«أنتِ لا أحد» الفصل الثالث والعشرين

Bắt đầu từ đầu
                                    

أملت رأسي قليلا الى الجانب وانا على نفس الابتسامة.. كنت أراقب تغير لون وجهها التدريجي نحو الأحمر، ما جعلني أنتشي راضية!
وأثناء انتشائي، رفعت رجلها فجأة محاولة ضربي لكن قبل أن تفلح حقا، حررت يدي الاخرى من مشترياتي ولكمتها نحو بطنها..
توسعت ابتسامتي وانا أسمع أنينها بين يدي!

"ألم تتذكري ما فعلته بك آخر مرة أغضبتني؟.. ألا تتذكرين كيف كانت بشرتك صافية من قبل؟ لا أظن أن علاماتي انمحت من جسدك بهذه السرعة! أليس كذلك، كريستينا؟" ختمت جملتي بابتسامة فارغة.

"أر-ج-جو-ك.." ترجتني بضعف لذيذ.

"هممم... لا مشكلة! لكن..." قلت بلطف وقطعت جملتي فجأة عندما بدأت تتأوه بألم ما إن انغرست أضافري في رقبتها.. إبتسمتُ برضى وأنا أرى قطرات حمراء تسيل بسلاسة على يدي... "أردت أن أترك علاماتي عليك لكي أذكرك من أكون!"

إسترسلت كلامي ثم حررتها ببرود لتسقط ارضا وهي تكح بينما تضع يديها على رقبتها. لمحت مشترياتي المرمية باهمال.. تبا!
نزلت نحو مستواها، وما إن رأتني أقترب حتى رجفت بأكملها بينما ترمقني بنظرات رعب وترجي أن ابتعد. همست بخفوت والدموع تتساقط على وجنتيها: "من- من فظلك، لا.."

"أسكتي!" أمرت بلا مبالاة وملل ثم أمسكت حقيبة يدها المرمية جانبها وأخذت بعض المال.
"ثمن الأكل الذي ضيعته عليك!" قلت وأنا أنهض متوجهة نحو المطعم مجددا كي أعاود الشراء..

أخذت بعدها طريق شقتي وباشرت بالمشي وأنا أفكر عميقا..
لورين!... لما هي من بين الجميع؟ أعرفها جيدا.. إن رغبت بشيء فسوف تحصل عليه ولو دفعت حياتها ثمنا. لم أخفها يوما ولم أكن أرضخ لأوامرها إلا إذا كانت بإرادتي، لكني لم أقلل يوما من شأنها ولا من احترامها... القليل القلة الذين كسبوا احترامي في كل حياتي، وهي واحدة منهم!

أهدافها في الحياة، عزيمتها، ذكاءها ومهاراتها القيادية كلها أذهلتني منذ أن دخلت المنظمة. أعلم أنها تحترمني يقدر ما أفعل معها، لكن ربما ستختلف علاقتنا الآن!

الأمر يؤلم أن أعلم أن لورين بنفسها قد تكون ندا لي، بل يميل لإخافتي أكثر مما هو يؤلم!
لكن ما يؤلم حقا وأكثر.. فكرة أنني أحارب كل شيء لوحدي دون أن أعلم موقفه هو!

وكأنني أحارب من أجل شيء ليس ملكي أصلا!

تبا!.. علي إقناع نفسي بأن دِلِير لا يعني لي شيئا، ولن أنجح في هذا سوى بتذكّر هدفي الأول..

إنتقامي..

منه...

سراب من الماضي جاب ذاكرتي على حين غرة..

أحكمت قبضتي بغضب، بل ما يزيد عن الغضب بأطنان! ما حدث منذ خمس سنوات مازال يؤثر علي! مازالت آثاره مرسخة بوحشية في روحي، وكأنه الأمس! وكأن الأمس فقط فقدت أعز من كنت أملك! وكأن الأمس فقط رأيت، وللمرة الأولى، الوجه الحقيقي للعالم..

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