21

3.8K 338 228
                                    





Vote&Comment💙
———————







{ Irene's POV }



أخَذتُ نَفسًا عَميقًا وَ قرَّبت وجهِي بِبُطء مِن خَاصَّتِه، لَستُ مُتردِّدة وَ لَا مُحرَجة أنَا فَقط لَا أحبُّ ذَلِكَ وَ لَا أرغبُ بِفِعلِها! لِمَ عَليَّ أنَا إعطَاءهُ تنفُّسًا إصطِناعيًا بَينَما صَديقُه هُنَا.



لَن أُفكِّر فِي المَوضوع وَ لَن أجُادله أكثَرُ فإن تَأخرنا عَلى بيكهيون أكثَر سَتزداد حَالتُه سُوءًا، لَامسَت شفَتاي خَاصَّته وَ حينَ أطبقتُهمَا عَليهَا أفرَغتُ الهَواء داخِله، أتمنَى ألَّا تَحدُث المَواقِف المُحرجَة فِي الأفلَام وَ يَستَيقِظ الآن بِسبب سُوء حَظِّي، سَأكونُ فِي عِداد المَوتى أنَا مُتأكِّدة.



أبعَدتُ وَجهي عَنه وَ مَازالتْ يَداي فِي مَكانِهما أسَفل ذِقنِه وَ علَى أنفِه، تنفَّستُ قَليلًا ثُمَّ عَاودتُ مَا فعَلت مرَّتين، أتمنَّى ألَّا يَعلَم بِهذَا إن تَجرَّأ دانييل وَ أخبَره سَيرى جَانِبًا مِنِّي لَم يَرهُ قَبلًا، لَستُ مُستعِّدة لِأن يَكرهنِي أكثَرْ لَا سَيما أنَّهُ بَدى عّلى وشكِ القُبول بُمساعدتِي، إذَا علِّمَ أنَنِي أجرَيت تنفُّسًا إصطِناعيًا لَه بِجانِب إحتِضاني لَهُ مُسبقًا لَن يَكونَ سَعيدًا أبدًا.



نَهضتُ عَنْ الأريكَة وَ فَردتُ مِلاءة خَفيفَة بِالطول عَلى الأرض، وَقّفت ثُمَّ أتَّجهت نَحو الأريكَة حَيثُ بيكهيون وَ إلتفَت نَحو دانييل الَّذِي كَان يُحدِّق بِصمت.



" سَاعدنِي فِي حَملِه "
تَحرَّك فَورًا وَ لَم يَسألنِي عَن السبَب وَ أَنَا أُحبُّ الأشخاص اللذينَ لَا يَسألونَ عَن كُل شَيء، وَقفتُ عِند مُقدِّمة رَأسهُ بيكهيون وَ وَضَعتُ يَديّ أسفلَ كَتفَيه أمَا دانييل فَقد أمسكَه مِن قَدميه وَ حاَل أحكمنَا الإمسَاك بِه رَفعناهُ مِن فَوْقَ الأريكَة، وَ حَسنًا.. هُوَ ثَقيل جِدًا، حَرصتُ علَى ألَّا يتدَّلى رَأسهُ إلَى الوَراء لِذا قرَّبتُ جَسدِي مِن رَأسِه أكثَر فَاستنَد عَلى صَدري.



أنزَلناهُ أرضًا بِرفقَ، كُنت خَائفَة أنْ يَهوي رَأسُه إل الخَلف سَريعًا لو إبتّعدت لِذا أضطُررِت أنْ أُنزِل جَسدِي مَعهُ بِبُطء، جَلستُ علَى رُكبتيّ وَ بِلُطف أمسَكت رَأسهُ وَ ضعتُه بِخفَّة عَلى الأرضْ بِمُساعدة دانييل.



" إرفَع قَدميه لِيتدفَّق الدَّم مُجددًا إلى دِماغِه "
أشَرتُ لَهُ عَلى مُستوَى الإرتِفاع المُناسِب وَ طبَّق سَريعًا، سِرتُ نََحو المَكتب  وَ أخرَجتُ وَرقَه فَارِغَة مِن أحد الأدرَاج، عُدتُ إلى حَيث يَقبعُ جَسدُه ثُمَّ جَلستُ عَلى الأرض بِجانِبه، حَللتُ رَبطَة عُنقِه ثُمَّ رَفعتُ رَأسهُ وَ حرَّكت يَدِي نَحو مُؤخِّرة رَأسِه لِأسحَب رَبطة العُنق مِن هِناك بِبُطء.



 كُـونِـي مِـلْـكِـي || B.BHOn viuen les histories. Descobreix ara