"2"

8K 657 141
                                    


كان مساء بارد ....
شديد الظلمه ..تسقط فيه  حبات الثلج  بغزاره والرياح عاصفه ...تحرك فروع الاشجار بقوه .وقف ذالك الصغير يلهث
عيناه باردتين كما الصقيع .وهو يحدق بنقطة فارغة ..
ملأت الخدوش والإصابات جسده ..ويديه الصغيرتين تغطيها دماء ضحياه
من الوحوش ...الذين توزعت جثثهم هنا وهناك   بعدما حاولوا  اقتحام منزله ..
كان متعب جداً ...وقلبه يخفق بشده فهو لا يزال غير معتاد على القتل ...
تحرك ليعود إدراجه ..وهو يمشي بخطوات متهالكه .ليشعر بقدميه
تخذلانه فيسقط على الأرض ...وهو يلهث ...
.كان ذالك مؤلم ..ورائحة الدماء تكاد أن تخنقه..
مرر يده نحو قلبه ....ما ذنبه أن ولد هكذا لما يتوجب عليه أن يكون قاتل

قبض يده وعاد ليحاول النهوض ...كان جسده منهك ..
وقدميه ترتجفان ...فتشبث بالشجره التي كانت على يمينه  .وتحرك نحو منزله ...وهو يخطو بثقل  فوق الثلوج المتكدسه ..

رفع رأسه حين شعر باحدهم يراقبه ..ليجدها والدته واقفه عند النافذه تنظر له باسى
فادرك أنها لاحظت غيابه ...
حاول ان يبدو أكثر قوه فأنزل يده وتحرك ...بخطوات متعبة نحو الداخل ..
اتجه من فوره نحو الحمام ...
فتح رشاش الماء  ووقف تحته  .فامتزجت المياه مع خيوط الدماء  التي كانت عالقة به ... وكونت بركه حمراء تحته  
اغمض عيناه قليلا ..وأخذ يفكر بشقيقه
الذي مرت عليه  ثلاث أيام منذ أن غادر  طلبا للمساعده ..فمالذي حصل معه
..كان ينبغي أن يعود خلال هذه المدة ...
فتح عيناه بارهاق واضعا يده على راسه كان يعرف اليكس جيدا  ..و.هو لن يتأخر إلى اذا كان الأمر رغما عنه ..

أغلق الماء
وأخذ يرتدي ثيابه ...كان لا يستطيع إلحاق به ...فوالدته ستهلك وحدها ...غادر الحمام .وهوو يكبس شعره إلى الخلف باصابع يديه
جلس على سريره ....بعدما احظر عده الإسعافات و أخذ يعالج تلك الاصابت التي تعرض لها خلال معركته ضد الوحوش ...
ثم بعدما انتها ..اتجه نحو المطبخ
كان عليه إعداد الطعام لأجل والدته
فهي لم تأكل منذ ليلتين ..
فتح الثلاجة ليجدها فارغه ...
فظل صامت ...يحدق بما أمامه ..لم يكن منتبه على  انتهاء كميه الطعام ..التي لديهم وهذا يوجب عليه
.أن يخرج الى الغابه  ليجد شيء ياكلانه   
أغلق الباب ....وهو يشعر بانفاسه تضيق. ..فهو ماعاد يحتمل ما يجري معه
انتكئ على الجدار بظهره ووضع يده على راسه وتنهد بخيبة 

(رين. ...أين أنت    )
أنزل يده بهدوء حين سمع صوت والدته الضعيف وهي تناديه
وتحرك بصمت ليلبي ندائها 

.
.

في مكان آخر يبعد مئات الاميال عن الغابه. ..حيث ذلك السهل الواسع ..الذي بني عليه قصر اسره الصائدين 

كان الكس محتجز داخل غرفه صغيره اسفل المنزل ...

بعدما حاول التهجم على كبير الاسره
لانه وصف والدته بالوحش
كان لا يستطيع أن ينسى كلامه الجارح ...
انتكاء على باب .زنزانته وعاد بذاكرته ...
قبل 24 ساعه مضت ..
Flash back
.
كان يتوسل للحراس كي يسمحو له بمقابلة كبير الاسره .
دون جدوى فهم رفضوا استقباله. بسبب مظهره..الذي  يوحي بأنه مشرد 
فشعر باليأس ..فهم لا يصغون له ....
وكان سيرحل لو لا أن
أقبل ذالك الرجل المهيب. .ليوقفه
(انتظر قليلا ...)

Why I'm so different•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن