«هل كنت بطلتك في هذه الحياة؟» الفصل الخامس والاربعون.

2.4K 167 41
                                    


الكاتبة:

"لا تفعل ما ستندم عليه.. دِلِير سوف تندم!" هلل الوزير خائفا على ابنته التي بين يدي رجل لم يره يوما! قطعا ذلك ليس نفس الدِلِير الذي كان ليصبح خطيب ابنته يوما!

هناك شيء مختلف في عينيه!
هناك شيء جديد فيهما لم يره يوما! .. شيئا مخيفا!

"ماذا يا وزير؟ تعتقد انني هنا للمزاح.." وابتسم دِلِير بسخرية وخبث لم يعتادوا عليهم.. "لا يهمني امر ابنتك ولا حياتها! كل ما يهمني ة الان هو زوجتي! فإما ان تقنع صغيرك هذا ان يخبرني اين هي، ام ..." ونظر نحو كاثرين ثم ابتسم بهدوء دون ملامح "طفلتك الصغيرة ستودعها.."

حتى كاثرين نفسها لم تدري اي شخص هذا الذي امامها.. قطعا لم يكن هذا نفسه الذي رأته يوما في آخر مقاعد احد الصفوف في الجامعة! الشاب الذي لطالما ظهر لها كفارس احلام هاهو الان يوجه مسدسا نحوها وكأن شيئا لم يكن

و ماذا كان حقا؟ هل كان هناك شيئ حقا؟

ونكتشف في النهاية ان البداية لم تكن سوى سراب من احلام زائفة!
لا ثقة في البدايات! كل البدايات جميلة، وحدها الحقيقة تدوم أبدا!
واحيانا الحقيقة الدائمة قاسية.. حقيقة كالتي تراها امامها!
'ما الذي تغير يا دِلِير؟' سألت في نفسها وهي لا تدري انها لم تكن سوى وسيلة للتقدم في مهمة لعينة..

"لا تنظري الي هكذا يا كاثرين.. عقلي لم يعد ملكي الان وانا اعتذر! لست مستعدا ان اخسر عائلتي بسبب عائلتك مجددا يا فتاة، لهذا.. سوف اعتذر منك!" قال بعينين فارغتين وكان لا مشاعر فيهما! 

"وانا؟ ماذا عني انا؟.. ماذا كنت؟" سألت كاثرين بحرقة بعدما خانتها بعض الدموع التي سالت على خديها.. "هل كانت هي.. منذ البداية؟" للحظات احس دِلِير ان دموعها احزنته! ليس وقت الحزن لكنه لم يرغب في ان يتسبب في الم قلب عاشق! .. العاشق وحده من يرأف بقلب عاشق آخر!"نعم كاثرين.. واعتذر منك ولا اعتذر على حبي لكن.. لقد كانت لَاتُويَا، منذ البداية كانت لَاتويا!" اجابها بهدوء وكأنه لا يكسر قلبا لتوه!"وانا؟.. ماذا عني؟" "انت كاثرين.. انت هنا من اجل ان استرد زوجتي!" وابتسم لها!

طوال ذلك الوقت ولَاتُويَا المتربعة خلف الصخرة بعيدا قليلا على موقع الحدث، تستمع الى كلامه الذي اعجبها ولم يعجبها تماما... انها الان على ذمته، وهو مسؤول عليها وهذا شعور لم تعتد عليه!
ان تعتاد على ان تكون لنفسها فقط! ان تعتاد على ان تواجه الحياة وحيدة بمفردها امام هذه الوحوش البشرية.. ان تعتاد على ان تقوم بكل شيء لوحدها، وهي تدري انها ان لم تفعله بيديها فلا احد سيتنازل لفعله من اجلها.. وفجأة يدخل هذا الرجل الى حياتها دون سابق انذار، فيزيل القليل من تلك الاعباء التي حملتها لسنين لتستطيع التنفس من جديد..
ان تنام من جديد وهي على دراية ان هناك من سيقوم باكمال شيء لم تستطع هي اكماله!..

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα