسماء جمالWhere stories live. Discover now