30

4.4K 382 345
                                    





Enjoy💙
———————


لَم تَعي إلَّا وَ بِالظلام الدامِس يَحُفها مِن كُلِّ جَانِب فَما عَادت تَرى شَيئًا، إصطدمَ وَجهُها بِصدرِه العَارِي فَتسللت رَائحتُه الجَميلة إلَى أنفِها، لَم يَكُن عارٍ بَل رِداء الإستِحمام خاصَّتِه كَان يكشِف القَليل مِن صدرِه، هيَ تجمَّدت فٍي مَكانِها بِلا حَراك، بَعيدًا عَن أنَّ جَسدها لّازال مُخدرًا وَ لَا تَقوى عَلى الحَراك، إلَّا أنَّ دَهشتها مِن الفِعل الذِي قَام بِه بيكهيون شلَّها أكثَر.


- مَالذِي يَحدُث؟ -
تَساءلَت فِي نَفسِها بِتعب شَديد، لَازالت مُتعَبة وَ لّا طَاقة لَها فِي الحَديث مَعهُ حتَّى، تَسلل الحَرج إلَى وَجنتَيها فاحمرَّتا، هزَّت كَتيفها بِخفَّة لِيعي الآخرُ عَلى نَفسِه وَ عَلى مَا يَفعَل، إبتعَد عَنها سَريعًا وَ لكنَّه أسنَد يَدِه خَلف ظهرِها كَي لّا تَسقُط وَ أعادها إلَى الأرض بِرفق، بَعد أن إستَلقت بِراحة، نَظرت آلّيه بِعينين مُتسائلَتين فَأطرَف.


" كُنت أعلمُ أنَّ هَذا سَيحدُث "
أدَار رَأسهُ إلَى الجِهة اليُمنَى نَحو اليُنبوع قَبل أنْ يِجيبها.


" كَــيَف؟ "
نَبست بِخفوت وَ بِالكاد سَمِعَها.


" إنَّها مرّّتُكِ الأولى، بَدوتِ مُتحمِّسة لِذا توقَّعت بِألَّا تَكوني عَلى عِلم بِما قَد يِصيبك إن إستَغرقتِ وَقتًا طَويلًا وَحدَكِ "
أجابها وَ مَازالَ يَنظُر إلَى اليُنبوع، أطبَقت شَفتيها وَ أومَأت، ظلَّا فِي بُرهةٍ مِن الصَمت قَطعتها حينَ شَعرت بِالبَرد يَلفحُ ساقَيها العارِيَتين فَاستَوعبت أنَّها لَا تَرتدي سِوى تِلك القِطعه الحَريرية التِي غطَّت جُزءً بَسيطًا مِن جَسدِها، وّ الآن بَعد أنْ تَبللت فَقد آلتصَقت بِجسدِها أكثَر وَ أصبَح شَفافًا يُظهِر مَا أسفَله، أقامَت جِذعها بِسُرعة مُخيفة فَاجأته، حدَّق بِها لَيراها تَكادُ تَهوى عَلى الأرض ڤأمسكَ بِها سَريعًا وَظلَّ مُتشبِّثًا بِها.


 كُـونِـي مِـلْـكِـي || B.BHWhere stories live. Discover now