«أنا بشر أيضا» الفصل الرابع والعشرين

Start from the beginning
                                    

"آه.. لَاتُويَا!" قال فالنتينو من خلف دِلِير بابتسامة "فلتعذري دِلِير أنه ترك التدريب. الحقيقة أن عليه العودة اليوم لفرنسا.. تعلمين، بشأن الآنسة دِيفَايُو".

'***** ******' شتمت بخفوت بين أسناني.

"لا يهم، أصلا لا أحتاج للتدريب" قلت ببرود وأنا أرفع كتفاي بلا مبالاة.

لا تذهب!...

ترجيته بعيناي.. الباردة..

"سأعود يوم الإجتماع" قال هو فجأة بهدوء وهو ينظر إلي "وبعدها سنبدأ هذه المهمة، لذا أتمنى أن نتوافق حقا، عميلة 'L'"

رسمية، رسمية، رسمية... تبا للنبرة الرسمية!

أومأت له ب'رسمية' ليغادر بهدوء بعدما ودع فالنتينو باشارة من عينيه..
كان سيتكلم فالنتينو لكني أشرت له بتعب ألا يفعل وذهبت مباشرة نحو مبنى العملاء.

هل يمكنني أخذ سبات ريثما يعود؟..

تذكرت الأسبوع الذي غابه في الجامعة.. إن الأمر أسوء بكثير الآن، خاصة أن لا حواجز بيننا الآن.. يعرف هويتي وأعرف خاصته. سيكون أصعب طبعا خاصة بعد كل تلك الأحداث والقبلات والهمسات التي حصلت عليها منه...

ليس لي الحق حتى أن أمنعه من الذهاب، وحتى لو كان، ما كنت لأفعل! الأمر كله من أجل المهمة... سيكون مع كاثرين فقط من أجل المهمة, لا شيء أكثر!..

كل ما يمكنني فعله الآن هو انتظاره! ولا أقسى من الإنتظار!

بماذا تفكرين واللعنة؟! كل ما يهم الآن هو هذه المهمة اللعينة وكل شيء سيكون بخير. سأكون حرة من هذه المنظمة ومنه هو كذلك!


⁦⁦ . . . . . . ๑˙❥˙๑ . . . . . .

واللعنة لما أفكر به الآن؟

مرت الآن خمسة أيام ومازلت لم أعتد غيابه!.. حاولت أن أعد نفسي بألا أفكر فيه أو أشتاق إليه، لكن دون جدوى! وكأنه لعنة نزلت علي، فإما أن تزول هي أم أنا كي أتحرر منها!

"بماذا تفكرين" سألت لورين بهدوء من جانبي.

إلتفتت إليها.. تبا حتى هي تذكرني به! كلما تذكرت أنها تكن مشاعرا غبية له يزداد غضبي.

"أفكر في مهمة اليوم" قلت وأنا أركز في كلا من فالنتينو و كريستينا أمامي.
"ليس عليك القلق, رغم أنك كنت بعيدة لسنتين لكني أستطيع أن أقر بأنك ستبلين حسنا!" أضافت لورين بنفس النبرة مع القليل من التشجيع.

إبتسمت بسخرية وقلت بنبرة مخيفة: "لست أفكر في كيفما سيكون أدائي بل بما سأفعله بهم!"

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيWhere stories live. Discover now