«لا تفقد الامل فيها!»الفصل الرابع والاربعون.

2.7K 146 48
                                    

ملاحظة: لم اقم بالتعديل بعد على هذا الفصل، اتمنى التغاضي عن الاخطاء الاملائية ريثما اقوم بالتعديل!
___________
منتصف شهر يناير
لندن العاصمة
مملكة بريطانيا
___________

"الم تشبعي نوما.." سأل الرجل هامسا في اذني الفتاة النائمة بهدوء..
كانت عينيها منتفخة كمن بكى الدهر كله!.. لكن لا شيء من هذا يستطيع ان يحرك قلبه المتحجر!

بدأت الفتاة تفتح عينيها ببطء دليل على عدم رغبتها في الاستيقاظ..
تململت قليلا في مكانها لكنها سرعان ما استوعبت ما سمعته لتوها..
هذا الصوت.. انها تعرفه!

فتحت عينيها بهلع ونهضت من على الارض بسرعة متأهبة لأي هجوم ..
"ماذا تفعل هنا، لازارو؟" سألت لَاتُويَا عاقدة حاجبيها وهي تناظره بسخط..
"انا هنا من اجلك..." قال بابتسامته الغريبة..

ناظرت الفتاة حولها بشيء من الرعب وهي تلاحظ غياب احدهم..
"أين دِلِير؟ ماذا فعلت به؟" صرخت في وجه لازارو بغضب رغم ارتعاش نبرتها خوفا على من كان منذ ساعات معها..

ابتسم لازارو بخبث وهو يلاحظ قلقها.. في النهاية ليست مثله تماما! انها تملك قلبا هو بنفسه يفتقده!
لعل اكبر شيء واعمق ما احس به كان مع آنجلينا في بداية العام.. ذلك اليوم تحت الثلج الذي بدأ يلامس يديه فيذبل من حرارته!
رغم برودة فلبه لكنه احس بالدفء.. معها!

اراد ان يذوق طعم هذه الاحاسيس التي يراها في عيني دِلِير تجاه هذه الفتاة.. لكن عقله السادي الشيطاني يأبى الخضوع لمثل تفاهات القلوب!

"انه ينتظرك... في مكان دافئ سيجمعنا جميعا!" قال بهدوء.. هدوء غريب!

رغم ما احسته لَاتُويَا من انزعاج، الا ان كبرياءها لم يسمح لها ان تظهر شبرا من خضوعها، لذا رسمت على وجهها ابتسامتها الساخرة ثم قالت: "حسنا.. يمكنه تدبر امرك! دِلِير ليس شيطانا حقا، لكن ادري ان الشياطين اجمع ستخضع له في ثورانه.. لن اخاف عليه منك! قدرك الذي ما توقفت تفتخر به سينهار امام ذلك الرجل.. صدقني لازارو.. نهايتك اصبحت مسألة وقت ليس الا!"

طوال حديثها عن الشياطين، كان رئيسهم يستمع الى استهزاءاتها به بابتسامة تظهر مدى رغبته في سفك الدماء! تعلم من هو! .. لَاتُويَا تدري تمام اي بشري يقبع امامها!

"هل تريد الاحساس ببعض الدماء تسيل على يديك؟" سألته بابتسامة خبيثة وكأنها ترغب في اغرائه!
زادت ابتسامته اتساعا ثم امال رأسه قليلا وهو يركز فيها..
"همم.. لماذا تفهمينني الى هذه الدرجة يا لَاتُويَا ؟ نظرة مني تكفيك كي تقرئي ما يمليه علي عقلي!.. هل هناك رابط يجمعنا الى هذا الحد؟"

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيKde žijí příběhy. Začni objevovat