هى خلاص اخدت حقها بإيديها .. انا كمان اخدته .. مختلفناش .. بقينا زى بعض .. لالاا اختلفنا .. هى بين الفعل و رد الفعل كان مش اكتر من دقايق.. بين ما اكتشفت الحقيقه و بين رد فعلها.. القلب مبيتقفلش ف دقايق العقل بيتقفل ف ثوانى .. ده احنا بنحتاج سنين عشان نكره لكن مبناخدش ثوانى عشان نغلط ..
ف لحظة نجده من قلبه صوتها رن جواه " اوعى يا فهد " !
و ف لحظه غريبه من عقله صوتها بردوا اتردد جواه ف اول الحدوته و هى بتقوله " اوعى يا مالك " و هو بيقتل خليل !
بس لو كان سمعها من الاول ! مكنش كل ده حصل ! بس لو كان فهد سمعها ف الاخر ! كان ايه اللى هيحصل ! كان رد فعلها خلاص ! مين يقدر يرجّع رصاصه طلعت !
حط إيده على ودنه و الصوت بيزيد و يتزايد و هو بيزيد على ضغطته على دماغه بوشه ..
قام و فجأه مسك ترابيزه ف نص العنبر بياكلوا عليها و شالها هبدها قصاده ..
الكل اتخض ع الصوت و حركته و الكل نزل عليه .. مالك شد عمدان العنابر قدامه و بيكسر فيها .. اى حاجه ف وشه بتقابله بيهبدها ..
محدش عارف يهديه .. يقرب اصلا منه .. حالته بتزيد و اعصابه بتخرج عن سيطرته كإنه للحظه دى بس بينفجر ..
الكل شافه فرد عضلات .. مسجون جديد و عايز يسيطر ع المكان او يعمل لنفسه هيبه جوه السجن ..
واحد منهم قرب منه و ضربه بوكس ف وشه : جرا ايه يالا انت جاى تفرد عضلاتك ف مكانى و لا ايه !
البوكس اللى ضربه لمالك كإنه بيفوّقه من الثوره اللى قامت جواه .. لكن البوكس التانى قام ثوره تانيه من نوع تانى..
الراجل ضربه كمان بوكس : فرد العضلات ده عند امك يا روح امك
ضربه تالت و مالك مسك قبضة إيده ف إيده عصرها ..
الراجل حاول يفقده توازنه ف بصّله بإستفزاز : و لا امك مش فاضيالك يا روح امك
الكل ضحك اوى و الراجل ضحك معاهم و هو شايف مالك بيرخى على قبضة إيده .. ف لحظه مالك ضربه براسه ف راسه ف مناخيره خلاها ضربت دم و رجع شدذ على قبضة إيدها و ضمها بعنف بقبضته لحد ما الراجل اختل توازنه و نزل ع الارض بس ثوانى استعاد قوته و وقف اما شاف ذهول الكل.. وقف و مسك مالك من هدومه و حدفه ع الحيطه اللى وراه و قرب منه خنقه بإيده من رقبته : يا ابن الكلب
مالك بيفلفص و يفلفص و حته جواه بتقاوم و حته مستسلمه ..
ف حركه سريعه زاح نفسه من ع الحيطه و قدّم خطوه بمسكة الراجل له و لف نفسه بحيث يبقى ضهره للراجل و ضربه بالرجل ف بطنه ..
الراجل ميّل لحظه و مالك دعك رقبته و اخد نَفس جامد و ضربه كمان مره .. مره ورا مره لحد ما رجل نخ ع الارض .. مالك شاله رفعه و حدفه و الراجل قام بهجوم على مالك ..

حلم ف شقتها ف اوضتها بعد ما مالك خرج سمعت الباب بيتقفل .. مسمعتش صوتهم او بيكلم مين لإنهم برا بس استنتجت ان مالك خرج ..
فتحت باب اوضتها و خرجت و شافت فعلا ولادها لوحدهم .. راحت عليهم بإرهاق قعدت جنبهم و ميلت شالتهم و قعدت بيهم ..
عينيها اللى بتلف كل ركن حواليها ف الشقه دمعت.. دمعت اوى و دموعها نزلت على كل ذكرياتها هنا.. شافت اول مره دخلت هنا و اول مره شافت الانابيب تحت ف البدروم .. شافت اول مره وصّلته .. اول كلمة حب منها كانت هنا .. اول الحكايه هنا .. و بردوا شافت اخرها هنا..
شافت نفسها هى اللى إبتدت .. هى اللى حبت الاول برغم انها مكنتش تعرف عنه حاجه .. طب ماهو كان فعلا ممكن يطلع شمال بجد ! ساعتها كانت هتلوم مين !
هو خبّى عليها ! لالا مخباش ! هو مقالهاش هتكلم و مقالهاش هسكت قالها سيبينى لحد ما يجى وقت و اعرف اتكلم .. بس هى قالتله متخلنيش اعرف عنك حاجه من برا هو سابها تخبّط و عرفت من برا ..
هو غلط .. اه اه غلط اما محطهاش ف حساباته .. لالا مغلطش هو يمكن كان عامل حسابها زياده عن اللزوم و ده لدرجة خاف زياده عن اللزوم بردوا غلط ..
بس هو طلع كويس .. لالا هو كان مش كويس و اخد خطوات ف طريقه لولا مراد .. هو اه مقالهاش لكن عرفت من مراد او تلميحاتهم يوم المحاكمه .. هو لقى حد يلحقه من غلط ابشع من غلطها .. هى ملقتش حد يلحقها .. لا هى لحقت نفسها بس الظروف مساعدتهاش .. هو الظروف ساعدته .. هو مراد ساعده .. هى مكنش حد معاها.. لا كان معاها فهد .. لالا ده غرّقها .. بس ياترى لو كان فهد سمعها و وقف و هى بتستوعب الموقف و تقوله " اوعى يا فهد " كان هيبقى الموقف شكله ايه ساعتها ! هيكمل على ايه !
هو كان عنده وقت يكمّل موقفه .. هى لا مكنش عندها .. بس هو مش زيها .. هو سمع من عمها هى سمعت من صاحبتها .. لالا هى شافت .. هو سمع ادانتها هى شافت بعينيها ..
قامت ف وسط تخبّطها فضلت تخبّط ف كل حاجه حواليها .. بتلف و تدور حوالين نفسها كإنها تايهه .. بتهز راسها بعنف مع حركتها كإنها بتخرّج كل اللى جواها ..
الباب خبّط بس هى مش سامعاه .. رن مره و اتنين و كتير لحد ما روفيدا طلعت من تحت ع الصوت ..
فهد كان رجع مع مالك يومها و ف شقة ابوه .. سمع الصوت و طلع بسرعه جرى ع السلم و اتقابلوا هو و روفيدا ف طريقهم .. للحظه وقفوا و عيونهم اتعلقت ببعض و سكتوا كإنهم كل واحد اتخطف من طريقه او نسيوا مثلا هما جايين ليه ..
بالعافيه إنتبهوا على شقة مالك بينهم و الخبط ..
فهد قلق اما شاف الرائد محمد ف راح عليه : محمد ! انت هنا ليه !
الرائد محمد : قاضى الغرام
فهد رفع حاجبه : مانا شغال عند اخوك بقا .. نقفلها احسن و نخليها مصلحة مالك باشا للمناقشات العائليه
فهد مفهمش بس اتطمن نوعا ما من هزاره : مالك كويس ؟
الرائد محمد ببلاهه : قول يارب
فهد : هو معاك ؟ يعنى رايحله و لا جاى من عنده ؟ و لا ف شغل سوا ؟
الرائد محمد : قول ياارب
فهد بقلق : طب انت جاى هنا ليه ؟ انت عايز حاجه له ؟ جاى تاخدله حاجه ؟
الرائد محمد ضحك غصب عنه : قول ياارب
فهد مسكه بغضب : ما تنطق بقا
روفيدا نزلت بسرعه مسكت فهد و الرائد محمد كمل خبط لحد ما حلم فتحت ..
حلم قلقت من وجودهم اكتر من استغرابها و سألت سؤالها بتلقائيه : مالك فين ؟
الرائد محمد بجديه : مدام حلم ممكن تتفضلى معانا شويه
حلم كإنها مسمعتهوش عادت سؤاله بهزه : مالك فين ؟
الرائد محمد بهدوء : هناك هتعرفى
حلم بترقب : هناك فين ؟
الرائد محمد سكت شويه مكنش عايز يتكلم من فهد و هو زعق : ما تنطق .. مالك فين ؟ و عايزها ليه و فين ؟ و عايز منها ايه !
الرائدمحمد : مدام حلم معايا امر بالقبض عليها و معنديش اى تفاصيل .. معرفش
فهد زعق و هو بيشده ناحيته و يبعد حلم : انت مش هتقرب من بيت اخويا و حرمة بيته و هو مش موجود.. فااهم.. اما انت متعرفش مين يعرف ؟
الرائد محمد بصّله بغيظ و فهد مسك موبايله و اتصل على حد ..
الرائدمحمد ضغط على إيده و هو بيتكلم ف الموبايل و شاور لحلم : ارجوكى اتفضلى معانا بهدوء.. ع الاقل هناك هتفهمى
حلم هزت راسها بخوف و دخلت عدلت طرحتها بسرعه و مسكت موبايلها .. حاولت تتصل بحد و الحد ده كان بشكل تلقائى منها مالك و قبل ما تتصل الرائد محمد سحب منها الموبايل و حدفه و اخدها و خرج نازلين ..
فهد راح وراهم بسرعه نازل و محمد شاورله و مدهوش فرصه يركب معاهم و اخدها و مشى وسط صدمتها و هى بتشاور لفهد : حلم و ياسين يا فهد .. خد بالك منهم مالك مش هنا
وصلوا القسم و دخل بيها و نزل زنزانه و قبل ما يدخل عدّى على زنزانة مالك ..
الصوت كان عالى جدا جدا و صوت التكسير و الهبد و الرزع .. الرائد محمد بيقرب و حد من العساكر راحله و قبل ما ينطق محمد راح معاه جرى و حلم بتتحرك وراهم و هى مش فاهمه ..
محمد راح ع الزنزانه فتحها و اتفاجئ بالوضع ..
حلم اتصدمت و وقفت مكانها زى المتربطه.. الرائد محمد قرب بخوف من ورا مالك حاول يمسكه بحذر : سيبه يا مالك
مالك مسمعهوش و بيضرب و يتضرب و بيحدفوا على بعض اى حاجه تقابلهم ..
الرائد محمد زعق ف الراجل اللى قصاده : ابعد يا حمار .. سيبه.. سيبه ده ظابط هنا
الراجل اتريق بسخريه و هو بيحدف عليه ترابيزه : ده عيل خِرع .. مش انا اللى يتعلّم عليا
مالك بغضب : طب و حياة امك ما هسيبك الا اما تقول انك مَره
الراجل بيضرب و يتضرب : عشان يبقى إتعلم عليك من مَره
مالك سمع الجمله دى من ثروت و كانت زى فتيل القنبله اللى اتشد ف لحظة غدر ..
محمد بيحاول يسلكهم مش عارف .. اضطر يرفع سلاحه و ضرب كذا طلقه فوق ..
مالك شد السلاح منه و رفعه ع الراجل ..
حلم حطت إيديها على بوقها و هى بترجع لورا بخطوات تقيله و بتهز راسها لاء .. الرائد محمد حط إيده على وشه بعصبيه و بيرفع وشه لمالك شافه واحد بايع الدنيا باللى عليها .. خسر كل حاجه و معدش له الا نفسه اللى مبقاش عايزها !
حلم مش عارفه تتحرك ..و لا قادره تقف .. صورة مشهد واحد اللى جات ف باله ف اللحظه دى .. مشهد ابتدت من عنده الحكايه و معرفتش تعمل فيه حاجه بس دلوقت لاء.. مش هتخسر ..
قربت منهم و اترسم على وشها قوه غريبه تلقائيه بتظهر ف الازمات دى : اوعى يا مالك.. اوعى
مالك شافها و اتذهل ! ايه ده المشهد بيعيد نفسه و لا الزمن رجع عشان يمحى الحكايه من اولها و يكتبلها سيناريو جديد !
حلم دموعها نزلت بصمت و برغم ضعفها شافها بقوة اول مره شافها ف موقف زى ده : بلاش يا مالك.. بلاش
مالك بتلقائيه السلاح وقع من ايده و هو عينيه متعلقه بيها.. الرائد محمد استغل الموقف و اخده و مسك مالك خرج بيها ..
اخده على مكتبه و دخّله و بص من الباب شاور لحد على حلم : خدها مكتب عدى لحد ما اجى

ربع دستة ظباط بقلم / اسماء جمالWhere stories live. Discover now