42

5.2K 556 407
                                    

الساعة السادسة مساءً .لم يكن بمزاج جيد ،الاحداث الاخيره التي حصلت لاتنفك تعصف في ذهنه،  كل شيء فوضوي ومتشابك
سار على طول الممر والظلام يهيمن على زوايا المنزل ،بسبب الاهمال .فالجميع في حالة اضطراب بعد ان تدهورت حال سيد المنزل ,اونيل . عرف رين  ذلك من قبل قائد المجلس قبل مغادرته ..
ولسبب ما لم يكن يشعر بالاستياء لأجله فهو لم يكن رحيماً معه ، منذ أن راه اول مرة

كان يتذكر آخر كلمات اليكس قبل أن يفترقوا  ، أخبره :أن يهرب دون أن يقلق عليه
قالها له ببرود اعصاب وكان الأمر ممكن !،هو لا يعرف  بعد انه درب منذ الصغر على أن يجعل سلامة شقيقه من اولوياته
غير ذلك كان هناك جانب جيد فقد استعادت علاقتهم مسارها الصحيح     ،وصحته تستقر رغم انه اضطر أن يتقبل نتيجة كونه مصاص دماء على مضض بالنهاية لأنه لا يملك غير ذلك .وعلم أن الانكار لا يساعد .

بالذات وهو مهدد بالسجن من جديد ،كان قد استغرق ثمانية أعوام حتى استطاع أن يبني لنفسه سمعه جيده داخل المعسكر ولكنه الآن يخسر كل شيء بسبب طبيعته المختلفه وطبيعه شقيقه وعليه أن يتصرف بحكمه و أن يوقف الهجوم  الذي تتعرض له المنطقة
نزل السلم وهو يفكر أن هذا آخر شيء سيقوم بفعله لاجلهم 

ركب دراجته ..التي كان قد أمنها له قائد المجلس مسبقاً ، فيما كان يوجه  نظره  للمنزل للمره الاخيره
لم يكن يريد أن يعود له كان يشعر بأنه تائه بين واقعه وطبيعته منقسم بين حياتين لم تعد اي منهما مناسبه له

انطلق  خلال ذلك الطريق المكون من الأحجار المتراصفه تحيطه الأشجار من جانبيه ، اتجه نحو البوابه   الرئيسيه فتحرك الحراس ليقوموا بفتحها

كان  الجنرال يراقب من خلال النافذه ، بصمت وهو يتذكر ما حصل عندما أخبره أن عليه أن يذهب لكي ينظم لفرقة النخبه كي يوقف الهجوم الذي يشنه مصاصي الدماء ..  

لاحظ أنه لا يبدوا مترددا بل إنه استقبل الأمر بكل هدوء دون إبداء أي  اعتراض رغم كونه يعاني خطب بصحته..

غادر رين حدود المنزل وابتعد مع المسافه  .بحيث ماعاد نايل  يستطيع رؤيته ،فتنهد بعدم ارتياح...فهو لا يعلم ما يفكر به ذلك الفتى فقد بدى بارد جدا .رغم أنه حرص أن يحذره بقتل  اليكس أن لم ينفذ اوامره 

انتبه من شروده حين شعر بصوت صرير الباب وهو يفتح .
فالتفت ليرى ليوناردو ..كان ينظر نحو الزنزانه التي يفترض ان يكون  رين فيها ثم التفت مستغرب
فابتسم  نايل حين وجد ليو يبادله النظرات باستغراب

فأوضح له قائلا  (لقد ارسلت رين لكي يوقف الهجوم. .)
-(ماذا فعلت ...)رفع ليو صوته وقد بدى منفعل

كان اليكس ينظر له من موقعه حيث كان جالس على سريره ومستند على الجدار
لاحظ أن الجنرال يضيق صبره وقد ينتهي به الأمر بان يرمي ليو بالسجن معه
فقال بتراخي   يحاول تدارك الموقف
( لا تقلق على رين يا ليو فهو سيكون بخير )

Why I'm so different•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن