الحلقة ٤١

Începe de la început
                                    

كريم خلص تليفونه وطلع عندهم وقعد قصاد طه : وصلت امتى ! وليه ماكلمتنيش أول ما وصلت ؟
طه بجمود : وصلت قبل الظهر وبعدين أنت كنت مشغول وأكيد عرفت إني هنا .. أخبار القضية ايه ؟ في أي ضرر ليك ؟
كريم ابتسم بتريقة : أكتر من اسمي اللي منور في كل المجلات والجرايد والسوشيال ميديا إني متهم بالنصب والاحتيال على محل مجوهرات ! لا مفيش المحل رفض يوجهلي أي إتهام وسمر هتتحاكم بتهمة النصب والاحتيال علشان انتحلت شخصية مراتي .
طه بأسف : هتتحبس يعني !
كريم بصله بانتباه : عندك مانع زي أختك ؟
أمل كانت هتعترض بس سكتت وطه كمل : لا ماعنديش مانع أكيد ولا أمل عندها مانع .. أمل كانت بتتكلم مراعاة لعمي محمد .
كريم هز دماغه : أكيد أكيد .
أم فتحي جت وأعلنت إن الغدا جاهز وكريم وقف : يلا يا طه ناكل لقمة أنا ماأكلتش من الصبح .
طه كان هيعتذر بس نوعا ما اتراجع هو على رأي مؤمن عايزهم ينفصلوا ولا يتصالحوا ..
قام وبص لأخته : يلا يا أمل .
مؤمن نزل وانضملهم وبهزار : يلا أنا ميت من الجوع ما أكلناش من الصبح .
قاموا كلهم وكريم قعد مكانه وطه قعد قصاده ومؤمن قرب وكلهم اتفاجئوا بأمل بتقعد جنب أخوها مش مكانها جنب كريم ..
كريم اتفاجىء بحركتها دي وكان جامد حاول بصعوبة يسيطر على أعصابه ويفضل مكانه علشان أخوها اللي في بيته .. أم فتحي بتحط باقي الحاجة واتفاجئت هي كمان بقعدة أمل واتضايقت إن الزعل بينهم يوصل للمرحلة دي ..
انسحبت واتصلت بناهد وقالتلها تيجي بسرعة قبل الوضع ما يتأزم أكتر من كده وناهد قالتلها إنها في الطريق بس هي تفضل تضايفهم وما تديش فرصة إن طه يمشي ..
الأكل كان في جو صامت بيقطعه مؤمن من وقت للتاني يتكلم مع طه علشان ما يفضلوش ساكتين والكل بيمثل إنه بياكل ..
خلصوا أكل وأمل وكريم ما نطقوش حرف واحد وبعدها طه بص لأخته : هتعملي ايه ؟
أمل بصت لكريم اللي باصص للأرض مش عايز عينيه تتقابل مع عينيها وهي فضلت باصاله منتظراه يرفع عينيه أو تحس بأي طريقة إنه عايزها في البيت بس ما رفعش دماغه ولا بصلها فبصت لأخوها ودموعها هتخونها : هنمشي .
كريم أخد نفس طويل بغضب طلعه على مراحل
طه هز دماغه : يلا طيب .
مؤمن واقف باصص لكريم منتظره ينطق أو يتكلم وباصص لطه اللي شاور بايديه إنه مالوش دخل وده قرارهم الاتنين ..
دخلت ناهد وحسن في وقتهم وطه بيقول لأمل : يلا يا أمل .
قاطعه صوت حسن : يلا فين يا طه ! هي دي الأصول إنك تاخدها بدون ما تستأذني حتى ! لو مش عارف الأصول اتصل بوالدك وبلغه وهو يقولك .
طه بحرج : عمي ده قرارهم .. هي طلبت وهو ما اعترضش وأنا بنفذ رغبتها .
ناهد كشرت : وهي رغبتها إنها تمشي ! أمل ! ( بصتلها ) أنتي عايزة تمشي يا أمل مع أخوكي ؟

حسن كشر وجاوب : مفيش حد هيمشي ولا أنت ولا هي .. وأنتي يا أمل أنا سبق ووعدت والدك إن يوم ما تحبي تروحي البلد وكريم يقصر معاكي هوديكي بنفسي ! صح ولا ناسية ؟
أمل هزت دماغها وبصت للأرض وحسن كمل : يبقى بتتصلي بأخوكي ليه يجيلك ياخدك ! طلبتي من مين فينا وقلنالك لا؟
أمل بعياط وصوت مخنوق : عمي .. اذا سمحت ... أنا بس محتاجة ... أريح أعصابي شوية .
حسن كشر : تريحي أعصابك في بيتك .. وبعدين شغلك ! مين هيكون مكانك ! وبعدين أنتي عارفة إن مؤمن مشغول اليومين دول وكريم بيساعده يعني حمل الشغل زاد وأنتي عايزة تمشي !
كريم بتريقة : الشغل كماليات بالنسبالها مش أساسي علشان تهتم بيه .. عايزة تسافر هي حرة خليها تسافر .. احنا مش هنحبسها هنا .. طه البيت بيتك بعد اذنك .
طالع أوضته بس حسن وقفه بصرامة : كريم استنى .. أنا ماخلصتش كلامي .
كريم وقف وبص لأبوه : خير يا بابا !
حسن بصوت صارم : أنا عمال اتفرج عليكم اليومين اللي فاتوا ومنتظر تعقلوا وتصلحوا أخطاءكم وتفوقوا لنفسكم ومش عايز أتدخل أنا أو ناهد وأقولها سيبيهم يتصرفوا لوحدهم لكن توصل بينكم للدرجة دي ! سيادتك تسيب البيت وهي دلوقتي عايزة تسيب البيت ( كريم هيعترض بس حسن منعه ) مش عايز أسمع ما تتكلمش لانك غلطان زيها بالظبط .. أنت ماعرفتش تتعامل مع مراتك ولا عرفت تحتويها واستسهلت إنك تبعد وسيادتها بدل ما تقف وتواجه هتهرب وبتتصل بأخوها يجي ياخدها .. خيبتوا أملي أنتوا الاتنين .. فين الحب الكبير هاه ! في اول مشكلة تقابلكم تنطوا انتو الاتنين برا المركب ! امال المركب هتمشي ازاي و هتكملوا باقي حياتكم ازاي فهموني !
الاتنين هيتكملوا بس حسن رفع ايده بصرامة الاتنين استغربوها وبصلهم : مش عايز أسمع اي تبرير من حد فيكم ولا عايز أعرف ازاي هتحلوا المشكلة اللي أنتوا فيها .. لكن خروج من البيت محدش فيكم هيخرج ( بص لكريم )  سيادتك خد مراتك واطلع أوضتك ومش عايز أشوف حد فيكم غير الصبح واحنا بنفطر .. وأنت يا مؤمن خد طه يرتاح في أوضته والصبح نتكلم .
الكل اعترض بس حسن بغضب : أنا قلت كلمة واحدة واتفضلوا نفذوها .. كل واحد يطلع أوضته .. اتفضلوا .. أمل اطلعي أوضتك والصبح ربنا يسهلها ( بص لابنه ) وسيادتك ما تخرجش من أوضتك غير الصبح اتفضلوا كلكم .
مؤمن أخد طه وطلعوا أوضته وكريم هيتحرك بس حسن وقفه : طلع شنطة مراتك فوق .
كريم بصله وحسن شاور على شنطة أمل فكريم شالها وطلع وأمل بصت لناهد اللي قربت منها ومسكت ايديها الاتنين : حبيبتي اطلعي أوضتك دلوقتي واقعدي واتكلمي مع كريم .. اتكلموا يا أمل .. وفضوا أي زعل .. لو في كل مرة الزوجين تقابلهم مشكلة هي تسيب البيت كانت كل البنات اتطلقت ومفيش بيوت اتعمرت .. يا حبيبتي أنتوا بتمروا بأزمة عدوها مع بعض .. اطلعي يلا لجوزك .
أمل أخدت نفس طويل وطلعت لأوضتها ودخلت كان كريم قاعد على الكنبة وساند ايديه على ركبه بتوتر وضيق ..
فدخلت وقفلت الباب وقعدت على طرف السرير هي كمان بصمت بس دموعها نازلة .. الجو مشحون وكله غضب وزعل والأنفاس تقيلة وصعبة .. والصمت لأول مرة يكون صوته عالي لدرجة بتخنقهم ..
ماقدرتش تستحمل الصمت فقامت من مكانها مرة واحدة وهتتحرك فهو وقف : رايحة فين !
أمل بخنقة من الدموع : هدخل الحمام ، عندك مانع ؟
كريم بتريقة : وهو بيفرق معاكي عندي مانع أو ماعنديش !  دي آخر حاجة سيادتك بتفكري فيها عندي مانع أو ماعنديش .
أمل بصتله بعياط : أنت بتعمل كده ليه !
كريم بذهول : أنا ! أنا بعمل ايه ! بلم هدومي وبمشي من بيتي !
أمل بحزن: أنت بقالك يومين برا البيت .
كريم بصلها بتوتر : مشغول مع مؤمن وأنتي عارفة ده كويس .. عارفة إننا بنشتغل في الشركة بالنهار وبالليل بنخلص اللي وراه في بيته علشان فرحه قرب .. أنتي عارفة مكاني بالظبط .
أمل دورت وشها بعيد بتريقة: اه مؤمن .. قلتلي .. هي دي بقى حجتك .
كريم بصلها : أنا مش محتاج أتحجج ، اتصلتي بأخوكي ليه يا أمل؟
أمل دموعها نزلت : علشان ياخدني .
كريم بيحاول يتماسك علشان ما يعليش صوته أو يتنرفز عليها : ما قلتيليش ليه إنك عايزة تسافري الأول وأنا أوصلك ! أنا ما برجعش في وعودي .
أمل بصتله : مش عايزه أتعبك وبعدين زي ما بتقول أنت مشغول في الشركة ومع مؤمن .. عايزني اخدك منه ازاي !
كريم بصلها كتير بذهول وهي باصة للأرض : فكان الحل إنك تكلمي طه يجي ياخدك وتعرفيني وأنتي ماشيه ! ده الحل !
أمل دموعها نزلوا وهي مسحتهم وادته ظهرها وبتحاول تبطل عياط ومش عارفة وبصعوبة : أنت سبق ووعدت بابا إنك توصلني البلد في أي وقت وأنا دلوقتي يا كريم بحلك من وعدك ده .
كريم بصلها بذهول وصدمة من كلامها بس مدياله ظهرها فراحلها ولفها تواجهه وبغضب : بتحليني ! بتحلي ايه بالظبط ! هو بالسهولة كده بتتحل ! ( زعق بغضب ) ردي عليا بتحلي ايه ! دول حياتين مربوطين ببعض هتحليهم ازاي فهميني !
زي ما زعق مرة واحدة سكت مرة واحدة .. وراح للباب فتحه وبصلها : لو حلها بالسهولة دي بالنسبالك .. اتفضلي روحي مع أخوكي .. حليها يلا يا أمل .. اثبتيلي إني غلطان وإني موهوم وحليها طالما سهلة تتقال وسهلة تتنفذ .. اتفضلي مستنية ايه ! حليها .
أمل غمضت عينيها وعيطت مكانها

العاصفةUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum