الحلقه التاسعه

22.7K 1.1K 304
                                    

الحلقه التاسعه #رواية_ربع_دستة_ظباط
( دمج بين رواية مارد المخابرات و رواية مخابرات خلف الاسوار)
بقلم / اسماء جمال جمعه ( Soma Ahmed )
*******
الحلقه هديه تقديرا للناس اللى فرحتنى امبارح
*******
القاضى بص لمالك : اقوالك يا مالك ف كل اللى إتقال و شهادة الشهود !
مالك إتنهد بتوتر و إبتدى يعد من واحد لعشره قبل ما يتكلم عشان يهدى .. هو عارف كويس ان كل كلمه هتتقال هتتحسب عليه .. بص لمراد و إفتكر جملته له ان مش كل حاجه تتقال ، ربنا بيغفر لكن الناس لاء ، لو اذنبت و صلّحت عند ربنا بتبقى احسن من اللى مغلطش لكن ف قانون البشر لو اذنبت هتفضل ف نظرهم مذنب حتى لو عملت ايه !

مالك شارد و القاضى كرر سؤاله مره بعد مره لحد ما إضطر يخبط ع الترابيزه قدامه عشان ينتبه !

مالك إنتبه بشكل مخضوض و بص للقاضى بتوتر و للحظه عقله وراله نفس وقفته دى قبل كده من اول الحدوته ! قال الحق و عمله و تمن الحق كان عليه صعب ! دلوقت ايه !

نقل عينيه من على القاضى و بص لمراد و بين عينيه بين الاتنين بتوتر !
القاضى دب ع الترابيزه اعلن بداية الحوار مع مالك : إتفقت مع مراد امتى تحديدا ؟
مالك بص لمراد بتوتر كإنه بيستمد قوته منه و مراد إبتسم إبتسامه هاديه كإنه بيطمنه او بيفكره بإتفاقهم ع اللى ينفع يتقال : اول ما إتقابلت مع صفوت ، ف الاول كنت ماشى لوحدى و مع نفسى خاصة كنت عارف مراقبتهم و ان الاخبار من جوه بتتنقل بسرعه لهم ، بس مع اول فرصه عرفت ارجعله رجعتله
القاضى : دليلك ع الكلام ده ؟
مالك بص لمراد من تانى : تسجيلات الصوت و الكاميرات اللى قدمتها ف التحقيق فيها كل حاجه ، انتوا علّمتونا نشتغل من دماغنا و بتعليمكم و تدريباتكم ف حالة نتحط ف مأزق و منعرفش نخرج نرجع لحد ، و انا اتصرفت و التسجيلات اللى اخدتها من اول ما إبتديت قدمتها ف التحقيق و من ضمنها تسجيلات بينى و بين مراد باشا

مراد هزّله راسه بهدوء يجدد ثقته ف نفسه ..
مالك غمض عينيه و هو بيفتكر ان التسجيلات بدأ ياخدها من يوم التجهيز لعمليه المحكمه و اما حس ان الموضوع فيه دم ، لكن اما إبتدى يرتب خطواته بعد كده عمل حساب يوم زى ده و هيتسأل اكيد عن كل حاجه ف قدر بحكم مهارته و خبرته يرتب تسجيلات لصفوت من تليفونه و مكالمات فاتت من اول تعاملهم و ياخد منها اللى تناسب موقفه ..

القاضى : و شحنات السلاح اللى كانت بتتاخد ب إسم المجموعه ؟
مالك إتنفس بصوت عالى و انا بذاكرته ل اول عملية تهريب..

Flash baak

مالك ف فترة التجهيز للمجموعه قبل حفلة الافتتاح صفوت طلب منه اول شحنة سلاح لتجار طالبينها ، مالك زى ما كانوا متفقين على نظام شغلهم هياخد الشحنه ب إسم المجموعه و متطلبات شغلها و يخرّجها من الناحيه التانيه للى عايزها و تفضل المجموعه مجرد واجهه ..
فعلا قدّم على طلب شحنه مترخّصه و بعلاقاته قدر ياخد تصريح موافقه و إستلمها ..
يومها صفوت كلّمه و رتب معاه رجالته هيسلّموها للناس هما و مالك كان مقتنع إنه هيفضل بعيد عن التسليم و هيساعدهم بس بعلاقته ف اخد اكبر كمية شحنات مترخّصه و علاقاته ف الكماين و توصياته .. لكن يومها صفوت طلب من مالك يحضر اول عمليه لمجرد ان بينه و بين نفسه عايز يتطمن إنه ف امان من مالك حتى قبل الافتتاح عشان يبتدى معاه على ثقه زى ما إتوهّم ..
مالك فعلا حضر و بمجرد ما سلّم الشحنه للى عايزها و مشيوا حس إنه بيختنق .. اه مكنش لسه هِدى و اه كان شيطانه لسه مسيطر عليه و ملجّمه و اه مكنش لسه قرر يرجع عن طريقه لكن لمجرد ان الادوار إتبدّلت و لقى نفسه ف مكان ف يوم من الايام كان المكان ده خصم له حس إنه بيختنق ، مش عارف يتنفس ..
بعدها بأيام إفتتحوا المجموعه و حصل هجوم البلطجيه ع البنك و يومها قابل مراد لأول مره !
بعدها صفوت طلب منه شحنات اكتر و اكبر و مالك عاد نفس خطواته لتانى مره ! بس شتان بين المرتين دى و الاولى ! الفيصل بينهم كان كلام مراد اللى مكنش بس بيتردد قدامه ! لاء ده كان زى الصاعق بيفوّقه !
يومها بعد التسليم و مشى فضل رايح جاى بتوتر ! قام حضّر شنطه صغير بحاجات تلزمه و خد عرببته و راح ع المخازن اللى إتنقلت لها الشحنه اللى سلّمها للناس .. هو كان مجمّع معلوماته عن الناس اللى هتستلم منه بس عشان يبقى فالامان مش اكتر .. و من ضمن معلوماته اماكنهم ف البلد ..
وصل بعربيته و هناك شاف الرجاله بتنزّل الشحنه ف المخزن سابهم اما خلّصوا و بمجرد ما خلّصوا مشيوا و وقفت حراسه مشدده ع المخزن ..
مالك شدد على شنطته و خد نَفس إستعداد و إتحرك بحذر حوالين المكان ..
إتحرك بعشوائيه ، هو اه كان عارف مكانهم ده لكن مكنش مرتب لخطوه زى دى ف مش دارس تفاصيله بس بنظره سريعه و تفصيليه للمكان و هو بينتظرهم قدر يحدد جوانبه تقريبا .. لف حواليه لحد ما قدر يحدد اضعف نقطه ممكن يدخله منها و يتحرك بردوا من عندها ..
خرّج مسدسه و مسدس كمان من شنطته و حط فيهم كاتم صوت و وقف على بُعد مناسب يحميه و رفع مسدسيه و ظبطه بالظبط علي الحراسه !
مالك كان من ايام خدمته ف شغله كان بيستحرم الدم و كان بيدى فرص إلا ف اضيق الظروف اللى تضطره يخلّص ع اللى قدامه لو إستلزم الامر ..
إبتدى يضرب بس بشكل غير حيوى .. اصابات عشوائيه و مش مميته بس توقّع اللى قدامه ..
كان بيضرب و يختفى ، الرجاله مكنتش عارفه تتعامل مع الموقف لمجرد عدم وجوده ف الصوره و مش شايفين غير رصاص و بس ف كانوا بيتحركوا و يضربوا بعشوائيه ف اى جهه...
مالك كانت حركاته دقيقه و محسوبه لحد ما وقّع الكل قدامه و إتأكد ان مفيش حد قصاده يكشفه او حتى يقاومه ..
و هو ف مكانه لسه خرّج جهاز صغير شوّش بيه على اى كاميرا او جهاز إلكترونى او ارسال ف المكان بعدها إتقدم خطوات ناحية المخزن بحذر  ..
شد الرجاله الاول حدفهم بعيد و مش عارف عشان لسه محتفظ ب ادميته و مش عايز دم و لا قتل و لا عشان يبعد الشبهه عنه و يتشك ان اللى عمل كده منهم !
بعدها دخل المخزن وقف ثوانى قدام السلاح الموجود و طلّع عبوات غاز صغيره و إبتدى يوزّعها ف المخزن و بمجرد ما خلّص مسك ولاعه ولّع ف عبوه و حدفها ف قلب المخزن و شد الباب بسرعه و خرج .. جرى بعيد لمكان ما راكن عربيته و خدها و مشى ..
احساس بالراحه غريب لمجرد ما عمل كده .. ساعتها بس إتأكد ان الزرعه اللى نبتت ف ارض صالحه عمرها ما ترتوى بالشر ابدا لا ف ارض تانيه بعد ما تتقلع من ارضها و لا حتى و هى ف ارضها !
كان عارف ان الطريق صعب و هيكلفه كتير بس الراحه اللى حسها اكدتله إنه يستاهل ..

ربع دستة ظباط بقلم / اسماء جمالWhere stories live. Discover now