الحلقة ٣٨

224K 5.8K 339
                                    

العاصفة (٢)
الحلقة ٣٨
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو

فتحت باب المكتب واتصدمت بملك واقفة قصاد كريم نقلت نظراتها بينهم الاتنين .. ملك بصتلها وأمل اتفاجئت بشكلها ودموعها
ملك بدموع : كويس إنك جيتي ادخلي اذا سمحتي واقفلي الباب .
أمل بصت لكريم اللي واقف ورا مكتبه وهز دماغه فدخلت وقفلت وراها الباب وقربت منهم وكريم خرج من ورا مكتبه وقف جنب مراته والاتنين وقفوا قصاد ملك اللي دموعها نازلة
كريم بجمود : خير يا ملك ! عايزة مننا ايه ! او نقدر نساعدك بايه !؟
أمل كشرت وبصت لكريم اللي بيتكلم بجمود وبصت لملك بنوع من التعاطف لشكلها : الأول اقعدي واهدي وبطلي عياط علشان تعرفي تتكلمي .
ملك بصتلها باستغراب : أهدا وأقعد !
أمل بصتلها : أيوة اهدي واقعدي وبعدها نتكلم براحتك في اللي أنتي عايزاه !
ملك أخدت نفس طويل وبتمسح وشها بكف ايدها و بصت لأمل : أنا مش عايزة منكم حاجة غير إنكم تسيبوني في حالي
كريم باستنكار : احنا اللي نسيبك في حالك يا ملك ! احنا برضه ؟
ملك بعياط : أيوة أنتوا .. أنت مش سبق هددتني وقلتلي هتاخدهم مني ! واديك نفذت وعدك يا كريم !
كريم بص لأمل بحيرة وبص لملك تاني : اخد ايه منك ! و وعد ايه اللي نفذته !
ملك دموعها نزلت وبتمسحهم : تاخد أخواتي مني .. أخواتي اللي ما صدقت لقيتهم وبقى عندي حد بيخاف عليا وبيحبني .. أنت حرمتني منهم ، أنت .......
كريم وقفها بغضب : لا يا ملك اقفي واتعدلي وأنتي بتتكلمي .. لو حد أخد منك أخواتك فالحد ده أنتي .. أنتي وبس واوعي تلومي غيرك .. بطلي بقى ترمي أخطائك على غيرك .. وبعدين أنا ايه علاقتي بخسارتك لهم !
ملك زعقت : معرفش أنت قلت ايه لنادر امبارح رجع مجنون بالشكل ده يتخانق معايا !
كريم أخد نفس طويل وشبه فهم اللي ملك بتتكلم فيه وأمل كمان فهمت حالة ملك وسببها
كريم بهدوء : أنا ما اتكلمتش مع نادر في أي شيء يخصك فلو نادر أخد رد فعل فده منك أنتي مش مني أنا أو من كلامي .. شوفي أنتي عملتي ايه ضايقه منك !
ملك بحيرة : ما عملتش ! هو عامل على زعلكم ! أنتوا الاتنين قدامي اهو ! كريم جاوبني أنا امبارح اتكلمت معاك ؟أنا حاولت أقرب منك من قريب أو من بعيد ؟أنا قلتلك أي حاجة ؟ أنا حاولت أغريك ؟أنت عارف إني مش بتحمل الحر وده لبسي وده طبعي ليه كلكم تخيلوا إني بقلع الچاكيت علشانك ! رد عليا يا كريم أنت حسيت إني بقلعه علشانك ؟
كريم كشر وبص لبعيد واتنهد : ملك الكلام ده تقوليه لأخوكي مش ليا انا أو لأمل !
ملك بتعب : لا أقوله ليك ولأمل .. أمل أنتي اتجوزتي كريم مش هنكر إني حبيته أو إني حاولت أضايقك الأول مش هنكر إني كان نفسي يرجعلي أو حتى يسيبك ، حتى لو مش هيرجعلي كل ده أنا مش هنكره .. بس أنا شوفت حبه ليكي وشوفت حبك له .. وبعدت عنكم .. من ساعة ما شوفت انهياره لما اتحبستي في السونا وعرفت حجم حبكم اد ايه ! عرفت ساعتها إنه ما حبنيش أصلا .. اللي بينا عمره ما كان كده يا أمل .. كريم ما حبنيش بالشكل اللي حبك بيه . وأنا ماحبيتهوش زي ما أنتي بتحبيه .
أمل بشفقة وحزن : ملك أنتي بتقولي الكلام ده ليه دلوقتي ؟
ملك زعقت : لأني مش عايزة أخسر أخواتي .. ( بصت لأمل ) نادر بيحترمكم ومروة مراته بتحبك ( بصت لكريم )ونور بتحب مؤمن ومؤمن لو حس إني بزعل مراتك أو بزعلك هيبعدني عن نور ومروة هتبعدني عن نادر ونادر نفسه هيبعدني عنه .. فأنا جيتلكم علشان ما تبعدونيش عن أخواتي أنا محتاجاهم .. علشان خاطري يا كريم أنا محتاجة أخواتي ما تاخدهمش مني .. أمل أنتي مش محتاجة تخافي أو تغيري مني ، أنا كريم خلاص انتهى بالنسبالي .
كريم بصلها كتير : كل كلامك ده كويس يا ملك بس برضه هرجع تاني وأقولك الكلام ده تقوليه لأخواتك مش لينا احنا .
ملك بصتله : هقوله بس محتاجاك أنت تقوله معايا ! قول لنادر إني امبارح ما حاولتش أغريك أو أضايقك أنت أو مراتك ! أمل أرجوكي قولي لمؤمن ما يبعدنيش عن نور .. ساعدوني .
أمل بصتلها وصعبت عليها وبصت لكريم بحيرة وكريم بصلها وهز أكتافه بحيرة هو كمان
قاطعتهم ملك : كريم كل اللي محتاجاه تكلم نادر .. قوله بس إني امبارح ما اتكلمتش معاك .
ملك طلعت موبايلها وبصت لكريم : ينفع ؟ ينفع تكلمه ؟
كريم بص لأمل اللي متعاطفة معاها جدا وبتوافق بعينيها فبص لملك : ماعنديش مانع .
ملك اتصلت بنادر بس ما ردش عليها .. رنت عليه مرة والتانية وبرضه ما ردش فعيطت كتير وبصت لكريم : مش هيرد عليا !
أمل قربت منها ومسكت كتافها الاتنين وبهدوء : ملك أنتي عاملة في نفسك كده ليه ! الزعل بين الأخوات ده طبيعي .. بنتخانق وبنتصالح .. بنزعل من بعض بس ما بنستغناش عن بعض .
ملك بصتلها : بس هو قالي هيبترا مني .. هو قالها !
أمل ابتسمتلها بتعاطف : مفيش حاجة اسمها كده .. تلاقيه بس كان متعصب ومش عارف هو بيقول ايه !  بعدين كريم هيطلبه من موبايله وهيرد عليه .. كريم ! رن على نادر اذا سمحت .
كريم استغرب رد فعل أمل وتعاطفها مع ملك .. هو عارف إنها بتتعاطف مع أي حد بس مش لدرجة ملك ..
كريم رجع لمكتبه وطلع موبايله رن على نادر اللي رد عليه على طول
كريم : نادر ! ازيك يا باشا .. أخبارك ايه ؟
نادر باستغراب : أنا بخير الحمد لله .
نادر اتوتر وخاف إن كريم يطلب منه يبعد ملك عنه وعن مراته وبيته وطريقه
ومش عارف هيقوله ايه لما يطلب ده منه !
كريم بتردد : نادر أنا بكلمك بخصوص ملك ..........
نادر غمض عينيه بتعب اللي كان خايف منه بيحصل فعلا .. كريم هيقوله ابعد أختك عني .. هو اه قالها هيتبرا منها بس ده كان كلام من ورا قلبه .. هي أخته الصغيرة ومهما تغلط لا يمكن يتخلى عنها ولا يمكن يقف ضدها أبدا ..
كريم فوّقه : نادر .. أنت روحت فين يا ابني !
نادر بوجع : أنا بسمعك يا كريم ! أكيد هتتكلم عن موقف امبارح .. شوف يا كريم أنا عارف إن حقك تزعل وإنك .........
قاطعه كريم : نادر نادر .. استنى أنا مش بتكلم علشان أعاتبك أو ألومك .. أنا بس عايز أوضح نقطة مهمة ليك .
نادر باستغراب : نقطة ايه !
كريم بتوضيح : أنا مش عارف ايه اللي حصل امبارح أو أنتوا متخيلين ايه اللي حصل ، بس أنا عايز أوضح إن مفيش حاجة حصلت .. على الأقل بالنسبالي .. ملك ما حاولتش تتكلم معايا أو تضايقني أنا أو أمل .. ملك بالنسبالنا شريكة وأختكم احنا عيلة .. وده وضع مش هيتغير بإذن الله .
نادر بحيرة : امال أنت ليه امبارح بصتلي واحنا بنركب الشاشة بلوم !
كريم بتوضيح : علشان أتلافى أي موقف يحصل مش علشان حاجة حصلت .. ملك ده لبسها ودي طبيعتها فأنا بالنسبالي كان وضع طبيعي .. لكن أنا عملت حساب لأمل إنها ما تتضايقش .
نادر استغرب مكالمة كريم وسأله : طيب أنت ليه بتكلمني ! حد قالك حاجة ؟
كريم بص لملك ولأمل وبعدها كمل : مؤمن كان امبارح طول الليل بيحاول يبرر ويتكلم وخايف نكون أنا وأمل مختلفين بسببها .. فقلت أكيد أنت كمان زيه .. حبيت بس أوضحلكم إن الموضوع عادي بالنسبالي .. مفيش أي مشاكل عندي أنا وأمل الحمد لله .. أمل عاقلة الحمد لله وملك ربنا يهديها .. أنا حبيت بس أوضحلك الأمور مش أكتر .. يلا هسيبك بقى .. ونبقى نتقابل بعدين .
قفل معاه وبصلهم : أعتقد كده عملت اللي عليا وزيادة !
ملك بحيرة : ليه ما قلتلوش !؟
كريم بصلها : أقوله ايه ؟
ملك مسحت دموعها : إني طلبت منك تتصل بيه وتوضحله !
كريم أخد نفس طويل : علشان ساعتها هيتهمك برضه إنك جيتي عندي واتكلمتي تاني معايا .. مش هيقدر إنك بتعملي كده علشانه .. احتمال يفهم غلط .. فأنا حبيت أوضحله بدون أي احتمالات ، دلوقتي دورك يا ملك تحافظي عليهم  .
ملك بصتله بشكر: أنا بجد مش عارفة أشكرك ازاي يا كريم .
وقفت ومسكت ايدين أمل وبدموع في عينيها : سامحيني .. سامحيني إني ضايقتك يوم ما خرجنا مع بعض .. أنا ساعتها قلت كلام كتير عن كريم بس كله كان غلط .. كله يا أمل كان كدب .
أمل ابتسمت بتفهم : عارفة إنه كان غلط وسامحتك يا ملك .. وهقولك زي ما كريم قالك .. حافظي على أخواتك .. الأخوات ما بيتعوضوش أبدا .. كل حاجة في الدنيا تتعوض إلا الأخوات .. الحبيب بيتعوض ، الزوج بيتعوض ، حتى العيال بتتعوض .. إلا الأخ لا يمكن يتعوض .. الواحدة ممكن تتخطب مرة واتنين وتتجوز مرة واتنين وتخلف مرة واتنين أما الأخ ما بيجيش تاني .. لو راح مش بيتعوض أبدا .. فحافظي عليهم .
ملك ابتسمت بحزن: مش عارفة يا أمل هقدر أصالحهم ولا لا ! ممكن ما يسامحونيش .
امل باستغراب : ازاي ! أكتر ناس في الدنيا بتتخانق وتتصالح هم الأخوات .. ده طبيعي جدا .. اعتذري اعتذار حقيقي من جوا قلبك وهيوصل لقلوبهم .. مش هقولك غير ربنا يوفقك .
ملك ابتسمتلها بعرفان : كنت واثقة إنكم هتساعدوني .. متشكرة أوي .. متشكرة يا كريم إنك كلمت نادر .
كريم ابتسم : العفو يا ملك .. روحي دلوقتي لنادر و كلميه وصالحيه ومن ناحية مؤمن ما تقلقيش منه .. عمره ما هيطلب من نور تبعدك عنها .. ده مش مؤمن أبدا .. ربنا يوفقك يا ملك .
خرجت وسابتهم وأمل قربت من كريم وسندت على صدره بحب وبصتله : صعبت عليا تصدق !
كريم بصلها وابتسم : حبيبتي أنتي بيصعب عليكي أي حد .
أمل كشرت : لا مش أي حد بس هي أثرت فيا .. ظروفها صعبة وأمها مش سوية وأب كان مشغول عنها ويدوب لقت أخوات يحبوها .. طبيعي جدا تترعب لو حست إنهم ممكن يروحوا منها أو تخسرهم .
كريم مسك وشها : ينفع بقى نقفل سيرة ملك ونتكلم في أي حاجة تانية .. حاسس إن بقالي كتير جدا بتكلم عنها خلينا نتكلم في حاجة تانية .
أمل بصتله وشبة مكشرة وضامة حواجبها فبايده حاول يفرد تكشيرة حواجبها وابتسم : ليه التكشيرة دي يا حبيبي !
أمل بصتله : عايزة أشوف ماما وبابا وطه .. ينفع !؟
كريم باستغراب : اشمعنى دلوقتي ! ايه اللي فكرك بيهم !
أمل كشرت أكتر : أنا مش بنساهم علشان أفتكرهم .
كريم ابتسم : ما أقصدش إنك ناسياهم بس أقصد اشمعنى دلوقتي يعني قلتي كده !  التعبير خاني مش أكتر .
أمل بحزن : مفتقداهم يا كريم .. أرجوك خليني أسافر أشوفهم .. أنا عارفة إن الشغل ضغطه عليك علشان مؤمن وإنك مطحون من الشركة لمساعدته بس أنا محتاجة أشوفهم .. حتى أسافر في التتوبيس عادي ماعنديش مشكلة .
كريم بصلها بذهول : في الأتوبيس يا أمل ! لا يا قلبي أنا سبق ووعدت أبوكي قبل ما نتجوز إني أوديكي تشوفيه وقت ما تحبوا .. وأنا عند وعدي .. شوفي عايزة تسافري امتى وهوديكي بنفسي .
أمل ابتسمت بفرحة طفولية : بجد هتوديني ! بجد ! وهتقعد معايا ؟
كريم ابتسم من ابتسامتها : اه بجد هوديكي بس مش هقدر أقعد معاكي إلا لو هتقعدي يوم أو اتنين وترجعي لكن لو عايزة تقعدي كام يوم هضطر آسفا أسيبك معاهم .
أمل بفرحة : نسافر أولا وبعدها نشوف هنقعد اد ايه !
باسته في خده بفرحة : أنا بحبك أوي .
كريم كشر بهزار : بتحبيني ما تبوسينيش في خدي زي أخوكي .. الحبيب ما بيتباسش كده يا أمل هعلم فيكي لامتى !
أمل ضحكت وبعدت عنه خطوة استعدادا للهرب بس قبل ما تتحرك كان هو فاهمها وحاول يمسكها بس كانت هي أسرع منه وطلعت من الباب وقبل ما تقفل الباب بعتتله بوسة في الهوا وقفلت ..

العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن