«إشتقت إليك» الفصل السادس

ابدأ من البداية
                                    

"لم تظني أني قاتل متسلسل أليس كذلك؟" قال بمزاح..

"حسنا، تقريبا" قلت وانا أتمدد على السرير.

⁦⁦ . . . . . . ๑˙❥˙๑ . . . . . .

'أين هو الآن؟ لما لم يأتي اليوم؟...'

قلت في نفسي وأنا أبحث بعيني لعلي ألمحه. إنها الحصة الثانية ولم ألحظ له أثر. هل حدث شيء له؟..
الليلة الماضية تحدثنا لأكثر من ساعتين ولم أتذكر متى أغلق الخط، كل ما أتذكره أني عندما استيقظت هذا الصباح وجدت هاتفي في الأرض..

كنت متحمسة للجامعة كما لم أفعل فقط لأراه، لأصدم بغيابه! لما لم يعلمني حتى؟ أيظن أنه لا فرق بين وجوده وغيابه عندي؟ لم بحق السماء لم يفكر أني ربما أق...

"عزيزتي، مرحبا!"

"لما تقاطعني واللعنة!" صرخت في وجه أحمد الذي بدا مصدوما من نبرتي.

ركز كل من في الصف في صراخي.. لست المخطئة! لما الغبي هذا يقاطعني؟ لما الجميع يقاطع تفكيري! تبا!

"هل قاطعت شيئا؟ لأنك كنت تحدقين بالباب فقط!" قال بعدم فهم.
نعم قاطعت صورة الباب الجميل هذا، أهناك أسوء من هذه المقاطعة؟!

أخرجت تنهيدة غضب لأقول له بملل: "وماذا تريد الآن؟"
جعل الشاب الذي يجلس أمامي ينهض ليجلس محله وينظر إلي بمرح. "أردت أن أتكلم معك عزيزتي هذا ما في الأمر".

فليضف كلمة أخرى وسأكسر أسنانه!.. لا أعلم حقا السبب لكن لا أرغب في التحدث مع أحد.. فليذهبوا كلهم للجحيم.
⁦⁦
وهذا حقا ما حدث .. لم اسمح لاحد بالكلام معي، أو فلنقل مزاجي الواضح جعلهم يبتعدون عني لوحدهم، وها أنا ذا أتنهد وأنا أتمدد على سريري. لقد كان اليوم من أكثر الأيام مللا عندي، حتى أنه تعدى ملل حصص فَالَنْتِينُو النفسية.

لا أعلم ما كان يدور حولي لباقي هذا اليوم، حتى أنني لم أبالي بتلك العقرب وهي تحاول إغاضتي، ليس وكأني كنت في مزاج جيد للشجار.

لقد كنت أتفقد هاتفي كل خمس دقائق لعلي أجد منه إتصال. هل علي القيام بهذه الخطوة؟ هل يجب أن أتصل به؟!..

لا يمكنني! لست من النوع الذي يقوم بمثل هذه الخطوات. بما أنه لم يتصل فربما يكون مشغولا لدرجة أنه لم يتذكرني.

هل عليه أن يتذكرني أصلا؟..

نمت هذه الليلة وكأنني لم أنم، فلما استيقظت صباحا أحسست بألم شديد في رأسي، وعلى مضض ذهبت للجامعة علني أراه اليوم، ولا أنكر شرودي الغير اعتيادي، فلم أكن أستمع لشيء، وجل ما اخترق مسامعي هو صوت نورسين وهي تقول بقلق بينما تربت على كتفي: "ما بك لَاتُويَا؟ حقا ما بك؟ يمكنك إخباري لا تقلقي...".

لا أعلم ما بي! لا أعلم. إنتهى هذا اليوم تقريبا ولم يظهر مجددا! لما يختفي هكذا بدون إنذار مسبق؟..
لشدة رغبتي في رؤيته أرغب في البكاء، وما هو من غير عادتي!..

𝚂𝚊𝚟𝚎 𝙼𝚎 | أنقذونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن