الحلقه 28

25.5K 1.2K 226
                                    

الحلقه 28 #رواية_ربع_دستة_ظباط
( دمج بين رواية مارد المخابرات و رواية مخابرات خلف الاسوار)
بقلم / اسماء جمال جمعه ( Soma Ahmed )
*******
دكتوره منال كانت لسه واصله المستشفى و شافت مالك اول ما دخلت و لسه هتروح عليه شافت امنيه رايحه عليه و بيتكلموا ف وقفت على جنب بعيد بس متابعه حوارهم ! عايزه تشوف شكل الموقف من برا من ناحية مالك !
مالك بص لأمنيه بملل : عايزه ايه يا امنيه ؟
امنيه إبتسمت بغيظ : عايزاك
مالك لسه هيرد سبقته بغيظ : و قبل ما تتفتح ، اقصد عايزاك ف الشغل ، فى اخبار جديده عن زفت صفوت و رجالته
مالك إنتبه : عرفتى منين ؟
امنيه : يونس قال لبابا و حاليا بنجهز للعمليه
مالك إستغرب : مقاليش ليه ؟
امنيه بغيظ : عشان سيادتك مش فايق ! قاعد جنب الهانم اللى إستحلت رقدتها و لا الله اعلم إستحلت رقدتك انت جنبها
مالك نفخ و هى إتراجعت : عموما ابويا بلغنا ان فى اجتماع طوارئ كمان ساعتين و قال محدش يقولك عشان الظروف اللى انت فيها و احنا هنقوم بالموضوع بس انا قولت اقولك عشان الليله تخصك و كمان متزعلش
مالك كتم غضبه : قصدك قال محدش يقولى عشان خايف ! خايف اعك الدنيا عشان مضغوط زى ما كنت مضغوط قبل كده
امنيه كشرت : لو خايف ف خايف عليك على فكره
مالك ضحك بتهكم : لا متشكر ، هو اللى جبان لوحده و خوفه ده اللى ضيعنا قبل كده
امنيه بغيظ : ياريتك انت كمان كنت جبان ! اهو ع الاقل مكنتش هتخاطر بنفسك من الاول
مالك رفع حاجبه : انتى عايزانى زى ابوكى ! جبان !
امنيه لسه هتتكلم شاورلها و هو ماشى : هظبط امورى و هكون معاكم ع الاجتماع
سابها و إتصل على يونس اللى اكد ع الاجتماع و قاله إنه هيكلم مارد و مازن و مصطفى و الكل هيجتمع اخر اليوم ..

