الفصل ال١٤

168K 5K 398
                                    

الحلقة ال ١٤
العاصفة بقلم / الشيماء محمد
#شيمووو

طه بعد ما خرج من عند شريف ركب عربيته وروح بيته وطلع لأوضته وقعد لوحده مخنوق حتى خطيبته كلمته مقدرش يكلمها وقفل معاها بسرعة .. سميرة دخلت عنده وقعدت جنبه وحطت ايدها على شعره بحنية : مالك يا حبيبي فيك ايه !
طه بحزن : كان نفسي أعمل حاجة لأمل .. كان نفسي أساعدها بأي طريقة .. مش عارف أعمل ايه يا ماما !
سميرة بحب : وجودك في حد ذاته معاها ده كفاية .. هي محتاجة مننا نكون جنبها .. محتاجة تحس إننا على طول في ظهرها وإنها مش لوحدها .. بدل ما تقعد لوحدك قوم اقعد معاها .. خدها واخرج هي ما اتغدتش أنت أكلها برا .. خرجها من اللي هي فيه
طه بص لأمه : بس الواحد في الظروف دي بيحب يكون لوحده
سميرة : مش في كل الأوقات يا طه .. بعدين جرب
طه قام ودخل عند أخته وقعد جنبها كانت نايمة على السرير قعد جنبها وحط ايده على شعرها : نوارة البيت عاملة ايه ؟
أمل بضعف : أنا كويسة .. بس محتاجة أنام يا طه بعد اذنك
طه شدها من ايدها عدلها : مفيش نوم قومي سيادتك
أمل بتعب : طه أرجوك سيبني دلوقتي
طه بهزار : لا يمكن أبدا .. قومي أنا واقع من الجوع وأمك مش عاملالنا أكل النهاردة و أكلت أبوكي أكل بايت يرضيكي كده .. تعالي نجيب أنا وأنتي بيتزا وبيبسي وندلع نفسنا
أمل بارهاق : خد غادة وروحوا مع بعض وأنا سيبني أرتاح
طه كشر بهزار : يا بت بقولك هعزمك قومي بقى
أمل دمعة نزلت منها : علشان خاطري سيبني دلوقتي أرجوك يا طه
طه قعد قصادها ومسح دمعتها اللي نزلت : دموعك أغلى من أي حد في الدنيا كلها . أنا عارف إنك زعلانة وحقك صراحة تزعلي بس تزعلي على وقتك اللي ضيعتيه في خطوبة زي دي .. تندمي على تنازلك أنتي .. ازعلي شوية يا أمل بس مش كتير ..
أمل ابتسمت لأخوها : طيب سيبني أزعل بقى
طه بهزار وقف وشدها : ناكل وأوعدك هسيبك ساعة بحالها تزعلي
أمل ضحكت غصب عنها وهو ضحك وضمها : أيوة كده اضحكي محدش واخد منها حاجة .. يلا البسي بسرعة
أمل جت تتكلم بس هو قاطعها قبل ما تنطق : يا تيجي بالذوق يا هحط عليكي اسدالك وهاخدك غصب واقتدار
ابتسمت أمل وقامت بتعب وهو خرج واختفت ابتسامته بعد ما قفل باب أوضتها واتخنق جدا وبص لأمه اللي حاولت هي كمان تبتسم بس معرفتش
طه بيطمنها ويطمن نفسه : هتكون كويسة ما تقلقيش عليها
سميرة هزت دماغها بموافقة لكلامه
أخدها طه وخرجها وحاول يخليها تخرج من الجو اللي هي فيه ...
                     ..............
ملك الصبح لبست هدومها و وقفت قدام المرايا بتحاول تتماسك لأن الكابوس لسة مسيطر عليها .. ايديها بتترعش وهي بتحط الميكاب بتاعها وعمالة تتخيل لو عملت فعلا الفكرة المجنونة دي !
قامت ونزلت على الشركة عند كريم أول ما شافت علياء وقفت ترحب بيها وملك استغبت نفسها ازاي تخيلت إن ممكن علياء دي تفكر أصلا تساعدها ! دي بتعتبر كريم أخوها الصغير ! لا يمكن أبدا تخونه ! حاولت تبتسم لها ودخلت عند كريم اللي أول ما شافها اتضايق من الميكاب الكتير اللي هي حاطاه وهي حست بضيقه : مالك في ايه ؟ كشرت ليه أول ما شوفتني ؟
كريم بضيق : يعني أنا مش قادر أفهم ليه كمية الميكاب دي ! أنتي نازلة شغل فليه ؟ فهميني ؟
ملك اتخنقت وكان نفسها تقوله لأنها حاليا فاقدة ثقتها في نفسها ومحتاجة تكون جميلة أو تحس إنها جميلة يمكن تقدر تسترد شوية من ثقتها ..
بصتله بانتباه : ممكن تبطل تعلق على شكلي ولبسي شوية ! أنا تعبت
كريم باستغراب : أنتي اللي تعبتي ؟ طيب وأنا !
ملك وقفت بتوتر : أنت مالك أنت ! دى أنا وده شكلي وده لبسي ! أنا حرة
كريم نفخ بضيق ويأس : حرة ازاي ! أنتي مش هتتجوزي راجل مسئول عنك ! وهتشيلي اسمه !
ملك فجأة لفت ناحيته من المكتب وقربت منه ومسكت ايده بترجي : أرجوك يا كريم ممكن ما نتخانقش النهاردة ؟ أرجوك لو بتحبني بلاش النهاردة خليني النهاردة أحس إني حبيبتك وخطيبتك وبس
كريم استغرب ضعفها ده وحسه جدا وابتسم : من غير ما تترجي يا ملك أنتي خطيبتي وشريكتي في المُرة قبل الحلوة وزي ما سبق وقلتلك أنا وأنتي بنكمل بعض أو أي زوجين المفروض بيكملوا بعض .. فأنا معاكي ما تقلقيش
ملك ابتسمت ورجعت قعدت مكانها وهي مش مركزة وكريم ماحبش يضغط عليها علشان يفهم مالها ... هيديها وقتها وهيفضل وراها لحد ما تتقبل تغييرها واحدة واحدة ...
                *********  
شريف فضل يوم كامل مش قادر يتقبل اللي حصل واستغبى نفسه جدا .. قرر إنه يروح يكلم أمل ويحاول يبرر موقفه . راح لعندهم ولسة هيدخل شارعهم كان طه خارج وشافه فوقف بسرعة في وشه ونزل جري من عربيته فتح باب عربية شريف ومسكه من هدومه نزله : أنت جاي هنا ليه !
شريف مسك ايدين طه بيحاول يفكها : عايز أتكلم مع
قاطعه طه : لو نطقت اسمها على لسانك هدفنك مكانك فاهم
شريف زق ايديه : لازم أبرر موقفي
طه بزعيق : محدش محتاج لتبريرك يا أخي أما غريبة صحيح ! الشارع ده ما تعتبوش فاهم ولا أفهمك ؟ ودلوقتي اتفضل من هنا وقسما بالله لولا وعدت أبويا ما أمدش ايدي عليك كنت عرفتك مقامك دلوقتي .. غور من هنا
زقه على عربيته وفضل واقف لحد ما شريف أخد عربيته ومشي وطه ركب وكمل طريقه وحكى لأبوه اللي حصل عبدالله بص لطه : خير ما عملت . . الصفحة دي بقى عايزين نقفلها من حياتنا .. أمل محتاجة تفوق لنفسها وترجع كليتها .. خليها تكمل الأسبوع ده بس وتسافر بعدها تفوق بقى لدراستها ..
             ..................
ملك العلاقة بينها وبين كريم اتوترت جدا وبقى الحوار بينهم شبه معدوم .. هو مش عاجبه تصرفاتها وهي مش عاجبها تحكماته ..
مؤمن معاه : أنت عارف إن عيد ميلاد ملك النهاردة ! دي عزمت معظم موظفين الشركة ..
كريم بصله : عارف والمفروض أجيبلها هدية ومش عارف صراحة أجيبلها ايه !
مؤمن بصله وفضلوا ساكتين شوية وبعدها مؤمن بصله بحماس : ايه رأيك لو تجيبلها فستان !
كريم كشر وبتريقة : فستان ! ده اللي طلع معاك بعد ربع ساعة تفكير !
مؤمن ضحك : لا اصبر بس مش أي فستان .. أقصد هاتلها حاجة تحب تشوفها بيها .. خليها تجرب الاستايل اللي أنت طالبه منها يمكن لما تجرب وتلاقي نفسها لسة بأناقتها تقتنع
كريم كشر بيفكر في اقتراح مؤمن ونوعا ما عجبته الفكرة : بس طبعا الفستان لوحده مش كفاية
مؤمن بهزار : الحاجة الثانية دي عندك أنت بقى ! أنا اخترت حاجة وأنت اختار حاجة .. أنت أدرى بخطيبتك

العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن