«نحن معا» الفصل الخامس والثلاثون.

2.9K 181 37
                                    

دِلِير أَرسَلَان:

لست لوحدي من يعيش الرعب هذه اللحظة!
المنظمة بأكملها.. أي فرد يعلم من هو فالنتينو يرتعد من فكرة حدوث أي شيء سيء له!

وبينهم جميعا، كانت هي وحدها من ذاقت المرارة أكثر من غيرها. صرت أعرفها وأعلم معنى أن تبقى صامتة وباردة.. ما تفعله الان أنها تهدد أيا يقف أمامها وتتوعد بقتله ان حل لمعلمها مكروه!

لَاتُويَا، وأخيرا قد فقدت السيطرة على رباطة نفسها وسمحت لمشاعرها، وللمرة الاولى، أن تظهر للعلن أمام كل أعضاء المنظمة!

قمت بما في وسعي لأقلل من خطر الرصاصة التي اخترقت جسد فالنتينو، لكن نجاته في هذه اللحظة بين يدي الله...
هل سينجو؟

واصلت لَاتُويَا تهديدها حتى أن لورين لم تسلم منها. كانت العميلة تقف في باحة المنظمة، وما ان اقتربت من مكانها حتى أوقفتني لورين بسؤالها دون النظر إلي: "هل أنت بخير؟"
ظلت عيناي مركزتان في تحركات لَاتُويَا وانا اجاوبها: "أجل.. فلتقلقي على فالنتينو.."

"لن يحدث لذلك العجوز شيء.. مجرد رصاصة لن تطيح به!" قالت بثقة رغم أن صوتها لم يظهر شيئا إلا الخوف..
كلنا خائفون عليه!

في هذه اللحظة دوت صرخة لَاتُويَا التي كانت واقفة تناظر السماء في باحة المنظمة.. كل من كان في المكان ظلوا يناظروها بأعين تعبر عن الحزن والرعب في نفس الوقت. الكثير قد سمحوا لدموعهم بالانهمار دون أي اعتبار لمكانتهم وهيئتهم.. حتى لورين قد سمحت لنفسها أن تعبر عن سوء حالتها ببعض الدموع التي انسابت على وجنتيها.

بين وحشة الصمت، انقشع الهدوء بتهديد لَاتُويَا للعدو أين اختتمت بجملتها: ".. لكن أولا سأتعامل من رئيسكم.. سأقتل وزيركم وليام"

كل هنا يدري أنها لا تهدد عبثا.. كل يعلم أنها ستحول كلماتها إلى حقيقة على أرض الواقع. أحسست بيدي لورين على مرفقي ما جعلني ألتفت إليها، وجدتها تنظر إلى العميلة بنظرات شك وتوتر لتقول محذرة: "لا تتركها تنساق خلف مشاعرها! كان سبب تركها للمنظمة أنها اتبعت غضبها، لذا أذهب معها وتيقن أنها لن تقوم بأي شيء يهدد هذه المهمة اللعينة!"

ليس الوقت المناسب كي أسمح للفضول بأن يستوطن علي كي أسأل عما حدث لها المرة الماضية، لذا اتجهت نحو سيارتي ولحقت بسيارتها التي انطلقت منذ ثوان.
كانت تسوق بطريقة مجنونة ما جعل القلق يسيطر علي.. ماذا لو حدث لها شيء؟ أي جنون هذا الذي هي فيه!

أوقفت سيارتها أمام منزل الوزير ودخلت بسرعة، كنت خلفها تحديدا لذا تبعتها إلى الداخل وأنا متخذا في راسي أني سأقوم بأي شيء كي أعيدها لصوابها!

دخلت الى الصالة التي كانت فيها كاثرين لوحدها، كانت ستسأل لَاتُويَا عن سبب حظورها لكنها لم تفعل ربما بسبب ملامح العميلة المميتة.
"وليام.." صرخت بأقصى قوتها وهي تلهث. كانت الهالة حولها مرعبة، حتى أنني بنفسي شعرت بالتوتر بحظورها.

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيWhere stories live. Discover now