«العميل'D'» الفصل العاشر

3.3K 211 39
                                    

أغمَضتُ عَينَايَ وَتَنَهّدت، أَرَدتُ الهُرُوبَ مِنكَ... فَهَرَبتُ إِلَيك!


"تبا!"

قالها جاك بغضب ليقف ويتوجه لذلك الذي يبتسم كالأبله وهو يمسك يد حبيبته المزعومة...

بالكاد أسمع ما يقوله جاك فقد كانوا على مسافة معتبرة مني، لكن من نظرته الغاضبة أقر أنه يجادل صديقه..
فجأة لمحت دِلِير يحدق بطاولتنا ليهمس شيئا في أذن تلك الفتاة ويتوجها نحونا، بينما يتبعهما جاك بغضب..

"هل ستكونين بخير؟" سمعت نورسين تهمس بقلق.
أجبتها وأنا أركز فيه وهو يقترب: "شاهدي".

"مرحبا فتيات" قالها بمرح بينما يجلس هو وتلك بجانبي...
"أهلا" رحبت نورسين بتوتر.
جلس جاك هو الآخر بجانبها بضجر.

"كيف بحق السماء يمكن لك أن تكون **** لهذه الدرجة؟" قالها جاك بسرعة وغضب.

ليس وكأنها المرة الأولى التي أسمع فيها أحدا يشتم علنا، لكن شتمه في هذه اللحظة وبتلك الطريقة جعلني أعض شفتي السفلى لكي لا تخرج ضحكتي نحو مسامعهم..
رأيت نورسين تنزل رأسها بخجل وتضحك بخفوت، لم أعتقد أنها ستفهم هذه الشتيمة. هل بدأت بأخذ دروس خلف ظهري؟
أما الإثنان الى جانبي، فقد كانا ساكتين.. هي متفاجئة من كلمته وهو ربما غاضب..

"أنتما لا تضحكا! لست أمزح!" قالها جاك بغضب طفولي لطيف، ليستدير لدِلِير ويقول بحدة: "كيف أمكنك أن تفعل أمرا كهذا وتبتسم وكأن شيئا لم يحدث؟"

"وماذا فعلت؟!" سأله دِلِير بهدوء بارد.

لقد قتلت أحاسيسي..

"آه!.." قال فجأة ليبتسم بلطف له: "أعلم أنك غاضب لأني لم أخبرك مسبقا لكن الأوان لم يفت" مرر نظره على ثلاثتنا بابتسامته ليقول وهو يأشر لتلك بجانبه: "إنها كاثرين، وهي حبيبتي".

رأيتها تبتسم لنا بتوتر لتقول بلطف: "تشرفت بكم! أعلم أن الأمر مفاجئ لكم طالما أنكم مقربون من دِلِير، لكن الحقيقة أننا تعرفنا منذ مدة وقد.." إبتسمَت بخجل واضح لتكمل: "فلنقل إعترفنا بمشاعرنا أخيرا"

أغمضت عيناي والشعور المريب ينتابني مجددا، الأمر يألم بالتفكير في مدى غبائي وأنا أصدق كل كلمة قالها ذلك اليوم في المطعم. فتحت عيناي لأركز في ملامح تلك الفتاة.. بشرة بيضاء مزينة ببعض من النمش على طول وجنتيها.. شعرها الأشقر المنساب بسلاسة حتى أعلى كتفيها، كان حريريا لدرجة ان يتجرأ على اللمعان في غياب أشعة الشمس. جسدها يحكي قصة اعتنائها به بعناية.. رشيقة كانت بطريقة أنثوية... جمالها كان هادئا بطريقة مثيرة..

مهلا لحظة! هل أتغزل بها الآن؟

كان الجميع هادئا بعد جملتها، لذا كسرت السكوت بسؤالي وأنا أوجه كلامي لجاك : "ليس وكأني أهتم بك كثيرا جاكسون، لكن كنت أفكر منذ لحظة بأمر يشغلني. لما أنت غاضب هكذا؟ إعترف، أنت لست شاذا، أليس كذلك؟"

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيWhere stories live. Discover now