كُـونِـي مِـلْـكِـي || B.BH

06

Vote&Comment💙
———————

استيقَظْ صاحبُ عينيَّ المُحيط خُصلاتْ شعرِه السوداءْ مُلتصِقةٌ بجبينِهْ إثرَ تعرُقِه ، حبيباتُ العرَقْ تملَأ صدرُه العاري يلهثُ بِشدةْ كَمنْ خرجَ مِن سباقِ ماراثونْ.

"واللعنةْ! هَذا الحُلمْ لا يُبارُحني"
قالَ ساخِطًا وسطَ لُهاثِه ، هذا ألحُلمْ أصبحَ يُراوِدهُ كثيرًا في السَنواتِ الأخيرَهْ ، أو نقول ذِكرى؟  بعثَر شعرهُ بانزِعاجْ ودلفَ إلى دورةِ المياهْ.

نزعَ البِنطالْ الذي كان يرتديهْ ، فتحَ المياهَ البارِدة على جسدِه لعلَّها تُطفِيء ولو قليلًا مِن النارِ المُشتَعِلةْ داخِلهْ وَلَكِنْ هيهاتْ ، ضربَ الحائطَ قِبالتهْ بقوةٍ قُرابةْ السَبعِ مراتْ مِمَّا أدَّى إلى إحمِرارِها بشِدةْ.

"سأنتقِم سأنتقِم ، أُقسِمْ بأنني سأنتقِمُ مِنكَ مهما طالتِ الأيام سأُريكَ الجحيمَ بِعينهْ أَيُّهَا اللعينْ"
تمتمَ بصوتٍ مخنوقْ بينَما يُمسِدُ على القابِع أيسرهُ بِقوة جَراء الضِيقْ الذي شَعرَ  بِه ، رفعَ رأسهُ بعدَ حديثِه لِتظهرَ تِلْك العَبراتْ الحارقِةْ الساقِطةْ مِن عينيهْ.

....................

{ Irene's POV }

أجلِسُ على مَكتَبي أُرتِب الأوراقَ المبعثرةْ بينما تفكيريْ لازال مُعلقًا بإبنْ بيون ، لا زلتُ حائرةً بشأنِه جزءٌ مني يُرِيدُ المساعَدةْ لكنني لستُ واثِقةً مِن مقدرتيْ على ذلِك ، لا سيَّما أنْ طريقةَ مُعالجتِه الوحيدهْ هيَ توطيدُ العلاقةِ بيننا لجعلِه يثِقُ بي و أُصبِحُ ذاتَ تأثيرٍ عليهْ فيستَمِعُ ليْ ويهدَأ ، لكنْ هَذِهِ الطريقةْ لَنْ تنجحَ معيْ و إِنْ نجَحتْ فسيأخذُ الأمرُ وقتًا طويلًا فهوَ بات يكرهُني الآنْ لِظنِه أنني أتدخلُ بشؤونِهْ.