15

3.7K 336 88
                                    





Vote&Comment💙
———————








فَتحَ عَيناهُ النَاعِسَتينْ عَلى كَفٍّ فَوقَ جَبينِهْ يَلعَبُ بخُصَيلاتِ شَعرِه الحَالِكَةْ ، قَطَّبَ جَبينَهُ مُكَشِّرًا وَ إتَّجهَ بِعَينِه نَحوَ صَاحِب الكَفْ لِيَعلَمَ هَويَتهْ ، بِالتَّأكيدِ لَيسَ دانييل فَأولًا هُوَ يَعلَمُ أنَّهُ فِي عِدادِ المَوتى إنْ فَعلَها ثَانيًا هِذه الكَفْ تَلعَبُ بِنُعومَةٍ فَي شَعرِه وَ تَنبَعِثُ مِنَها رَائحَةٌ جَميلةْ.



" مَالذِي تَفعَلينَهْ هُنَا؟ "
بِصَوتٍ أجَشْ سَألَها بَعدَ أنْ حَاصرَ كَفَّهَا دَاخِلَ خَاصَّتِه يُوقِفُهَا عَنْ مَا كَانتْ تَفعَلُهْ ، شَهقَتْ مُتفَاجِئَة وَ حَاولتْ سَحبَ كَفِّهَا وَ لَكِنَّهُ لَمْ يَسمحْ لَهَا بِذلِكْ بَلْ شَدَّ الضَغطَ قَليلًا عَلى كَفِّهَا مَا جَعلَها تَأِنُّ بِألَمْ.



" لَقَدْ فَقدتَ وَعيَكْ لِذَا أنتَظِرُكَ لِتَستَيقِظ "
أجَابَتهُ بِوَجهٍ مُمتَعِضْ بَينَما تَنظُرُ لِكفِّهَا الَّذِي بِحَوزَتِه ، لَا زَالَ عَلى وَضعِيَتِهْ مُستَلقٍ عَلَى الأريكَة لَمْ يَتحرَّك إنشًَا وَاحِدًا وَ مِئزَرُهَا فَوقهْ يُغَطِي القَليلَ مِن جَسدِه.



" لِمَ أنتِ فِي شَرِكَتِي؟ ألَمْ أقُل فِي المرَّة السَابِقَة ألَّا نتقَابَل مُجددًا؟ "
شَعرُهُ مُبَعثُرٌ إثْرَ عَبثِهَا بِه وَ يُنظرُ لَها بِحدَقتَينْ ضَّيقتَين لَا يَزالُ النُعاسْ مُسَيطرًا عَليهمَا.



{ Irene's POV }



" كَانْ لَديَّ عَملٌ هُنَا ، هَلْ لَكَّ أنْ تَترُكَ يَدِي الآن؟ "
قَطبَّتُ جَبينِي وَ طَالَبتُهُ بِإعَادَةِ يَدِي ، لَا أُنكِرُ أنَنِي أشعُرُ بِالحَرجْ لِكَونِه إستَفاقْ وَ أنَا عَلى تِلكَ الوَضعِيَة لَا سِيَمَا أنَّ عَلاقتَنا مُعقَّدَة وَ هُوَ غَيرُ وَدودٍّ أبدًا.



 كُـونِـي مِـلْـكِـي || B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن