"9"

6.4K 602 173
                                    

انتسل نفسه من السرير بهدوء ...واتجه نحو النافذه ازاح الستاره وأخذ يتأمل الأفق. .
كانت السماء زرقاء صافيه والشمس مشرقة تمتد أشعتها الذهبيه خلال اغصان الاشجار الكثيفه التي توزعت في الساحه الخلفيه للقصر ...
بدى المكان هادئ أكثر من ما ينبغي وهذا جعله يغرق بالتفكير فهم سيقفون حائل بينه وبين شقيقه ...تنهد بعمق وهو يرمي بنظره نحو السماء
وقد التمعت بذهنه صوره والدته حينما طلبت منه أن يعدها بأن يبقى مع شقيقه ولا يتركه ...ضم قبضته ..فهو لن يسمح بأن يقف أحد بطريق وعده لوالدته

في ماكان آخر كان كيد يمشي خلال الممر المؤدي إلى الخارج وهو يضع يده بجيبي بنطاله. .
نسيم المساء  يداعب خصلات شعره. البني الذي ينساب على كتفيه . ...بينما عيناه حادتين
مثبته على نهايه الطريق حيث يتجه ..
فقد كان يشعر بالاختناق بسبب وجوده طوال اليوم هنا ..
لم يكن يحب هذا المكان ..بل يمقته .

على بعد بضع خطوات عنه كان ليوناردو يحاول إلحاق به جاهدا ليحاول
إقناعه بالعدول عن رأيه بشأن اصطحاب رين إلى المعسكر ...

ولكن كيد لم يكن مكترث لحديثه
فهو قد أخذ قراره مسبقا دون أن يفكر بسبب

ربما لأن رين هو التلميذ الذي لطالما انتظره ..لأنه هادئ وموهوب  ..وبعمر مثالية للتعليم ..وهذه الموصفات نادر ما يحصل عليها أي مدرب ...

بينما كان شارد بذهنه ..شعر بالضوء يحجب عنه فجئه .
حين أقبل ذالك الرجل المهيب بردائه السميك الأسود الطويل ..
يرافقه أتباعه وخدمة ..ليرسمو له هاله من العظمة

فتوقف وهو يتنهد بضجر فما ينقصه الآن مقابله عمه ليملي عليه الطلبات كما اعتاده..

مرر اونيل نظره جانبيه وبدى عليه شيء من الغضب
فتوقف ليو أمامه وهو يلهث ...
فنقل كبير لأسرة نظره اليه يستفسر حين رآه لا يكاد يستطيع التقاط انفاسه. .
فقد ركض مسافه طويله وهو يحاول إلحاق بكيد
فرفع ليو رأسه ليبادله النظرات وقال بنبره يشوبها القلق (جدي ..أرجوك أن تبقي رين بعهدتي فأنا ساتكفل برعايته ...)
ظل المعني صامت يحدق به دون أن يبدي رد. .
بينما انتكاء كيد على الجدار بظهره وآمال رأسه نحو الخارج دون أن يبدي اي اهتمام ..
فاعتدل ليو بوقفته واردف بنبره راجيه (ارجوك جدي انت تعلم أننا سنكسب الكثير أن قمنا بدراسته ..
فتنهد المعني بعمق وأجاب بصوت هادء (انت اخضعت عدد لا حصر له من مصاصي الدماء لدراستك ..وفي كل مره تكون النتائج ذاتها ..)

-(ولكن ...

فقاطعه اونيل وهو يتابع خطواته مارا من جانبه (لا تناقشني ليو فأنا اتخذت قراري ...)

ظل كيد يحدق باثره ...بينما كان اونيل يتجه نحو غرفه الرعاية حيث يكون هناك رين ...
فالتفت له اونيل وكانه شعر به واستطرد قائلا ( الحق بي فأنا أريد الحديث معك ..)
فاومأ له المعني وتحرك باثره ..
بينما ظل ليو صامت وهوو يشعر بالخيبه .لأنه لم يستطع الحصول على مبتغاه ...


Why I'm so different•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن