الحلقه 44

19.3K 856 62
                                    

الحلقه 44 #رواية_ربع_دستة_ظباط
( دمج بين رواية مارد المخابرات و رواية مخابرات خلف الاسوار)
بقلم / اسماء جمال جمعه ( Soma Ahmed )
********
حلقة انهارده لو بإيدى اسميها اسم تانى لوحدها هسميها " عوده للكتابه " بقالى ايام مفيش وقت و لا نفسيه و لا فرصه اكتب حرف
عشان كده مش هتبقى الاخيره و كفايه انها زى ماهى عودتنا ف هى عودة ابطالنا لحياتهم 💞
اتمنى تعجبكم و عايزه تفاعل حلو ارفعوا الحلقه بلايك و عشر ملصقات الاول كده و متنسوش ارائكم بعد القرايه
********
مراد ساب مالك و حلم كل واحد فيهم ف زنزانه و مشى ..
الاتنين جامدين مكانهم و كل واحد ماسك ف الحديد بشئ من الاستنجاد .. مش عارف بيقوى منه و لا بيقوى عليه عشان هو الحاجز الوحيد بينهم دلوقت ..
مالك لف عينيه بلهفه غريبه و لأول مره ميشوفش غيرها .. طول عمره مبيشوفش غيرها لكن دايما كان بيشوف اسوار عاليه بينهم .. اسوار ف بداية علاقتهم إسمها الظروف خلته يحارب حبها و معملش حساب إنه هيستسلم او يعشقها حد الاستسلام .. اسوار ف نص علاقتهم اسمها الخوف خلته يغمى عينيها و يسحبها وراه و معملش حساب هتعمل ايه يوم ما عينيها تفتّح و تلاقى نفسها ف حته غريبه مع حد غريب مش هو اللى سلّمتله إيديها ف اول الطريق .. اسوار ف اخر علاقتهم اسمها الانتقام و اهو بردوا معملش حساب هو مقتنع جواه بالبعد و مكتفى و الا جرحه واجعه بس و الموجوع مبيعرفش يشوف كويس ! معقوله متعلمش !
عينيه متعلقه بعينيها اللى غمضت بوجع و نزلت دموع كتيره منهم و هى بتميل راسها ..
مالك بيشب ع الحديد عايزهتا ترفع راسها.. تبصّله .. عايز يقرا اللى جواه عيونها ده وجع و لا كره ! مش شايف غير دموع و بس ! دموع وجع .. دموع لهفه.. دموع ندم .. دموع كره .. دموع عتاب.. دموع عشق .. بس ف الاخر هى دموع من غير صوت .. من غير روح.. كإنها فقدت طاقتها و بتتشد من جوه العيون..
مالك همس بصوت مهزوز : حلم
رفعت وشها بألم و هو لاول مره ميشوفش الاسوار اللى بينهم اللى لأول مره تكون حقيقيه و حديد و حوائط و مدّلها إيده و بصّلها بحب : قولتهالك قبل كده انا ما صدقت اتلصّم فيكى عشان اعرف اقف على رجلى ...عشان اعرف اعيش اصلا
حلم غمضت عيونها و فجأه ظهر قدامها فلاش بصوت مالك ف لحظه شبيهه بدى طلب منها تسمعه بس قفلت عقلها و قالها هتندمى و اهى لحد دلوقت بتندم !
صوت مالك جنبها كمّل مع صوت الفلاش اللى إفتكرته لدرجة بصتله بذهول مش عارفه هى سمعاه هو و لا بتفتكر و لا هو اللى قاصد يعيد عليها نفس الجمله كإنه بيستنجد بقلبها : ادينى بين إيديكى تعالى نرجع بيتنا و نقعد مع بعض و هرضيكى باللى عايزاه .. انا سمعتك كتير اوى بس كنت غبى .. بلاش تتغابى زيى .. لو انا ف يوم اتغابيت زيك خليكى انتى احسن منى
حلم بصتله بمنتهى الوجع و برغم وجعها مش شايفه غير جرحه و خايفه هتقدر تداويه و لا كده فشلت ..
مالك باصصلها بترقب و نطق بتردد : حلم هو انتى بجد مصدقه إنى ممكن ائذيكى ؟
حلم بصتله كتير اوى و هو بصّلها و بص لإيديها اللى بتفركهم ف بعض و إيد منهم بتحاول تتمدله و التانيه بتكتفها و بص لعلاقتهم نظرة واحد ماسك غريق بحبل و بيحاول يشده و مش عارف هيلحق و لا هيقع منه : اللى حصل بعد كلام عمك كان لحظة صدمه .. متخيلتش إنك ممكن تكونى محبتنيش .. و لا حتى مجرد احتمال .. كان ممكن اقبل كل حاجه منك حتى الاذى .. ده انتى لو حطتيلى سم ف ميه قدامى و إدتينى الكوبايه بإيدك هاخدها من إيدك و اشربها لمجرد حاجه من إيدك اشيلها جوايا .. كان ممكن اقبل اجيلك البيت يومها و انا عارف إنك هتأذينى ...لاء مش ممكن ده اكيد .. مكنتش هقبل ازق إيدك و هى بتتمدلى حتى لو بالأذى .. لكن اللى مكنتش هقبله أبدا هو ان إيدك اللى إتمدتلى تكون فاضيه من الحب ليا.. حتى لو فيها اذى كان الحب جنبه هيحليّه ..
حلم غمضت عيونها و دمعه منهم نزلت ببطئ اوى : انا حبيتك اوى و على اد ما حبيتك على اد ما كرهتك .. انا بكرهك .. بكرهك
مالك مسمعهاش ابدا بكرهك .. سمعها كلمه تانيه خطفت روحه مش عارف من الضعف اللى نطقت بيه الكلمه و لا من صوت نهجانها و دقات قلبها ..
سابته و سندت ضهرها ع الحديد و هو حاول يشب عليها بس هى بصتله بمنتهى الضعف قبل ما تتحرك لجوه و تختفى من قدامه .. قعدت ع الارض و سندت ضهرها ع الحيطه و رجّعت راسها لورا و غمضت عيونها ..
مالك دخل و فضل واقف ف نص الزنزانه و هو بيلف حوالين نفسه .. قعد و سند راسه ع الحيطه بس عيونه مفتّحه و باصه لفوق كإنه بيحاسب نفسه اللى بقاله كتير محاسبهاش ..
حس ان مش دى حلم ابدا .. اللى قدامه دى لا يمكن تكون حلم اللى هرّبته من محنه و حبسه اقوى من دى مره ورا مره .. مكنتش ضعيفه كده ابدا .. هو اللى ضعفها و هو اللى لازم يقويها ..
قام وقف بحماس و حط إيده ف وسطه و هو بيتلفّت حواليه ..
فضل يحسس ع الحيطان بتفكير و اتمنى لو عنده قوه خارقه تقدر تكسرهم ..
فى شباك ف الزنزانه فوق .. فوق اوى و عالى و الحيطه مسلح هيطلع ازاى بس و ازاى هيوصله .. لا هيوصل .. هو اللى حط السور ده و هو اللى هيكسره ! حتى لو هى حطته معاه لكن لو كانت بقوتها كانت هدّته هو و الف سور ممكن يتحط بينهم و هو اللى كسر قوتها دى و هو اللى لازم يتصرف ..
حاول يثبت رجله على جدار الحيطه و يتشبّت بإيديه عليها بس بيقع .. بيحاول مره بعد مره بس حقيقى مش عارف ..
ميل قلع جزمته و حس ان رجله هتساعده اكتر .. رجع ثبّت كفوف رجله ع الحيطه تحته و سند كفوف إيده فوق راسه و حاول تانى .. خطواته كانت بطيئه اه لكن إبتدت تتحرك فعلا .. فضل كتير لحد ما طلع و اول ما قرب من الشباك بيحاول يتشعلق فيه رجله اتزحلقت من ع الحيطه و وقع..
مالك نزل دب ع الارض بغيظ : يقطع الحب و سنينه

ربع دستة ظباط بقلم / اسماء جمالWhere stories live. Discover now