35

3.6K 371 707
                                    





Enjoy🤍
———————

< قَـبـل نِـصـف سَّـاعَـة >


طَرقتْ بَاب مَكتب تايونغ زَوج صَديقتِها، فَورًا أجابَ آذِنًا لَها بِالدُخول فَهزَّت رَأسها تُبعِد عَنه أفكارَها التِي تَحوم حَول بيكهيون وَ دخلَت.


" أهلًا، تفضَّلِي "
حيَّاها بِوجهٍ شاحِب وَ الهَالاتُ السَوداء قَد ازدَادت أسفلَ عَينيه.


" أشرِبتَ مُجددًا يا تايونغ؟ "
تَساءلَت بنِبرة صارِمة خَلت مِن لُطفها المُعتاد مَعه، حتَّى نَظراتُها كانَت توحِي أنْ عَقلها مَشغولٌ بِشيءٍ مَا.


" بِصراحةٍ نَعم فَلقد واجهتُ البارِحة أمرًا عَصيبًا "
قَهقه بِخفَّه يحكُّ أسفلَ أنفِه بِسبابتِه، وَ لكنَّها لَم ترى الأمرَ مُضِحكًا أبدًا.


" حقًا! أمرًا عَصيبًا؟ إذا مَاذا يُعد مَا تُسببه لسوجين وَ جيني هذِه الأيَّام؟؟ "
وَجههُا خَلا مِن أي عَطف وَ قد لاحظَ هُوَ اختِلاف الطَبيبة اليَوم، إنَّها لَيست عَلى طبيعتِها، صَمت ينظُر إلَيها بِلا فِهم عَن سَبب التغيُّر الذِي طَرأ عَليها، وَ بِنظراتِه تِلك جعلها تَنتبِه لتصرُّفاتِها.


" آسِفه، لَستُ فِي مِزاجٍ جيد الآن "
أغمَضت عَينيها فِي تَعب ثُمَّ مررت كفَّها الإيمن تمسحُ بِظاهِره جبينَها.


" هَل ننزِل إلَى الحَديقة؟ فحتَّى أنَا بِحاجة إلَى هَواءٍ نَقي "
أومَأت فَورًا فَإنَّها بِأمسِّ الحاجَة لِاستِنشاق الهَواء، سارَ مُبتعِدًا عَن مَكتبِه وَ تخطَّاها كَي يَفتح البَاب، تنحَّى جانِبًا فاستَدارت وسارَت نَحوه حتَّى عَبرت إلى الخارِج.


 كُـونِـي مِـلْـكِـي || B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن