ارتبك المعني ومثل العاده استجاب الطقس لانفعالاته ودوى البرق ليشق السماء بضوء متعرج 

ابتسم كيد وهو يضع يده ويسند راسه على قبضته قائلا ( الاتلاحظ انك غير مسيطر على انفعالاتك اليوم )

حدق به رادو بصمت ولم يعجبه ما سمع ولكنه عاد لاتزانه حين
قابل نظرات سيلفير قائلا ( اخي يريد الانتقام ، لهذا انا قلق عليه من ..

لم ينهي حديثه حين دخل لوكا وهو يلهث  

فتطلع به سيلفير بنظره نافذه ...سرعان ما اذعن لها الاخير وتراجع خطوه ليقدم اعتذاره على هذا الاقتحام المفاجئ  قائلا (سيدي ،الامر مستعجل فقد عثرت على الامير الثاني ،كما ان رين مهدد من قبل قائد المجلس هو يريد ....

توقف عن مواصله الكلام حين تلاقت عيناه بعيني رادو ،فهو لم يتوقع ان يقابله ...

تبادل كل من كيد وسيلفير النظرات حين اخذت الامطار ترشق سطح المنزل ،واشتدت الريح ليبدو الجو أكثر ضراوة  بالخارج ،تراجع لوكا خطوه اخرى ونظر لسيده يستفسر وقد تراقص النور في عينيه القلقتين 

اشاح رادو ببصره وبدى عليه نوع من الاستياء ،وكان كيد يترصده بنظرات ثاقبه فقد بدى انه ليس بالخطوره التي كان يتوقعها !

بل وان رين يتفوق عليه ببعض الجوانب فهو على الاقل لايكشف انفعالاته ويسيطر على قواه 

التفت له رادو وكانه قراء ما يفكر به وقد رمقه بنظره مرتابه قائلا ( ما قاله جدي بتلك المذكرات العينه ،كان مبالغ به ...هو كان يريد حجه لسجني فقط ...لقد كان خوفه يقتله )

(انت قتلت صديقك )

تكدرت عيني رادو ومال بجسده ليستند على ذراع الكرسي قائلا (انا لم اقتل سيتو ...فهو ذات الشخص الذي اتصل بك بالأمس
كلما في الامر اني اكتشفت المخطط الذي اقامه جدي ضدي ...وبهذه الطريقه امنت من سيحررني  ، لقد جمدت سيتو بنفس الطريقه لهذا هو لا يذكر شيء عن طفولته .. لقد خسر ذاكرته ...ونايل لا يعلم أنه ابنه الحقيقي   )

عصفت الصدمه  بكيد من ما يسمع
..فقد ادرك ان ذلك الفتى الذي تبناه الجنرال هوه نفسه ابنه الذي يعتقده قد مات 

استطرد رادو (نايل ذاك لطالما كان يسيء معامله ابنه وهو الآن لا يختلف ...هو ليس ذنبي  )

لم يعترض كيد فهو يعلم ...

بقي سيلفير ينظر لهم بعدما اصغى لتلك المحادثه ثم التفت نحو لوكا قائلا ( اخبر الجنود ان يتاهبوا ، سنهاجم)

***

كانت قطرات ناعمه من العرق تلمع على جبين رين  ،وكانت عيناه نصف مفتوحتين، فاترتين ،وهو جالس خلف المائده دون ان يلمس طعامه ،تحت انعكاسات  الضوء الخافت الذي ترسله الثريه الكرستاليه  لاحظ الجنرال قسمات وجهه المتعبه ..هو يكابر . فقد المعنى الحقيقي لحياته وما عاد قادر على شيء ،ورغم حذره لم يكن هناك أي مؤشر على انه  يشكل خطر بل وانه لا ينوي ذلك ! 

Why I'm so different•On viuen les histories. Descobreix ara