قفل و طلع عند حلم و مش عارف خطوته المفروض ايه ! مش عارف ليه خايف يسيبها ! ف اللحظه دى بس فكر ازاى هيسيبها خالص و هو مش عارف يسيبها مؤقتا !
فاق على حلم واقفه قدامه و مبتسمه .. مالك إنتبه لوجودها قدامه ف إلتلفّت حواليه بإستغراب يشوفها هى اللى طلعتله من غير ما يحس و لا هو اللى دخلها من غير ما يحس بردوا !
حلم ضحكت غصب عنها بصوت عالى و قلبها بيدق بجنون على فكرة إنه لسه بيتخطف معاها..
مالك كان مخطوف فعلا من التفكير فيها و إتخطف من تانى من الضحكه اللى كان عطشان لها..
بصّلها و رفع حاجبه و اما ضحكها زاد شدها بغيظ عليه : بتضحكى هاا ؟
حلم ضحكتها راقت بصفا اوى : وحشتنى
مالك بلهجه هاديه : بجد ؟
حلم إبتسمت و مسكت وشه بإيديها الاتنين بعشق و هو غمض عيونه و اتهز من جواه على لمستها زى ما اتهز من برا ..
حلم إبتسمت لرد فعله و من إيدها اللى على خده سحبت صوباع واحد و حرّكته ببطئ لحد شفايفه و بتتكلم و هى بتحرّكه مع الكلام على شفايفه : بجد بتسأل ؟ ده اللحظه اللي بتوحشني فيها بحس ان الدنيا بتتشل عن الحركه وقتها من حواليه ! خيالي سارح فيك و فـ تفاصيلك ! نص ضحكتك ! و عيونك لما بتلمع ليا ! انا مش عايزه ابطل توحشني ! علي اد ما هو احساس مـوجع اوي بزياده بأني مش عارفه اطولك و لا اوصلك ، علي اد ما هو احساس لذيذ مبشبعش منه و مزود الشغف بينا ..الاحساس الوحيد اللى ملازمنى من اول ما ابتدت علاقتنا ! لاء من قبل البدايه ! اتغيرنا و اتغير فينا الف حاجه و حاجه الا ده ! كنت واحشني من قبل ما اشوفك لاني كان نفسي فـ حد زيك .. و بتوحشني بعد ما جيت حياتي و مش عارفه متوحشنينش ، و هتفضل توحشني حتي و انت معايا .. اصلاً انا بحب احساس اني مش عارفه اكتفي منك .. كنت بقول انك بقيت بالنسبالي مرض .. ادمان .. بس المدمن لما بياخد جرعه معينه بيكتفي و يستمتع بيها لحد ما يعوز تاني .. بس مهما بقضي معاك حاجات حلوه مبشبعش منك لانك فيك اكتر من اللي يكفيني ..
مالك عايز بهرب و يلحق الباقى من قلبه قبل ما يتمرد و النتيجه هتبقى وجع هو مش اده اما كل جروحه هتتفتح من تانى من مجرد عتاب العيون الصامت ..
طلعت ابتسامه متمرده على وشه كإنها بتخرس الدوشه دى .. يمكن لاول مره يبتسم او يسيبها تتكلم و يسمع ..
حلم مسكت إيده و بمجرد ما سابها تمسكها تبتت فيها اوى : وحشتنى اوى ، مالك ارجوك .. ارجوك متهدش اللى بينا .. اعمل اى حاجه ، اى حاجه بس فراق لاء ، انا غلطت ف متحطش غلطه قصد غلطه .. مش هيصلّحوا بعض ... انت اللى ف يوم قولتلى كده
مالك اخد نفس عالى : بلاش نتكلم دلوقت
حلم لسه هتتكلم قاطعها : هنتكلم اكيد .. بس مش دلوقت .. حاليا عندى شغل لازم يخلص بقا عشان يتقفل
حلم قلقت : فى حاجه و لا ايه ؟
مالك : صفوت ، شغل تبع قضية زفت
حلم بصتله بقلق و هو إبتسم غصب عنه : متقلقيش كل حاجه معمول حسابها .. انا عامل حسابى من فتره و شغالين ع القضيه من فتره و تقريبا لامين جوانبها
حلم إبتسمت بحماس و هو محسش بنفسه و هو بيحكيلها كل حاجه و اتكلم كتير عن القضيه و عن شغله عموما و تفاصيله من وقت ما رجعله و ساعة هرب صفوت و ازاى رتبوه و ازاى تابعوه .. حتى القضايا اللى مسكها غير صفوت و اجتماعاته و مكتبه و فريقه و كل حاجه ..
كان بيتكلم بحماس زى اللى ما صدق حد يتكلم معاه او ما صدق يشاركها ف الفرحه اللى إكتشف إنه لاول مره دلوقت بيحسها ..
حلم كانت بتسمعه بإهتمام اوى و بتنفعل لحماسه و من كلامه كل حته من عقلها بتستغبى التانيه و بتستغبى نفسها اوى ازاى فكرت ان حد ف حماس مالك ممكن يتقلب للنقيض ف يوم ! و حته تانيه من قلبها بتلومها ازاى على كل الحب ده لشغله معذرتهوش يوم ما خسره ! محطتلهوش اعذار عشان الخساره مكنتش سهله !
حلم تايهه بين الاتنين و ف نفس الوقت مركزه مع مالك و مخطوفه من تغييره و قلقانه و متطمنه و متلغبطه ..
مالك كان مراقب ملامحها و بيحاول يسكت مش عارف او بيحاول يتكلم اكتر و بردوا مش عارف ! هو بس عايز يهرب من السؤال اللى ف عينيها و اللى معندوش اجابه له حاليا !
مالك سكت و هى سكتت و العيون إتقابلت ف حوارات كتير ..
حلم دمعت : حلم و ياسين وحشونى ، وحشونى اوى ، و انت كمان ، البيت وحشنى ، وحشنى اوى يا مالك
مالك اخد نَفس براحه : مستعده نخرج يعنى ؟
حلم إبتسمت بترقب : هنرجع ع البيت صح ؟ مالك انا ،، انا مش هقدر ابعد عن ولادى ،، انا غلطت هما ملهومش ذنب
مالك هرب من عينيها و دوّر وشه و قام : اذا حاسه إنك محتاجه تفضلى تانى او لسه تعبانه ف
حلم ردت بسرعه : لاء ، انا كويسه
مالك إنسحب بهدوء ع الباب فتحه : هنزل اخلّص اجراءات المستشفى عقبال ما تجهزى
حلم مسكته بسرعه و هو حاول يتجاهل او يلف وشه بس هى ثبتته قدامها و بصت ف عينيه كتير و إبتسمت : على فكره انا اما قولت ولادى مقدرش اعيش من غيرهم و وحشونى كنت اقصدكم انتوا التلاته .. انت و حلم و ياسين .. عشان انا عندى تلات ولاد مش اتنين .. انت اكبرهم البكرى اللى جالى قبلهم و اصغرهم و احبهم و اقربهم و اولهم و اخرهم .. اول العنقود اللى ماسك فروعه كلها و لو فلت كل حاجه هتتفرط و تقع .. و اخر العنقود اللى بيحميه و يسنده

ربع دستة ظباط بقلم / اسماء جمالWhere stories live. Discover now