22

5.7K 576 334
                                    

الساعة التاسعة صباحا ...كان الجو رطب  وكئيب فالغيوم الثقيلة تحجب نور الشمس ، والأمطار ترشق الارض بغزاره، ولكن ذلك لم يمنع  السعاده من الظهور  على وجوه الطلاب
في مدرسه "أجنحة النور "ذات النظام الداخلي ،فقد حلت العطلة  لتعلن نهايه المشوار  الدراسي ،وحان الوقت كي  يعودو لمنازلهم ويلتقوا أسرهم بعد طول غياب

كان هناك الكثير من الفتيان جاءوا  من قصور النبلاء و من عوائل ثريه  وكذلك من منازل ريفية
تنوعت أشكالهم والوان شعرهم
من بينهم كونت ومجموعه من الأمراء ،
وهناك خمس شبان  من الطبقة   الارستقراطيه  جميعهم تركوا القابهم مع ثيابهم المدنيه
يحتفظون فقط بكنيتهم الأولى لتميزهم

وقفوا  على شكل مجموعات في باحه المدرسه وهم يتبادلون الأحاديث بسعاده عن نشاطاتهم و برامجهم التي سيقومون فيها بالعطلة. ..
كان الفرح والسرور بادي على وجوه الجميع.

عدى شخص واحد "اليكس " الذي اخذ لنفسه مكان بعيد عن الازدحامات ..
مستند على سور الشاطئ بمنتهى الحدية والرياح تهب لتجعل شعره يتموج
والمد والجزر يغسل الحصى القديمه 
عيناه الحاذقتين  مرتكزه على نقطه فارغه 

لم يكن هناك من يجرء على الاقتراب منه بسبب طبعه العصبي ،الحاده الذي  تنفر اي شخص يحاول ذلك

عدى شخص واحد تمكن من أن يعزز  لنفسه مكانه  في قلبه
ويكسب وده

ولم يكن ذلك إلا ضمن فتره قريبه  ..فقد دخل اليكس المدرسه بعدما ياس من عوده شقيقه
وكانوا يعلمونهم  البرمجه الحاسوبية والرياضيات  ..والانكليزيه واليونانيه ، الفيزياء والكيمياء
وكذلك فنون الدفاع  عن النفس ..

وبطبيعة الحال كان اليكس متفوق،  ويأخذ دروس اضافيه بهدف أن يكون طبيب ..

والسبب يرجع لكونه لم ينسى والدته التي ماتت دون أن يتمكن من أن يوفر لها عنايه طبيه

غير ذلك هو يملك أصابع سحريه في عزف البيانو

قضى ثماني سنوات بعزله تامة لا شغل له غير دراسته ..
ولكن الأمر تغير حين انتقل منذ سنه   طالب جديد ..
ليجلس على الكرسي المجاور له بعدما عرف عن نفسه باسم   ترواه
ولم تمر سوى فتره وجيزه حتى تعرفوا على بعض
كان ترواه قوي البنيه ولكنه نحيل بحيث تبرز عضامه فوق اللحم
بشرته بيضاء مثل الحليب كان أغلب الوقت صامت ويقظ،  وله عينان غريبتان تحت النور
إحداهما زرقاء والاخرى خضراء ، باردتين كعيني رين ..
وهذا ربما اول ما جذب اليكس إليه  ورغم أنه لم يكشف كيف ولا من أين جاء
ولكن علاقتهم سرعان ما توثقت..

كان الطلاب ينظرون نحو اليكس ...حين رأوه يتحرك متجه نحو الخارج بخطوات رصينه
ليقابل ترواه الذي كان ينتظره بعدما احظر له وثيقة تخرجه
لم يودع أحد ولم يبدي اي نوع من الوفاء لتلك السنوات التي قضاها معهم
وقف أمام ترواه حين سمعه
يقول ( تهانينا )
كانت ضحكته وهو يسلمه النتيجه  طفولته، جذابه 
تطلع اليكس بالنتائج ولم يفاجئه انه حصد المرتبه الأولى على المدرسه..

Why I'm so different•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن